إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
شجرة الأهداف الرئيسية
شجرة الأهداف الفرعية
مكارم الأخلاق » الأسرة » صلة الرحم
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُون } [البقرة:83]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ الميثاق } : العهد المؤكد باليمين . { حسناً } : حسن القول : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمخاطبة باللين ، والكلم الطيب الخالي من البذاءة والفحش . { توليتم } : رجعتم عما التزمتم به مصممين على أن لا تتوبوا .

شرح الآيات :

ما زال السياق الكريم في تذكير اليهود بما كان لأسلافهم من خير وغيره والمراد هدايتهم لو كانوا يهتدون ، فقد ذكرهم في الآية ( 83 ) بما أخذ الله تعالى عليهم في التوراة من عهود ومواثيق على أن يعبدوا الله وحده ولا يشركوا في عبادته سواه . وأن يحسنوا للوالدين ولذى القربى واليتامى والمساكين وأن يقولوا للناس الحسن من القول ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، وندّد بصنيعهم حيث ينقض هذا العهد والميثاق أكثرهم ولم يفوا به .

{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون }[البقرة:177]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ البر } : اسمٌ جامع لكل خير وطاعة لله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم . { ولكن البر من آمن بالله } : البر الحق برٌّ من آمن بالله واليوم الآخر إلى آخر الصفات . { وأتى المال على حبه } : أعطى المال حيث تعين إعطاؤه مع شدة حبه له فآثر ما يحب الله تعالى على ما يحب . { ذوي القربى } : أصحاب القرابات ، الأقرب فالأقرب . { اليتامى } : جمع يتيم وهو من مات والده وهو لم يبلغ الحنث . { المساكين } : جمع مسكين ، فقير معدم أسكنته الحاجة فلم يقدر على التصرف . { ابن السبيل } : المسافر البعيد الدار المنقطع عن أهله وماله . { السائلين } : جمع سائل : الفقير المحتاج الذي أذن له في السؤال لدفع عائلة الحاجة عن نفسه . { في الرقاب } : الرقاب جمع رقبه والإِنفاق منها معناه في عتقها . { البأساء والضراء } : البأساء : شدة البؤس من الفقر ، والضراء : شدة الضر أو المرض . { وحين البأس } : عند القتال واشتداده في سبيل الله تعالى . { أولئك الذين صدقوا } : أي في دعواهم الإيمان والبر والبرور.

 شرح الآيات :

في الآيات الثلاث السابقة لهذه الآي ندد الله تبارك وتعالى بأحبار أهل الكتاب وذكر ما توعدهم به من غضبه وأليم عقابه يوم القيامة كما تضمن ذلك تخويف علماء الإِسلام من أن يكتمون العلم على الناس طلباً لحظوظ الدنيا الفانية ، وفي هذه الآية رد الله تعالى على أهل الكتاب أيضاً تبجحهم بالقبلة وادّعاء هم الإيمان والكمال فيه لمجرد أنهم يصلون إلى قبلتهم بيت المقدس بالمغرب أو طلوع الشمس بالمشرق إذ الأولى قبلة اليهود والثانية قبل النصارى فقال تعالى : ليس البر كل البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ، وفي هذا تنبيه عظيم للمسلم الذي يقصر إسلامه على الصلاة ولا يبالي بعدها ما ترك من واجبات وما ارتكب من منهيات ، بين تعالى لهم البار الحق في دعوى الإيمان والإِسلام والإحسان فقال : { ولكن البر } أي ذا البر أو البار بحق هو { من آمن بالله } وذكر أركان الإِيمان إلا السادس منها ( القضاء والقدر ) ، { وأقام الصلاة وآتى الزكاة } وهما من أعظم أركان الإسلام ، وأنفق المال في سبيل الله مع حبه له وضنِّه به ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فهو ينفق ماله على من لا يرجو منه جزاءً ولا مدحاً ولا ثناء كالمساكين وأبناء السبيل والسائلين من ذوي الخصاصة المسبغة ، وفي تحرير الأرقاء وفكاك الأسرى وأقام الصلاة أدامها على الوجه الأكمل في أدائها وأتى الزكاة المستحقين لها ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة من أعظم قواعد السلام ، وذكر من صفاتهم الوفاء بالعهود والصبر في أصعب الظروف وأشد الأحوال ، فقال تعالى : { والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس } وهذا هو مبدأ الإِحسان وهو مراقبة الله تعالى والنظر إليه وهو يزاول عبادته ، ومن هنا قرر تعالى أن هؤلاء هم الصادقون في دعوى الإيمان والإسلام وهم المتقون بحق غضب الله وأليم عذابه ، جعلنا الله منهم ، فقال تعالى مشيراً لهم بالم لبعد وكاف لخطاب لبُعْدِ مَكَانتهم وارتفاع درجاتهم { أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } .

{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيم } [البقرة:215]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ من خير } : من مال إذ المال يطلق عله لفظ الخير . { الأقربين } : كالأخوة والأخوات وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم والأخوال والخالات وأولادهم . { وما تفعلوا من خير } : ما : شرطية ومن : بيانية والخير هنا لسائر أنواع البر والإِحسان . { فإن الله به عليم } : الجملة علّة لجواب الشرط المحذوف والمقدر يثبكم عليه .

شرح الآيات :

سأل عمر بن الجموح وكان ذا مال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينفق فنزلت الآية جوابا لسؤاله فبينت أن ما ينفق هو المال وسائر الخيرات وأن الأحق بالإِنفاق عليهم هم الوالدان والأقربون ، واليتامى والمساكين وأبناء السبيل . وأعلمهم تعالى أن ما يفعله العبد من خير يعلمه الله تعالى ويجزي به فرغب بذلك في فعل الخير مطلقا .

{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَـئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم } [الأنفال:75]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أولوا الأرحام } : أي الأقارب من ذوي النسب . { بعضهم أولى ببعض } : في التوارث أي يرث بعضهم بعضاً .

شرح الآيات :

{ والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم } فهذا الصنف أكمل من الصنف الثالث ودون الأولى والثاني ، إذ الأولى والثاني فازوا بالسبق ، وهؤلاء جاءوا من بعدهم ولكن لإِيمانهم وهجرتهم وجهادهم ألحقهم الله تعالى بالسابقين فقال { فأولئك منكم } وقوله تعالى { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض } أي في الإرث وبها نسخ التوارث بالهجرة والمعاقدة ، واستقر الإِرث بالمصاهرة والولاء ، والنسب إلى يوم القيامة ، وقوله تعالى { في كتاب الله } أي في حكمه وقضائه المدون في اللوح المحفوظ ، وقوله { إن الله بكل شيء عليم } هذه الجملة تحمل الوعد والوعيد الوعد لأهل الإِيمان والطاعة ، والوعيد لأهل الشرك والمعاصي .

{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا } [النساء:36]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ اعبدوا الله } : الخطاب للمؤمنين ومعنى اعبدوا : أطيعوه في أمره ونهيه مع غاية الذل والحب والتعظيم له عز وجل . { لا تشركوا به شيئاً } : أي لا تعبدوا معه غيره بأي نوع من أنواع العبادات التي تعبد الله تعالى بها عباده من دعاء وخشية وذبح ونذر وركوع وسجود وغيرها . { ذوي القربى } : أصحاب القرابات . { وابن السبيل } : المسافر استضاف أو لم يستضف . { والجار ذي القربى } : أي القريب لنسب أو مصاهرة . { الجار الجنب } : أي الأجنبي مؤمناً كان أو كافراً . { الصاحب بالجنب } : الزوجة ، والصديق الملازم كالتلميذ والرفيق في السفر . { وما ملكت أيمانكم } : من الأرقاء العبيد فتيان وفتيات . { مختال فخور } : الاختيال : الزهو في المشي ، والفخر والافتخار بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره .

شرح الآيات :

ما زال السياق الكريم في هداية المؤمنين ، وبيان الأحكام الشرعية لهم ليعملوا بها فيكملوا ويسعدوا ففي الآية الأولى ( 36 ) يأمر تعالى المؤمنين بعبادته وتوحيده فيها وبالإِحسان إلى الوالدين وذلك بطاعتهم في المعروف وإسداء الجميل لهم ، ودفع الأذى عنهم ، وكذا الأقرباء ، واليتامى ، والمساكين ، والجيران مطلقا أقرباء أو أجانب ، والصاحب الملازم الذي لا يفارق كالزوجة والمرافق في السفر والعمل والتلمذة والطلب ونحو ذلك من الملازمة التي لا تفارق إلا نادراً إذ الكل يصدق عليه لفظ الصاحب الجنب . وكذا ابن السبيل وما ملكت اليمين من أمة أو عبد والمذكورون الإِحسان إليهم آكد وإلا فالإِحسان معروف يبذلك لكل الناس كما قال تعالى : { وقولوا للناس حسنا } وقال { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } وقوله تعالى : { إن الله لا يحب من كان مختالاً فخور } دال على أن منع الإِحسان الذي هو كف الأذى وبذل المعروف ناتج عن خلق البخل والكبر وهما من شر الأخلاق هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 36 ) .

{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون } [النحل:90]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ العدل } : الإنصاف ومنه التوحيد . { الإحسان } : أداء الفرائض وترك المحارم مع مراقبة الله تعالى . { وإيتاء ذي القربى } : أي إعطاء ذي القربى حقوقهم من الصلة والبر . { عن الفحشاء } : الزنا . { يعظكم } : أي يأمركم وينهاكم . { تذكرون } : أي تعظون . شرح الآيات :

قوله تعالى : { إن الله يأمر بالعدل } أي أن الله يأمر في الكتاب الذي أنزله تبياناً لكل شيء ، يأمر بالعدل وهو الإنصاف ومن ذلك أن يعبد الله بذكره وشكره لأنه الخالق المنعم وتترك عبادة غيره لأنهم غيره لم يخلق ولم يرزق ولم ينعم بشيء . ولذا فسر هذا اللفظ بلا إله إلا الله ، { والإحسان } وهو أداء الفرائض واجتناب المحرمات مع مراقبة الله تعالى في ذلك حتى يكون الأداء على الوجه المطلوب إتقاناً وجودة والاجتناب خوفاً من الله حياء منه ، وقوله { وإيتاء ذي القربى } أي ذوي القرابات حقوقهم من البر والصلة . هذا مما أمر الله تعالى به في كتابه ، ومما ينهى عنه الفحشاء وهو الزنا واللواط وكل قبيح اشتد قبحه وفحش حتى البخل { والمنكر } وهو كل ما أنكر الشرع وأنكرته الفطر السليمة والعقول الراجحة السديدة ، وينهى عن البغي وهو الظلم والاعتداء ومجاوزة الحد في الأمور كلها ، وقوله { لعلكم تذكرون } أي أمر بهذا في كتابه رجاء أن تذكروا فتتعظوا فتمتثلوا الأمر وتجتنبوا النهي . وبذلك تكملون وتسعدون . ولذا ورد أن هذه الآية : { أن الله يأمر بالعدل والإحسان } إلى { تذكرون } هي أجمع آية في كتاب الله للخير والشر . وهي كذلك فما من خير إلا وأمرت به ولا من شر إلا ونهت عنه .

{ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا } [الإسراء:26]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ وآت ذا القربى } : أي أعط أصحاب القرابات حقوقهم من البر والصلة . { ولا تبذر تبذيرا } : أي ولا تنفق المال في غير طاعة الله ورسوله .

شرح الآيات :

وقوله تعالى : { وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل } هذا أمر الله للعبد المؤمن بإيتاء قرابته حقوقهم من البر والصلة وكذا المساكين وهو الفقراء الذين مسكنتهم الفاقة وأذلهم الفقر فهؤلاء أمر تعالى المؤمن بإعطائهم حقهم من الإحسان إليهم بالكساء أو الغذاء والكلمة الطيبة ، وكذا ابن السبيل وهو المسافر يعطي حقه من الضيافة والمساعدة على سفره أن احتاج إلى ذلك مع تأمينه وإرشاده إلى طريقه . وقوله تعالى { ولا تبذر تبذيرا } أي ولا تنفق مالك ولا تفرقه في غير طاعة الله تعالى . وقوله { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين } لأنهم بتبذيرهم المال في المعاصي كانوا عصاة الله فاسقين عن أمره وهذه حال الشياطين فتشابهوا فكانوا إخواناً .

{ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون } [الروم:38]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ فآت ذا القربى حقه } : أي أعط ذا القرابة حقه من البر والصلة . { والمسكين } : أي المعدوم الذي لا مال له أعطه حقه في الطعام والشراب والكساء . { وابن السبيل } : أي أعط ابن السبيل أي المسافر حقه في الإِيواء والطعام . { ذلك خير } : أي ذلك الإنفاق خير من عدمه للذين يريدون وجه الله تعالى إذ يثيبهم ربهم أحسن ثواب .

شرح الآيات :

لما بيّن تعالى في الآية السابقة لهذه أنه يبسط الرزق لمن يشاء امتحاناً ويقدر على من يشاء ابتلاء أمر رسوله وأمته التابعة له بإِيتاء ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ، إذ منع الحقوق الواجبة لا يزيد في سعة الرزق ولا في تضييقه ، إذ توسعة الرزق وتضييقه مرده إلى تدبير الله تعالى الحكيم العليم هذا ما دل عليه قوله تعالى { فآت ذا القربى حقه } أي من البر والصلة { والمسكين } وهو من لا يملك قوته روابن السبيل } وهو المسافر ينزل البلد لا يعرف فيها أحداً ، وحقهما : إيواءهما وإطعامهما وكسوتهما وقوله تعالى { ذلك خير للذين يريدون وجه الله } أي ذلك الإِيتاء من الحقوق خير حالا ومآلا للذين يريدون وجه الله تعالى وما عنده من ثواب . وقوله : { وأولئك هم المفلحون } أي الفائزون بالنجاة من العذاب في الدنيا والآخرة ، وبدخول الجنة يوم القيامة .

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }[النساء:1]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ الناس } : البشر ، واحد الناس من غير لفظه وهو إنسان . { اتقوا ربكم } : خافوه أن يعذبكم فامتثلوا أمره واجتنبوا نهيه . { من نفس واحدة } : هي آدم عليه السلام . { وخلق منها زوجها } : خلق حواء من آدم من ضلعه . { وبث } : نشر وفرق في الأرض من آدم وزوجه رجلا ونساء كثراً . { تساءلون به } : كقول الرجل لأخيه أسألك بالله أن تفعل لي كذا . { والأرحام } : الأرحام جمع رحم ، والمراد من اتقاء الأرحام صلتها وعدم قطعها . { رقيباً } : الرقيب : الحفيظ العليم .

شرح الآيات :

ينادى الرب تبارك وتعالى عباده بلفظ عام يشمل مؤمنهم وكافرهم : يا أيها الناس ويأمرهم بتقواه عز وجل وهى اتقاء عذابه في الدنيا والآخرة بالإِسلام التام إليه ظاهراً وباطناً . واصفا نفسه تعالى بأنه ربهم الذي خلقهم من نفس واحدة وهى آدم الذي خلقه من طين ، وخلق من تلك النفس زوجها وهي حواء ، وأنه تعالى بث منهما أي نشر منهما في الأرض رجالاً كثيرا ونساء كذلك ثم كرر الأمر بالتقوى إذ هي ملاك الأمر فلا كمال ولا سعادة بدون الالتزام بها قائلا واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، أي اتقوا الله ربكم الذي آمنت به قلوبكم فكنتم إذا أراد أحدكم من أخيه شيئاً قال له أسألك بالله إلا أعطتني كذا . . واتقوا الأرحام أن تقطعوها فإن في قطعها فساداً فإن في قطعها فساداً كبيراً وخللاً عظيما يصيب حياتكم فيفسدها عليكم ، وتوعدهم تعالى إن لم يمتثلوا أمره بتقواه ولم يصلوا أرحامهم بقوله إن الله كان عليكم رقيباً مراعيا لأعمالكم محصياً لها حافظاً يجزيكم بها ألا أيها الناس فاتقوه .

{ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون } [البقرة:27]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ينقضون } : النقض الحلّ بعد الإبرام . { عهد الله } : ما عهد به إلى الناس من الإيمان والطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم . { من بعد ميثاقه } من بعد إبرامه وتوثيقه بالحلف أو الإِشهاد عليه . { يقطعون ما أمر الله به أن يوصل } : من إدامة الإِيمان والتوحيد والطاعة وصلة الأرحام . { يفسدون في الأرض } : الإفساد في الأرض يكون بالكفر وارتكاب المعاصي . { الخاسرون } : الكاملون في الخسران بحث يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة شرح الآيات :

لما ضرب الله تعالى المثلين السابقين الناري والمائي قال المنافقون : الله أعلى وأجل أن يضرب هذا المثل فانزل الله تعالى رداً عليهم قوله { إن الله لا يستحى } الآية . فأخبر تعالى أن لا يمنعه الاستحياء أن يجعل مثلا بعوضة فما دونها فضلا عما هو أكبر . وان الناس حيال ما يضرب الله من أمثال قسمان مؤمنون فيعلمون أنه الحق من ربهم . وكافرون : فينكرونها ويقولون كالمعترضين : ماذا أراد الله بهذا مثلا!؟ . كما أخبر تعالى أن ما يضرب من مثل يهدى به كثيراً من الناس ويضل به كثيرا ، وانه لا يضل به إلا الفاسقين الذين وصفهم بقوله : { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ، ويفسدون في الأرض } . وحكم عليهم بالخسران التام يوم القيامة فقال : { أُولئكَ هُمْ الخَاسِرُون } .