إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
عرض الشواهد النصية
| الأول | السابق | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | التالي | الأخير |
أمٌ في دار المسنين ..
عرض التفاصيل
قول إحدى الأخوات عندما ذهبت لزيارة دار المسنين في إحدى المناطق ، وجدت إمرأة لها سبع سنين وهي في دار المسنين تشتكي وتقول : كنت مريضة بالسُكَّر، ثم أُصبتُ بِغرْغرينا في ساقي حتى قرَّر الأطباء أن تُقطع ساقي ، فلما خرجتُ مع ولدي إلى البيت ، ومكثتُ عنده أيام ، وأحسستُ أنني أصبحتُ عالة عليهم ، لم تتحملني زوجته ، حتى وصل به الحال أن رماني في المستودع لكي أنام مع الخادمة .. تقول هذه الأم : والله لقد كنتُ أنام مع الفئران والحشرات ، مرَّت الأيام فلم أتحمَّل ، طلبتُ منه أن يُغير لي هذا الحال ، فكان يقول لي : لا يوجد عندي أفضل من هذه الحال ، حتى عطفتْ عليَّ جارتي فأخذتني وجعلتْ لي غرفة في بيتها ، فمكثتُ عندهم أسابيع ، حتى بدأ ابني يُهدِّدهم ويُشاكيهم خوفاً على سُمعته وفضيحته من أهل الحي .. أخرجني من عندهم وهو يقول لي : سأضعك في مكان أفضل .. تقول الأم : فوجدتُ نفسي في هذه الدَّار، سبع سنوات ولم يُحدِّث نفسه بالزيارة ولا بالإتصال ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ،،،

المصدر:

هذه القصة من شريط / عذراً أمي .. للشيخ / مشعل العتيبي ..

( موسوعة القصص )

قصص في عقوق الوالدين
عرض التفاصيل
(1) هذه قصة يرويها أحد بائعي المجوهرات يقول : دخل عليه في المحل رجل وزوجته وخلفه أمه العجوز وتحمل ولده الصغير.. يقول أخذت زوجته تشتري من المحل وتشتري من الذهب .. فقال الرجل للبائع : كم حسابك ؟ قال البائع : عشرون ألف ومائة .. فقال الرجل : ومن أين جاءت المائة.. قال : أمك العجوز اشترت خاتماً بمئة ريال ..فأخذ ابنها الخاتم ورماه للبائع وقال : العجائز ليس لهن ذهب .. ثم لما سمعت العجوز هذا الكلام بكت وذهبت إلى السيارة .. فقالت زوجته : ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا ؟ عياذاً بالله كأنها خادمة عندهم .. فعاتبه بائع المجوهرات .. فذهب الرجل إلى السيارة وقال لأمه : خذي الذهب الذي تريدين . خذي الخاتم إن أردت .. فقالت أمه : لا والله .. لا أريده .. والله لا أريد الخاتم ولكني أريد ان أفرح بالعيد كما يفرح الناس فقتلت سعادتي سامحك الله . ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرِ أَحِدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلَاً كَرِيمَاً ﴾ [ سورة الإسراء ، الآية 23 ] . (2) هذا رجل فاجر عاص لله عاق لأبيه اسمه ( منازل ) أتاه أبوه يوماًمن الأيام فأمره بالطاعة وأمره بالإحسان وأمره بالاستجابة لله عز وجل .. تعرفون ماذا فعل !! لطم أباه وجهه فذهب أبوه يبكي . وقال : والله لأحجن إلى بيت الله الحرام وأدعو عليك هناك .. فحج الأب إلى بيت الله الحرام وتعلق بأستار الكعبة ثم رفع يديه وقال : يا من إليه أتى الحجاج قد قطـعوا ****** أرضاً فلاة من قرب ومن بعـد هذا منـازل لا يرتد عـن عققي ****** فخذ بحقي يا رحمن من ولدي وشل منـه بحـول منك بـارحة ***** يـا ليـت ابني لم يُولد ولَمْ ألد ما أنزل الوالد يديه إلا وشل الله الابن ، وأصبح مشلولاً إلى أن مات عياذاً بالله . ( 3 ) وهذا رجل كبر أبوه.. فأخذه على دابة ( جمل ) إلى وسط الصحراء ،فقال أبوه : يا بني أين تريد أن تأخذني . فقال الابن : لقد مللتك وقد سئمتك . قال الأب : وماذا تريد ؟ . قال : أريد ان أذبحك لقد مللتك يا أبي .. فقال الأب : إن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني عند تلك الصخرة . فقال الابن : ولمَ يا أبي ؟. قال الأب : فإني قد قتلت أبي عند تلك الصخرة فاقتلني عندها فسوف ترى من أبنائك من يقتلك عندها . اتقوا الله ..اتقوا الله .. عبد الله اتق الله .. ثم اطلع ماذا قدمت للغد .. الغد القريب ..ربما تكون هذه الليلة الآخرة .. ربما لن ترى الفجر .. وربما لن ترى الشمس تشرق عليك .. ربما لن ترجع إلى أهلك .. وربما لن تكمل قراءة هذه السطور .. هي أقرب من لمح البصر .. بل يا عبد الله الأمر يأتي بغتة وفجأة فاتق الله وأحسن بوالديك . لا إله إلا الله .

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية  )

توبة عاق
عرض التفاصيل
بدأ هذا التائب حديث بقوله: كم تحملا مني الكثير، وسمعتهما أكثر من مرة وهما يطيبان خاطر بعضهما: إنه شاب طائش، وعندما يتزوج، ويرزقه الله بأولاد سوف يدرك ما قدمناه له. قال ذلك بصعوبة، ودموعه تكاد تخنقه... ثم واصل حديثه قائلا: والداي اللذان فعلا الكثير من أجلي... وعندما كبرتُ، وكبرا؛ لم أكن أطيق نظرة لوم أو عتاب منهما.. وظللتُ على عقوقي لهما، وظلا متعلقين بالأمل في أن أتغير بعد الزواج.. وفعلاً تغيرتُ، ولكن إلى الأسوأ؛ فقد ابتليتُ بزوجة مغرورة متعجرفة، كانت تتعالى حتى على لغتنا العربية، فنادراً ما كانت تنطق بكلمة منها، إذ كان يحلو لها أن تتحدث بالإنجليزية، وبلهجة أمريكية!!. تغاضيت عنها كثيراً وأنا أراها تحتقر أمي وأبي.. وأتذكر الآن كيف كانت تحبسهما في إحدى غرف المنزل بعيداً عن أعين صديقاتها...!! ومع ذلك لم يبديا أي اعتراض أو شكوى. وأعترفُ أنني كنتُ أخافُ غضبَ زوجتي، مما شجعها على التمادي في إذلال أبي وأمي، والتفرد بي. وفي إحدى ليالي العام المنصرم خرجتُ أنا وزوجتي وطفلي الوحيد للنزهة.. وأظنكم تدركون من سياق كلامي أنني لا أجرؤ على اقتراح أخذ أبي وأمي معنا.. وهما من جانبهما قد اعتادا هذا الإهمال المتعمد من قبلنا.. وفي تلك الليلة، عدتُّ إلى المنزل لأجد أبي بمفرده.. ولما سألته عن والدتي عرفتُ التفاصيل المخزية... لقد شعرتْ والدتي -في تلك الليلة- بأحشائها تتقطع .. طرق أبي باب أحد الجيران فقام بحملها إلى أقرب مستشفى.. الطبيب قرر أن حالتها خطيرة، ولابدّ من بقائها في غرفة العناية المركزة. لم أستمع إلى باقي القصة من فم أبي الواهي؛ فقد جذبتني زوجتي من ثوبي، وأغلقتْ باب غرفتنا في وجه أبي.. وقالت: لنستريح الآن، وفي الصباح نذهب إليها..!! وفي الصباح.. كان الموت أسبق.. صُدمتُ حين علمتُ أن والدتي قد فارقت الحياة.. استدرتُ زوجتي.. طلقتها. والآن، أكرس ما بقي من عمري لخدمة أبي وولدي الصغير.. وأدعو الله من كل قلبي أن يرحم أمي، ويغفر لي زلتي.. نعم أنا نادم أشد الندم.. ولكن هل يعيد الندم والدتي إلى قيد الحياة كي أصحح غلطتي، وأعوض ما فات؟

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية  )

صورة رسمها طفل ابكت امه دما؟؟
عرض التفاصيل
قد تتسائلون ماذا رسم هذا الطفل ليجعل والدته تنصعق وتبكي من رسمه  كان هنالك بيت يعيشون فيه ثلاثة اطفال طفلان وبنت واحدة وامهم وابيهم الذي يسافر كل يوم بسبب اعماله ووالد الام الذي يعيش في ملحق صغير كأنه منبوذ ، وتبدأالقصة هو ان الام اعطت لابنائها اوراقا والوانا ليرسموا عليها ثم ذهب لتعطي الطعام الى والدها المريض في الملحق ثم اتت من الملحق لترى رسم ابنائها فرأت رسم ابنتها فوجدة جميلاً والابن الاكبر فوجدته يرسم السيارات والاشخاص و ابنها الصغير الذي وجدته يرسم مربعات متشابكة فأقتربت منه وسألته بتعجب : ما هذا الذي ترسمه حبيبي ؟؟ قال لها هذا بيتي عندما أكبر !! فأبتسمت الام ورأت مربعاً معزولاً تعجبت وسألته مرة أخرى ما هذا ؟؟؟ قال هذا ملحق اضعك فيه عندما أكبر كما تضعين جدي في الملحق ؟؟!! فأنهارت الام من شدة الصدمة وجلست تبكي من هول ما سمعته من ابنها الصغير الذي لا يدرك الاشياء وهذا جزاء ما يفعل الابناء في الاباء.

 المصدر:

( موسوعة القصص  الواقعية )

صراع بين أخوين
عرض التفاصيل
ما أبكى حيزان هو خسارته أمام أخيه قضية رعاية أمه العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الاسر,وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم وتاخذ طابعا حادأ في الصراع بين أفراد بعض الاسر في قضايا الارث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التى أمرالله بها ان توصل,وانقطاع في التوصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم > > وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين واسمه حيزان الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف,ما ساتحدث عنه هو بكاء حيزان, حيزان رجل مسن من الاسياح ( قرية تبعد عن بريدة 90كم ) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته, فماالذي ابكاه؟ هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟ في الواقع ليس هذا ولا ذاك, ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها , فقد خسر القضية أمام أخية , لرعاية أمة العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان,الذي يعيش وحيدأ ,وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته,لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعيتها, وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما, لكن الخلاف أحتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته, وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول: > > هذا عينى مشيرة الى حيزان وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أخيه, وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسبأ, > > وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألاصغر فهم ألاقدر على رعايتها,وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التى سكبها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ مسنأ, وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس > > ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ,هو درس نادر في البر في زمن شح فية البر .. أبكي يا عاق الوالدين لعل يرق قلبك ويحن لأبيك وأمك.

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية)

عين واحدة
عرض التفاصيل
 لأمي عين واحدة... وقد كرهتها... لأنها كانت تسبب لي الإحراج . وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة. ذات يوم...في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي. أحسست بالإحراج فعلاً ... كيف فعلت هذا بي؟! تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره. .وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة ... أمك بعين واحده ... أووووه وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي امي من حياتي. في اليوم التالي واجهتها : لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!! ولكنها لم تُجب!!! لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً ولم أبالي لمشاعرها ... وأردت مغادرة المكان.. درست بجد وحصلتُ على منحة للدراسة في سنغافورة. وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي. وفي يوم من الأيام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبداً! وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون... صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي اطفالي؟.. اخرجي حالاً!!! أجابت بهدوء: (آسفة .. أخطأتٌ العنوان على ما يبدو).. واختفت.... وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي. فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل... بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!. أخبرني الجيران أن أمي.... توفيت. لم أذرف ولو دمعة واحدة !! قاموا بتسليمي رسالة من أمي .... ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك.. آسفة لمجيئي إلى سنغافورة وإخافة أولادك. كنت سعيدة جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع. ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك. هل تعلم... لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك. وكأي أم, لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ... ولِذا... أعطيتكَ عيني ..... وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.

المصدر :

( موسوعة الفصص الواقعية )

قطع رأس أمه وهي تصلي فانظروا ماذا فعل الله به؟
عرض التفاصيل
شــخــص مــن ســكــان انــدونــيــســيــا كــان شــاب فــي نــصــف عـمــره ومــعــه امــه قــرر ان يـقـ.تــلـهــا بــدون ســبــب مــل مــنـهـا كــمــا يــزعــم وفــعـلا فــي يــوم مــن الا يــام وهــي ســاجــده تــصــلــي قــام وذبــحــهــا بــالــســكــيــن وكــفــنــهــا وقــال لــلــنــاس انــهــا مــاتــت أريــد ان تــدفـنــونــهــا مـعــي فـعــلا حــمــلــوهــا الــنــاس ووصــلــوا الــقــبــر كــلــمــا أرادوا ان يــنــزلــوهــا تــزداد ثــقــلا الــجـثــه عــلــى الــرغــم انــهــا خــفــيــفــه عــنــدمــا حــمــلــوهــا مــن الــبــيــت اعــادوا الــكــره مــرات لــكــن نــفــس الــنـتــيــجـه لاحــظــوا انــه كــلــمــا مــسـك مــعــهــم الأبــن خــفــت الــجــثــه فــقــرروا ان يــحــمــلــهــا لــوحـده حــمــلــهــا لــكــي يــنــزلــهـا الــقــبــر وهــنـا كــانــت الــمـفــاجـاه؟!! انــطــبــق الــقــبــرعــلــي جـســده ولــم يــبــقــي إلا رأســه بــخــارج الأرض بــدوا جــاهديــن لإخــراجــه لــكــن لافــائــده ظـل عــلــى هــذا الــحــال يــومــيــن تــقــريــبــا بــعــدهــا بــدا يــنــفــتــح قــلــيـلا حــتــي خــرج لــكـن خــرج وجــســده مــأكــول مــن الـديــدان تــدخــل مــن جــزء وتـخــرج مــن الــجــزء الاخــر مــكــث أيـامــا ثــم مــات اذا هــذا جــزاءه بــالـدنــيــا فــمـاهــو جــزاءه بــالاخــره.. نسأل الله ان يقينا من عذاب النار.

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية )

مثل ما تعامل والديك تجازى من أبنائك!!
عرض التفاصيل
كانت أم جالسه مع أطفالها تساعدهم في واجباتهم المدرسيه وكان من بين أبنائها طفلها الذي لم يدخل المدرسه بعد .. بعد الانتهاء من الواجبات الدراسيه قامت الأم لتحضير الغداء لأب زوجها (المسن) الذي كانت له غرفه منعزلة في الخارج في حديقة المنزل .. ذهبت اليه وقدمت له الغداء واطمأنت عليه وتأكدت أنه لا يريد شيء آخر .. أثناء عودتها الى المنزل أصابها الفضول فيما كان يفعله ابنها الطفل .. لاحظت الأم قبل احضار الطعام لأب زوجها أن ابنها كان ممسكا بقلم أحد اخوته ويرسم مربعات ودواوير على ورقه فتجاهلت الأمر .. لكنها تفاجئت أنها وبعد انتهاء عملها وعودتها من عند أب زوجها(عمها) أن ابنها لايزال ممسكا بالقلم ويرسم .. فتقربت الأم شيئا فشيئا الى ابنها وهي تسأله : ماذا يرسم الحبيب ؟ فقال لها أرسم بيت المستقبل الذي سأسكنه أنا وزوجتي وأطفالي.. فرحت الأم لما سمعته ولكنها لاحظت أن ابنها رسم مربع منعزل خارج المنزل .. فسألته: لما هذا المربع هنا ومنعزل عن باقي المربعات والممرات ف المنزل .. فكان الجواب كالصاعقه للأم التى لم تتوقعه من ابنها .. والتي حمدت الله على سؤال ابنها قبل فوات الأوان .. كان جواب الابن البريئ : هذي ماما ستكون غرفتك عندما تكبرين .. فسألته :وهل ستجعلني في غرفة لوحدي ولا أحد يؤنسني .. فقال لها : لا سأزورك ولكنني سأجعلك في غرفة منعزلة مثل غرفة جدي.. ما أن سمعت الأم هذا الجواب من ابنها حتى فاظت عينيها بالدموع فقررت تبديل غرفة الجلوس في البيت بغرفة عمها (أب زوجها) ونقل غرفة الجلوس الى الخارج .. وأثناء عودة الزوج من عمله استغرب لما يحصل في المنزل من تغييرات فذهب الى زوجته وسألها ما الذي يحصل؟؟ ولما هذه التغييرات ؟؟؟؟؟ فأجابته : تأثرت بكلام ابني الذي رسم بيت المستقبل وغرفتنا أنا وانت المنعزله عن المنزل فلا أريد أن يرى أبنائي جدهم منعزل ويقوموا بفعل نفس الشئ بنا أنا وانت كاد الزوج أن يطير من الفرحة لما قررته زوجته  وبارك لها جهودها  وما أن دخل العم الى المنزل حتى تفاجأ الابن لما يراه فغير رسم بيت المستقبل وأضاف غرفة والديه (المربع المنعزل) الى بيته  فهذه يا أحبتي قصه من بين آلاف القصص .. فأردت أن يعرف الآباء والأمهات أن حسن معاملة الوالدين مهمة .. لأنها ستحظى بنفس المعاملة من الأبناء .. "

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية)

ثمن العقوق
عرض التفاصيل
كانت هناك ام عجوز وابنها المتزوج ويسكن معها في نفس المنزل وذات يوم جاء الابن من العمل ودخل عند زوجتة فشحنته بكلام كثير عن امه فنزل الى امه غضبان ووجهه محمر فقال لامه المسكينه قومي سوف اذهب معك الى مشوار ولم تعرف الام نية ابنها فذهب بها الى الطريق الجبلي ووصل بها الى قمة الجبل فقال لها: لقد نفد صبري ان لم تنتهي معاملتك لزوجتي فسأرميك من هذا الجبل فقالت الام بكل سكينة ووقار افعل ماشئت ولكن قبل هذا دعني اصلي ركعتين وبعد انتهائها من الصلاة انشقت الارض وابتلعت الابن حتى رقبتة . وذهلت الام وصرخت حتى سمعها المارة وجاؤا ليخرجوا الولد من الحفرة ولكن دون جدوى واستدعوا الشيخ الى الموقع فقال لها الشيخ هذا ثمن العقوق ادعي الله ان يفرج عنه ودعت الام ربها حتى انفك الولد بقدرة الله وعاد الولد الى الحياة ولكنه لايستطيع الشرب الا من يد امه لانه مهما شرب من الاخرين لايرتوي ابدا انظروا الى الام كيف بادلت العقوق بالاحسان." 

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية )

سخطها حجب لسانه عن الشهادة ورضاها أطلق لسانه !!
عرض التفاصيل
حكى أنه في زمن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يا رسول بحاله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا ينطق بها فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة، فقال صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟؟ قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن. فأرسل إليها رسول الله وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك. فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة كيف كان حال ولدك علقمة ؟؟ قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟ قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة. قال : ولم ؟ قالت : يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى. فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا. قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟ قال : احرقه بالنار بين يديك. قالت : يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي. قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة. فقالت : يا رسول الله إنى أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة. فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لاإله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله. فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه. ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عزوجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاها.

المصدر:
( موسوعة القصص الواقعية )

أريد الاحتفاظ بصحن الطعام
عرض التفاصيل
يذكر عن أحدهم أنه تزوج أولاده وبناته وبقي هو وزوجته وهم كبار في السن عندهم سائق وعندهم خادمة يأتيهم أولادهم وبناتهم يزورونهم. ماتت العجوز وبقي الشيخ الكبير وكان من الصعب أن يبقى في البيت بمفرده فترك البيت وذهب وسكن عند أكبر أبنائه. ومن الطبيعي أن تظهر من هذا الشيخ الكبير بعض التصرفات التي قد تزعج زوجة الابن لكبر سنه وهرمه ولكن هذه الزوجة لم تصبر على هذا الشيخ الكبير فاشتكت إلى زوجها من أبيه فرأت من زوجها شيئاً من التراخي والتقصير في حق أبيه. فبدأت تتشرط على هذا الزوج وتقول: يا أنا يا أبوك في هذا البيت. فجعل يلاينها ويسايسها حتى اتفقا على أن يخرجوا الأب من الغرفة الداخلية في المنزل ويوضع في مكان السواق في الملحق. ثم جاء الابن إلى أبيه وقال: ما رأيك أن ننقلك إلى الملحق فهناك أريح لك فهو أقرب للهواء وأقرب للشمس وأوسع لصدرك.. فوافق الأب على هذا وتم نقله إلى الملحق.. ومع مرور الأيام بدأ ينسى الأب. وكانت الزوجة قد خصصت صحناً من البلاستيك يوضع فيه الأكل لهذا الشيخ الكبير وكانت تقول للخادمة: لا تضعي الأكل إلا في هذا الصحن حتى لا يكسر الصحون الزجاجية أو يوسخها. ولم يكن أحد يهتم بهذا الشيخ الكبير بل كان يوضع له الأكل في هذا الصحن من الوجبة إلى الوجبة، ولم يكن أحد يهتم به أو يهتم بنظافته أو نظافة غرفته واستمر هذا الوضع حتى توفي هذا الشيخ الكبير. وبعد مرور أيام من وفاة الأب قام الابن بدخول غرفة أبيه هو والخدم لأجل تنظيفها وتجهيزها للسائق وبينما هم ينظفون الغرفة وقعت عين أحد أطفال هذا الابن العاق على ذلك الصحن البلاستيك فانطلق مسرعاً وقام بأخذه. فاستغرب الأب من ابنه وقال له: هذا الصحن وسخ لا نريده. فصاح الابن وقال: لا، أريده.. أريده. فتعجب الأب وقال له: ماذا تصنع به؟ فقال الابن الصغير: أريد أن أحتفظ به حتى إذا كبرت أضع لك الطعام فيه. عندها علم الابن الكبير أنه كان عاقاً لوالده فندم أشد الندم على ما صنعه مع أبيه من عقوق واطرح على فراش أبيه يشمه ويضمه بعد أن ترك أباه في ذلك الفراش الذي لم يكن أحد يهتم به أو يهتم بنظافته.

المصدر:

محاضرة ( حدثني أبي ) للشيخ محمد العريفي.

( موسوعة القصص الواقعية )

رجل أصابته دعوة أباه
عرض التفاصيل
يقول أحد الدعاة : أذكر رجلاً كان في ضعف وضيق حال , كان يذهب ويسعى لوالده فإذا جاء بالأجرة في يومه جاء ووضعها على الطاولة ويستحي أن يمد يده لأبيه .. فلما سألته عن ذالك ، قال : أستحي أن ارفع يدي على يد أبي فتكون منّة على والدي .. ( يحكي لي وهو عالم من العلماء ) ويقول كنت لما أضع المال بين يديه يَدْعُ الله لي ويقول : اللهم ارزق ابني القرآن واجعله من أهله .. فجلس سنين طوال وهو تائه في الأعمال حتى شاء الله يوماً وهو راجع من عمله أن يلتقي بعالم كان عمدة للفتوة في بلده ، فقال : أي بني ما هذا الذي أنت فيه ؟ قال : ما ترى ، أسعى للرزق ، قال : هل لك أن تجعل لي يوما من أسبوعك .. قال : نعم ونعمت عيني بذلك ، فما زال يتردد على ذالك العالم حتى جاء اليوم الذي يناقش فيه رسالة في الدكتوراه في تفسير القرآن العظيم .. فلما دعي للمناقشة وجلس ، إذا بشيخه وأستاذه يقوم له مهابة وإجلالا ًلما كان فيه من العلم والخشية .. وقال : تفضل يا شيخ فلان .. فجلس يبكي فقال له تبكي ونحن نريد أن نُجِلَّك ، فقال تذكرت دعوت أبي رحمه الله . من فوائد القصة : ـ ـ بر الوالدين من أسباب سعادة وفلاح الإنسان في الدنيا والآخرة . ـ دعاء الوالد لولده مستجاب . ـ بالعلم يرتفع قدر الإنسان ويعلو شأنه .

المصدر:

من كتاب / ( قصص من الأشرطة النافعة ) بتصرف

( موسوعة القصص الواقعية )

لقد حجَّ بأمه على كتفه تسع مرات
عرض التفاصيل
إنه رجل حَمَلَ أُمَّـهُ في صَحْنِ الكعبة ، يطوفُ بها على أكتافه ، وهو في الثلاثين من عُمُرِه ، يطوفُ بأُمِّـهِ على أكتافه في صَحْنِ الكعبة ، ثمَّ سأله ابن عمر ـ رضي الله عنهما جميعاً ـ ويقول له : من هذه المرأة يا عَبْدَ الله ؟ فيقول له الرجل : إنَّها أُمِّـي ، وإنَّها الحجَّة التاسعة ، إنَّها الحجَّة التاسعة التي يطوف بأُمِّه على أكتافه ، ويسألُ الرجل ابن عمر ويقول له : يا ابن عمر ، يا عَبْدَ الله ، أَتراني وفّيتُها حقَّها ؟ قال ابن عمر : والذي بَعَثَ مُحمداً بالحق نبياً ورسولا ، إنَّك ما قُمْتَ بِشيءٍ من حقِّها ولو بِطَلقَةٍ من طَلاقاتها فيكَ ساعة الولادة ، ما قُمْتَ بشيء . الله المستعان ..

أين الذين يبرون بوالديهم في هذا الزمان ؟

المصدر:

محمد الحمدي

( موسوعة القصص الواقعية )

يبكي من أجل دينار
عرض التفاصيل
عندما عاد الأب إلى بيته متأخراً من عمله كالعادة، وقد أصابه الإرهاق والتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب.. الابن: هل لي أن أطرح عليك سؤالاً يا أبي؟ الأب: طبعاً، تفضل. الابن: كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟ الأب غاضباً: هذا ليس من شأنك! ما الذي يجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟ الابن: فقط أريد أن أعرف، أرجوك يا أبي أخبرني كم تكسب من المال في الساعة؟ الأب: إذا كنتَ مصراً فإني أكسب دينارين في الساعة. الابن بعد قليل من التفكير: هلّا أقرضتني ديناراً واحداً من فضلك يا أبي. الأب ثائراً: تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي أعطيك ديناراً تنفقها على الدمى التافهة والحلوى اذهب إلى غرفتك ونم، فأنا أعمل طوال اليوم وأقضي أوقاتاً عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهتك هذه. لم ينطق الولد بأي كلمة.. نزلت دمعة من عينه، وذهب إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم. بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث، وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للدينار. ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه وفتح الباب. ثم قال: هل أنت نائم؟ فرد الابن: لا يا أبي، ما زلت مستيقظاً. قاله له الأب: كنتُ قاسياً معك، كان اليوم طويلاً وشاقاً، تفضل هذا الدينار الذي طلبته. فرح الابن فرحاً شديداً، ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ ديناراً من تحت الوسادة ويضعها مع هذا الدينار. غضب الأب وسأله: لماذا طلبتَ ديناراً ما دُمت تملك المال؟ رد الابن ببراءة : لم يكن لدي ما يكفي، أما الآن فقد أصبح معي ديناران ، أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيها سوياً.

المصدر:

الكاتب: أ. زهران حسين. المصدر: مجلة الجندي المسلم، العدد ( 128)

(موسوعة القصص الواقعية )

الأبُ العاقّ
عرض التفاصيل
أغترف لكم من سجلِّ الذكريات الحافل بالمآسي والمسرات ، والمضحكات المبكيات قصةً حوتها أروقة مستشفى الأمل بالرياض قبل سنوات حيث كنت في زيارة للمستشفى . وحقيقةً ، لم يدُر في خَلَدي أن يقع مثل هذا اللقاء المثير ، وصدق الله فإلى ذلك اللقاء .. إنه لقاءٌ حارّ في إحدى استراحات المستشفى مع بعض الشباب الذين يتلقون العلاج .. مستدبرين وراءهم أياماً موحشة في ظلمات الإدمان .. مستقبلين أمامهم صفحة بيضاء مشرقة من الإنابة والرجوع إلى جادة الصواب . لقاءٌ مفتوح لا تنقصه الصراحة .. وحوارٌ كما يقال ( على المكشوف ) .. وشبابٌ تشعُّ وجوههم حماساً وعاطفةً وندماً .. في خضم هذه المشاعر أخذ الشباب يتذكرون بكل مرارة وأسى تلك الشرارة التي أوْقدت نار الإدمان في القلوب ، وزجَّت بها عبر بوابة السعادة الزائفة إلى دهاليز الموت . تحدث الشباب - وكلٌ يشكو ليلاه - عن أسباب متعددة دفعتهم إلى سلوك هذا الطريق .. فشابٌ يقول : كنت ذا خلق سويّ وسمعة طيبة .. لكن رفقة سيئة كانت سبباً في وقوعي في بحيرة الإدمان .. ولولا لطف الله ورحمته لغرقت . وآخر يقول : سافرت من هذا البلد المبارك عبر بوابة المطار إلى إحدى الدول الأجنبية المعروفة بالفساد .. قضيت بها أياماً عديدة بحثاً عن السعادة الموهومة في الشهوات والمحرمات .. لم أكن أعلم أن السعادة شيء واللذة شيء آخر .. نعم ، لقد عدت إلى بلادي .. لكن العودة كانت ولأول مرة عبر بوابة جديدة .. اسمها بوابة الإدمان . وآخر يقول : التقليد وحب الاستطلاع .. وآخر يقول : نزغة شيطان ! أسباب مثيرة يطول لها عجب ذوي الألباب .. لكن كان هناك أمر هو أعجب مما ذكر ، فما هو يا ترى ؟ لقد تحدث الشباب ، وأباحوا بما تكن صدورهم عن أسباب دخولهم هذا العالم ، إلا شاباً يبلغ من العمر قرابة السبعة عشر خريفاً ، بقي مستمعاً دون أن يتفوه بكلمة واحدة . كنت أظن أن هذا الشاب ينتظر أن يفتح له الباب ليتحدث عن نفسه ، فبادرت بسؤاله : وأنت ما قصتك ؟ ما سبب إدمانك ؟ . تحفَّزت لسماع قصته أملاً في اكتمال عقد اللقاء بهذه القصة ، لكن سرعان ما خاب أملي عندما نظرت إليه ومشاعر الحرج والارتباك تبدو على صفحات وجهه ولسان حاله يقول : ليتك لم تسأل ؟ . على كل حال ، كان لقاء مفيداً هادفاً ، تخللته باقة من المشاعر الأخوية ، وشذرات من النصائح التوجيهية .. وبالوداع والسلام ، انفض لقاء الإخاء والوئام .. عدتُ أدراجي لأغادر المستشفى من حيث أتيت ، وإذ بالشاب يستوقفني في أحد ممرات المستشفى . بدأ الشاب بالاعتذار عن عدم إجابته علـى سؤالي أمام الشباب فسارعت في إجابته بأن الأمر عادي فقد يشعر الإنسان بالحرج وهو يتحدث عما اقترفت يداه في الماضي .. بشّرته بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وأن التوبة تجب ما قبلها . وقبل أن أستطرد في محاضرة عن التوبة قال الشاب : لكن هذا الأمر في الحقيقة لم يكن هو الذي يمنعني من الإجابة كبقية الشباب فكلهم يعلم أنني أتعاطى الهيروين المخدر .. لكني لا أحب أن أفصح عن سبب وقوعي في الإدمان ، لأنني كلما تذكرت ذلك السبب شعرت بألم وحزن شديد لا يعلمه إلا الله .. ومع هذا سأحدثك عن نفسي : عشتُ أيام طفولتي بكل حنان وبراءة بين والديّ وإخوتي ، حتى بلغت سن الخامسة عشرة وكنت وقتها أدرس في المرحلة المتوسطة .. وفي يوم من الأيام دخلت غرفة والدي ، فوجدته على غير الحال الذي كنت أراه فيها . كان بيده مسحوق يضعه على ورقة قصدير ويقوم باستنشاقه ، ثم يقوم بحركات غريبة لم تقع عيني على مثلها .. لم أكن أعلم حقيقة ما يجري .. إذ لم أرَ هذا المسحوق الساحق في حياتي .. بل لم أكن أعلم عن المخدرات شيئاً .. وقبل هذا كله وفوق كل اعتبار فأنا أريد أن أكون رجلاً مثل أبي في كل شيء .. لأنه ( كما أظن ) أبي . تقدمت إليه .. وبدافع بريء من حب الاستطلاع والتقليد طلبت منه أن أشاركه ، لكنه انتهرني وطردني من الغرفة بعد أن هددني بالضرب .. خرجت من الغرفة لكن هذا المشهد لم يفارق مخيلتي أبداً . مرت الأيام .. دخلت على أبي مرة أخرى ، وهو على حال شبيهة بالحال التي رأيته فيها في المرة الأولى .. ومن جديد .. ثارت في نفسي شهوة التقليد .. حتى طغت على ما تقدم من التهديد . لم أفقد الأمل .. كررت طلبي من والدي أن يشركني معه .. ووسط إلحاح مستمر وإصرار شديد قدم إلي شيئاً من المسحوق .. لكنه اشترط علي - لأنه بالطبع والدي المشفق الحريص على مصلحتي - أن لا أقوم بتعاطيه . وليته توقف عند هذه الكلمة فتهون المصيبة .. لكنه - ويا للأسف - اشترط علي ألا أقوم بتعاطيه أمامه بل في الغرفة الأخرى .. ذهبت إلى الغرفة الأخرى .. استنشقت المسحوق .. أصبت بصدمة كبيرة حتى ضاقت عليّ نفسي ، ودخلت من حينها عالم الوهم والإدمان . ولم أزل في دوامة الإدمان حتى فشا أمري إلى أحد أفراد الأسرة الغيورين .. حضر إلي ، وقام جزاه الله عني خيراً بنصحي وإرشادي .. ثم عرض علي العلاج بمستشفى الأمل واتصل بالمسئولين فهبوا لإنقاذي من الهاوية التي وقعت فيها . هاأنذا أتنفس الصعداء بعد أيام عصيبة عشت فيها صراعاً مريراً كان المجرم فيه نفسي الأمارة بالسوء ، وكانت الضحية فيه أنا . ولقد كادت الأولى ( نفسي ) أن تقضي على الأخرى ( أنا ) لولا لطف الله تعالى . إنني أداري نفسي .. فلعلها تسلو بيومي عن أمسي .. لكن بقي من الأمس ما لا يمكن أن أنساه أبداً .. وهو : أن أكون أنا الضحية ، والجاني هو أبي ؟ إنه جرح غائر في القلب .. فأنَّى لجرح القلب أن يلتئم . وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً على النفس من وقع الحسام المهنّد.

المصدر:

من كتاب / مذكرات ضابط أمن . للرائد : سامي الحمود

( موسوعة القصص الواقعية )

سامي .. وقصة العقوق !!
عرض التفاصيل
قصتنا اليوم مع امرأة طالما تَعِبت في تربية ولدها ,, سهرت معه الليالي والأيام حتى تعوِّضه عن أباه الذي فقده وهو صغير ,, تركت هذه الأم الزواج طول حياتها من أجله حتى لا يُشاركها أحدٌ في برِّها وعَطْفِهَا وحنانها ,, كم بذلتْ وكافحت وتحمَّلتْ وصبرت حتى توفِّر لولَدِها لُقْمَةُ العيش ,, فإليكم قصة أم سامي ,,, هي الآن تنتظره أنْ يعود من الجامعة !! لأن هذا اليوم هو يوم تخرج سامي من الجامعة , وما هيَ إلاَّ لحظات فإذا بها تسمع صوت سامي يقطع عليها الذكريات ,, أمي !! لقد نجحت بتقدير امتياز فلم تتمالك الأم نفسها فأخذتْ تبكي فقال لها سامي : لا تبكي يا أمي , سأعوضك إن شاء الله عن كل تعب ومشقة عانيتها ، فقال لأمه أنه يريد الزواج فعرضت أمه عليه ابنة جارهم ، فهي فتاة مستقيمة وذات خُلُقْ ودين جمال ، فقال سامي : أنا لا أريدها !! إنها فتاة لا تناسب مستواي ، وعقليتها ليست عقلية عصرية متفتحة ، أنا أريد الزواج من شقيقة صديقي سمير ، فهي فتاة جامعية عصرية مثقفة مُتحررة مُنفتحة غير مُنغلقة أو مُتحجرة .. فلقد تعرف عليها سامي عندما اتصل ذات يوم بصديقه سمير فأجابت هيَ على الهاتف فَسَحَرَهُ صوتها وأعجبه كلامها المتحضر فَهامَ فؤاده بها . لم تنجح محاولات الأم في إقناعه بابنة جارهم ، فوافقت الأم على الزواج وهيَ مُكره . تزوج سامي ومرَّت الأيام وأم سامي غير راضيه عن تصرفات زوجة ابنها ، فهيَ لا هَمَّ لها إلاَّ المكالمات والخروج بمفردها أو مع صديقاتها ، وكان أكثر ما يُغضب أم سامي هي الملابس التي كانت تلبسها زوجة ابنها ، فتحدَّثت الأم إلى ابنها عن هذه الملابس التي تلبسها زوجته فردَّ عليها بكل برود : يا أماه .. إنَّ لكل عصرٍ طريقته الخاصة في الملابس والأزياء ، فكَتَمَتْ الأم غيظها ولاذتْ بالصمتْ ، ومع مرور الأيام ازدادت الحالة سوءًا فتحدَّثت الأم إلى ابنها فقال لها : يا أمي أرجوك لا تتدخلي في حياة زوجتي الخاصة ، فلزِمتْ الأم الصمت والألم يعتصر قلبها . مرَّتْ الأيام وبدأت الزوجة بالتذمُّر من أم سامي وتتهمها بالإهمال وعدم مراعاة مشاعرها وأنها امرأة مُتطفِّلة ، والمشكلة أن سامي كان يُصدِّقها في هذه الاتهامات الباطلة ، ومع مرور الأيام ازدادت المشاكل في البيت وكانت أم سامي صابرة مُحتسبة ، وبعد أيام وصل بسامي أن رفع صوته على أمه ولومها ولكن الأم كانت صابرة محتسبة حرصاً على سعادة ابنها وزوجته وحفاظاً على بيته من الانهيار . ازداد حُب سامي لزوجته بعد أن وضعت طفلها الأول وقالت له : عليك أن تختارني أو تختار أمَّك فالبيت لا يتسع إلاَّ لواحدة مِنَّا ، لم يكن الاختيار صعباً على سامي فلقد اختار زوجته للبقاء في المنزل وأن تخرج أمه منه . كان التخلص من أم سامي يوم الخميس بعد انتهت من صلاة الفجر أتاها سامي وهي على سجادتها فقبَّل رأسها على غير عادته ، فقال لها : نُريدك يا أمي أن تخرجي معنا اليوم للنزهة على البحر ،.. فلم توافق أمه إلاَّ بعد محاولات من سامي ، خرجوا للنزهة ثم تناولوا الغداء بعد ذلك قال سامي لأمه : سنذهب أنا وزوجتي للسلام على صديقي في الخيمة المجاورة ، وأعطاها ورقةً وقال لها : هذا رقم جوالي اتصلي علينا إذا تأخرنا عليك من الكابينة القريبة . استسلمت الأم للنوم ولم تستيقظ إلاَّ بعد العصر ، وسامي وزوجته لم يعودا حتى الآن فهي قلقة عليهم ، بحثت عنهما فلم تجدهما فأخذت تبكي على فلذة كبدها وبينما هي كذلك تذكَّرت الورقة التي أعطاها سامي ، أخذت تسأل عن كابينة قريبة فقيل لها : إن أقرب كابينة على بُعد كيلو ونصف ، فما كان منها إلاَّ ذهبت تـجُـرُّ خُطاها إلى الطريق الرئيسي لعلها تجد ابنها ، وبعد فترة طويلة بعد أن أصابها الخوف والجوع والتعب مرَّتْ بها سيارة يقودها أحد الأخيار فرآها تبكي فوقف ونزل من سيارته وسألها عن حالها وما هيَ قصتها فأخبرته بالقصة ثم أخذ منها الورقة ويا ليته لم يأخذها فوجد مكتوباً فيها : ( يُرجى مِمَّن يعثر على هذه العجوز التائهة أن يُسلِّمها لأقرب دار للعجزة والمسنين ) .. لم تُفلح محاولات ذلك الشاب في أن تبقى أم سامي عنده هو وزوجته في البيت ، فقام بإيصالها إلى دار العجزة والمسنين . بدأت أم سامي حياتها الجديدة في دار العجزة وهي تقول لنفسها : هل يُعقل أن هذا سامي؟ هل هذا جزاء الإحسان؟ كانت أم سامي شاردة الذهن فقالت لها المشرفة لقد اتصل بنا سامي وأعطانا رقم هاتفه لنتصل عليه متى احتجنا إليه ، فقالت الأم : بل لتتصلوا عليه عندما أموت ... حاولت المشرفة وأم سامي الاتصال على سامي ولكن لم تُفلح جميع المحاولات ، وفي يوم من الأيام كانت حالة أم سامي خطيرة فاتصلت المشرفة على ابنها فقالت له : إنَّ حالة أمك خطيرة ولابدَّ عليك أن تزورها وتطمئنَّ عليها ، فما كان من الابن إلاَّ أن قال : أنا مُتأسِّف ,, اليوم سفري مع عائلتي لقضاء إجازة العيد في باريس وعندما أعود سآتي لزيارتها !! ازدادت حالة أم سامي سوءاً وكانت في غيبوبتها فكانت المشرفة تسمعها تقول : " اللهم انتقم منه ومن زوجته ، اللهم انتقم منه ومن زوجته " . ومع حلول المساء تحسنت حالة الأم فقالت للمشرفة : أنا اشعر بقرب موتي، إذا جاء ولدي لاستلام جثتي قولي له هذه الرسالة : أمك تقول لك لا سامحك الله ، لا سامحك الله في الدنيا ولا في الآخرة .. فازدادت حالتها سوءاً فإذا بها سكرات الموت ثم فاضت روحها بعد أن نطقت الشهادتين ، اتصلت المشرفة على سامي فإذا برجل آخر غير سامي يرد على المشرفة فقالت المشرفة : أين سامي أنا مشرفة دار المسنين أُريده في أمرٍ هام جداً ، فقال الرجل : سامي ذهب ولن يعود ، فقالت المشرفة : إنَّ أمه قد توفيت ولابد أن يأتي لاستلام جثتها ، فانفجر الرجل باكياً وقال : أنا شقيق زوجة سامي ، لقد كان سامي وزوجته متجهين إلى المطار ليلحقوا بالطائرة وكان سامي يقود بسرعة فانفجر أحد الإطارات ومع السرعة الزائدة تقلَّبت السيارة عدة مرات وفي غمضة عين تحوِّل سامي وزوجته وطفلها إلى أشلاء ممزَّقة وقِطَعْ متناثرة ، لقد كان مشهدًا فظيعاً . (( لقد استجاب الله لدعوة هذه الأم المكلومة الضعيفة .. فهل من مُعتبر من قصة هذا الابن العاق بأمه )) ؟! ..

 المصدر:

شريط : شكوى أم ،،، للشيخ / علي آل ياسين .

( موسوعة القصص الواقعية )

حقيقةٌ لا خيال
عرض التفاصيل
في إحدى القرى المجاورة مرضت الأم العجوز فأخذها ابنها إلى المستشفى وتركها هناك وانتقل إلى العمل في المدينة .. وبعد مدة عاد إلى قريتهم .. وحين سألوه عن أمه .. أجابهم أنها ماتت ودفنها .. وهي لم تمُت بل لا زالت على قيدِ الحياة .. وبعد مدة ذهب أحد سكان تلك القرية إلى مستشفى المدينة لزيارة قريبة له ، ودخل المستشفى فوجد أمَّ ذلك الشاب بنفس الغرفة التي فيها مريضته .. فسألها الرجل بتعجب واستغراب : أنت أم فلان ؟ قالت : نعم .. قال : من أتى بكِ إلى هنا ، ومنذ متى وأنتِ هنا ؟ قالت : أحضرني ابني منذ سنتين ولم أره من حينها .. اسمعوا ماذا تقول ، تقول : والله إني خائفة عليه .. والله إني خائفة عليه أن يكون قد أصابه مكروه أو حصل له شر .. يالله .. ما أحلم الأم ، وما أحنَّها ، وما أرفقها .. رماها .. تركها .. نساها .. ولا تزال خائفةٌ عليه .. فقام الرجل بالإجراءات اللازمة وأخرجها وذهب بها إلى القرية .. ثم قام بإعداد وليمة كبيرة ودعا كل أهل القرية وألحَّ على ابنها بالحضور .. فلما اجتمع أهل القرية ومن بينهم ذلك الابن سأله الرجل أمام الناس عن أمه .. فقال : إنها ماتت قبل سنتين .. قال : إنها ماتت قبل سنتين .. فقام الرجل وطلب العجوز ثم أتى بها أمام الناس .. ثم قال : أهذه أمك يا فلان ؟ وقال للعجوز : أهذا ابنكِ يا أم فلان ؟ فصُعق الابن العاقَّ أمام الحضور ولم يستطع الكلام .. صدقوني إنها قصة حقيقية وليست من نسج الخيال .. لكن أيُعقل مثل هذا .. أهذا جزاها بعد طول عناها .. أيُعقل مثل هذا .. وهل هذا من الدين في شيء .. لم يكرر القرآن الكريم وصية أبلغ تأثيراً وأقوى عبارة بعد عبادة الله وحده .. كأمره بالإحسان للوالدين وإكرامهما والعطف عليهما .. اسمعوا معي هذه الآيات .. قال الله : ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ﴾ ـ ثم تأمل ـ { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }.. ﴿ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ﴾ .. قال صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه ، وقد كان يمرُّ ببعض الأسرى وامرأة تأخذ وليدها فتضُمُّه إلى صدرها فيقول صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتم هذه طارحة وليدها في النار ؟ ) .. قالوا : لا يا رسول الله هي أرحم به من ذلك .. فقال صلى الله عليه وسلم : ( فالله أرحم بكم من هذه بولدها ) .. (فالله أرحم بكم من هذه بولدها ) .. وما قال هذا صلى الله عليه وسلم إلا ليُبَيِّن أن الرحمة الإنسانية في أعلى صورها إنما هي عند الأم فقط .. ولذلك كرر علينا بأبي هو وأمي :

( أمك ثم أمك ثم أمك ) ..

فهل عرفنا قدر أمهاتنا !؟

المصدر:

عبد الله بن عيسى

( موسوعة القصص الواقعية)

وبالوالدين إحسانا
عرض التفاصيل
جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم.. وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين . وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في فناء البيت .. وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك حجرته لضعف صحته . أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأية خدمات أخرى ثم انصرفت عنه.عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع رموزاً .. فسألته:ما الذي ترسمه يا حبيبي؟ أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج. أسعدها رده.وقالت أين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم .وهذا المطبخ .وهذه غرفة الضيوف ..وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت .وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف. فتعجبت .. وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟ منعزلة عن باقي الغرف؟ أجاب : إنها لك سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير. صعقت الأم لما قاله وليدها!! وأخذت تسأل نفسها هل سأكون وحيدة خارج البيت في الفناء دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله . وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟ ومن سأكلم حينها ؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً؟. أسرعت بمناداة الخدم ..ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ..وأحضرت سرير عمها ( والد زوجها ) ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الفناء . وما إن عاد الزوج من الخارج حتى فوجئ بما رأى ، وعجب له . فسألها : ما الداعي لهذا التغيير؟!. أجابته والدموع تترقرق في عينيها: إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا و أنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الفناء ، ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية . فما كان من الطفل إلا أن مسح رسمه وابتسم .

المصدر:

من كتاب : قصص للشباب . تأليف : أحمد بادويلان

(موسوعة القصص الواقعية )

أمٌ في دار المسنين
عرض التفاصيل
تقول إحدى الأخوات عندما ذهبت لزيارة دار المسنين في إحدى المناطق ، وجدت امرأة لها سبع سنين وهي في دار المسنين تشتكي وتقول : كنت مريضة بالسُكَّر، ثم أُصبتُ بغرغرينا في ساقي حتى قرَّر الأطباء أن تُقطع ساقي ، فلما خرجتُ مع ولدي إلى البيت ، ومكثتُ عنده أيام ، وأحسستُ أنني أصبحتُ عالةً عليهم ، لم تتحملني زوجته ، حتى وصل به الحال أن رماني في المستودع لكي أنام مع الخادمة . تقول هذه الأم : والله لقد كنتُ أنام مع الفئران والحشرات ، مرَّت الأيام فلم أتحمَّل ، طلبتُ منه أن يُغير لي هذا الحال ، فكان يقول لي : لا يوجد عندي أفضل من هذه الحال ، حتى عطفتْ عليَّ جارتي فأخذتني وجعلتْ لي غرفة في بيتها ، فمكثتُ عندهم أسابيع ، حتى بدأ ابني يُهدِّدهم ويُشاكيهم خوفاً على سُمعته وفضيحته من أهل الحي .. أخرجني من عندهم وهو يقول لي : سأضعك في مكان أفضل .. تقول الأم : فوجدتُ نفسي في هذه الدَّار، سبع سنوات ولم يُحدِّث نفسه بالزيارة ولا بالاتصال ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

المصدر :

شريط / عذراً أمي. للشيخ مشعل العتيبي ...

( موسوعة القصص الواقعية )

المرأة التي تقضي حاجتها على ظهر ابنها
عرض التفاصيل
وهذه أُمٌّ عجوز لا تستطيع قضاء حاجتها إلاَّ على ظهر ابنها ، لا تستطيع أنْ تُخرج الأذى منها إلاَّ على ظهر ابنها ، وكان ابنها يصرف وجهه عنها ، ويحملها على ظهره ، ثمَّ يُزيـلُ عنها الأذى ويوضأها بيده . فجاء إلى الخليفة الراشد : عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ فقال له : هل تراني يا أمير المؤمنين أدَّيتُ حقَّ أُمِّـي ؟ فقال عمر : لا ، فقال الرجل : أليس قد حملتها على ظهري ، وحَبَسْتُ نفسي عليها ؟ فقال عمر : إنّها كانت تصنع ذلك بك وهيَ تتمنى بقاءك ، وأنت تصنع ذلك بها وتتمنى فِراقها .

المصدر:

من بعض الأشرطة : محمد الحمدي

( موسوعة القصص الواقعية )