إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
عرض الشواهد النصية
| 1 | 2 |
{ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُون } [size=10pt][القصص:80][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ وقال الذين أوتوا العلم } : أي أعطوا العلم الديني بمعرفة الله والدار الآخرة وموجبات السعادة والشقاء .

{ ويلكم } : أي حضر ويلكم وهلاككم بتمنيكم المال وزخرف الدنيا .

{ ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً } : أي ما عند الله من جزاء للمؤمنين العاملين الصالحات وهو الجنة خير من حطام الدنيا الفاني .

{ ولا يلقاها إلا الصابرون } : أي ولا يوفق لقول هذه الكلمة وهي ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً إلا الصابرون على الإِيمان والتقوى .

شرح الآيات :

{ وقال الذين أوتوا العلم } أي الشرعي الديني العالمون بالدنيا والآخرة . وأسباب السعادة والشقاء في كل منهما قالوا ما أخبر تعالى به عنهم في قوله : { ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً } أي ويحكم هلكتم إن كنتم تؤثرون هذا الفاني على الباقي { ثواب الله } وهو الجنة خير من هذا الزخرف الفاني { لمن آمن وعمل صالحاً } ولازم وذلك أنه ترك الشرك والعاصي ، وقوله تعالى : { ولا يلقاها } أي هذه الجملة من الكلام : وثواب الله خير لمن آمن } بربه { وعمل صالحاً } في حياته بأداء الفرائض والنوافل وترك المحرمات والرذائل أي ولا يلقى هذه الكلمة { إلا الصابرون } من أهل الإِيمان والتقوى هم الذين يلقنهم الله غياها فيقولونها الصفاء أرواحهم وزكاة أنفسهم .

{ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَاب } [size=10pt][الزُّمَر:10][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ اتقوا ربكم } : أي اجعلوا بينكم وبين عذابه وقاية بالإِيمان والتقوى .

{ للذين أحسنوا } : أي أحسنوا العبادة .

{ حسنة } : أي الجنة .

{ ارض الله واسعة } : أي فهاجروا فيها لتتمكنوا من عبادة الله إن منعتهم منها في دياركم .

شرح الآيات :

لقد تضمنت هذه الآيات الخمس توجيهات وإرشادات ربَّانيَّة للمؤمنين والرسول صلى الله عليه وسلم ففي الآية الأولى ( 10 ) يأمر تعالى رسوله أن يقول للمؤمنين اتقوا ربكم أي اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية وذلك بطاعته وطاعة رسوله ، ويُعلمهم معللا أمره إياهم بالتقوى بأن للذين أحسنوا الطاعة المطلوبة منهم الجنة ، كما يعلمهم أنهم إذا لم يقدروا على الطاعة بين المشركين فليهاجروا إلى أرض يتمكنون فيها من طاعة الله ورسوله فيقول { وأرض الله واسعة } أي فهاجروا فيها ويشجعهم على الهجرة لآجل الطاعة فيقول { إنما يوفّى الصابرون } أي على الاغتراب والهجرة لأجل طاعة الله والرسول { أجرهم بغير حساب } أي بلا كيل ولا وزن ولا عد وذلك لأنه فوق ذلك .

{مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}[size=10pt][النحل:96][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ما عندكم ينفد } : يفنى وينتهي .

شرح الآيات :

وقوله تعالى إنما عند الله هو خير لكم قطعاً ، لأن ما عندكم من مال أو متاع ينفذ أي يفنى ، { وما عند الله باق } لإنفاذ له ، فاذكروا هذا ولا تبيعوا الغالي بالرخيص والباقي بالفاني ، وقوله تعالى : { ولنجزين الذين صبروا } على عهودهم { أجرهم } على صبرهم { بأحسن ما كانوا يعملون } أي يضاعف لهم الاجر فيعطيهم سائر أعمالهم حسنها وأحسنها بحسب أفضلها وأكملها حتى يكون أجر النافلة ، كأجر الفريضة وهذا وعد الله تعالى لمن يصبر على إيمانه وإسلامه ولا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل .

{ أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون }[size=10pt][القصص:54][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أجرهم مرتين } : أي يضاعف لهم الثواب لأنهم آمنوا بموسى وعيسى وآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم .

{ ويدرءون بالحسنة السيئة } أي يدفعون بالحسنة من القول أو الفعل السيئة منهما .

شرح الآيات :

وقوله تعالى : { أولئك يؤتون أجرهم مرتين } أي مضاعفاً لأنهم آمنوا برسولهم وعملوا بما جاء به من الحق وآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى وقوله { ويدرءون } أي يدفعون { بالحسنة } وهي الصفح والعفو { السيئة } وهي الأذى من سب وشتم . وقوله { ومما رزقناهم ينفقون } أي يتصدقون بفضول أموالهم حيث تنبغي الصدقة .

{ وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا } [size=10pt][الإنسان:12][/size]
عرض التفاصيل
شرح الآية :

وجزاهم بما صبروا على فعل الصالحات وعن ترك المحرمات جنّة وحريرا ، وما سيذكر بعد في الايات التاليات .

{ أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَمًا } [size=10pt][الفرقان:75][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ يجزون الغرفة } : أي الدرجة العليا في الجنة .

{ بما صبروا } : أي على طاعتك بامتثال الأمر واجتناب النهي .

شرح الآيات :

قال تعالى مخبراً عنهم بما أنعم به عليهم . { أولئك } أي السامون أنفساً العالون أرواحاً { يجزون الغرقة } وهي الدرجة العليا في الجنة { بما صبروا } على طاعة مولاهم ، وما يلحقهم من أذى في ذات ربهم { ويلقون فيها } أي تتلقاهم الملائكة بالتهاني والتحيات { تحية وسلاماً } أي بالدعاء بالحياة السعيدة والسلامة من الآفات إذ هي حياة بلا ممات ، وسعادة بلا منغصات .

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون } [size=10pt][آل عمران:200][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ اصبرا وصابروا } : الصبر حبس النفس على طاعة الله ورسوله ، والمصابرة : الثبات والصمود أمام العدو .

{ ورابطوا } : المرابطة : لزوم الثغور منعاً للعدو من التسرب إلى ديار المسلمين .

{ تفلحون } : تفوزون بالظفر المرغوب ، والسلامة من المرهوب في الدنيا والآخرة .

شرح الآيات :

{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } فإنها تضمنت دعوة كريمة ونصيحة غالية ثمينة للأمة الرحيمة بأن تصبر على الطاعات وعلى الشدائد والملمات فتصابر أعداءها حتى يُستلِموا أو يُسَلموا القياد لها . وترابط بخيولها وآلات حربها في حدودها وثغورها مرهبة عدوها حتى لا يطمع في غزوها ودخول ديارها . ولتتق الله تقوى تكون سبباً في فوزها وفلاحها بهذه الرحمة الربانية ختمت سورة آل عمران المباركة ذات الحكم والأحكام وتليها سورة النساء .

{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين }[size=10pt][الأنفال:46][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ولا تنازعوا } : أي لا تختلفوا وأنتم في مواجهة العدو أبداً .

{ وتذهب ريحكم } : أي قوتكم بسبب الخلاف .

شرح الآيات :

طاعة الله ورسوله في أمرهما ونهيهما ومنه طاعة قائد المعركة ومديرها وهذا من أكبر عوامل النصر حسب سنة الله تعالى في الكون { وأطيعوا الله ورسوله } . - عدم التنازع والخلاف عند التدبير للمعركة وعند دخولها وأثناء خوضها . - بيان نتائج التنازع والخلاف وأنها : الفشل الذريع ، وذهاب القوة المعبر عنها بالريح { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } . - الصبر على مواصلة القتال والإِعداد له وتوطين النفس وإعدادها لذلك . { واصبروا إن الله مع الصابرين } .

{ الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِين }[size=10pt][الأنفال:66][/size]
عرض التفاصيل
شرح الآيات :

{ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبون مائتين ، وإن يكن منكم ألف يغلبون ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } الآن بعد علمه تعالى بضعفكم حيث لا يقوى الواحد على قتال عشرة ، ولا العشرة على قتال مائة ولا المائة على قتال الألف خفف تعالى رحمة بكم ومنّة عليكم ، فنسخ الحكم الأول بالثاني الذي هو قتال الواحد للاثنين ، والعشرة للعشرين والمائة للمائتين ، والألف للألفين ، ومفاده أن المؤمن لا يجو له أن يفر من وجه اثنين ولكن يجوز له أن يفر إذا كانوا أكثر من اثنين وهكذا سائر النِسب فالعشرة يحرم عليهم أن يفروا من عشرين ولكن يجوز لهم أن يفروا من ثلاثين أو أربعين مثلاً . وهذا من باب رفع الحرج فقط وإلا فإنه يجوز للمؤمن ان يقاتل عشرة أو أكثر ، فقد قاتل ثلاثة آلاف صحابي يوم مؤتة مائة وخمسين ألفاً من الروم والعرب المتنصرة وقوله تعالى { بإذن الله } أي بمعونته وتأييده إذ لا نصر بدون عون من الله تعالى وإذن ، وقوله { والله مع الصابرين } أي بالتأييد والنصر ، والصبر شرط في تأييد الله وعونه فمن لم يصبر على القتال فليس له على الله وعد في نصره وتأييده .

{ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِين } [size=10pt][الأنبياء:85][/size]
عرض التفاصيل
شرح الآيات :
وقوله تعالى : { وإسماعيل وإدريس وذا الكفل } أي واذكر في عداد المصطفين من أهل الصبر والشكر إسماعيل بن إبراهيم الخليل ، وإدريس وهو اخنوخ وذا الكفل { كل من الصابرين } على عبادتنا الشاكرين لنعمائنا ، وأدخلناهم في رحمتنا فنبأنا منهم من نبأنا وأنعمنا عليهم وأكرمناهم بجوارنا إنهم من الصالحين .

{ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاَةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون } [size=10pt][الحج:35][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ وجلت قلوبهم } : أي خافت من اله تعالى أن تكون قصَّرتْ في طاعته .

شرح الآيات :

فقال { الذين إذا ذكر الله } لهم أو بينهم { وجلت قلوبهم } أي خافت شعوراً بالتقصير في طاعته وعدم أداء شكره والغفلة عن ذكره { والصابرين على ما أصابهم } من البلاء فلا يجزعون ولا يتسخطون ولكن يقولون إنا لله وإنا إليه راجعون { والمقيمي } الصلاة أي بأدائها في أوقاتها في بيوت الله مع عباده المؤمنين ومع كامل شرائطها وأركانها وسننها { ومما رزقناهم ينفقون } مما قل أو كثير ينفقون في مرضاة ربهم شكراً لله على ما آتاهم وتسليماً بما شرع لهم وفرض عليهم .

{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [size=10pt][الأحزاب:35][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ إن المسلمين والمسلمات } : إن الذين أسلموا لله وجوههم فانقادوا لله ظاهراً وباطناً والمسلمات أيضاً .

{ والمؤمنين والمؤمنات } : أي المصدقين بالله رباً وإلهاً والنبي محمد نبياً ورسولاً والإِسلام دينا وشرعاً والمصدقات .

{ والقانتين والقانتات } : أي المطيعين لله ورسوله من الرجال والمطيعات من النساء .

{ والصادقين والصادقات } : أي الصادقين في أقوالهم وأفعالهم والصادقات .

{ والصابرين والصابرات } : أي الحابسين نفوسهم على الطاعات فلا يتركوها وعن المعاصي فلا يقربوها وعلى البلاء فلا يسخطوه ولا يشتكوا الله إلى عباده والحابسات .

{ والخاشعين والخاشعات } : أي المتذللين لله المخبتين له والخاشعات من النساء كذلك .

{ والمتصدقين والمتصدقات } : أي المؤدين الزكاة والفضل من أموالهم عند الحاجة إليه والمؤديات كذلك .

{ والحافظين فروجهم } : أي عن الحرام والحافظات كذلك إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم بالنسبة للرجال أما النساء فالحافظات فروجهن إلا على أزواجهن فقط .

{ والذاكرين الله كثيرا والذاكرات } : أي بالألسن والقلوب فعلى اقل تقدير يذكرن الله ثلاثمائة مرة في اليوم والليلة زيادة على ذكر الله في الصلوات الخمس .

{ أعد الله لهم مغفرة } : أي لذنوبهم وذنوبهن .

{ وأجراً عظيماً } : أي الجنة دار الأبرار .

شرح الآيات :

هذه الآية وإن نزلت جواباً عن تساؤل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إذ قلن للنبي صلى الله عليه وسلم : ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال فأنزل الله تعالى هذه الآية المباركة إن المسلمين والمسلمات ، فإن مناسبتها لما قبلها ظاهرة وهي أنه لما أثنى على آل البيت بخير فإن نفوس المسلمين والمسلمات تتشوق لخير لهم كالذي حصل لآل البيت الطاهرين فذكر تعالى أن المسلمين والمسلمات الذين انقادوا لأمر الله ورسوله وأسلموا وجوههم لله فلا يلتفتون إلى غيره ، كالمؤمنين والمؤمنات بالله رباً وإلهاً ومحمداً نبياً ورسولاً والإِسلام ديناً وشرعا ، كالقانيتن أي المطيعين لله ورسوله والمطيعات في السراء والضراء والمنشط والمكره في حدود الطاقة البشرية ، كالصادقين في أقوالهم وأفعالهم والصادقات كالصابرين أي الحابسين نفوسهم على الطاعات فعلا ، وعن المحرمات تركا ، وعلى البلاء رضاً وتسليماً والصابرات كالخاشعين في صلاتهم وسائر طاعاتهم والخاشعات لله تعالى كالمتصدقين بأداء زكاة أموالهم وبفضولها عند الحاجة غليها والمتصدقات كالصائمين رمضان والنوافل كعاشوراء والصائمات ، كالحافظين فروجهم عما حرم الله عليهم من المناكح وعن كشفها لغير الأزواج والحافظات ، كالذاكرين الله كثيراً بالليل والنهار ذكر القلب واللسان والذاكرات الكل الجميع أعد الله تعالى لهم مغفرة لذنوبهم إذ كانت لهم ذنوب ، وأجراً عظيماً أي جزاء عظيماً على طاعاتهم بعد إِيمانهم وهو الجنة دار السلام جعلنا الله منهم ومن أهل الجنة .

{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِين }[size=10pt][الصافات:102][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :
{ فلما بلغ معه السعي } : أي بلغ من العمر ما أصبح يقدر فيه على العمل كسبع سنين فأكثر . { فانظر ماذا ترى } : أي من الرأي الرشد
. { من الصابرين } : أي على الذبح الذي أُمرت به .
شرح الآيات :
{ قال يا بنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى } أي استشارة ليرى رأيه في القبول أو الرفض فأجاب إسماعيل قائلا { يا أبت افعل ما تؤمر } أي ما يأمرك به ربك { ستجدني إن شاء الله من الصابرين }.

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُم }[size=10pt][محمد:31][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ولنبلونكم } : ولنختبرنّكم بالجهاد وغيره من التكاليف .

{ حتى نعلم } : أي نعلم علم ظهور لكم ولغيركم إذ الله يعلم ذلك قبل ظهوره لما حواه كتاب المقادير .

{ المجاهدين منكم والصابرين } : أي الذين جاهدوا وصبروا من غيرهم .

{ ونبلوا أخباركم } : أي ونُطهر أخباركم للناس من طاعة وعصيان في الجهاد وفي غيره .

شرح الآيات :

{ ولنبلونكم } أي ولنختبرنكم بالجهاد والإِنفاق والتكاليف { حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين } أي حتى نظهر ذلك لكم فتعرفوا المجاهد من القاعد والصابر من الضاجر منكم وبينكم ، { ونبلوا أخباركم } أي ما تخبرون به عن أنفسكم وتتحدثون به فنظهر الصدق من خلافه فيه ، ولذا كان الفُضيل بن عياض رحمه الله تعالى إذا قرأ هذه الآية بكى وقال اللهم لا تبتلنا فإِنك إذا بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا .

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين } [size=10pt][البقرة:153][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :
{ الاستعانة } : طلب المعونة والقدرة على القول أو العمل .
{ الصبر } : حمل النفس على المكروه وتوطينها على احتمال المكاره .
شرح الآيات :
نادى الرب عباده المؤمنين وهم أهل ملة الإِسلام المسلمون ليرشدهم إلى ما يكون عوناً لهم على الثبات على قبلتهم التي اختارها لهم ، وعلى ذكر ربهم وشكره وعدم نسيانه وكفره فقال : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا } أي على ما طلب منكم من الثبات والذكر ولشكر ، وترك النسيان ولكفر بالصبر الذي هو توطين النفس وحملها على أمر الله تعالى به وبإقام الصلاة ، وأعلمهم أنه مع الصابرين يمدهم بالعون والقوة ، فإذا صبروا نالهم عون الله تعالى وتقويته وهذا.

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين }[size=10pt][البقرة:155][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ الابتلاء } : الاختبار والامتحان لإِظهار ما عليه الممتحن من قوة أو ضعف .

{ الأموال } : جمع مال وقد يكون ناطقاً وهو المواشي ويكون صامتاً وهو النقدان وغيرهما.

شرح الآيات :

فإنه يقسم تعالى لعباده المؤمنين على أنه يبتليهم بشيء من الخوف بواسطة أعدائه وأعدائهم وهم الكفار عندما يشنون الحروب عليهم وبالجوع لحصار العدو ولغيره من الأسباب ، وبنقص الأموال كموت الماشية للحرب والقحط ، وبالأنفس كموت الرجال ، وبفساد الثمار بالجوائح ، كل ذلك لإِظهار من يصبر على إيمانه وطاعة ربه بامتثال أمره واجتناب نهيه ومن لا يصبر فيحرم ولاية الله وأجره ، ثم أمر رسوله بأن يبشر الصابرين.

{ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط } [size=10pt][آل عمران:120][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ حسنة } : ما يحسن من أنواع الخير كالنصر والتأييد والقوة والخير .

{ سيئة } : ما يسوءكم كالهزيمة أو الموت أو المجاعة .

{ كيدهم } : مكرهم بكم وتبييت الشر لكم .

{ بما يعملون محيط } : علماً وقدرة عليه ، إذ هم واقعون تحت قهره وعظيم سلطانه .

شرح الآيات :

فقال تعالى : { إن تمسسكم حسنة تسؤهم ، وإن تصبكم سيئة يفرحوا به } . ولما وصف تعالى هؤلاء الكفرة بصفات مهيلة مخيفة قال لعبادة المؤمنين مبعداً الخوف عنهم : وإن تصبروا على ما يصيبكم وتتقوا الله تعالى في أمره ونهيه وفي سننه في خلقه لا يضركم كيدهم شيئاً ، لأن الله تعالى وليّكم مطلع على تحركاتهم وسائر تصرفاتهم وَسَيُحْبِطُها كلها ، دل على هذا المعنى قوله في الجملة التذيلية { إن الله بما يعملون محيط } .

{ بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين } [size=10pt][آل عمران:125][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ بلى } : حرف إجابة أي يكفيكم .

{ من فورهم هذا } : أي من وَجْهِهمِ في وقتهم هذا .

{ مسومين } : معلمين بعلامات تعرفونهم بها .

شرح الآيات :

بلى : أي يكفيكم . { إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا } أي من وجههم ووقتهم هذا { يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين } بعلامات وإشارات خاصة بهم ، ولما انهزم كرز قبل تحركه وقعد عن إمداد قريش بالمقاتلين لم يمد الله تعالى رسوله والمؤمنين بما ذكر من الملائكة فلم يزدهم على الألف الأولى التي أمدهم بها لمنا استغاثوه في أول المعركة.

{ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور } [size=10pt][آل عمران:186][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ لَتبلوُنَّ في أموالكم وأنفسكم } : لَتُخْتَبرُونَّ في أموالكم بأداء الحقوق الواجبة فيهان أو بذهابها وأنفسكم بالتكاليف الشاقة كالجهاد والحج ، أو المرض والموت .

{ أوتوا الكتاب } : اليهود والنصارى .

{ الذين أشركوا } : العرب .

{ فان ذلك من عزم الأمور } : يريد أن يصبر والتقوى من الأمور الواجبة التي هي عزائم وليس فيها رخص ولا ترخيص ولا ترخيص بحال من الأحوال .

شرح الآيات :

أما الآية الثانية ( 186 ) ففيها يخبر تعالى رسوله والمؤمنين بأنهم لا محالة مختبرون في أموالهم وفي أنفسهم في أموالهم بالحوائج ، والواجبات ، وفي أنفسهم بالمرض والموت والتكاليف الشاقة كالجهاد والج والصيام ، وأنهم لا بد وأن يسمعوا من أهل الكتاب والمشركين أذىً كبيراً كما قال فنحاص : الله فقير ونحن أغنياء أو كما قال النصارى : المسيح ابن الله ، وكما قال المشركون : اللات والعزى ومناة آلهة مع الله ثم حثهم تعالى على الصبر والتقوى فقال وإن تصروا وتتقوا فإن صبركم وتقواكم مما أوجب الله تعالى عليكم وليس هو من باب الندب والاستحباب بل هو من باب الفرض والوجوب .

{ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُور } [size=10pt][الشورى:43][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :
{ ولمن صبر وغفر } : أي ولمن صبر فلم ينتصر لنفسه وغفر وتجاوز عمن أساء إليه .
{ إن ذلك } : أي إن ذلك الصبر والتجاوز عن المسيء .
{ لمن عزم الأمور } : أي لمن معزومات الأمور المطلوبة شرعا .
شرح الآيات :
وقوله تعالى : { ولمن صبر وغفر إنَّ ذلك لمن عزم الأمور } يخبر تعالى مؤكداً الخير بلام الابتداء ان من صبر فلم ينتصر لنفسه من أخيه المسلم وغفر لأخيه زلته فتجاوز له عنها فان ذلك المذكور من الصبر والتجاوز من معزومات الأمور المطلوبة شرعاً .