إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
عرض الشواهد النصية
| الأول | السابق | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | التالي | الأخير |
{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيم } [size=10pt][الصافات:101][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ بغلام حليم } : أي ذي حلم وصبر كثير يولد له .

شرح الآيات :

{ فبشرناه بغلام حليم } . وقد أخذ سارة ما يأخذ النساء من الغيرة لما رأت جارية إبراهيم أنجبت له إسماعيل فأمر الله إبراهيم بأن يأخذها وطفلها إلى مكة إبعاداً لها عن سارة ليقل تألمها . وهناك بمكة رأى إبراهيم رؤيته ورؤيا الأنبياء وحي وقال لإسماعيل ما أخبر تعالى به في قوله ، { فبشرناه بغلام حليم.

{ إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيم } [size=10pt][التغابن:17][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ يضاعفه لكم } : أي الدرهم بسبعمائة .

{ والله شكور حليم } : أي يُجازى على الطاعة ولا يعاجل بالعقوبة .

شرح الآيات :

وقوله { إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم } هذا الترغيب عظيم من الله تعالى للمؤمنين في النفقة في سبيله إذ سماها قرضاً والقرض مردود وواعد بمضاعفتها وزيادة أخرى أن يغفر لهم بذلك ذنوبهم ، واشتراط الحسن للقرض اشتراط معقول وهو أن يكون المال الذي أقرض الله حلالاً لا حراماً ، وأن تكون النفس طيبة به لا كارهة له ، وهذا من باب النصح للمؤمنين ليحصلوا على الأجر مضاعفاً وقوله تعالى { والله شكور حليم } ترغيب أيضا لهم في الإِنفاق لأن لشكور معناه يُعطي القليل فيكافيء بالكثير ، والحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة . ومثله يقرض القرض الحسن .

{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين } [size=10pt][العنكبوت:69][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ والذين جاهدوا فينا } : أي بذلوا جهدهم في تصحيح عقائدهم وتزكية نفوسهم وتهذيب أخلاقهم ثم بقتال أعداء الله من أهل الكفر المحاربين للإسلام والمسلمين .

{ لنهدينهم سبلنا } : أي لنوفقنَّهم إلى معرفة ما يوصل إلى محبتنا ورضانا ونعينهم على تحصيله .

شرح الآيات :

وقوله تعالى في الآية الخامسة ( 69 ) { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } في هذه الآية بشرى سارة ووعد صدق كريم ، وذلك أن من جاهد في سبيل الله أي طلبا لمرضاة الله بالعمل على إعلاء كلمته بأن يعبد معه سواه فقاتل المشركين يوم يؤذن له في قتالهم يهديه الله تعالى أي يوفقه إلى سبيل النجاة من المرهوب والفوز بالمحبوب ، وكل من جاهد في ذات الله نفسه وهواه والشيطان وأولياءه فإِن هذه البشرى تنله وهذا الوعد ينجز له وذلك أن الله مع المحسنين بعونه ونصره وتأييده على من جاهدوهم في سبيل الله ، والمراد من المحسنين الذين يحسنون نياتهم وأعمالهم وأقوالهم فتكون صالحة مثمرة لزكاة نفوسهم وطارت أرواحهم . اللهم اجعلنا منهم وآتنا ما وعدتهم إنك جواد كريم .

{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } [size=10pt][طه:132][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ والعاقبة للتقوى } : العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة لأهل التقوى .

شرح الآيات :

وقوله تعالى : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها } أي من أزواجك وبناتك وأتباعك المؤمنين بالصلاة ففيها الملاذ وفيها الشفاء من آلام الحاجة والخصاصية واصطبر عليها واحمل نفسك على الصبر على إقامتها . وقوله { لا نسألك رزقاً } أي لا نكلفك ما لا تَعْطِيناه ولكن تكلف صلاة فأدها على أكمل وجوهها . { نحن نرزقك } أي رزقك علينا ، { والعاقبة للتقوى } أي العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة لأهل التقوى من عبادنا وهم الذين يخشوننا فيؤدون ما أوجبنا عليهم ويجتنبون ما حرمنا عليهم رهبة منا ورغبة فينا . هؤلاء لهم أحسن العواقب ينتهون إليها نصر في الدنيا وسعادة في الآخرة .

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم } [size=10pt][محمد:7][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ إن تنصروا الله } : أي في دينه ورسوله وعباده المؤمنين .

{ ينصركم ويثبت أقدامكم } : أي على عدوكم ويثبت أقدامكم في المعارك .

شرح الآيات :

وقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } أي يامن آمنتم بالله ربا وبالإِسلام دنيا وبمحمد رسولا إن تنصروا الله بنصر دينه ونبيّه وأوليائه بقتال أعدائه ينصركم الله ويجعل الغلبة لكم ، ويثبت أقدامكم في كل معترك لقيتم فيه المشركين والكافرين . وهذا وعد من الله تعالى كم أنجزه لعباده المؤمنين في تاريخ الجهاد في سبيل الله.

{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيم } [size=10pt][النور:33][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ وليستعفف } : أي وليطلب عفة نفسه بالصبر والصيام .

{ يبغون الكتاب } : أي يطلبون المكاتبة من المماليك .

{ إن علمتم فيهم خيراً } : أي قدرة على السداد والإستقلال عنكم .

{ وآتوهم من مال الله } : أي أعينوهم بثمن نجم من نجوم المكاتبة من الزكاة وغيرها .

{ على البغاء إن أردن تحصناً } : أي الزنى تحصناً أي تعففاً وتحفظاً من فاحشة الزنا .

{ عرض الحياة الدنيا } : أي المال .

{ ومن يكرههن } : أي على البغاء « الزنى » .

شرح الآيات :

فقال تعالى { وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم } أي واسع الفضل مطلق الغنى عليم بحال عباده وحاجة المحتاجين منهم . وقوله تعالى : { والذين يبتغون الكتاب } هذه مسألة ثالثة تضمنتها هذه الآية وهي إذا كان للمسلم عبد وطلب منه أن يكاتبه ، وكان أهلا للتحرر بأن يقدر على تسديد مال المكاتبة ويستطيع أن يستقل بنفسه فعلى مالكه أن يكتبه ، وأن يعينه على ذلك بإسقاط نجم من نجوم الكتابة ، وهذا معنى قوله تعالى : { والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم وإن علمتم فيهم خيراً وآتوهم من مال الله الذي آتاكم } وقوله تعالى : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء } أي على الزنا وهي مسألة رابعة تضمنتها هذه الآية وهي أن جاريتين كانتا لعبد الله بن أبي بن سلول المنافق يقال لهما معاذة ومسيكه قد أسلمتا فأمرهما بالزنا لتكسبا له بفرجيهما كما هي عادة أهل الجاهلية قبل الإسلام فشكتا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا } أي لأجل مال قليل يعرض لكم ويزول عنكم بسرعة ، وقوله : { ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } أي لهن رحيم بهن لأن المكره لا إثم عليه فيما يقول ولا فيما يفعل فامتنع المنافق من ذلك .

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُون * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُون * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِين * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون } [size=10pt][المؤمنون:1:2:3:4:5:6:7][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ قد أفلح المؤمنون } : أي فاز قطعاً بالنجاة من النار ودخول الجنة المؤمنون .

{ في صلاتهم خاشعون } : أي ساكنون متضامنون لا يتلفتون بعين ولا قلب وهم بين يدي ربهم .

{ عن اللغو معرضون } : اللغو كل ما لا رضي فيه لله من قول وعمل وتفكير ، معرضون أي منصرفون عنه .

{ للزكاة فاعلون } : أي مؤدون .

{ لفروجهم حافظون } : أي صائنون لها عن النظر إليها لا يكشفونها وعن إتيان الفاحشة . { أو ما ملكت أيمانهم } : من الجواري والسَّراري إن وجد .

{ فمن ابتغى وراء ذلك } : أي طلب ما دون زوجته وجاريته المملوكة شرعياً .

{ فأولئك هم العادون } : أي الظالمون المعتدون على حدود الشرع .

معنى الآيات :

قوله تعالى : { قد أفلح المؤمنون } يخبر تعالى وهو الصادق الوعد بفلاح المؤمنين وقد بين تعالى في آية آل عمران معنى الفلاح وهو الفوز بالنجاة من النار ودخول الجنة ووصف هؤلاء المؤمنين المفحلين بصفات من جمعها متصفاً بها فقد ثبت له الفلاح وأصبح من الوارثين الذين يرثون الفردوس يخلدون فيها وتلك الصفات هي : ( 1 ) الخشوع في الصلاة بأن يسكن فيها المصلي فلا يلتفت فيها برأسه ولا بطرفه ولا بقلبه مع رقة قلب ودموع عين وهذه أكمل حالات الخشوع في الصلاة ، ودونها أن يطمئن ولا يتلفت برأسه ولا بعينه ولا بقلبه في أكثرها . هذه الصفة تتضمنها قوله تعالى : { الذين هم في صلاتهم خاشعون } . ( 2 ) أعراضهم عن اللغو وهو كل قول وعمل وفكر لم يكن فيه لله تعالى إذن به ولا رضي فيه ومعنى إعراضهم عنه : إنصرافهم عنه وعدم التفاتهم إليه ، وقد تضمن هذه الصفة قوله تعالى : { والذين هم عن اللغو معرضون } . ( 3 ) فعلهم الزكاة أي أداؤهم لفريضة الزكاة الواجبة من أموالهم الناطقة كالمواشي والصامتة كالنقدين والحبوب والثمار ، وفعلهم لكل ما يزكي النفس من الصالحات وقد تضمن هذه الصفة قوله تعالى : { والذين هم للزكاة فاعلون } . ( 4 ) حفظ فروجهم من كشفها ومن وطء غير الزوج أو الجارية المملوكة بوجه شرعي وقد تضمن هذه الصفة قوله تعالى : { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين } في إتيان أزواجهم وما ملكت أيمانهم ، ولكن الدوم والعقوبة على ما طلب هذا المطلب من غير زوجه وجاريته { فأولئك هم العادون } أي الظالمون المعتدون حيث تجاوزوا ما أحل الله لهم ما حرم عليهم .

{ وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا } [size=10pt][النساء:6][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ وابتلوا اليتامى } : أي اختبروهم كي تعرفوا هل أصبحوا يحسنون الصرف في المال .

{ بلغوا النكاح } : أي سن الزواج وهي البلوغ .

{ آنستم } : أبصرتم الرشد في تصرفاتهم .

{ إسرافاً وبداراً } : الإِسراف الإنفاق في غير الحاجة الضرورية ، والبدار : المبادرة والمسارعة إلى الأكل منه قبل أن ينقل إلى اليتيم بعد رشده .

{ فليستعفف } : أي يعف بمعنى يكف عن الأكل من مال يتيمه .

{ فليأكل بالمعروف } : أي بقدر الحاجة الضرورية .

{ وكفى بالله حسيبا } : شاهداً لقرينة فأشهدوا عليهم .

شرح الآيات :

الأولى أما الثانية ( 6 ) فقد أمرهم تعالى باختبار اليتامى إذا بلغوا سن الرشد أو ناهزوا البلوغ بأن يعطوهم شيئاً من المال ويطلبوا منهم أن يبيعوا أو يشتروا فإذا وجدوا منهم حسن تصرف دفعوا إليهم أموالهم وكفى بالله حسيبا أي شاهداً ورقيباً حفيظاً . ونهاهم عز وجل أن يأكلوا أموال اليتامى إسرافاً وبداراً أن يكبروا ويريد لا تأكلوا أموال يتماكم أيها الولاة والأوصياء بطريقة الإِسراف وهو الإنفاق الزائد على قدر الحاجة ، والمبادرة هي المسارعة قبل أن يرشد السفيه وينقل إليه المال . ثم أرشدهم إلى أقوم الطرق وأسدها في ذلك فقال ومن كان منكم غنيا فليكفّ عن مال اليتيم ولا يأكل منه شيئاً ، ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف وذلك بان يستقرض منه ثم يرده إليه بعد الميسرة ، وإن كان الولي فقيراً جز له أن يعمل بأجر كسائر العمال ، وان كان غنياً فليعمل مجاناً احتساباً وأجره على الله والله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون } [size=10pt][النور:30][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ يغضوا من أبصارهم } : أي يخفضوا من أبصارهم حتى لا ينظروا إلى نساء لا يحل لهم أن ينظروا إليهن .

{ ويحفظوا فروجهم } : أي يصونونها من النظر إليها ومن إتيان الفاحشة الزنى واللواط .

{ أزكى لهم } : أي أكثر تزكية لنفوسهم من فعل المندوبات والمستحبات .

شرح الآيات :

سبق أن ذكرنا أنه لقبح وفساد الزنى وسوء أثره على النفس والحياة البشرية وضع الشارع عدة أسباب واقية من الوقوع فيه ومنها الأمر بغض البصر للرجال والنساء فقوله تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم } أي مُرْ يا رسولنا المؤمنين بأن يغضوا من أبصارهم أي بأن يخفضوا أجفانهم على أعينهم حتى لا ينظروا إلى الأجنبيات عنهم من النساء ويحفظوا فروجهم عن النظر إليها فلا يكشفوها لأحد إلا ما كان من الزوج لزوجه فلا حرج وعدم النظر أولى وأطيب ، وقوله : { ذلك أزكى لهم } أي أطهر لنفوسهم من نوافل العبادات ، وقوله : { إن الله خبير بما يصنعون } فليراقبوه تعالى في ذلك المأمور به من غض البصر وحفظ الفرج إنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } [size=10pt][النازعات:40][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ مقام ربه } : أي قيامه بين يديه ليسأله عما قدم وأخر .

{ ونهى النفس عن الهوى } : أي المردى المهلك باتباع الشهوات .

شرح الآيات :

{ وأما من خاف مقام ربّه } وهو الوقوف بين يديه لمساءلته ومجازاته فأدى الفرائض واجتنب النواهي ، { ونهى النفس عن الهوى } أي نفسه عن هواها فلم يجبها في هوى يبغضه الله ولم يطعها ف شيء حرمه الله.

{لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيم } [size=10pt][البقرة:273][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ احصروا } : حبسوا ومنعوا من التصرف لأنهم هاجروا من بلادهم .

{ ضربا في الأرض } : أي سيراً فيها لطلب الرزق بالتجارة وغيرها لحصار العدو لهم .

{ بسيماهم } : علامات حاجتهم من رثاثة الثياب وصفرة الوجه .

{ من التعفف } : ترك سؤال الناس ، والكف عنه .

{ إلحافا } : إلحاحا وهو ملازمة السائل من يسأله حتى يعطيه .

شرح الآيات :

{ للفقراء الذين احصروا في سبيل الله . . . } فقد بين تعالى من ديارهم وأموالهم وأحصروا في المال المدينة بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستطيعون ضرباً في الأرض للتجارة ولا للعمل ، ووصفه تعالى بصفات يعرفهم بها رسوله والمؤمنون ولولا تلك الصفات لحسبهم لعفتهم وشرف نفوسهم الجاهلُ بهم أغنياء غَيْرَ محتاجين فقال تعالى : { يَحْسَبُهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم } لا يسألون الناس مجرد سؤال فضلا عن أن يُلِحُّوا ويُلْحِفُوا . ثم في نهاية الآية أعاد تعالى وعده الكريم بالمجازاة على ما يُنْفَقْ في سبيله فقال : { وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم } ولازمة أن يثيبكم عليه أحسن ثواب فأبشروا واطمئنوا .

{ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللاَّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم } [size=10pt][النور:60][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ والقواعد من النساء } : أي اللاتي قعدن عن الحيض والولادة لكبر سنهن .

{ أن يضعن ثيابهن } : كالجلباب والعباءة والقناع والخمار .

{ غير متبرجات بزينة } : أي يغر مظهرات زينة خفية كقلادة وسوار وخلخال .

{ وأن يستعففن خير لهن } : بأن لا يضعن ثيابهن خير لهم من الأخذ بالرخصة .

شرح الآيات :

وقوله تعالى : { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً } أي والتي قعدت عن الحيض والولادة لكبر سنها بحيث أصبحت لا ترجو نكاحاً ولا يرجى منها ذلك فهذه ليس عليها إثم ولا حرج في أن تضع خمارها من فوق رأسها ، أو عباءتها من فوق ثيابها التي على جسمها حال كونها غير متبرجة آي مظهرة زينة لها كخضاب اليدين والأساور في المعصمين والخلاخل في الرجلين ، أو أحمر الشفتين ، وما إلى ذلك مما هو زينة يجب ستره وقوله تعالى : { وأن يستعففن خير لهن } أي ومن لازمت خمارها وعجارها ولم تظهر للأجانب كاشفة وجهها ومحاسنها خير هلا حالاً ومآلاً ، وحسبها أن يختار الله لها فما اختاره لها لن يكون إلا خيراً في الدنيا والآخرة فعلى المؤمنات أن يختار الله لها فما اختاره لها لن يكون إلا خيراً في الدنيا والآخرة فعلى المؤمنات أن يخترن ما اختار الله لهن . وقوله : { والله سميع عليم } أي سميع لأقوال عباده عليم بأعمالهم وأحوالهم فَليتق فيطاع ولا يعصى ، ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر .

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد } [size=10pt][البقرة:206][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أخذته العزة بالإثم } : أخذته الحميّة والأنف بذنوبه فهو لا يتقي الله .

شرح الآيات :

كما أخبر تعالى أن هذا المنافق إذا أمر بمعروف أو نهي عن منكر فقيل له اتق الله لا تفعل كذا او اترك كذا تأخذه الأنفة والحمية بسبب ذنوبه التي هو متلبس بها فلا يتقي الله ولا يتوب إليه فيكفيه جزاء على نفاقه وشره وفساده جهنم يمتهدها فراشا ولا يبرح منها أبداً ولبئس المهاد جهنم .

{ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا } [size=10pt][النساء:139][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أولياء } : يوالونهم محبة ونصرة لهم على المؤمنين .

{ العزة } : الغلبة والمنعة .

شرح الآيات :

{ الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين } فيعطون محبته ونصرتهم وولاءهم للكافرين ، ويمنعون ذلك المؤمنين وذلك لأن قلوبهم كافرة آثمة لم يدخلها إيمان ولم يُنزها عمل الإِسلام ، ثم وبخهم تعالى ناعيا عليهم جهلهم فقال : { أيبغون عندهم العزة } أي يطلبون العزة أي المنعة والغلبة من الكافرين أجهلوا أم عموا فلم يعرفوا { أن العزة لله جميعاً } فمن أعزه الله عز ومن أذله ذل والعزة تُطلب بالإِيمان وصالح الأعمال لا بالكفر والشر والفساد . هذا ما دلت عليه الآيتان .

{ وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم } [size=10pt][يونس:64][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

لا يحزنك : أي لا يجعلك قولهم تحزن. إن العزة لله : العزة الغلبة والقهر.

شرح الآيات:

ما زال السياق في تقرير قضايا التوحيد الثلاث التوحيد والنبوة والبعث قال تعالى مخاطباً رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم {ولا يحزنك قولهم} أي لا يجعلك قول المشركين المفترين {لست مرسلاً} وأنك {شاعر مجنون} تحزن فإن قولهم هذا ينتج لهم إلا سوء العاقبة والهزيمة المحتمة، {إن العزة لله جميعاً} فربك القوى القادر سيهزمهم وينصرك عليهم. إذا فاصبر على ما يقولون ولا تأس ولا تحزن. إنه تعالى هو السميع لأقوال عباده العليم بأعمالهم وأحوالهم ولا يخفى عليه شيء من أمرهم.

{ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلا }[size=10pt][النساء:83][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أذاعوا به } : افشوه معلنيه للناس .

{ يستنبطونه } : يستخرجون معناه الصحيح .

شرح الايات :

وقوله : { وإذا جاءهم أمر من الأمن والخوف أذاعوا به } وهي الآية الرابعة ( 83 ) فإن الله تعالى يخبر عن أولئك المرضى بمرض النفاق ناعياً عليهم إرجافهم وهزائمهم المعنوية فيقول { وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف } أي إذا وصل من سرايا الجهاد خبر بنصر أو هزيمة سارعوا فإفشائه وإذاعته ، وذلك عائد إلى مرض قلوبهم لأن الخبر وأطلق عليه لفظ الأمر لأن حالة الحرب غير حالة السلم إذا كان بالنصر المعبر عنه بالأمن فهم يعلنونه حسداً أو طمعاً ، وإذا كان بالهزيمة المعبر عنها بالخوف يعلنونه فزعاً وخوفا لأنهم جبناء كما تقدم وصفهم ، قال تعالى في تعليمهم وتعليم غيرهم ما ينبغي أن يكون عليه المجاهدون في حال الحرب ، { ولو ردوه إلى الرسول } القائد الأعلى ، { وإلى أولي الأمر منهم } وهم أمراء السرايا المجاهدة { لعلمه الذين يستنبطونه منهم } أي لاستخرجوا سر الخْبَرِ وعرفوا ما يترتب عليه فإن كان نافعاً أذاعوه ، وإن كان ضارا أخوفه . ثم قال تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته } أيها المؤمنون { لاتبعتم الشيطان } في قبول تلك الإِشاعات المغرضة والإِذاعات المثبطة { إلا قليلا } منكم من ذوى الآراء الصائبة والحصافة العقلية إذ مثلهم لا تثيرهم الدعاوي ، ولا تغيرهم الأراجيف ، ككبار الصحابة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين .

{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُور } [size=10pt][فاطر:10][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ فلله العزة جميعاً } : أي فليطلب العزة بطاعة الله فإنها لا تنال إلا بذلك .

{ إليه يصعد الكلم الطيب } : أي إلى الله تعالى يصعد الكلم الطيب وهو سبحان الله والحمد لله والله أكبر .

{ والعمل الصالح يرفعه } : أي أداء الفرائض وفعل النوافل يرفع إلى الله الكلم الطيب .

{ يمكرون السيئات } : أي يعملونها ويكسبونها .

{ ومكر أولئك هو يبور } : أي عملهم هو الذي يفسد ويبطل .

شرح الآيات :

وقوله تعالى { من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً } فلْيَطلُبْها من الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله فإن العزة لله جميعاً فالعزيز من أعزه الله والذليل من أَذَله الله ، إنهم كانوا يطلبون العزة بالأصنام فاعلموا أن من يريد العزة فليطلبها من مالكها أما الذي لا يملك العزة فكيف يعطيها لغيره إن فاقد الشيء لا يعطيه . وقوله { إليه يصعد الكلم الطيب } أي غلى الله يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه إلى الله تعالى فإذا كان قول بدون عمل فإنه لا يرفع إلى الله تعالى ولا يثيب عليه ، وقد ندد الله تعالى بالذين يقولون ولا يعملون فقال { كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون } . وقوله { والذين يمكرون السيئات } أي يعملونها وهي الشرك والمعاصي { لهم عذاب شديد } هذا جزاؤهم ، { ومكر أولئك هو يبور } أي ومكر الذين يعملون السيئات { هو يبور } أي يفسد ويبطل .

{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون } [size=10pt][الصافات:180][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ سبحان ربك } : أي تنزيها لربّك يا محمد .

{ عما يصفون } : أي تنزيها له عما يصفه به هؤلاء المشركون من الصاحبة والولد والشريك .

شرح الآيات :

وحمد نفسه مشيرا إلى مقتضى الحمد وموجبه وهو كونه رب العالمين فقال { سبحان ربك } يا محمد { رب العزة } ومالكها يعز بها من يشاء ويذل من يشاء { عما يصفون } من الصاحبة والولد والشريك .

{ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُون } [size=10pt][المنافقون:8][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ يقولون } : أي لأهل المدينة .

{ لا تنفقوا على من عند رسول الله } : أي من المهاجرين .

{ حتى نفضوا } : أي يتفرقوا عنه .

{ لئن رجعنا إلى المدينة } : أي من غزوة كانوا فيها هي غزوة بنى المصطلق .

{ ليخرجن الأعز منها الأذل } : يعنون بالأعز أنفسهم ، وبالأذل المؤمنين .

{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } : أي الغلبة والعلو والظهور .

شرح الآيات :

قوله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . قالها في غزوة بني المصطلق وهي غزوة سببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُعلم أن بني المصطلق يجتمعون لحربه وقائدهم الحارث بن أبي ضرار وهو أبو جويريه زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدى أمهات المؤمنين . فلما سمع بذلك خرج إليهم حتى لقبهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل فوقع القتال فهزم الله بنى المصطلق وأمكن رسوله من أبنائهم ونسائهم وأموالهم وأفاءها على المؤمنين ، واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه جويرية بوصفها بنت سيد القوم إكراماً لها ثم عتقها وتزوجها فرأى المؤمنون أن ما بأيديهم من السبي لا ينبغي لهم وقد أصبحوا أصهار نبيهم فعتقوا كل ما بأيديهم فقالت عائشة رضي الله عنها ما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها من جويرية بنت الحارث فقد أُعتق بتزويج رسول الله لها مائة أهل بيت من بنى المصطلق . في هذه الغزاة قال ابن أبي قولته الخبيثة وذلك أن رجلين أنصاريا ومهاجراً تلاحيا على الماء فكسع المهاجر الأنصاري برجله فصاح ابن أبي قائلا عليكم صاحبكم ، ثم قال : والله ما مثلنا ومحمد إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك ، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وغاب عن ذهن هذا المنافق أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين أي الغلبة والظهور والعلو لا للمنافقين والمشركين الكافرين ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك ولا غيره لعمى بصائرهم ولما بلغ الغزاة المدينة وقف عبد الله بن عبد الله بن أبي في عرض الطريق واستل سيفه فلما جاء أبوه يمر قال له والله لا تمر حتى تقول : محمد الأعز وأنا الأذل ، فلم يبرح حتى قالها : وكان ولده مؤمناً صادقاً من خيرة الأنصار .

{ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاق } [size=10pt][ص:2][/size]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ بل الذين كفروا في عزة وشقاق } : أي أهل مكة في عزة نفس وشقاق مع النبي والمؤمنين وعداوة فلذا قالوا في الرسول ما قالوا ، وإلا فهم يعلمون براءته مما قالوا فيه .

شرح الآيات :

{ بل الذين كفروا في عزة وشقاق } أي بل هم في عزة نفس وكبرياء وخلاف وعداوة مع النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون فحملهم ذلك على أن يقولوا في الرسول ما قالوا ، وإلاّ فهم يعلمون يقينا أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم أبعد الناس عن السحر والشعر والكذب والجنون .