إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
عرض الشواهد النصية
(جزاء الظلم) سمكة تنقذ رجلاً
عرض التفاصيل
قال علي بن حرب: أردت أن أسافر من بلدي الموصل إلى بلد (سر من رأي) لشراء بعض البضاعة، وكانت هناك سفن تسير في نهر دجلة من الموصل إلى (سر من رأى) تنقل الركاب والبضاعة بالأجرة، فركبت إحدى هذه السفن، وسرنا في نهر دجلة متجهين نحو (سر من رأى). وكان في السفينة بعض البضاعة ونفر من الرجال لا يتجاوز الخمسة، وكان النهار صحواً والجو جميلاً، والنهر هادئاً، والربان يحدو ويغني غناء جميلاً، والسفينة تسير على صفحة الماء سيراً هادئاً، حتى أخذت أكثرنا غفوة من النوم، أما أنا فكنت أمتَّع ناظري بمناظر الشطآن الجميلة على جانبي النهر، وفجأة رأيت سمكة كبيرة تقفز من النهر إلى داخل السفينة فهجمت عليها وأمسكت بها قبل أن تعود إلى النهر مرة أخرى. وانتبه الرجال من غفوتهم بسبب الضجة التي حصلت، وعندما رأوا السمكة قال أحدهم: هذه السمكة أرسلها الله تعالى إلينا، لما لا ننزل بها إلى الشاطئ، فنشويها ونأكلها؟ وهي كبيرة تكفينا جميعاً فأعجبنا رأيه، ووافق الربان على ذلك، فمال بنا إلى الشاطئ ونزلنا واتجهنا إلى دغل من الشجر لنجمع الحطب ونشوي السمكة. وما أن دخلنا الدغل حتى فوجئنا بمنظر اقشعرت منه جلودنا، فوجئنا برجل مذبوح وإلى جانبه سكين حادة على الأرض، وبرجل آخر مكتوف بحبل قوي وحول فمه منديل يمنعه من الكلام والصراخ، فاندهشنا من هذا المنظر، فمن قتل القتيل ما دام الرجل مكتوفاً؟ أسرعنا أولاً فحللنا الحبل ورفعنا المنديل من فمه، وكان في أقصى درجات الخوف واليأس. وعندنا تكلم قال: أرجوكم أن تعطوني قليلاً من الماء أشربه أولاً، فسقيناه وبعد أن هدأ قليلاً، قال: كنت أنا، وهذا الرجل القتيل في القافلة التي تسير من الموصل إلى بغداد، والظاهر أن هذا القتيل لاحظ أن معي مالاً كثيراً، فصار يتودد إليّ ويتقرب مني ولا يفارقني إلا قليلاً، حتى نزلت القافلة في هذا المكان لتستريح قليلاً، وفي آخر الليل استأنفت القافلة السير، وكنت نائماً فلم أشعر بها، وبعد أن سارت القافلة، استغل هذا الرجل نومي وربطني بالحبل كما رأيتم ووضع حول فمي منديلاً لكي لا أصرخ، وسلب مالي الذي كان معي، ثم رماني إلى الأرض وجلس فوقي يريد أن يذبحني وهو يقول: إن تركتك حياً فإنك ستلاحقني وتفضحني لذلك لابد من ذبحك. وكان معه سكين حادة يضعها في وسطه، وهي هذه السكين التي ترونها على الأرض، وأراد سحب السكين من وسطه ليذبحني، لكنها علقت بحزامه، فصار يعالجها ثم نترها بقوة، وكان حدها إلى أعلى فخرجت بقوة واصطدمت بعنقه وقطعت الجلد واللحم والشريان فتدفق الدم منه، وخارت قواه ثم سقط ميتاً. وحتى بعد موته كنت موقناً بالموت لأن هذا المكان منقطع لا يأتيه أحد إلا قليلاً، فمن يفكني؟ من ينقذني؟ وصرت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرسل من ينقذني مما أنا فيه، فأنا مظلوم ودعاء المظلوم لا يُرد، وإذا بكم تأتون وتنقذونني مما أنا فيه، فما الذي جاء بكم في هذه الساعة إلى هذا المكان المنقطع؟ فقالوا له: الذي جاء بنا هو هذه السمكة، وحكوا له كيف قفزت من الماء إلى السفينة، فأتوا بها إلى هذا المكان لكي يشووها ويأكلوها، فتعجب من ذلك وقال: إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل هذه السمكة إليكم لكي يجعلكم تأتون إلى هذا المكان وتخلصونني مما أنا فيه، والآن إنني تعب جداً، أرجوكم أن تأخذونني إلى أقرب بلدة. فصرفوا النظر عن شي السمكة وأكلها وأخذوا الرجل بعدما حمل معه المال الذي سلبه الرجل الآخر منه، وعادوا به إلى السفينة، وما أن وصلوا السفينة حتى قفزت السمكة إلى الماء وعادت إلى النهر مرة أخرى، فكأنما قد أرسلها الله سبحانه وتعالى حقاً لتكون سبباً في إنقاذ الرجل المظلوم، وهكذا إذا أراد الله تعالى شيئاً هيَّأ أسبابه..

المصدر:

 مجلة حياة العدد (32) ذو الحجة 1423هـ

موسوعة القصص الواقعيه

دعوة المظلوم
عرض التفاصيل
مما حكي قال بعضهم : رايت رجلا مقطوع اليد من الكتف وهو ينادي من رآنى فلا يظلمن احدا فتقدمت اليه فقلت له يااخي ماقصتك ؟ قال قصه عجيبة وذلك اني كنت من اعوان الظلمة فرايت يوم صيادا وقد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني فجئت اليه فقلت اعطني هذه السمكة فقال لااعطيها انا آخذ بثمنها قوتا لعيالي فضربته واخذتها منه قهرا ومضيت بها قال فبينا انا امشي بها حاملها اذ عضت على ابهامي عضة قوية فلما جئت بها الى بيتي والقيتها من يدي ضربت على ابهامي وآلمتني الما شديدا حتى لم انم من شدة الوجع والالم وورمت يدى فلما اصبحت اتيت الطبيب وشكوت اليه الالم فقال هذه بدء الآكله اقطعها والا نقطع يديك فقطعت ابهامي ثم ضربت على يدي فام اطق النوم ولاالفرار من شدة الالم فقيل لي اقطع كفك فقطعته وانتشر الالم الى الساعد وآلمى الما شديدا ولم اطق القراروجعلت استغيث من شدة الالم فقيل لي اقطعها الى المرفق فقطعتها فانتشر الالم ثم قطعتها من كتفي فقيل لى الناس ماسبب ألمك فذكرت لهم صاحب السمكة فقال لي لو كنت رجعت في اول ما اصابك الالم الى صاحب السمكة واستحللت منه وارضيته لما قطعت من اعضائك عضو فاذهب الآن اليه واطلب رضاه قبل ان يصل الالم الى بدنك قال فلم ازل اطلبه فى البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه اقبلها وابكي وقلت له ياسيدي سألتك بالله الى ماعفوت عني فقال لي ومن انت قلت انا الذي اخذت منك السمكة غصبا وذكرت ماجرى وأريته يدي فبكى حين رآها ثم قال يااخي قد احللتك منها لما قد رايته بك من هذا البلاء فقلت ياسيدي بالله هل كنت قد دعوت على لما اخذتها قال نعم قلت اللهم ان هذا قد تقوى علي بقونه على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه فقلت ياسيدي قد اراك الله قدرته في وانا تائب الى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظلمة ولاعدت اقف لهم على باب ولا اكون من اعوانهم مادمت حيا ان شاء الله.

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

نهاية الظلم
عرض التفاصيل
امرأة أرسلت رسالة تقول فيها : منذ أن بدأت حياتي مع زوجي الضابط العسكري ونحن نعيش في حياة رغدة وقد استـعنت طوال حياتي الزوجية على تربية ولدي وابنتي بمربيات عديدات لا أتذكر عددهن ولا عجب في ذلك فقد كانت كل واحدة منهن لا تمكث عندي أكثر من شهرين ثم تفر من قسوة زوجي العدواني بطبعه والذي لا أعرف هل اكتسب عدوانيته هذه خلال رحلة حياته أم أنها وراثية فيه فقد كان زوجي يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا ولا أنكر أني شاركته في بعض الأحيان جريمته بالقسوة على هؤلاء المسكينات ومنذ 15 عاما وحين كانت ابنتي في السابعة من عمرها وابني في المرحلة المتوسطة جاءنا مزارع من معارف زوجي يصطحب معه ابنته ذات الأعوام التسعة فاستقبله زوجي بكبرياء فقال المزارع البسيط أنه أتى بابنته لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها في الشهر ووافقنا على ذلك وترك المزارع المكافح طفلته الشقراء عندنا وهمّ بالرحيل فانخرطت الطفلة في البكاء وهي تمسك بجلباب أبيها وتستحلفه ألا يتأخر عن زيارتها وألا ينسى أن يسلم لها على أهلها وانصرف الأب وهو دامع العين وقد وعدها بتنفيذ ما طلبته منه وبدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا فكانت تستيقظ في الصباح الباكر لتساعدني في إعداد طعام الإفطار لهما ثم تحمل الحقائب المدرسية وتنزل بها إلى الشارع وتظل واقفة مع طفلاي حتى تحملهما حافلة المدرسة وتعود للشقة فتتناول طعام إفطارها وكان في الغالب فولا بدون زيت وخبزا على وشك التعفن وفي بعض بعض الأحيان كنا نجود عليها بقليل من العسل الأسود والجبن ثم تبدأ بعد الإفطار في ممارسة أعمال البيت من تنظيف وشراء الخضر والمسح والكنس والطبخ وتلبية الطلبات الخاصة بأهل المنزل إلى منتصف الليل فتسقط حينئذ على الأرض كالقتيلة وتستغرق في النوم ، وعند أي هفوة أو تأجيل أداء عمل مطلوب منها ينهال عليها زوجي ضربا بقسوة فتتحمل الضرب باكية صابرة ورغم ذلك فقد كانت طفلة في منتهى الأمانة والنظافة والإخلاص لمخدوميها تفرح بأبسط الأشياء وكانت دائما تحن إلى أهلها. واستمرت الفتاة معنا تتحمل العذاب في صمت وصبر وأتذكر الآن أنه حين كان يأتي العيد يخرج طفلاي مبتهجين مدللين بينما تبقى هذه الطفلة تنظف وتغسل دون شفقة وبعد أن تنتهي من أعمالها الشاقة ترتدي فستانا قديما لكنه نظيف لأنها كانت تحرص على نظافة ملابسها البسيطة أما أبوها فلم تره إلا مرات معدودة بعد عملها عندنا فقد انقطع عن زيارتها وبدأ يرسل أحد أقاربه لاستلام أجرتها الشهرية كما أنها لم تر أهلها إلا في ثلاث مرات : الأولى حين مات شقيقها الأكبر في حادث والثانية كانت تخلصا منها في الحقيقة فقد كانت مصابة بمرض معد وخشينا على طفلينا منها فأبعدناها إلى بلدتها بحجة أن ترى أمها وأخوتها ، وكانت المرة الثالثة عند وفاة والدها بعد أن دخلت مرحلة الصبا واستقر الحزن في قلبها . وحدث ذات مرة أن الفتاة لما قاربت سن الشباب خرجت ذات يوم لشراء الخضراوات ولم تعد إلى المنزل .. وبدأ زوجي في البحث عنها ولم يمض أسبــــوع حتى كان زوجي قد وجدها واستقبلناها عند عودتها استقبالا حافلا بكل أنواع العذاب قام زوجي بصعقها بالكهرباء وتطوع ابني بركلها بعنف بينما بكت ابنتي وهي تقول لأبيها : حرام فضربها هي أيضا لأول مرة في حياته . وعادت الفتاة لحياتها الشقية معنا واستمر الوضع كما كان عليه ، تخطئ أو تؤجل عملا ما فيضربها زوجي ونخرج في الإجازات للفسحة ونترك لها بقايا طعام الأسبوع لتأكله . ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ أن الأكواب والأطباق تسقط من يديها وأنها تتعثر في مشيتها فعرضناها على طبيب العيون فأكد لنا أن نظرها ضعف جدا بسبب ما تتلقاه من صدمات وضربات على منطقة الدماغ والعين وأنه ينسحب ويتقلص تدريجيا وأنها لا ترى حاليا ما تحت قدميها أي أنها أصبحت شبه عمياء !! ورغم ذلك كله فلم نرحمها وظلت تعمل كما كانت من قبل وتخرج لشراء الخضر بل وكثيرا ما صفعتها إذا عادت من السوق بخضراوات ليست طازجة وكثيرا ما كانت تفعل ذلك لضعف بصرها الشديد فأشفقت عليها زوجة البواب فكانت تجلسها في مدخل العمارة وتذهب هي لشراء الخضراوات لها حتى تنقذها من الإهانة ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت بعد أن أصبحت مكفوفة تقريبا .. ولم تعد إليه مرة أخرى ولم نهتم بالبحث عنها هذه المرة لأنها أصبحت في حكم العمياء تقريبا .. وماذا نصنع بعمياء ؟! وتخرج ابني من الجامعة وعمل وتوظف ثم تزوج واكتملت سعادتنا حين عرفنا أنها حامل ثم جاءت اللحظة السعيدة ووضعت مولودها الأول فإذا بنا نكتشف الحقيقة القاسية إنه طفل أعمى لا يبصر .. وتحولت الفرحة إلى سحابة كثيفة من الحزن القاتم .. وبدأنا الرحلة الطويلة مع الأطباء ننتقل من طبيب لآخر بحثا عن علاج ولكن بدون جدوى .. واستسلم ابني وزوجته للأمر الواقع وانطفأ الأمل في قلبيهما وقررت زوجة ابني ألا تحمل مرة ثانية خوفا من تكرار الكارثة لكن الأطباء طمأنوها إلى أن هذا مستحيل وشجعوها على الحمل وشجعناها نحن أيضا على أمل بأن يرزق ابننا بطفل طبيعي يخفف من حزنه وصدمته في طفله الأول وحملت زوجة ابني للمرة الثانية وأنجبت طفلة جميلة واكتملت فرحتنا حين أخبرنا الطبيب أنها ترى وانهالت عليها وعلى شقيقها المكفوف اللعب والهدايا والملابس وبعد سبعة شهور لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد لا تحيد عنه فعرضناها على طبيب عيون ففوجئنا بأنها لا ترى إلا مجرد بصيص من نور وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها وإنا لله وإنا إليه لراجعون ورأى زوجي ذلك فأصيب بحالة نفسية فسدت معها أيامه وكره كل شيء حتى بيته وأولاده وأسرته ثم ساءت حالته فأشار علينا الطبيب بإدخاله مصحة نفسية لعلاجه من الاكتئاب وأحسست بهموم الدنيا تطأ على صدري بقسوة وتذكرت تلك الفتاة الكسيرة التي هربت من جحيمنا كفيفة وأخذت أتساءل في نفسي هل ما حل بنا من مصائب هو انتقام إلهي لتلك الفتاة لقاء ما اقترفنا في حقها وأصبحت صورة الفتاة تطاردني في وحدتي فأخذت أبحث عن الفتاة حتى دلنا عليها أحد الجيران وعلمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد فذهبت إليها وأحضرتها لتعيش معي ما بقي لي من أيام ورغم قسوة الذكريات فقد فرحت الفتاة بسؤالي عنها وحرصي على عودتها إلينا وحفظت العشرة التي لم نحفظها نحن وعادت معي تلك الفتاة تتحسس الطريق وأنا أقودها بيدي وسكنت معنا في بيتنا الذي ذاقت فيه صنوف العذاب وأصبحت أرعاها وأخدمها وأقوم على شئونها هي وطفلي ولدي المكفوفين سواء بسواء وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ولزوجي ما اقترفناه في حق هذه الفتاة وأقول لمن نزعت الرحمة من قلوبهم : إن الله حي لا ينام فلا تقسوا على أحد ممن لكم سلطان عليهم ( انتهى كلامها ) .

المصدر:

كتاب ( قصص أعجبتني ) بتصرف

موسوعة القصص الواقعية

 

إمرأة في قفص الجحيم
عرض التفاصيل
أنظر إليه .. إلى تقطيبة وجهه ، والتجهم المرتسم على ملامحه ... شتائمه التي تتزاحم على لسانه ، وأندهش من أنه هو نفسه الرجل الذي تزوجته . وأتساءل بحيرة : أيمكن أن يكون هو ؟!! أين كلماته الرقيقة .. وابتسامته العذبة ؟! كيف ذهب كل هذا ؟!! أيام وأسابيع ومضى شهر العسل ساحبا معه اللحظات الحلوة ، ليترك وراءه مرارة غريبة ، حين تسيح الألوان عن وجه زوجي ، لأرى حقيقته المؤلمة . إنسان غريب .. يشك في نفسه وفي الناس ... وفي كل شئ حوله .. حين أهم بالخروج لزيارة أهلي ، كانت الشكوك تتطاير من عينيه ، وأسئلة غريبة ينثرها أمامي : ( كل هذه الزينة لزيارة أهلك ؟! ) أخرج فأراه ورائي بسيارته .. يتبعني حتى بيت أهلي .. فأدخل وأنا أكاد أنتفض من شدة الغيظ ، تستقبلني أمي بابتسامتها الحانية ، تحاول تحتضن غضبي ، أروي لها عنه فتضحك مرددة : ( الغيرة أكبر دليل على شدة حبه لك ) أحاول أن أنسى همومي معهم .. بأحاديثهم الجميلة الدافئة .. أعود بعدها لأواجه غرابة أطواره . حتى جهاز الهاتف منع دخوله البيت .. وكل الذي معه هاتف نقال يحمله أينما ذهب .. على مائدة الطعام .. وفي الحمام ( أعزكم الله ) .. وحين ينام .. يخبئه تحت الوسادة . يخرج فيأخذ هاتفه معه خوفا من أن أمد يدي إليه فأحدث أحدا ما .. يحبسني بين أربع جدران .. لا أزور أحد ولا أحد يزورني .. وحين أسأله أن يخرجني معه للنزهة ؟؟ يردد بوقاحة غريبة ( الرجل الذي يخرج مع زوجته ليس برجل ). كرهت أسلوبه وشكه الغريب الذي لا يطاق .. وعندما حاولت أن أواجهه بتصرفاته الغريبة هذه ثار بي وقال ( أنا صاحب الكلمة في هذا البيت ولا أريد أن أسمع كلمة اعتراض واحدة بعد الآن ) . قذف بكلماته وخرج .. ليتركني بسجني وحدي ، أفكر في حياتي القاتمة معه .. وأتساءل : ترى هل ستغيره الأيام ؟! حين عرفت بخبر حملي فرحت فكرت بأن وجود طفل في حياتنا قد يغير فيه الكثير : طباعه الغريبة .. وتصرفاته التي لا تحتمل . جلست أنتظر عودته من عمله لأبشره بخبر حملي .. وحين عاد قلت له وأنا أتلعثم من فرط سعادتي : ( أنا حامل ! ) رفعت عيني إليه أنتظر ردة فعله .. توقعت أن يقفز من شدة الفرح .. أن يتفوه بأي كلمة تعبر لي عن سعادته .. توقعت أي شئ ، إلا أن يجري كالمجنون ليأتيني بعصا ، فينهال علي بها ، لأنني فاجأته بحملي هذا ! جريت إلى غرفتي أبكي بحرقة فلم أكن أتصور أن خبر حملي ، ممكن أن يجعله يثور بهذه الطريقة الغريبة ، والسؤال الذي لا أعثر له على إجابة واحدة ، هو : لماذا تزوجني إذا كان لايرغب في أن يكون لي منه طفل ؟! ومضت أيام قاسية .. تضافرت متاعب حملي وقسوة زوجي ، لتحيل حياي إلى جحيم لا يطاق . وذات يوم كنت في الشهر الخامس من الحمل ، عندما كنا نتناقش في أمر من الأمور ، فتفاجأت به ينهال علي بالضرب بلا رحمة ، حاولت أن أحتمي منه في إحدى الغرف حتى خرج .. فلملمت أشيائي وفررت إلى بيت أهلي ، ومكثت لديهم حتى أنجبت طفلي . وعلم بخبر ولادتي ، فجائني راسما الفرحة على وجهه ، مبديا رغبته بعودتنا أنا وطفلي إلى بيته ، وكلمات جميلة عذبة جعلتني أستسلم له ، لأعود إلى البيت وأنا أحلم بحياة جديدة ، تجمعني به وبطفلنا الصغير . ومضت أيام هادئة ، حتى بدأت حقائق جديدة تظهر بحياتنا .. صرت أعثر في جيوب دشداشته وبين أوراقه على صور نساء ساقطات .. وأرقام تليفونات مذيلة بأسماء نساء .. ثم بدأت أرى آثار أحمر شفاه على غترته ! وحين واجهته ؟ قال لي : أنت إنسانة مجنونة توهمين نفسك بأشياء لا صحة لها .. وعندما جئت إليه بالصور وبثيابه الملطخة قال لي وبكل برود : أنت التي وضعتيها ! لحظتها شعرت بكره شديد له .. وعشنا منفصلين ببيت واحد .. أنا وطفلي في غرفة .. وهو ينام وحده في غرفة أخرى . ولم يعد يهتم بأي شئ .. وصارت تصرفاته تزداد غرابة يوما بعد يوم ، حتى رأيته ذات يوم يستنشق مساحيق غريبة يندفع بعدها لشتمي ولضربي .. فعرفت أنه يتعاطى المخدرات ! وعندما أواجهه كان يضربني .. ويركلني برجليه .. حتى فررت منه مرة أخرى .. ولكنه جاء هناك سادلا على وجهه قناع البراءة مرددا عليهم بنبرات رقيقة : أنني أحاول تحطيم حياتي بيدي . فصدقه أهلي .. وأعادوني إليه وأنا أبكي .. وما إن دخلت البيت ، حتى بدأ بتنفيذ انتقامه لي ، وصار يضربني بلا رحمة ، وأوصد كل الأبواب بالمفاتيح ، حرمني حتى من زيارة أهلي . وبقيت بسجني أترقب أي فرصة للفرار منه وجنونه ، ولكن كل الأبواب كانت موصدة بوجهي . حتى جاء شقيقي لزيارتي ذات يوم ، وعرف بالسجن الذي فرضه علي زوجي ، لحظتها فقط أدرك حقيقة الجحيم الذي أعيشه مع زوجي ولا أعرف كيف استطاع أن يقنع زوجي ، بأن أزور أهلي ، وما إن وافق حتى جريت بلهفة مع أخي ، لا أكاد أصدق أنني خرجت من سجنه . وحين عاد لاسترجاعي ،رفضت أن أعود معه ، حتى حين جاءني بعد أسابيع حاملا وعوده وعهوده رفضت .. فلم أعد أريد شيئا سوى ورقة إطلاق سراحي .

المصدر:

موسوعة الفصص الواقعية

الجزاء من جنس العمل
عرض التفاصيل
حدثني أحد أصدقائي (ظابط برتبة تقيب في قسم التحقيق في الشرطة ) بهذه القصة العجيبة التي حدثت معه شخصيا ، آمل منك أن تقرأها بتمعن وتنظرا للعبر التي يمكن أن نستفيدها منها لعلها تحرك أفئدتنا وقلوبنا ونعتبر بما فيها : قال لي محدثي في يوم من الأيام يوم الخميس قبل صلاة المغرب بقليل جاءت سيارة مسرعة سرعة جنونية في طريق سريع وصدمت رجل كان يمشي في الطريق أمام باب وكالة سيارات (بي أم دبليو) وهرب السائق الذي صدم هذا الرجل ... وقد تمكنت الشرطة في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه ... والرجل الذي صدمته السيارة توفي في الحال ، وعند البحث عن الأوراق التي كانت بحوزته ، تبين أنه قادم للبحث عن عمل في وكالة السيارات التي توفي أمامها ... ونقل هذا المتوفى إلى إحدى المستشفيات حتى يحفظ في الثلاجة ويأتي أحد أقاربه للسؤال عنه واستلامه ... ومضى أسبوعين ولم يسأل عنه أي أحد ... وفي نهاية الأسبوع الثاني بدأ يبحث الظابط عن هاتف منزله من خلال الأوراق التي كانت بحوزته ... اتصل الظابط بالمنزل فردت عليه امرأة فسألها : أين فلان قالت : غير موجود . فقال لها : وماذا تقربين أنت له . قالت : زوجته . فقال لها : متى سيعود . قالت : لا أعلم . لقد خرج منذ أسبوعين ولا نعلم عنه شيء وأنا وأطفالي الاثنين ننتظر عودته . ... أنهى الظابط المكالمة معها دون أن يخبرها بما حدث ... وبدأ يفكر في أمرها وكيف يبلغها بأمر زوجها الذي دعسته السيارة ومات ... ظل في حيرة من الأمر لمدة يومين ثم قرر بعدها إبلاغها بما حدث ... اتصل عليها مرة أخرى وأبلغها بالأمر فحزنت حزنا شديدا وبكت وههو يحدثها .. ثم طلب منها أن ترسل أي أحد من الأقارب حتى يتابع القضية وينهي الإجراءت النظامية ... فأبلغته بأنه لا يوجد لهم أقارب إلا عم لزوجها يسكن في منطقة تبعد عنهم مئات الكيلومترات والعلاقة بينهم مقطوعة ... تابع الظابط موضوع هذه المرأة بنفسه ... حتى دفن وحكمت المحكمة على السائق بدفع الدية للمرأة ... أخذ هذا السائق يماطل بالدفع ويقول انني لا أملك شيئا ولا أستطيع الدفع لها ... وبعد مرور ثلاثة أشهر من الحادث استطاع أن يحضر صك إعسار من احدى المحاكم بشهادة اثنين ... وطويت القضية على أنه معسر وسيتم سداده لهذه المرأة عندما تتحسن حالته المالية .... تصور أخي حالة هذه المرأة المادية التي كان زوجها يبحث عن عمل ... يقول الظابط كنت أجمع لها بعض النقود وأعطيها إياها ، وكنت أدلها على بعض الجمعيات الخيرية في البلد ..... ومرت الأيام ... وفي يوم من الأيام وبعد سنة بالضبط من الحادث الأول كنت مناوبا في المساء وإذا بمكالة هاتفية تأتي إلى الشرطة ويقدر الله أن أرد على هذه المكالمة وأنا بحضرة حوالي عشرين ضابط ... وإذا بخبر حادث سيارة أمام وكالة السيارات بي إم دبليو ... ذهبت إلى موقع الحادث للتحقيق فيه ... فوجدت إن سيارة صدت رجل ومات في الحال ... وكانت الجثة مشوهة جدا لا أحد يستطيع التعرف على ملامح هذا الميت ... وكان اليوم خميس والوقت قبل المغرب بقليل ... وبعد البحث عن الأوراق التي بحوزته كانت المفاجأة المذهلة والصاعقة التي تيقنت من خلالها أنه لا شيء يضيع عند رب الأرباب …تبين لي بأنه هو نفس الشخص الذي عمل الحادث وظلم المرأة … في نفس المكان ونفس الموعد بعد سنة من الحادث الأول … ومن هول المفاجأة بالنسبة لي أخذت أتردد على المكان عدة مرات ولعدة أيام وقست المسافة بين موقع الحادث الأول والحادث الثاني … فوجدت الفرق خمسة أمتار بينهما … ومما زاد من المفاجأة أن الذي توفي في الحادث الثاني جاء يمشي للدخول إلى وكالة السيارات ومعه شيك ليدفعه للوكالة لشراء سيارة جديده له منها … انظر أخي المسلم كيف أن الرجل الأول كان في الطريق للبحث عن عمل وكان الثاني في الطريق لشراء سيارة جديدة ... يقول صاحب القصة : فأخبرت القاضي الذي سيتولى الحكم بموضوع هذا الرجل وما كان منه … وقد قدر الله أن سائق السيارة الذي صدم الرجل الثاني كان يعمل في شركة كبيرة وعندما طلبت منه الدية أحضرها سريعا … ولكن القاضي حكم بأن تكون هذه الدية من نصيب المرأة التي ظلمها هذا الميت … وبهذا تمت القصة فلنتأملها جيدا ونستفيد منها أن الجزاء من جنس العمل … وأن دعوة المظلوم مستجابة ، وأن الله يمهل ولا يهمل فلتكن لنا عبره.


المصدر:
موسوعة القصص الواقعية

فتاة ماتت وهي تقول لأبيها (ظلمتني ظلمتني)
عرض التفاصيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اسمعوا هذه القصه الحزينه كانت البنت تتالم الما شديد وتبكي وتصيح من الم بطنها التي لم تستطيع تحمله فذهبت الى ابيها وسقطت مغشي عليها من شدة الالم فحملها الاب واخوانها الى المستشفى وعندما دخلت المسكينه عند الدكتورقام بالكشف عليها وكان بطنها منتفخ قليلا فقال لهم مبروك ابنتكم حامل وبصوت واحد صاح الاب والابناء كييييييييييييييييييي يييييف؟؟؟ ورجعوا بها مسرعين الى المنزل وقاموا بضربها ضربا مبرحا وركلها في بطنها وكانت تصيح المسكينه من الم المغص الشديد ومن الم الضرب وكانوا يصرخون فيها ويقولون انتي خاينه لقد جلبتي لنا العار وكانت تصيح وتقول لقد ظلمتوني لم افعل شيئا لم افعل شيئا وكانوا يركلونها في بطنها بشده حتى اغمى عليها فذهبوا بها الى المستشفى ودخلت العنايه المركزه وكانت حالتها خطيره جدا وقاموا بعمل فحوصات لها واخبرهم الدكتور انابنتهم ليست حامل وان المغص الشديد بسبب دوده كانت ببطنها فصرخ الاب والابناء ودخلوا عليها وهي تلفظ اخر انفاسها وتقول لقد ظلمتوني لقد ظلمتوني لم افعل شي يجلب لكم العار ولا يغضب الله لقد ظلمتني يابي وكانت تنظر اليه وتردد كلماتها لقد ظلمتني لقد ظلمتني حتى فارقت الحياه ماتت المسكينه وهي بريئه من تهمه كان سببها خطا طبي وكشف غبي وعدم مبالاه من الدكتور حسبي الله عليه ولاكن يبقى اللوم على الاب وابنائه لماذا تسرعوا وضربوا المسكينه فالفتاه بطبعها خجوله يكسوها الحيا ء والفتاه او المراه بصفه عامه مخلوق ضعيف لاتتحمل صفعه واحده فمابالكم بالضرب الذي اصابها والالم الذي رافق الضرب لااله الا الله كيف تجرؤو وتسرعوا بدون التاكد ماتت الفتاه فارقت الحياه والسبب ابيها واخوانها من السبب الحقيقي الاب وابنائه ام الدكتور ال**** اللذي لم يقم بالتاكد واخذ التحاليل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يجب علينا ان نتعلم ان الحكم في الامور بهذه السرعه من الغباء وان مساله كبيره كهذه يجب ان لانصدقها حتى تتبين حقيقتها من كذبها وليست في هذه لوحدها بل يجب ان نعرف في العجله الندامه وفي التأني السلامة.

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

اللهم وهبت لك نفسي وعرضي
عرض التفاصيل
"اكتب لكم هذه القصة الواقعية لفتاة وهى صديقتى التى انا احبها لقد كانت دايما فتاة طيبة ومحترمة وجميلة وتحب الناس بطريقة انها تعاملهم بطيبة زايدة لكنها ذكية و حذرة .....وجميع من كانوا من قريتها احبوا اخلاقها العالية و الغريبة اقول غريبة لانى لم ارى احد مثل اخلاقها انسانة مثالية بمعنى الكلمة والفعل.....الفتاة تحب الله كثيرا وتعمل الخير لرضاه...ولكنها نست انه الحسد حق
و اصيبت بما لا تتوقعه اصيبت بحالة نفسية معقدة اصبحت تحب الانعزال تكره كل من حولها وتكره عائلتها يكاد يؤدى بها الحال الى مرض مزمن بالاضافة اهملت دينها بعد ما كانت تهتم بكل صغيرة وكبيرة فى دينها حبا فى الله...استمر حال صديقتى ثلاث سنين تعانى من حسد اصيبت به بل مصيبة فى دينها لانها تبكى على ما اصابها خاصة فى دينها....كانت قوية فى البداية ثم تلتها المصائب الاخري كم حزنت عليها لانى لم اعرف بحالتها الا مؤخرا لانى كنت مسافرة للدراسة وهى لم تخبرنى ثم بدت صديقتى تتحسن ودخلت الجامعة بتفوق لكن صدقونى انها لا تتدرس ولا تفتح الكتب للمذاكرة بل اعتمدت على شرح المدرسات وذكائها......
السنة الاولى من الجامعة بدت اكثر تحسن وذكاء بل اكثر جمالا لاخلاقها وشكلها الجذاب احبها الجميع لحسن ادبها بل كانت سيرة على كل لسان ومثالا لحس الادب ولكن الايام تخبئ لها ما ليس تتوقعه....مؤامرة من قبل صايعات مع شلة فاسدة اتهمت بعدة مشاكل بس هى لم تعرف بهذا الشئ قرروا هؤلاء الذئاب المجردون من الانسانية و الضمير انهاء شرفها الى الابد....بدئوا معها بالتدريج بس هى كانت ذكية تحس ما حولها اذا تغير قرت التضحية الوصول الى الحقيقة لكن ليس على حساب اخلاقها ولقد كانت دايما تقول لي تاتينى احلاما غريبة تحذرنى من شئ وكان الله دايما معها حيث ياتيها الهام تعرف ما هى المؤامرة المدبرة لها وتتجهز لها بكل ذكاء وخبرة وامسكت الادلة عليهم ولكن بداية السنة الثانية وهى خرجت بسلام من المشاكل اعلن رئيس الذئاب انها تم افضاحها فى كل مكان من البلد صديقتى اصيبت بانهيار حاد لان الكل من حولها استغل وقت مصائبها ليتبرئوا من مصائبهم و يتهمونها بكل شئ هيى السبب حزنت عليها وكنت اشجعها لكن من تكلم صديقتى فقدت الثقة اصبحت حزينة الحزن يظهر على وجها وعينيها لم ارى انسان حزين بهذه الطريقة وقت الالم تناجى الله تناديه باسم الحب لانها تحب الله واصبحت تحكى كلام غريب وللمرة الثانية انعزلت كرهت كل شئ حولها اهملت دينها من شدة الحزن و التفكير حاولت معها كل الوسائل لكن اين صديقتى من الشعور كانها جسد ميت مع انها خرجت بسلام من المصيبة لم يمسها سوء فقط مجرد كلام انحكى عنها ليس صحيح افتروا عليها ظلما بالحكى الكل يريد يدمرها السؤال الحين....ماذا فعلت صديقتى بهم حتى الكل يدمرها؟
ثم من شدة حزنها قالت لى لماذا الله ظالم؟؟؟اندهشت قلتها لها استغفري لربك اخذت تكرر الكلمة...ثم بعد اسبوعين من كلامه كانت تقرء سورة ق قالت لي لا ادري لماذا اريد ان اقرء هذه السورة لا ادري ما الذي يشدنى للقراءة ثم توقفت عند سورة تقول(وما انا بظلام للعبيد) اعتقد هكذا الاية تقول توقفت صديقتى واخذت تبكى بشدة لمدة اسبوع اصبحت عينيها غريبتين من شدة البكاء و الاحمرار واصبح جسمها هزيل....ثم قررت صديقتى ان تقدم شكوى ضد هؤلاء الذئاب نعم استمرت خمسة شهور على القضية وظهروا الظالمين و الفاسدين يدافعون عن هؤلاء الذئاب ولكن الله رحيم وادرى بالعبد المظلوم ودعاء المظلوم مستجابة اخذ الله بيديها و انتصرت بعون من الله ثم هدات صديقتى وعادت للحياة الطبيعية بسعادة
لكن اصيبت بمرض السرطان(سرطان الدم).....حزنت هى كثيرا وقررت الصبر اخذت تكتب مذكرة تحكى جميع الامها...هذه المرة كانت قوية واستمرة حالتها مدة اسبوعين وبضعة ايام تسوء توقعت انى رايحة اودعها الى الابد اصبت بحزن شديد واكتئاب مما تركنى ارسب فى جميع المواد المقررة ورجعت الى بلدى اجدها الانسانة الصبورة قررت ان تقدم الصدقات لليتامى الفقراء وفقراء المسلمين وتبحث عن المحتاجين فى كل مكان نعم الصديقة كنت اساعدها وكانت تقول لي لا تخبري احد انى هى التى كانت تتصدق لا تريد احد ان يعرفها حتى لا تكون فتنة فى قلبها تريد ان ترضى الله فى الخفاء.....اعطتنى صديقتى مذكرة وكتبت عليها التاريخ متى افتحها وهذا حصل فى مدة اسبوعين توفت صديقتى واندهشت لما رايت جسمها يطول وجهها يشرق بياضا وجمالا ادركت انها فى الجنة
صديقت كتبت رسالة تقول(من اراد ان يكلم الله يصلي، ومن اراد الله ان يكلمه يقرء القران الكريم)،(اللهم وهبت لك نفسي وعرضي فافعل ما شئت ستجدنى ان شاء الله من الصابرين)
لقد ماتت والله راضى عنها....نعم الانسانة و الصديقة ...وها انا اقتدى بها لارافقها الى الجنة
الحزينةالى الابد"


المصدر:
موسوعة القصص الواقعية

قرية الحزن
عرض التفاصيل
في إحدى القرى الشيشانية دخلت القوات الروسية بعنجهيتها الشرسة وجبروتها الحاقد وصبت جام غضبها على أهل القرية حيث جمعوا ما
استطاعوا جمعه من النساء والشيوخ والأطفال والشبان في مكان واحد ثم قاموا بتفجيرهم بروحٍ إجرامية حاقدة ..فتناثرت الجثث في كل مكان وتطايرت الأشلاء في الأجواء ..ثم غادر الروس القرية ليبقى الأهالي يتجرعون الحسرة والأسى ، ويذوقون الموت الزؤآم وبعد خروج الروس جاء من سلم من أهل القرية لمكان الجريمة لتتعرف الأم على أطفالها وليعرف الأبناء على أمهاتهم وأهليهم في منظر إمتلأ حزناً وهماً وغماً لا يوصف .. وبدأ الناس يجمعون ما تناثر من الأشلاء وقطع اللحم المتناثرة حتى إنهم يجمعونها من الجدران والتراب غير فتات العظام والأجسام المحروقة التي لم يبق منها إلا الآثار .. واختلطت هناك الدماء بالدموع ، والآهات والأنين بالبكاء والعويل فيا لله كم من أمٍ رجعت لبيتها وهي تحمل ما تبقى من لحم ولدها وفتات عظامه ..وكم من طفلٍ واقف حائر يبكي وهو ينظر إلى رأس أمه قد انفصل عن جسدها الذي تمزق ..وكم من شيخٍ عجوز ينتحب عند جنائز أهل بيته وهم قد سجوا بالأكفان بعد أن جمعت أشلاؤهم قطعة قطعة !!
فسبحان من يمهل للظالم ولا يهمله... وسبحان من يحلم على من عصاه .. وسبحان من لا يضيع حق المظلوم ... ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم .
المصدر:
موسوعة القصص الواقعية

نعم إنها مرارة الحياة ( قصة مؤثرة )
عرض التفاصيل
بسم الله نبدأ القصة... جلس خالد على مكتبه مهموماً حزيناً ولاحظ زميله في العمل صالح ذلك الوجوم والحزن على وجهه فقام عن مكتبه واقترب من خالد وقال له : خالد نحن إخوة وإصدقاء قبل أن نكون زملاء عمل وقد لاحظت عليك منذ قرابة أسبوع أنك دائم التفكير كثير الشرود وعلامات الهم والحزن بادية عليك وكأنك تحمل هموم الدنيا جميعها فإنه كما تعلم الناس للناس والكل بالله تعالى . سكت خالد قليلا ثم قال أشكر لك يا صالح هذا الشعور النبيل وأنا أشعر فعلا أنني بحاجة إلى شخص أبثه همومي ومشاكلي عسى أن يساعدني في حلها اعتدل خالد في جلسته وسكب لزميله صالح كوبا من الشاي ثم قال :
القضية يا صالح أنني كما تعلم متزوج منذ قرابة الثمانية أشهر وأعيش أنا وزوجتي في البيت بمفردنا ولاكن المشكلة تكمن في أن أخي الأصغر (( حمد )) ذا العشرين عاماً أنهى دراسته الثانوية وتم قبوله في الجامعة هنا وسيأتي إلى هنا بعد أسبوع أو أسبوعين ليبدأ دراسته ولذا فقد طلب مني أبي وأمي وبإصرار وإلحاح شديدين أن يسكن حمد معي في منزلي بدلاً من أن يسكن مع بعض زملائه الطلاب في شقة من شقق العزاب لأنهم يخشون عليه من الإنحراف والضياع فإن هذه الشقق كما تلعم تجمع من هب ودب والغث والسمين والمؤدب والضائع وكما تعلم فالصاحب ساحب .
رفضت ذلك بشدة لأنه كما لا يخفاك شاب مراهق ووجوده في منزلي خطر كبير وكلنا مرت بنا فترة الشباب والمراهقة ونعرفها جيداً وقد أخرج من المنزل أحيانا وهو نائم في غرفته وقد أتغيب عن المنزل أحيانا لعدةأيام بسبب ظروف العمل .. وقد .. وقد ..وقد
ولا أكتمك سراً أنني قد استفتيت أحد المشائخ الفضلاء في هذا الموضوع فحذرني من السماح لأي شخص ولو كان أخي بأن يسكن معي ومع زوجتي في المنزل وذكر لي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال (( الحمو الموت ))
أي أن أخطر شيء على الزوجة هم أقارب زوجها كأخيه وعمه وخاله وأبنائهم لأن هؤلاء يدخلون البيت بكل سهولة ولا يشك فيهم أحد ومن هنا تكون الفتنة بهم أعظم وأشد .
ثم إنه لا يخفاك ياصالح أن المرء يريد أن يخلو بزوجته لوحدهما في بيته حتى يأخذ راحته معها بشكل أكبر وهذا لايمكن أن يتحقق مع وجود أخي حمد في المنزل .
سكت خالد قليلاً وتناول رشفة من كوب الشاي الذي أمامه ثم تابع قليلا وحين وضحت لأبي وأمي هذه الأمور وشرحت لهم وجة نظري وأقسمت لهم بالله العظيم أنني أتمنى لأخي حمد كل خير غضبوا مني وهاجموني عند الأقارب واتهموني بالعقوق ووصفوني بأنني مريض القلب وسيء النية وخبيث القصد لأنني أسيء الظن بأخي مع أنه لايعتبر وزجتي إلا مثل أخته الكبرى .
ووصموني بأنني حسود حقود أكره لأخي الخير ولا أريده أن يكمل تعليمه الجامعي .
والأشد من كل هذا يا صالح أن أبي هددني قائلاً : هذه فضيحة كبيرة بين الناس كيف يسكن أخوك مع الأغراب وبيتك موجود والله إذ لم يسكن حمد معك لأغضبن عليك أنا وأمك إلى أن تموت ولا نعرفك ولاتعرفنا بعد اليوم ونحن متبرئون منك في الدنيا قبل الآخرة .
أطرق خالد برأسه قليلا ثم قال وأنا الآن حائر تائه فمن جهة أريد أن أرضي أبي وأمي ومن جهة لاأريد أن أضحي بسعادتي الأسرية فما رأيك يا صالح في هذه المشكلة العويصة ؟؟.
اعتدل صالح في جلسته ثم قال : بالتأكيد أنت تريد رأيي في الموضوع بكل صراحة ووضوح ولذا اسمح لي ياخالد أن أقول لك إنك شخص موسوس وكاك وإلا فما الداعي لكل هذه المشاكل والخلافات مع والديك ألا تعلم أن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما وماذا جرى إذ سكن أخوك معك في منزل واحد سيقوم بشئون وحوائج البيت في حال تغيبك لأي سبب من الأسباب وسيكون رجل البيت في حال غيابك .
سكت صالح قليلا ليرى أثر كلامه على وجه خالد ثم تابع قائلاً :ثم إني أسألك لماذا سوء الظن بأخيك ولماذا تتهم الأبرياء بدون دليل أنسيت قول الله ((( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم )) الحجرات 12 ... أخبرنيأخبرني ألست واثقاً من زوجتك أست واثقاً من أخيك فقاطعه خالد قائلاً أنا واثق من زوجتي ومن أخي ولكن أيــــ فقاطعه صالح معاتباً قائلاً عدنا إلى الشكوك والأوهام والتخيلات ثق يا خالد أن أخاك حمد سيكون هو الراعي الأمين لبيتك في حال حضورك وفي حال غيابك ولا يمكن أن تسول له نفسه أن يقترب من زوجة أخيه لأنه ينظر إليها وكأنها أخته واسأل نفسك يا خالد لو كان أخوك حمد متزوجاً هل كنت ستفكر في التحرش بزوجته أو التعرض لها بسوء أظن أن الجواب معروف لديك خالد لماذا تخسر ولدك وأمك وأخاك وتفرق شمل العائلة وتشتت الأسرة من أجل أوهام وتخيلات وشكوك واحتمالات لا حقيقة لها فكن عاقلاً وأرض أباك وأمك ليرضى الله عنك وإرضاء لشكوككووساوسك أنصحك أن تجعل حمد في القسم الأمامي من المنزل وتغلق الباب الفاصل بين القسم الأمامي وبقية غرف المنزل .
اقتنع خالد بكلام زميله صالح ولم يكن أمامه مفر من القبول بأن يسكن أخوه حمد معه في المنزل ..
بعد أيام وصل حمد إلى المطار واستقبله خالد ثم توجها سوياً إلى منزل خالد ليقيم حمد في القسم الأمامي وسارت الأمور على هذا المنزل .
(((((*** من هنا الشاهد على القصة*** )))))
ودارت الأيام دورتها المقدرة لها في علم الله تعالى وها نحن الآن بعد أربع سنوات وهاهو خالد قد بلغ الثلاثين من عمره وأصبح أباً لثلاثة أطفال وهاهو حمد في السنة الدراسية الأخيرة له وقد أوشك على التخرج من الجامعة وقد وعده أخوه خالد بأن يسعى له بوظيفة مناسبة في الجامعة وبأن يبقى معه في نفس المنزل حتى يتزوج وينتقل مع زوجته إلى منزله الخاص به ..
في ذات مساء وبينما كان خالد عائداً بسيارته بعد منتصف الليل إلى منزله وبينما هو يسير في أحد الطرق في حارة مجاورة لمنزله إذ لمح من بيعد شبحين أسودين على جانب الطريق فاقترب منهما وإذ بهما في الحقيقة عجوز كبيرة في السن ومعها فتاة مستلقية على الأرض وهي تصرخ وتتلوى والعجوز تصيح وتولول أنقذونا أغيثونا يا أهل الخير .
استغرب خالد هذا الموقف ودعاه فضوله إلى الإقتراب منهما أكثر وسؤالهما عن سبب وقوفهما على جانب الطريق فأخبرته العجوز أنهم ليسوا من أهل هذه المدينة حيث لم يمضي على سكنهم فيها إلا أسبوع فقط وهم لا يعرفون أحد هنا وأن هذه الفتاة هي أبنتها وزوجها مسافر خارج المدينة لظروف عمله وقد أصابتها آلام الطلق والولادة قبل موعدها المحدد وابنتها تكاد أن تموت من شدة الألم ولم يجدوا أحداً يوصلهم إلى المستشفى لتلد الفتاة هناك . ثم خاطبته العجوز والدموع تنهمر من عينيها وهي تتوسل إليه قائلة أرجوك أقبل قدميك اعمل معي معروفا أوصلني وأبنتي إلى أقرب مستشفى الله يحفظ زوجتك وأولادك من كل مكروه ..
أثرت دموع العجوز وصراخ الفتاة الملقاة على الأرض في قلب خالد وتملكته الشفقة عليهما وبدافع النخوة والشهامة والمرؤة ومساعدة المكروب وإغاثة الملهوف وافق على إصالهم إلى المستشفى فقام بمساعدة العجوز بإركاب الفتاة داخل السيارة ثم انطلق بهم مسرعاً إلى أقرب مستشفى للولادة ولم تفتر العجوز أم الفتاة طوال الطريق عن الدعاء له بالخير والتوفيق وأن يبارك الله له في زوجته وذريته ..
بعد قليل وصلوا إلى المستشفى وبعد إنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات دخلت الفتاة إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية لها لتعذر ولادتها ولادة طبيعية ..
وإمعاناً من خالد في الكرم والشهامة والمرؤة لم تطاوعه نفسه أن ينصرف ويدع هذه العجوز المسكينة وابنتها الضعيفة لوحدهما قبل أن يتأكد من نجاح العمليةوخروج المولود بسلام فأخبر العجوز بأنه سينتظرها في صالة انتظار الرجال وطلب منها إذا انتهت العملية وتمت الولادة بنجاح أن تبشره بذلك واتصل بزوجته في المنزل وأخبرها أنه سيتأخر قليلاً في المجيء إلى البيت وطمأنها على نفسه .
جلس خالد في صالة انتظار الرجال وأسند ظهره إلى الجدار فغلبته عينه فنام ولم يشعر بنفسه ...
لم يدر خالد كم مضى عليه من الوقت وهو نائم . لكن الذي يذكره جيداً تلك المشاهد التي لم تمحى من ذاكرة أبد أنه أفاق من نومه على صوت صراخ المانوب واثنان من رجال الأمن يقتربون منه والعجوز تصرخ وتولول وتشير بيدها إليه قائلة هذا هو .. هذا هو ..
دهش خالد هذا الموقف فقام عن مقعده واتجه مسرعاً صوب أم الفتاة وبادرها بلهفة قائلا هاه هل تمت الولادة بنجاح ..
وقبل أن تنطق العجوز بكلمة اقترب منه ضابط الأمن وقال له أنت خالد قال نعم فقال له الضابط نريدك خمس دقائق في غرفة المدير ...؟؟؟ دخل الجميع غرفة المدير وأغلقوا عليهم الباب وهنا أخذت العجوز تصرخ وتضرب وجهها وتلطم خدها وتشد شعرها وهي تصيح قائلة هذا هو المجرم السافل أرجوكم لا تتركوه يذهب واحسرتاه عليك يا ابنتي ... بقي خالد مدهوشاً حائراً لا يفهم شيئاً مما حوله ولم يفق من دهشته إلا عندما قال له الضابط هذه العجوز تدعي أنك زنيت بأبنتها واغتصبتها رغماً عنها فحملت منك سفاحاً ثم لما هددتك بأن تفضحك وتبلغ عنك الشرطة وعدتها بأن تتزوجها ولاكن بعد أن تلد ثم تضعوا الجنين عند باب أحد المساجد ليأخذه أهل الخير ويوصلوه إلى دار الرعاية الإجتماعية ..!!! صعق خالد لسماع هذا الكلام واسودت الدنيا في عينه ولم يعد يرى ما أمامه وتحجرت الكلمات في حلقه واحتبست الحروف في فمه وسقط على الأرض مغماً عليه ..
بعد قليل أفاق خالد من إغماءته فرأى اثنين من رجال الأمن معه في الغرفة فبادر الضابط المختص قائلاً : خالد أخبرني بالحقيقة ملامحك تنبئ أنك شخص محترم ومظهرك يدل على أنك لست ممن يرتكب مثل هذه الجرائم المنكرة . فقال خالد والألم يفطر قلبه : ياناس أهذا جزاء المعروف أهكذا يقابل الإحسان أنا رجل شريف عفيف وأنا متزوج وعندي ثلاثة أطفال ذكران سامي وسعود .. وأنثى هنادي وأنا أسكن ... في حي المعروف .
لم يتمالك خالد نفسه فانحدرت الدموع من عينيه إنها دموع الظلم والقهر إنها دموع البراءة والطهر ثم لما هدأت نفسه قص عليه خالد قصته كاملة مع تلك العجوز وابنتها !!!
ولما انتهى خالد من إفادته قال له الضابط هون الأمر عليك أنا واثق أنك بريء ولكن القضية لابد أن تسير وفق إجراءاتها النظامية ولا بد أن يظهر دليل براءتك والأمر بسيط في مثل حالتك هذه فقط سنقوم بإجراء بعض التحاليل الطبية الخاصة التي ستكشف لنا الحقيقة !!
فقاطعه خالد أي حقيقه الحقيقة أنني بريء وشريف وعفيف ألا تصدقونني إن الكلاب لتحسن لمن أحسن إليها ولكن كثيراً من البشر يغدرون ويسيئون لمن أحسن إليهم !!
في الصباح تم أخذ عينات من الحيوانات المنوية لخالد وأرسلت إلى المختبر لفحصها وإجراء الاختبارات اللازمة عليها وجلس خالد مع الضابط المختص في غرفة أخرى وهو لا يفتر عن دعاء الله واللجوء إليه أن يكشف الحقيقة !!!
بعد ساعتين تقريباً جاءت النتيجة المذهلة لقد أظهرت التحاليل الطبية براءة خالد من هذه التهمة الكاذبة فلم يملك خالد نفسه من الفرحة فخر ساجداً على الأرض شكراً لله تعالى على أن أظهر براءته واعتذر الضابط عما سببوه له من إزعاج وتم اقتياد العجوز وابنتها الفاجرة إلى قسم الشرطة لمتابعة التحقيق معهما واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما ...
حرص خالد قبل مغادرة المستشفى على توديع الطبيب المختص الذي باشر القضية فذهب إليه في غرفته الخاصة به مودعاً وشاكراً لجهوده ولاكن الطبيب فاجأه قائلاً : لو تكرمت أريدك في موضوع خاص لدقائق فقط بدا الطبيب مرتبكاً بعض الشيء ثم استجمع شجاعته وقال :
في الحقيقة يا خالد من خلال الفحوصات التي أجريتها عليك أشك أن عندك مرضاً ما !! ولكنني غير متأكد من ذلك ولذلك أريد أن أجري بعض الفحوصات على زوجتك وأطفالك لأقطع الشك باليقين ..؟؟
فقال خالد وقد بدا الخوف والفزع على محياه أرجوك يادكتور أخبرني ماذا لدي إنني راض بقضاء الله وقدره ولكن المهم عندي هو أطفالي الصغار أنني مستعد للتضحية من أجلهم ثم أجهش بالبكاء أخذ الدكتور يهدئ من انفعاله ويطمئنه ثم قال له :
أنا في الحقيقة لا أستطيع أن أخبرك الآن بشيء حتى أتأكد من الأمر فقد تكون شكوكي في غير محلها ولكن عجّل بإحضار زوجتك وأطفالك الثلاثة !!
بعد ساعات معدودة أحضر خالد زوجته وأطفاله إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم ثم أوصلهم إلى السيارة وعاد هو ليتحدث قليلاً مع الطبيب وبينما هما يتحدثان سوياً إذ رن جوال خالد فرد على المتصل وتحدث معه لدقائق ثم أنهى المكالمة وعاد للحديث مع الطبيب الذي بادره قائلاً من هذا الذي تقول له إياك أن تكسر باب الشقة ؟!!
فقال له هذا أخي حمد أنه يسكن معي في نفس الشقة وقد أضاع مفتاحه الخاص به وهو يطلب مني أن أحضر بسرعة لأفتح له الباب المغلق فقال الدكتور متعجباً ومنذ متى وهو يسكن معكم ؟؟؟!!!
فقال خالد منذ أربع سنوات وهو الآن يدرس في السنة النهائية من الجامعة . فقال له الدكتور هل يمكن أن تحضره لنجري عليه بعض الفحوصات لنتأكد هل المرض وراثي أم لا ؟!!!
فقال خالد بكل سرور غداً سنكون عندك !!
وفي الموعد المحدد حضر خالد وأخوه حمد إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لحمد وطلب الطبيب من خالد أن يراجعه بعد أسبوع من الآن ليعرف النتيجة النهائية ويتأكد من كل شيء .. ظل خالد طوال الأسبوع قلقاً مضطرباً وفي الموعد المحدد جاء إلى الطبيب الذي أستقبله بكل ترحاب وطلب له كوباً من الليمون لتهدأ أعصابه وبدأ يحدثه عن الصبر على المصائب والنكبات وأن هذه هي حال الدنيا !! فقاطعه خالد قائلاً أرجوك يا دكتور لا تحرق أعصابي أكثر من ذلك أنا مستعد لتحمل أي مرض وهذا قضاء الله وقدره فما هي الحقيقة ؟!!!!!!!!!! طأطأ الدكتور برأسه قليلاً ثم قال : في كثير من الأحيان تكون الحقيقة أليمه قاسية مريرة !!.. لكن لا بدّ من معرفتها ومواجهتها !! فإن الهروب من المواجهة لا يحل مشكلة ولا يغير من الواقع .
سكت الطبيب قليلاً .. ثم ألقى بقنبلته المدوية قائلاً .
خالد أنت عقيم لاتنجب!!! والأطفال الثلاثة ليسوا أطفالك بل هم من أخيك حمد ...
لم يطق خالد سماع هذه المفاجأة القاتلة فصرخ صرخة مدوية جلجلت في أرجاء المستشفى ثم سقط مغمي عليه .
بعد أسبوعين أفاق خالد من غيبوبته الطويلة ليجد كل شيء في حياته قد تحطم وتهدم ..
لقد أصيب خالد بالشلل النصفي وفقد عقله من هول الصدمة وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية ليقضي هناك ما تبقى منه من أيام .
وأما زوجته فقد أحيلت إلى المحكمة الشرعية لتصديق إعترافاتها شرعاً وإقامة حد الرجم حتى الموت عليها ..
وأما أخوه حمد فهو قابع وراء قضبان السجن ينتظر صدور العقوبة الشرعية بحقه .
وأما الأطفال الثلاثة فقد تم تحويلهم إلى دار الرعاية الإجتماعية .. ليعيشوا مع اللقطاء والأيتام .
ومضت سنة الله الباقية (الحمو الموت) ولم تجد لسنة الله تبديلا
جمع القصة وكتبها لكم عابر سبيل من كتاب صراع مع النفس .


المصدر:
موسوعة القصص الواقعية

وإذا بشر أحدهم بالأنثى
عرض التفاصيل
كان يريد مولودا ذكرا" في بادي الأمر ولم يخبر زوجته بذلك عندما كانت حامل وبعد فترة الحمل ولدت بنتا ، قبل الزوج بذلك ورضي بحكم أنه أول مولود ، ولكن كانت الزوجه المسكينه ترى أن زوجها غير راضي بذلك وأخذت تصبره وتتعهد له بأنه في المرة القادمه سوف يكون ذكرا
وهي مسكينه لاتعرف المكتوب والقدر ولكن إرضاء لزوجها لانها تحبه ، فأخذ ذلك الزوج يتذمر ويضجر عندما عرفت زوجته بأنه يريد ذكرا . بعد حين حملت الزوجه وهي تحمل الخوف والأكتئاب من أن يكون الجنين بنتا ، فمازالت تعاني من الخوف والقلق الدائم تلك المسكينه لم تذق طعم النوم .... وعندما أقترب موعد الولادة أخذ الزوج يهدد زوجته بأن تنجب ذكرا وإلا سوف يكون مصيرها الطلاق ،( يالله ماذنبها كل شيئ بيد الله ولكن أكثر الناس لايعلمون) . ولدت الزوجه بنتا، وعندما أراد أن يخرجها من المستشفى قام يهدد ويعترض وقال اذهبي .....؟؟؟!!! أخذت تلك المسكينه تبكي ولكن إلى الله المشتكى، لكن الأهل كان لهم دورا في إقناع ذلك الجاهل فرجعت تلك المسكينه إلى زوجها وبنفس الطريقة أخذت تصبره وتجعله يرضى بالمكتوب ، فقال للمرة الأخيره ولن ترجعي أبدا إلي ...! فحملت الزوجه للمرة الثالثه ...وجاء ذالك اليوم المشهود ذلك اليوم الذي يريد من عباده أن بعرف أنه على كل شيء قدير وهو الذي يعطي ويأخذ ويهب ذكورا وأناثا (سبحان جل شأنه ) ولدت الزوجه ذكراجميلا أخذت الإبتسامه تعلوا على محيا الزوجين وكاد الزوج أن يطير من الفرح ولكن.............. المولود أتضح أنه لايسمع ولا يتكلم ( سبحانك ربي مألطفك جعله يرى فقط ) وشب الولد فأصبح عمره الآن تسع سنوات لكن لاتنفع معه أي شيء من الوسائل التعليميه كي يعيش بيننا لانه مرضه صعب جدا جدا والزوج يرى إبنه كأن وجوده مثل عدمه
هنا ..علم أن الله كان له بالمرصاد وأنه ظلم تلك الزوجه ولكن بعد ماذا ...... (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألاسآء مايحكمون)) الآيه - سورة النحل.


المصدر:
موسوعة القصص الواقعية

حاول يفضح بنت شوفو وش صار
عرض التفاصيل
لقصه كما وصلتني .. وهي علي لسان الراوي.. امس رحت للمستشفى ازور ولد خالتي الي صار عليه حادث بعنيزه وصارت الأصابه بسيطه ولله الحمد طاحت السنون بس انتهت فترة الزياره وانا صنفت معي اقعد مع ولد خالتي كمرافق ليلة امس عيو علي وطلعون بعد ما حاولت وحاول معهم ولد خالتي بس مافيه فايده طبعا لي افكاري والحقوق محفوظه طلعت من الباب الرئيسي للمستشفى ودخلت مع باب الطوارئ ورحت لغرفة ولد خالتي لا من شاف ولا من درى والولد يقول يا جني وشلون قدرت تدخل بدون محد يقول لك شي..بس موب هذي القصه السالفه وما فيها ان احد الأستشاريين جا يشوف المرضى ويطمئن عليهم دخل الغرفه الي انا وولد خالتي به ويقول وش قاعد تسوي قلت مرافق قال ممنوع قلت هذاك يوم انتهت وقت الزياره وبعدين المريض نفسه قال ابيه يقعد قعدنا ناخذ ونعطي الين اعجبته السواليف وجلس... اللب هنا=================== 
سألته وش المواقف العجيبه الي مرت عليك..؟؟ قال قلي وش النوع الي تبيه حوادث..امراض نفسيه..قصص..؟ وش تبي؟؟ قلت اعجب ما مر عليك خلال عملك بالمستشفى.. قال الشي الي موب طبيعي ومر علي خلال 13 سنه عمل بالمستشفى هو: انه مره احد المرضى شاب عمره 22 سنه جا يستشيرني بخصوص شي اعتقدت بالبدايه انه بسيط وعلاجه مره سهل.. هو انه حسب ما قالت لي الممرضه قبل ما يدخل انه فيه بقع خال بيده ويبي يستشيره بأي طريقه يشيله... يوم دخل علي الشاب لاحظت انه لابس قفازات وسلم علي وهو لابسهن ويوم حاولت معه يمين شمال ابي اشوف يده وبقع الخال عيا وقال انت استشاري وبس قال الدكتور لهالشاب انا ما اقدر اساعدك الا اذا شفت الحاله بعيني.. اقتنع الشاب بصعوبه فصخ القفازات....قال الدكتور: شفت شي عجييييب مكتوب ببقع الخال على يده اليمين بس اسم بنت...فلانه بنت فلان يقول انا احسبه بالبدايه مكتوب بخط يد او وشم لكن يوم دققت فيه طلع فعلا دم جامد او مثل ما يسمونه بقع خال.... استغربت وسألت المريض يف جاك هالشي هل هو من الولاده..(الدكتور يقول توقعت انه ولد غير شرعي او من هالقبيل واسم امه مكتوب على يده من يوم ولد) لكن الشاب رفض يتكلم... ويوم حاول معه الدكتور وقاله استنتاجه انه يمكن هذا اسم امه وانه ولد غير شرعي واستفزه) عصب الشاب وبكى وقعد يقول القصه للدكتور.. قال الشاب ودموعه تنهمر : عرفت فتاة بنفس عمري عن طريق الهاتف و صارت بينا مكالمات على مدى 8 شهور وثقت فيها البنت فيني وقالت لي اسمها كامل وتعرفنا على بعض زين... ويوم من الأيام طلبت منها اننا نتقابل بأحد الأسواق والبنت رفضت رفض كلي وصرت اترجاها على مدى شهر مافيه فايده البنت اصرت انه ما تقابله طفح فيني الكيل وهددته اني افضح اسمه لو ما قابلتني فرفضت وقالت انه عذاب اهله خير له من انه تقابله وفعلت فعلتي ونشرت اسمه بين اصحابي وكتبت اسمه على احد الجدران فلانه بنت فلان... بعدها بأسبوع او اسبوعين ظهرت البقع على يدي وما كانت بقع....خط عادي كأنه مكتوبه بخط اليد وانكتبت على يدي بالضبط نفس الخط الي كتبته على احد الجدران... وانا نادم على الي سويته وودي لو اتخلص من يدي بأي طريقه.. الدكتور: نعم انت غلطت اليس لديك اخوات تخاف ان يفعل بهن مثل ما فعلت انت ببنت فلان الي مكتوب اسمه على يدك.؟ ولم يستطع الشاب نطق كلمه واخذ يجهش بالبكاء... الدكتور يكلمن الآن: بعد كذا حولته على مختص الليزر والحروق (مدري نسيت اسم اختصاصه ) واتفقو على موعد ويوم راح الأسم الي مكتوب على يد الشاب.. ارتاح نفسيا ونام في المستشفى على احد الأسره بعد هالتعب النفسي لكن يوم صحى بصباح ذاك اليوم رجع على يده الأسم مثل ما كان عليه قبل العمليه.... وحاولنا مره ثانيه وثالثه تبقى بعد العمليه مثل الحروق ومن بكرا ترجع مثل ما كانت بعد العمليه...!! قلنا له انه مافيه علاج ثاني غير المراهم وانه راح تاخذ وقت طويل الين تختفي..(الدكتور:حنا عارفين انه مافيه فايده من المراهم لكن ما نبي الشاب يتعب نفسيا ويجيه شي). وكل شهر يجي هالشاب يراجعن ويقول ما فاد المرهم وانا اقول له الصبر زين.. ونصحته بأحد المرات انه يكلم البنت الي نشر اسمه ويروح يمسح الأسم الي كتبه على الجدار... فعلا راح مسح الأسم الي على الجدار وكتب بداله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم... ويوم كلم البنت بعد جهد لأنه ما كانت تبي ترد عليه... وقال له القصه والبنت لأنه ما وصل لأهله قصة انه كانت تكلم فلان واسمه مكتوب على احد الجدران وانه هالشاب مسحه وكتب بداله تسبيح وتحميد الله.. نصحته انه يتوب ويروح لمكه ويدعي له... ويمسح اسم البنت الي على يده بموية زمزم خلال اسبوع او الين يروح الأسم... وفعلا الشاب سوى الي قالته البنت وقعد بمكه بعد كل صلاه يمسح الأسم على يده بموية زمزم وخلال 10 ايام يقول الشاب للدكتور انه سبحان الله.. والله الأسم انمسح بعد صلاة الفجر من يدي مثل ما ينمسح الحبر من اليد اذا جاه مويه... والدكتور يكمل كلامه يقول ومن ذاك اليوم (قاطعته انا: متى هالسالفه؟) قال: من 4 سنوات تقريبا..ومن ذاك اليوم وهو كل شهر يزورن مره وقال له انه تزوج تلك الفتاة الي حاول يفظحه بعد ما هداه الله وله منها ولد وبنت..وهو الآن يعمل بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقه الي يسكن به..


المصدر:
موسوعة القصص الواقعية

سرُ البائعة
عرض التفاصيل
[size=16px]قصةٌ تفوح ألماً .. وتعتصر أسىً .. وتَقطُر حسرةً وكمداً .. أحداثٌ تُكسِّر القلب .. إن كان به مثقال ذرة من إيمان .. وتُحطِّم الفؤاد الذي نشأ على الطهر والعفاف .. وقائعُ ..يشيبُ لها رأس الوليد .. وتدور منها عين الحليم .. لا أُطيل .. 
فمسلسل المأساة بدأ من غرفة الولادة في إحدى المستشفيات .. 

صرخات الممرضات .. والقابلات .. يبشرون الأم بالمولود الجديد .. 


يصل الخبر إلى والده .. فيتهلل وجهه .. وتنفتِحُ أَساريرُه .. ويهذي بكلمات لا يدرك معناها من شدة الفرح .. 

وحُقَّ له ذلك .. لأنه حُرِم نعمة الأولاد لسنوات وسنوات .. 

وصبر وصابر .. إلى أن جاء يوم الفرج .. فنسي كل الآلام والجراحات .. ونسي كل المتاعب والمآسي .. 

ولا تَسَلْني لماذا .. فمن يُرزق بمولودٍ بعد انتظار طويل .. يَعجزُ عن إظهار فرحته .. أو حتى عن التعبير عن مشاعره .. 

طلبَ صاحبنا من الطبيب أن يُمكِّنه من رؤيةِ ابنه الذي أبصر النور قبل لحظات .. 

دخلَ إلى الغرفة المخصصةِ لحديثي الولادة .. 

قادته الممرضةُ إلى ابنه .. وقالتْ : انظر إليه ما أجمله .. 

لكن الأب قال لها .. لعلكِ أخطأتِ الاسم .. فإنه ليس ابني .. !! 

أصرّت الممرضة على أنه ليس سوى ابنه .. والأوراق الرسميةُ تُثبتُ ذلك .. والبصمات .. والتحليلات .. 

عندها تسمّر الأب في مكانه .. واحمرّ وجهه .. وثارتْ أعصابه .. فلم يتمالك نفسه .. 

وصرخ بصوتٍ عالٍ .. مُستحيل .. مُستحيل .. إنه ليس ابني .. لا يُمكن أن يَحدُث هذا .. 

ذهب مُسرعاً إلى زوجته في غرفة العناية ..وصرخ في وجهها وقال ..أيتها الخائنة .. أنت طالق .. ثم طالق .. ثم طالق .. 

وخرج هائماً على وجهه .. 

والمسكينة لا تعلم ما يحدث من حولها .. 

نادتْ إحدى الممرضات .. وطلبتْ رؤية وليدها .. فلمّا رأته .. تغيّر لون وجهها .. وارتبَكتْ .. وتملّكتها قشعريرة عجيبة .. ولم تستطع من هول الصدمة أن تتفوّه بكلمة .. 

اِستُدعِي والدها من قِبلِ إدارة المستشفى .. وأُدخِل على ابنته .. فلم تستطع مُحادثته .. 

طلبَ مُقابلة الطبيب لِيُخبره ما القصة .. 

فجاء الطبيب حاملاً الطفل بين يديه .. وقال هذا هو حفيدك .. 

لم يُصدق الجد المسكين .. وحَسِب أنه أخطأ العنوان .. إلا أن الطبيب أكّد له الخبر .. 

وقف الجد ساعتها في مكانه .. وانهارتْ قواه .. ولم يستطع تحمّل الموقف .. فحملوه إلى المنزل .. 


والسر في ذلك كلّه .. هو أن المولود كان ذا بشرة بيضاء صافية .. بعكس الأم التي كانت تميل إلى السمرة الشديدة .. 

خرجتْ الأم من المستشفى إلى بيت زوجها .. حاملةً رضيعها بين يديها .. 

وهي لا تكاد تُصدِّق ما يجري حولها .. 

إلا أنها أدركتْ شيئاً واحداً .. 

أدركتْ بأنها ستُواجه بلايا كثيرة .. وامتحاناتٍ صعبة .. 

فتحت باب دارها .. 

فتلقَّاها زوجها بالسباب والشتائم .. واتهمها في عرضها .. وفي شرفها .. وفي عفَّتها .. 

كثُر كلام الناس حولها .. وازدادتْ سِهامُ شياطين الإنس تصويباً عليها .. 

لقد اتهموها بأغلى شيء تملكه .. وأعزُّ أمر تحتفظ به .. 

لقد اتهموها بذلك كله .. مع أنها منه براء .. 

أما هي فقد كانت تُرضع صغيرها بثديها .. ودموعها تنسكب من عينيها .. 

لقد كانت تبكي بكاءً ما عُرف عن أحد من قبلها .. 

بكاءٌ يخرجُ من أصل القلب .. ومن حشاشة الروح .. 

يخرجُ ومعه ألف مأساة ومأساة .. ويصحبه ألف تنهيدةٍ وتنهيدة .. 

لقد كانت تبكي .. لأنها هي العفيفة .. وهي الطاهرة .. وهي الشريفة .. 

وهي التي ما قارفت السوء في حياتها قط .. وما عرفت الخطيئة إليها سبيلاً .. 

قررت المسكينة بأن تذهب إلى بيت والدها هرباً من ذلك الجحيم .. 

فقابلها والدها .. وقال يا بُنيّتي .. لقد كثُر الحديثُ حولك .. وكثُرت الأنباء عنكِ .. فصارحيني .. واتقي الله .. فإن كنتِ قارفتِ شيئاً مما يقوله الناس .. فتوبي إلى الله .. فإن الله يقبل التوبة عن عباده .. ويعفو عن السيئات .. 

فلمّا سمعتْ هذا الكلام من أبيها .. خرّتْ مغشيّةً عليها ألماً وحسرة .. 

لقد مرّت المسكينة بلحظاتٍ لا يعلمُ شِدّتها إلا الله .. ولا يعلم مِقدار قسوتها إلا الله .. 

لقد أُصيبتْ بمصيبةٍ لو نزلتْ بالجبال لاستحالتْ قاعاً صفصفاً .. فلا ترى فيها عوَجاً ولا أمتا .. 


ومرّت الأيام .. 

لكنّ أيامها ولياليها كانت تلْسعُها لسْعاً .. وتلهبها بسياط العار والتهمة الملفّقة بها زوراً وبُهتاناً .. 

وتَكْوِيها في كل ذرّة من ذرات جِسمها .. وفي كل موضع من مواضع روحها .. 

لقد حاولت إقناع زوجها بأنها لم تخُنه بالغيب .. وأنه ربما نَزَعه عِرْق .. فإن العِرق دسّاس .. إلا أن ذلك ما كان يزيده إلا نفوراً .. 

لقد كانت تُقسم له بأنها براءٌ من كل ما قيل فيها .. إلا أنها كانت تنظر إلى رضيعها الأبيض .. وهي لا تدري كيف جاء إليها .. وقد تشُكُّ في نفسها أحياناً .. فكل الناس من حولها يرمونها بنظرات الشك والريبة .. 



وبعد ليالٍ معدودة .. 


بعد ليالٍ مليئةٍ بالآلام والآلام .. ومشحونة بالعذابات والعذابات .. انفردتْ عن الناس وبقيتْ حبيسة محرابها ..تدعوا الله وتتضرع بين يديه بأن يُظهر براءتها .. 


وكانت كثيراً ما تردد هذه الآية : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) .. وهي تتمنى أنها ما كانت ولا وُجِدتْ في هذي الحياة .. وهي دوماً تتمثل قول العذراء البتول ( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً ) 

وبعد طول معاناة .. ساءتْ حالتها .. وضمُرَ جِسمها .. ثم ماتت .. 


نعم .. لقد ماتت قهراً وعذاباً .. 


لقد ماتت لوعة وأسىً .. وكمداً وحسرة .. فرحمها الله رحمةً واسعة .. إذْ أنها ماتت .. ولم تَقرّ عينها بظهور براءتها .. 


ومضت السنون والسنون .. 


وكبر الطفل .. وأصبح يلهو مع الصبيان بكل براءة .. وهو لا يعلم عن والدته شيئاً .. ولا عن سرِّ موتها .. 


وفي إحدى الأيام .. دخلتْ قريتهم بائعةٌ متجوّلة .. تبيع بعض الملابس والألعاب .. 

فسمعتْ بالقصة .. وأُخبرتْ بالمأساة .. 


فوقفتْ ساعةً تسترجع شريط الذكريات .. إذْ أنها عجوز في آخر عمرها .. 


ثم طلبتْ مقابلة زوج تلك المرأة التي ماتت .. وقالتْ له .. إن لدَيّ الخبر اليقين .. فإني أتذكر أني مررتُ بقرية كذا وكذا فأُخبرتُ بأن لديهم مأساةً كمأساتكم .. ومُلخَّصها .. أن إحدى الأسر وُلِد لهم مولودٌ بشرته سمراءُ شديدة .. مع أن أمّه بيضاء البشرة .. وقد اتهموها في عرضها .. وطعنوها في شرفها .. فهي تعيش في هذه الدنيا بجسدها فقط .. أما قلبها فقد هرب منها إلى مقبرة الأموات .. 

وبالفعل .. سار وفدٌ من تلك القرية تِلقاءَ القرية الأخرى .. 

واحتكموا إلى الطبيب الشرعيِّ في إحدى المستشفيات .. وبِمطابقة البصمات .. والتأكد من الجينات والتحليلات .. تبّن أنه وقع خَلْطٌ بينهما .. بسببِ خطأ بشَرِيّ في المستشفى الذي وُلِدا فيه .. 

وبهذا ظهرتْ براءة المرأتين .. 

ولكن بعد فوات الأوان .. فالمرأة الأولى لم تَعِشْ إلى هذه اللحظة لِتسعدَ وتفرح ببراءتها .. كما شقيتْ من كلام الناس في عرضها .. 

لقد ماتتْ .. ولم تشهدْ ذلك اليوم .. 

فرحمها الله رحمةً واسعة .. وعوّضها عمّا قاسته نعيماً في روضات الجنّات .. وأظهر براءتها في موقف الحشر أمام الخلائق إنه على كل شيء قدير .. [/size]


المصدر:

أبو صالح الشمراني
موسوعة القصص  الواقعية

قصة الظالم والمظلوم يوم القيامة
عرض التفاصيل
عن أنس رضى الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال له عمر : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما : يارب خذ لى مظلمتى من أخى . فقال الله : كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شىء . قال : إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس أن يُحمل من أوزارهم . فقال الله للطالب : ارفع بصرك فانظر . فرفع فقال : يارب أرى مدائن من ذهب وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ لأى نبى هذا أو لأى صديق هذا أو لأى شهيد هذا . قال : لمن أعطى الثمن . قال : يارب ومن يملك ذلك . قال : أنت تملكه . قال بماذا ؟ قال : بعفوك عن أخيك . قال : يارب إنى قد عفوت عنه . قال الله : فخذ بيد أخيك وأدخله الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المسلمين .
المصدر:
رواه الحاكم والبيهقى فى البعث وقال صحيح الإسناد

تعدى على مال الأيتام فماذا حدث له ؟
عرض التفاصيل
يقول أحد الدعاة كان صاحبي مشهوراً بقراءة الرقية الشرعية على المصابين بالأمراض النفسية والسحر والعين , فقال لي جاءني يوماً أحد كبار التجار يشكوا ألماً شديداً في يده اليسرى كان واضحاً أن الألم شديد .. وجه شاحب .. وعينان زائغتان .. جلس بين يدي بكل كلفة ثم قال يا شيخ اقرأ علي .. 
 
قلت ممن تشكوا ؟ قال ألم شديد لا أعرف سببه راجعت الأطباء .. المستشفيات .. التحاليل .. كل شيء سليم لا أدري ما أصابني لعلها عين سبقت إليّ , قرأت عليه الرقية ودعوت له وجاءني في اليوم الثاني وقرأت ودعوت واليوم الثالث كذلك .. والرابع ..
 
 
 
وطالت الأيام والمرض لا يزداد إلا شدة فصارحته يوماً وقلت له : يا فلان قد يكون ما أصابك بسب دعوة مظلوما آذيته في ماله أو نفسه أو عرضه أو .. فتغير وجهه وصرخ بي : أظلم أظلم .. أنا .. أنا .. وغضب فهدأت من غضبه .. واعتذرت ثم خرج ..
 
جاءني بعد عشرة أيام فإذا هو في صحة تامة , أصر أن يقبل رأسي ويدي ثم قال أنت والله سبب شفائي بعد توفيق الله , قلت كيف والقراءة لم تنفع معك .. قال لما خرجت من عندك جعل الألم يزداد وكانت كلماتك ترن في أذني ..
 
نعم قد أكون ظلمت أحداً أو آذيته , فتذكرت أني لما أردت أن أبني قصري كان هناك أرض ملاصقة له فأردت شراءها لأجعلها حديقة للقصر وكانت الأرض ملك لأيتام وأمهم أرسلت إليها أطلب شراء الأرض فرفضت وقالت : وما أفعل بالمال إذا بعتها .. بل دعوا الأرض على حالها حتى يكبر الأولاد ثم يتصرفون بها , حاولت إقناعها أغريتها بالمال فأبت , لكن الأرض كانت نهمة بالنسبة إليّ .
 
 
 
قلت : فماذا فعلت ؟ قال : أخذت الأرض ( بطرقي الخاصة ) واستخرجت لها إذن بناء من الجهات المختصة أيضاً بطرقي الخاصة وبنيتها .. فأمُّ الأيتام لما بلغها الخبر كانت تأتي وتنظر إلى العمال يشتغلون في أرضها وتسبُّهم وتبكي وهم يظنوها مجنونة , وأذكر أنها كانت ترفع يديها وتدعو وهي تبكي ومنذ ذلك الحين بدأ في يدي آلام لا أنام منها في الليل ولا أرتاح في النهار , فأخذت جولة في المستشفيات ثم جئتك ..
 
قلت : وماذا فعلت لها ؟ قال : ذهبت إليها واعتذرت منها وبكيت وأعطيتها أرضاً في موقع آخر أحسن من الأرض الأولى , فرضيت ودعت لي واستغفرت , وخرجت من عندها ولجأت إلى الله بالدعاء وطلب المغفرة حتى بدأ الألم يتلاشى شيئا ًفشيئا حتى زال ولله الحمد ..
 
وقفة : ـ لا أعني بإيرادي لهذه القصة أن كل مرض يقع فهو عقوبة من الله لعبده كلا فلقد مرض النبيون والصالحون ولكن الذي أعنيه أن المرض يُخرج الله به من العبد الكبر والعجب والفخر , فلو دامت للعبد جميع أحواله مال .. جاه .. صحة .. أولاد .. لتجاوز وطغى ونسي المبدأ والمنتهى ولكن يسلط عليه الأمراض والأسقام فيجوع كرهاً ويمرض كرهاً ولا يملك لنفسه نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ..
 
أحياناً يريد أن يفهم الشيء فيجهله ويريد أن يتذكر الشيء فينساه وأحياناً يشتهي الشيء وفيه هلاكه ويكره الشيء وفيه حياته .. بل لا يأمن في أي لحظة من ليل أو نهار أن يسلبه الله ما أعطاه من نعم , ومن هنا سلط الله على العبد الأمراض والآفات لينكسر ويقبل على الله ..
 
وهذا هو السر في استجابة دعوة هؤلاء : المريض .. والمظلوم .. والمسافر والصائم .. وذالك لقربهم من الله وانكسار قلوبهم فغربة المسافر وتعب الصائم وذل المظلوم وآلام المريض .. فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه ..
 
 
 
من فوائد القصة :-
 
ـ الحذر كل الحذر من ظلم اليتيم وأكل ماله بغير حق .
ـ إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك .
 
ـ على المسلم ألا يتردد في نصح غيره , فالمؤمن مرآة لأخيه ( والدين النصيحة ) .
ـ دعوة الظلوم مستجابة ( فلينتبه الظالم ) .
 
ـ قد لا يقع البلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة .
ـ علينا أن نربي أنفسنا على قبول الحق من أي مصدر كان .
ـ من كان يريد السعادة والحياة الطيبة فليجتنب ما نهى الله عنه ويلزم طاعته .

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية
 
 من كتاب ( عاشق في غرفة العمليات ) بتصرف