إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
عرض الشواهد النصية
| الأول | السابق | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | التالي | الأخير |
دعوت الله بفضل كفالتي فنجحت 
عرض التفاصيل
تقول الكافلة هيفاء : بعد الكفالة دخلت في اختبار مادة هي من أصعب المواد لدي ، ولم أُجب في الاختبار بشكلٍ جيد ، وخرجت وأنا أتوقع الرسوب فدعوت الله قائلة : (اللهم إني كفلت هذا اليتيم لوجهك فيسر أمري ) . ثم ظهرت نتيجة الاختبار وقد رسب ثلاثة أرباع الدفعة ، ولكني بحمد الله نجحت مع القليلات اللاتي نجحن ، بل وأصبحت من ضمن المتفوقات " والحمد لله " ..

مالي رجع بنفس الفئات
عرض التفاصيل
تقول الكافلة ( ش . م . ب): أنا موظفة وراتبي قليل ، ودائماً أمر بضوائق مالية ، وبعد الكفالة التي دفعتها نقداً بعدة أيام مررت بضائقة مالية ، ومن حيث لا أدري ولا أحتسب يسر الله لي ثلاثة آلاف ريال نقداً !. ومن نفس الفئات المالية التي دفعتها للجمعية للكفالة !. وكأنها أموالي ردت إلي .. فسبحان الله ، وصدق الحبيب : " ما نقص مال من صدقة " صححه الألباني في الجامع الصغير برقم ( 3025)

معاملتي تيسرت بعد ساعتين من التبرع 
عرض التفاصيل
يقول رئيس قسم الكفالات بفرع الخرج : في صباح يوم من الأيام دخل لقسمنا رجل في الثلاثينات من عمره ، ويظهر عليه أثر الهم والحزن ، وبعد استقباله والترحيب به طلب معرفة طرق التبرع بالجمعية ، وعند شرح طريقة الكفالة الخاصة قال : إنه لا يستطيع أن يدفع المبلغ بصفة مستمرة بسبب عدم وجوده بالخرج ، وأنه سيحضر للمحافظة بشكل متقطع ، وذلك لوجود معاملة له بإحدى الدوائر الحكومية منذ قرابة خمس سنوات ، ولم تُنهَ إلى الآن ، ولعل الله أن ينهيهابهذا التبرع ، ثم دفع مبلغاً قليلاً واتجه لمدينة الرياض وبعد خروجه بقرابة الساعتين اتصل علي ، وأخبرني بأنه قبل أن يصل لنقطة التفتيش التي بين الرياض والخرج جاءه اتصال من نفس الدائرة الحكومية التي بها معاملته يخبرونه بانتهائها ، ويطلبون منه الحضور لاستلامها ، فسبحان الله !

تبرعت من أجل شفاء ابنتي 
عرض التفاصيل
تقول مسئولة الكفالات الأستاذة ( ن المطوع) : زارتنا أم ومعها ابنتها ذات الثلاث سنوات ، وجلست وعيونها تغرق بالدموع ، ووجهها شاحب من الهموم التي ألمت بها وقالت لي : خرجت قبل قليل من الطبيب وقد أخبرني أن ابنتي مصابة بثقب في القلب . وقد حزنتُ لحال ابنتها وهي تئن من المرض ، ثم سألتني ما هي المشاريع الموجودة في الجمعية ؟ فشرحت لها ووضحت كل مشروع وما له من الأجر ، فوافقت على كفالة يتيم ، وعرضت عليها نماذج طلب كفالة اليتيم ، ثم بدأت بإجراءات الكفالة وطلبت مني أن أدون اسم الكفالة باسم ابنتها فلانة ، فقالت : أسأل المولى بها حفظ ابنتي ودفع البلاء والكرب عنها ، وفي كل شهر تأتي وتدفع مبلغاً زهيداً وتذهب ، وفي ذلك الشهر زادت المبلغ عن المعتاد وقالت وهي تبكي : إن سبب زيادة المبلغ هو أن ابنتي تحسنت حالتها والحمد لله .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " داوو مرضاكم بالصدقة " صححه الألباني في الجامع الصغير برقم ( 3359)

بركة راتبي كانت من الكفالة
عرض التفاصيل
تقول الكافلة وصال بعد حصولي على الوظيفة ومرور عدة أشهر فيها ، عانيت من عدم البركة في راتبي الشهري ، فكنت لا أعلم أين يذهب ، وبعد زيارتي لإحدى أسر الأيتام قررت كفالة أحد أيتام هذه الأسرة ، حباً مني لها وطلباً للأجر من الله ، وبعد ذلك لاحظت بركة عجيبة في الراتب رغم كثرة نفقاتي ، وو الله إني في أتم الراحة والسعادة النفسية . وصدق الحبيب : " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " صححه الألباني في الجامع الصغير برقم ( 6708)

بالكفالة قد ترزق بعد انقطاع
عرض التفاصيل
يقول أحد الكافلين ( من فرع جنوب الرياض) : كان أحد زملائي له ولد واحد فقط ، وقد انقطعت زوجته عن الحمل قرابة ( سبع سنوات ) ، وحاولتِ العلاج ولكن لم يتيسر لها الحمل .. وذات يوم كنا مجتمعين في دورية بيننا وكنت أتحدث عن الكفالة وفضلها .. فطلب مني صاحبي أن أختار له يتيماً ليكفله ، وفعلاً بحثت له في استمارات الأيتام عن يتيم صغير وأبلغته بذلك ، ودفع لي قيمة الكفالة لستة أشهر .. مرت الأيام وبشرني بعد مضي تسعة أشهر أن زوجته ولدت مولوداً ذكراً ، وقال لي : بعد أن دفعت قيمة الكفالة ( بعشرة أيام ) ذهبت زوجتي لعمل تحليل وأبلغوها بأنها حامل ! فقط عشرة أيام .. فسبحان الله ..

قد تنقذ بالكفالة من تحب
عرض التفاصيل
حدثني مدير فرع جنوب الرياض بجمعية الأيتام قائلاً : حضر أحد الكافلين إلى الفرع ، وقال : أتيت هنا لأسرد لكم قصتي العجيبة !. حيث كنت أنا وأسرتي وإخواني في إحدى الاستراحات نهاية الأسبوع .. وفجأة حضر الأطفال ليبلغونا أن ابنتي الصغيرة وعمرها خمس سنوات قد غرقت في المسبح ، وهرعنا مسرعين إليها وإذا بي أرى ابنتي تطفو على الماء على وجهها ، فأخرجناها بسرعة وحاولنا إسعافها فقد أيقن الجميع أنها ماتت ، فذهبت بها مسرعاً إلى المستشفى وأدخلتها الإسعاف ، وتهافت الأطباء والممرضات ليأخذوها إلى غرفة الإنعاش .. وبعد قليل خرج الطبيب ليقول لي : ماتت ! فأخذت أبكي مما حدث .. بعد ذلك حضر طبيب استشاري ليفحص الحالة ليتأكد منها ، فما لبث حتى خرج الطبيب مسرعاً ليبشرني أن الطفلة ما زالت على قيد الحياة ، وأن قلبها بدأ ينبض من جديد ، فوضعوها في غرفة العناية المركزة وبعد يومين أخرجت ولله الحمد من العناية سليمة معافاة !..قال لي الطبيب الاستشاري : إن ما حدث لابنتك يعد معجزة ، فكيف يتوقف قلبها هذه المدة ثم يعود للنبض من جديد دون أن يؤثر على وظائف الدماغ والكلى ؟. ثم قال لي هذه الجملة : ( ماذا عملت في حياتك حتى يكرمك الله بهذه المعجزة ) ؟. في الحقيقة لم أستوعب هذه الكلمة منه مباشرة ، وقلت له لا أذكر شيئاً مميزاً عملته غير أني قائم بما أوجب الله علي من الصلاة في وقتها ، وبقية أركان الإسلام .. أخذت أفكر في هذه الكلمة حتى تذكرت أنني كفلت يتيماً لديكم سراً ولا أحد يعلم عن هذه الكفالة إلا الله وأنتم ، فأيقنت في نفسي أن ما حدث لي هو بسبب هذه الكفالة التي أخفيتها فقد كفلت يتيماً وكفل الله لي ابنتي ..

انقطعت عن الكفالة فذهبت بركتها
عرض التفاصيل
يقول ( مسئول قسم الكفالات بفرع جنوب الرياض ) : تفاجأت في أحد الأيام وأنا جالس بمكتبي بقسم الكفالات في فرع الجمعية ، وإذا بأحدهم يدخل مسرعاً يمد يده لي بمبلغ الكفالة ، ويطلب مني تسجيلها في أسرع وقت ، وعندما قمت بتسجيل المبلغ له وإذا به يهدأ ، ويخبرني بأن أموره المادية كانت متردية ومتدهورة ، ومن مشكلة إلى أخرى ، وتزداد حالته سوءاً ، وديونه تتضاعف ، ثم منَّ الله عليه بأن ألهمه بكفالة أحد أيتام هذه الجمعية المباركة ، وإذا بحالة تزدان وأموره تنفرج ، وقُضيت ديونه بفضل الله سبحانه ، بل أصبح لديه فائض من راتبه ، واستمر بذلك عامين كاملين .. ثم انشغل وتوقف عن الكفالة ، وبعد أربعة شهور من انقطاعه عن الكفالة إذا بأحواله تبدأ بالتدهور مرة أخرى ، فتذكر كفالته المنقطعة وسارع بالحضور لتسديدها .. ذكرت هذه القصة لأحد أقاربي فكفل يتيماً لدينا فمن الله عليه بأن رزق بمولود بعد انقطاع وبعد معاناة في الإنجاب ما يقارب ثمانية أعوام ..

رحمة عاجلة باليتيم ومما حدث لي شخصياً
عرض التفاصيل
قامت أم لأيتام بالاتصال علي بالمكتب ، واشتكت حالها وحاجتها لثلاجة عاجلة ، خاصة أن إجازة الصيف بدأت ، فدعوت الله لها بالتوفيق وأنه لا يوجد شيء حالياً ، وسوف أسعى جاهداً لتوفير ذلك فما أن أغلقت الهاتف مباشرة حتى رن الهاتف والله مرة أخرى ليقول لي المتصل : لدي ثلاجة أريد التبرع بها للأيتام ، فسبحان الله تيسر أمرها في لحظات .. كما أذكر مرة أن والدتي أمرتني أن أدفع عن خالتي مبلغاً من المال وذلك لما أصابتها وعكة صحية ثم اتصلت علي من الغد وقالت : هل تبرعت بالمال للأيتام ؟ فقلت لها : المبلغ في جيبي ولم أقم به حتى الآن ، فقالت لي : لقد شفيت خالتك ! فانظر كيف رحمها الله وشفاها بعد أن نوت التبرع . ويحدثني زميلي في الجمعية فيقول : هناك أم لأيتام بالجمعية ، ما قمت لها بعمل من أعمال الجمعية من توصيل رزق أو توفير حاجة ثم طلبت منها الدعاء إلا واستجاب الله لها وتيسر ما أردت فعله ..! ويحدثني أحد موظفي الجمعية : أن زوجة أخيه قد كفلت يتيمة باسم والدتها بعد وفاتها ، ثم رأت في المنام والدتها وهي في الجنة تحفها الأشجار والينابيع والخيرات والثمرات ، ويجلس بقربها فتاة تؤنسها في مجلسها ، فسألتها من هذه ؟ فقالت : هذه نورة .. ألم تعرفيها ؟ .. وكانت المكفولة في الحقيقة اسمها نورة .! هذا ما أحببت ذكره مما تيسر ولم أدون كل ما وردني وكل ما علمته من قصص خشية الإطالة ، وقد أحببت إطلاع الإخوة والأخوات الكرام على عظم فضل كفالة اليتيم وأهميتها وكذلك التبرع ، وما له من أجر عظيم قد يعجل الله رؤيته في الدنيا لبعض الناس ، وقد يؤخره لآخرين في الآخرة .. يقول ابن القيم _ رحمه الله تعالى _ : فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء " الوابل الصيب صـ ( 49) ختاماً .. أوصي إخواني وأخواتي التواصل مع جمعيات الأيتام وغيرها من جمعيات الخير المباركة وذلك باستخدام هاتف الاستعلام بالمنطقة الخاصة بك ودعمهم مادياً ومعنوياً ..

إنه صاحب المطوية الصغيرة ...
عرض التفاصيل
سألت أحد الأحبة ؛ مدراء أحد مراكز الجاليات في المملكة وقلت له : حدثني بأعجب قصة قد مرت عليك خلال خدمتك في هذا المجال الدعوي .. فقال : إنَّ أعجب قصة قد مرت علي .. كنت جالساً في هذا المكتب فجاءني رجل فلبيني يريد الدخول في الإسلام .. فرحت بذلك وابتهجت ؛ لأننا نحن الذين نذهب إليهم ، وحريصين عليهم .. وهذا يأتيني لمكاني .. قلت في نفسي الحمد لله ..الحمد لله .. فقال : كيف الدخول في الإسلام ؟.. فبدأت أعلمه بذلك حتى قلت له : أن تنطق بالشهادة .. فقلت له : قل أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله .. نطق بها ولسانه يتعثر .. أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله .. { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } .. لقد انطلقت بداية التميز في هذه القصة .. إنه بدأ نور الإيمان يتحرك في قلبه .. إنه رجل طالما دعا غير الله .. طالما سأل غير الله .. طالما سجد لغير الله .. طالما انفق ماله لغير الله .. طالما فعل وفعل وعمل .. ولكن تحرّك نور الإيمان في قلبه .. { أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } .. قبل القصة أسألك عدة أسئلة .. السؤال الأول : كم عمرك ؟!. السؤال الثاني : كم مدة هدايتك ؟!. السؤال الثالث : ماذا قدَّمت لدين الله ؟!. السؤال الرابع : هل سهرت ليلة في سبيل الله ؟!. السؤال الخامس : كم أقصى مدة جلست في المسجد ؟!. السؤال السادس : هل بكيت يوماً لأنك لم تقدم لدين الله ؟!. السؤال السابع : كم أنفقت في سبيل الله ؟!. السؤال الثامن ، والسؤال التاسع ، والسؤال العاشر ، ولن تنتهي الأسئلة .. بدأ نور الخير في قلب هذا الرجل .. يقول الشيخ في كل يومين أو ثلاثة وإذا برجل فليبني يأتي به معه يقول : إنه قد دخل في الإسلام .. وكل يوم أو يومين يقول : إنَّ عندي ممرضة أو طبيبة لقد أعلنت دخولها في الإسلام .. أخبر الأخوات في القسم النسائي يستقبلونها .. يقول بدأ يظل حاله على هذه الحال .. كل أسبوع ..في الأسبوع مهتدٍ أو مهتديين أو ثلاثة ، أو امرأة أو امرأتين .. مهندس الكترونيات .. نقلنا كفالته على مكتب الجاليات .. لقد ازداد نشاط الرجل .. لقد ازداد خيره .. بدأ يتحمس للدين أعظم مما كان يتحمّس .. نفتخر بأنَّ هدايتنا عشر أو عشرون سنة !!.. وآخر يفتخر بأنه داعية إلى سنوات كذا !!.. وآخر إمام مسجد خدمته في المسجد ثلاثون سنة !!.. وآخر ، وآخر ، وآخر !.. يقول الشيخ : نقلنا كفالته على مكتب الجاليات .. لقد ازداد نشاط الرجل .. نقول إنه لا ينام الليل ؛ ولا يرتاح في النهار .. يتجوَّل على القرى والهجر .. والله لا نكلفه بذلك بل هو الذي يذهب .. لقد زوّجنا بعض الرجال المهتدين من بعض النساء المهتديات ..فلله الحمد .. ذهب إلى الفلبين .. عاد إلينا وقال : لقد فتحت مدرسة إسلامية ..ولله الحمد .. لقد ذهب بعض الدعاة من الدمام فرأوها ورأوا نشاطها .. رجلٌ هنا بهذه البلاد ويشرف عليها هناك .. ثم تأمل .. تأمل .. لم ندخل في العجائب في هذه القصة بعد .. ما رأينا شيء !.. ما سمعنا شيء !.. حدّثت بهذه القصة في أحد المناطق فجاءني أحد المشايخ وقال : هذا ..لقد جاءنا هنا ، وأحضرنا له ثلاثمئة فلبيني ألقى عليهم محاضرة مدة ساعتين .. مدة ساعتين .. ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام .. ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام .. ثم العجب .. ثم العجب .. ندخل في العجب في هذه القصة .. حتى ندرك الصبر على طاعة الله وعلى الدعوة إلى الله تعالى .. أصيب بمرض السرطان .. فلا إله إلا الله .. بدأ معه في أصبع من أصابع الرجل .. قرر الأطباء عندنا بالمملكة لا بدَّ من قطعه .. وافق على ذلك .. قُطع الأصبع .. تتوقعون أخذ إجازة ؟! .. لا ..ما أخذ إجازة .. يعمل .. وبعده فترة وجيزة انتشر مرض السرطان في رجله كلها .. قرر الأطباء عندنا بالمملكة قطع الرجل .. لقد وافق الرجُل على ذلك .. أصبح برجل ثالثة .. إنها عصا يتكأ عليها .. يسافر إلى الفلبين .. يذهب ولم تعيقه هذه الرجل عن الدعوة إلى الله .. فأين المتشاغلون بالزوجات ؟!.. أين المتشاغلون بالوظائف ؟!.. أين المتشاغلون بمزارع وحيوانات وأمور عن تقديم دعوة الله ؟!.. يقول الشيخ : قُطعت رجله ولم يتغير نشاطه .. لم يتغير نشاطه بل يسافر إلى الفلبين ويرجع مرة أخرى .. ونحن نقول له : خلاص استرح لأولادك .. استرح في بلادك .. قال : لا .. أرضكم هذه خصبة .. الذين يأتونكم هؤلاء من سنوات لقد تأثروا وقلوبهم لينة ؛ أما الذين هناك فلا ..فلا ..فلا .. ثم بدأت أحواله تزداد دعوةً ونشاطاً وحيوية وقوة .. فلا إله إلا الله .. ما أعظم الذين يقدمون لدين الله .. فأين هممنا الفاترة ؟!.. وأين نشاطنا الفاتر عن نصرة دين الله ؟!.. لئنَّ الدين يحتاج لرجال ينصروه .. نعم ..ليحتاج لرجال ينصرونه .. شباب من أهل جدة .. شباب من أهل جدة في العام الماضي في الحج جزاهم الله تعالى خير الجزاء .. قاموا بنشاط دعوي غريب وعجيب.. لعل منكم من يخرج بإذن الله وينبري لهذا النشاط .. فكم أنا وأنت قد قصدنا مكة ، وكم ذهب بعض شباب المكتبات وغيرها لمكة ، وكم وكم .. إنهم مجموعة من الفضلاء اشتروا حافلة واشتركوا فيها ثم ماذا يا ترى ؟!.. هم ما يقرب الخمسة أو زيادة .. السيارة خلال أيام التشريق وقبلها تشتغل أربعة وعشرين ساعة لا تقف .. ماذا تفعل ؟!. اسمعوا يا من تجوبون بسياراتكم الطرقات .. يا من تلمعون .. يا من تزبردون .. يا من تفعلون وتعملون .. يا من جعلت السيارة أكبر همك ، وبيتك أكبر شغلك .. استمع .. إنهم قاموا بالسقيا للحجاج .. ثم الأمر الأعظم من ذلك مع هذه السقيا .. وفروا دعوة إلى الله .. إنهم بدأوا يعالجون الشح الذي يقوم به بعض سائقي السيارات .. يقول الأخوة : نحمل الأحبة من منى ونذهب بهم إلى مكة وننقلهم من المشاعر .. ما هو الشرط ! .. عندما يركب الحاج فيقول : كم الأجرة ؟. يقول : اركب .... اركب ..اركب على ما تشاء .. فإذا ركب الحجاج وسقوهم ؛ ولعلكم تتخيلون بينهم غير العربي ، وغير الخليجي ، بينهم من هو من شرق آسيا ، وبينهم من هو من غربها ، وبينهم، وبينهم ، وبينهم .. لغات لا يعرفون كلامهم .. فيسقونهم الماء ، ويطعمونهم بعض الطعام .. خلال المشوار نصف ساعة أو زيادة .. خلال المشوار .. كلام عن العقيدة .. كلام عن التوحيد .. كلام عن الخير .. عن هذه المشاعر .. يبكي الحجاج .. يتأثر الحجاج بهذا الأسلوب الدعوي الذي قام به بعض هذه الفئات .. فما هو السرّ في التميز ؟!.. وما هو سرّ التميز في هذه القصة !.. عندما ينزل الحجاج يدفعون ضعف القيمة فيقولون لهم : { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً } .. فينزل الحجاج يبكون ويذرفون الدمعات ، ويبدأ هذا وذاك وذاك يقولون : زورونا في مخيمنا .. زورونا في مكاننا .. زورونا .. يقول الأحبة : فيذهب بعض طلاب العلم معنا لزيارة هذه المخيمات فيستقبلونهم استقبلالاً بحفاوة وإكرام .. والعجيب أنهم يدعوننا لزيارتهم في بلادهم ؛ ولقد زرناهم في بلادهم .. ولقد زرناهم في بلادهم .. ولقد جاء رجل وحدثني بها قبل شهرين تقريباً .. جاء من أدغال إفريقيا .. يقول : ذهبنا إلى هناك .. قصدنا أحد التجَّار .. مسكنه تقريبا 10 كيلو في 10 كيلو .. دخلنا ذلكم القصر .. أغلب الذين عنده من الهندوس ، وهو رجل مسلم تاجر .. زرناه .. بدأنا نذكر له الدين .. أوَ تدرون ما الذي قال !!.. لقد قال لهم : إنني أتبرع بقصري هذا كله على دار تحفيظ القرآن ، وأجعله في سبيل الله ؛ وأبني لي قصراً آخر .. ثم قال للعمال : إما أن تسلموا وإما أن تخرجوا .. فقالوا : أسلمنا ودخلنا في دينك .. إنها الدعوة إلى الله .. إنها الدعوة إلى الله .. وفي العام الماضي مع الوزارة وبعد إلقاء كلمة على الحجاج من نيجيريا وبعد الكلمة وقف أمامي رجل نيجيري احمَّرت عيناه .. احمَّرت عيناه ؛ فقال كلمات لا أفهمها وأنا أنتظر على عجل ماذا يقول لي .. قال المترجم بعد الانتهاء : إنه يقول جزاك الله خيراً على ما قلت وقدَّمت ، ولكن نحن في قريتنا لم يزورنا ولا داعية إلى الله ، والنصارى معنا من عشرات السنوات يسكنون معنا .. إنَّ هذا الرجل صاحب المطوية ماذا قدَّم لدين الله .. إننا لا بدَّ أن نتساءل أيضاً .. فلا ننسى صاحب المطوية الذي قدَّم دريهمات لدين الله فنصر الله بها رجل نصر الدين وأقام بالدين .. ولكن أعود لصاحبنا فأقول لكم جميعاً : عظَّم الله أجركم فيه .. لقد مات بعد أن انتشر مرض السرطان في جسمه كله .. اللهم اقبله يا ربَّ العالمين .. اللهم اقبله يا ربَّ العالمين .. اللهم اقبله يا ربَّ العالمين .. إنها منائر الدعوة إلى الله التي يتحرَّق أصحابها لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ، ومن الظلام إلى الظلال الوافرة ؛ من الانحراف إلى الاستقامة .. طريق الهداة المهتدين .. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في تفسير قول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنذِرْ } .. يقول : فواجب على الأمة أن يبلّغوا ما أُنزل إليهم ولينذروا كما أنذر .. قال الله تعالى : { فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ ..} اسمعوا { لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ } .. يا أصحاب الشهادات .. يا أصحاب الشهادات .. ما حالنا جميعاً عندما نقف أمام الله .. ما حالنا جميعاً عندما نقف أمام الله .. ما حالنا جميعاً عندما نقف أمام الله .. { إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } .. إنَّ الجن لما سمعت القرآن تحرَّكت بحركة عجز عنها كثير منا .. نعم .. لقد عجز عنها كثير منا .. قال الله تعالى : { وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ، قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ، يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء}.. إنها الجن .. قامت بالدعوة إلى الله .. إنَّ النفس فيها صفات لا بدَّ أن تُعالج .. لا بدَّ أن تؤدّب .. يقول ابن القيم رحمه الله : في النفس صفات .. إنَّ فيها .. كبر إبليس .. وحسد قابيل .. وعتوّ عاد .. وطغيان ثمود .. وجرأة نمرود .. واستطالة فرعون .. وبغي قارون .. ووقاحة هامان .. وحيل أصحاب السبت .. وتمرد الوليد .. وجهل أبي جهل .. ومن أخلاق البهائم : حرص الغراب .. وشره الكلب .. ورعونة الطاووس .. ودناءة الجعل .. وعقوق الضب .. وحقد الجمل .. وصولة الأسد .. وفسق الفأرة .. وخبث الحية .. وعبث القرد .. وجمع النملة .. ومكر الثعلب .. وخفة الفراش .. ونوم الضبع .. ووثوب الفهد .. غير أنَّ الحازم بالمجاهدة يُذهب ذلك كله بإذن الله تبارك وتعالى .. { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } .. ليس من الحزم بيع الوعد بالنقد .. وليس من الحزم جزعٌ من صبر ساعة مع احتمال ذلّ الأبد .. عجباً والله منا لا نصبر على الدعوة إلى الله .. بل ولا نصبر على طاعة الله .. أبن منا من يجلس في المسجد بعد صلاة الفجر ونستثني الذين عليهم أعمال .. أين هم ؟!.. أين الذين يجلسون على الطاعات والقربات والاعتكاف على كتاب الله ؟!..كما سوف نرى بعد قليل .. إننا نحتاج إلى همة .. نحتاج إلى همة كبيرة .. بعضنا أكبر همه ومبلغ علمه لقمة ولباس ومركب .. مطعم شهي ، وملبس دفي ، ومركب وطي .. قد رفع راية : إنما العيش سماع ، ومدام ، وردام ؛ فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام .. الحزم بقدر الاهتمامات والهموم .. والهموم بقدر الهمم والجَلد .. والحزم خير من التفلت والتبلد .. والصلاة خير من النوم .. والمنية خير من الدنية .. ومن عزَّ بز .. ومن أراد المنزلة القصوى في الجنة فعليه بالمنزلة القصوى في الدنيا .. على قدر مكانتك في الدنيا تكون بإذن الحي القيوم مكانتك في الآخرة .. نعم رعاك الله .. واحدة بواحدة .. ولكل سلعة ثمن .. كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى حازماً مع نفسه أشدَّ الحزم ، قد علَّق سوطاً في بيته .. ثم تأمل كيف الأدب يا أصحاب الهمم .. يخوّف بذلك نفسه ويقول لنفسه : قومي .. قومي .. فوالله لأزحفنَّ بك زحفاً إلى الجنة .. فوالله لأزحفنَّ بك زحفاً إلى الله حتى يكون الكلل منك لا مني .. فإذا فتر وكلَّ وتعب تناول سوطه ؛ وضرب رجله ، ثم قال كلمات رائعات طيبات .. كلمات حري بكل صاحب همة أن يرددها .. يقول : أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يستأثروا به دوننا .. كلا .. كلا والله لنزاحمنهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم خلَّفوا وراءهم رجالاً .. حتى يعلموا أنهم خلَّفوا وراءهم رجالاً .. هم الرجال وعيب أن يُقال لمن لم يكن في زيهم رجل .. حالهم يقول : عباس ..عباسٌ إذا احتدم الوغى .. وفضل ..فضلٌ .. والربيع ربيع .. هذا ابن عقيل الحنبلي رحمه الله بلغ الثمانين من العمر ولم يفتر ولك يضعف ولم يكل ولم يمل ؛ حتى قال : ما شاب عزمي ولا حزمي ولا خُلقي ، ولا ولائي ولا ديني ولا كرمي وإنما اعتاض شعري غير صبغته والشيب بالشعر غير الشيب في الهمم .. التقيت ببعض الأخوة من أسبانيا.. فقال لي أحدهم جزاه الله تعالى خيراً .. هذا رجل سائق أجرة ، ولكنه قدَّم لدين الله.. سائق أجرة قدَّم لدين الله ( فلا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ) .. ماذا قدَّم يا ترى ؟!. إنه يُركب الركاب ويحرص على المسافات الطويلة .. يقول : وأثناء الطريق يشغل الوقت بالكلام عن الإسلام بشريط أو غيره ؛ ويحرص على غير المسلمين أكثر .. إذا جاء وقت الصلاة وقف وأخبر الذي عنده من الركاب أنَّ هذا وقت صلاة ثم يقول كلمة رائعة : هذا موعد مع الله .. هذا موعد مع الله .. ثم إذا حضر غداء أو عشاء أو إفطار حرص على شراء الوجبة هو للذي أركبه معه ، والنظام هناك كلٌ يأكل لوحده وهو يقول : لا .. أأكل معك ..ثم يقول : أنت مسلم وأنا هندوسي أو نصراني أو بوذي ثم يقول : لقد علمنا الإسلام ورسولنا صلى الله عليه وسلم أننا نأكل حتى مع الفقير واليتيم والمسكين .. يقول ناقل القصة .. يقول صاحب الأجرة ما أصل إلى المنطقة التي نقصدها إلا يقول الذي عندي من الركاب : لا تذهب بنا إلى ذلك المكان .. إذهب بنا إلى أقرب مركز للإسلام نريد أن ندخل في الإسلام .. بمثل هذه الأخلاق .. بمثل هذه الأخلاق أردنا الإسلام .. الله أكبر .. فأين أهل الأخلاق ؟!. أين دعاة الأخلاق .؟!.. أين الكرماء ؟!.. أين الفضلاء ؟!.. أين من قاموا بالدعوة والدين بصدق وأمانة إلى غير ذلك من الأشياء والأمور .. ولعلي أسألك ، وأسأل نفسي ، وأسألكِ أمةَ الله ، ولنسأل جميعاً أنفسنا .. بماذا نقدم لدين الله من أشياء .. إنني لا أقول أننا قد ارتكبنا الكبائر والموبقات .. ولكنني أقول إننا قد عصينا الله.. مرت علينا ساعات غفلة .. ربما كانت على الطرقات.. ربما كانت على الملاهي .. ربما كانت على الشاشات .. ربما كانت على الفضائيات .. ربما كانت في الغيبة .. ربما كانت في النميمة .. ربما كانت على ما لا يرضي الله تعالى .. إنني أجزم فأقول .. لا شك أنه قد مرت علينا ساعات غفلة .. ماذا عوضناها بعد الهداية ؟! وماذا قدمنا لدين الله ؟!.. فصاحب المطوية ماذا قدم .. وماذا عمل .. وماذا فعلوا جميعاً .. 

المصدر:

قصص متميزة ابراهيم بو بشيت

موسوعة القصص الواقعية

(جزاء الظلم) سمكة تنقذ رجلاً
عرض التفاصيل
قال علي بن حرب: أردت أن أسافر من بلدي الموصل إلى بلد (سر من رأي) لشراء بعض البضاعة، وكانت هناك سفن تسير في نهر دجلة من الموصل إلى (سر من رأى) تنقل الركاب والبضاعة بالأجرة، فركبت إحدى هذه السفن، وسرنا في نهر دجلة متجهين نحو (سر من رأى). وكان في السفينة بعض البضاعة ونفر من الرجال لا يتجاوز الخمسة، وكان النهار صحواً والجو جميلاً، والنهر هادئاً، والربان يحدو ويغني غناء جميلاً، والسفينة تسير على صفحة الماء سيراً هادئاً، حتى أخذت أكثرنا غفوة من النوم، أما أنا فكنت أمتَّع ناظري بمناظر الشطآن الجميلة على جانبي النهر، وفجأة رأيت سمكة كبيرة تقفز من النهر إلى داخل السفينة فهجمت عليها وأمسكت بها قبل أن تعود إلى النهر مرة أخرى. وانتبه الرجال من غفوتهم بسبب الضجة التي حصلت، وعندما رأوا السمكة قال أحدهم: هذه السمكة أرسلها الله تعالى إلينا، لما لا ننزل بها إلى الشاطئ، فنشويها ونأكلها؟ وهي كبيرة تكفينا جميعاً فأعجبنا رأيه، ووافق الربان على ذلك، فمال بنا إلى الشاطئ ونزلنا واتجهنا إلى دغل من الشجر لنجمع الحطب ونشوي السمكة. وما أن دخلنا الدغل حتى فوجئنا بمنظر اقشعرت منه جلودنا، فوجئنا برجل مذبوح وإلى جانبه سكين حادة على الأرض، وبرجل آخر مكتوف بحبل قوي وحول فمه منديل يمنعه من الكلام والصراخ، فاندهشنا من هذا المنظر، فمن قتل القتيل ما دام الرجل مكتوفاً؟ أسرعنا أولاً فحللنا الحبل ورفعنا المنديل من فمه، وكان في أقصى درجات الخوف واليأس. وعندنا تكلم قال: أرجوكم أن تعطوني قليلاً من الماء أشربه أولاً، فسقيناه وبعد أن هدأ قليلاً، قال: كنت أنا، وهذا الرجل القتيل في القافلة التي تسير من الموصل إلى بغداد، والظاهر أن هذا القتيل لاحظ أن معي مالاً كثيراً، فصار يتودد إليّ ويتقرب مني ولا يفارقني إلا قليلاً، حتى نزلت القافلة في هذا المكان لتستريح قليلاً، وفي آخر الليل استأنفت القافلة السير، وكنت نائماً فلم أشعر بها، وبعد أن سارت القافلة، استغل هذا الرجل نومي وربطني بالحبل كما رأيتم ووضع حول فمي منديلاً لكي لا أصرخ، وسلب مالي الذي كان معي، ثم رماني إلى الأرض وجلس فوقي يريد أن يذبحني وهو يقول: إن تركتك حياً فإنك ستلاحقني وتفضحني لذلك لابد من ذبحك. وكان معه سكين حادة يضعها في وسطه، وهي هذه السكين التي ترونها على الأرض، وأراد سحب السكين من وسطه ليذبحني، لكنها علقت بحزامه، فصار يعالجها ثم نترها بقوة، وكان حدها إلى أعلى فخرجت بقوة واصطدمت بعنقه وقطعت الجلد واللحم والشريان فتدفق الدم منه، وخارت قواه ثم سقط ميتاً. وحتى بعد موته كنت موقناً بالموت لأن هذا المكان منقطع لا يأتيه أحد إلا قليلاً، فمن يفكني؟ من ينقذني؟ وصرت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرسل من ينقذني مما أنا فيه، فأنا مظلوم ودعاء المظلوم لا يُرد، وإذا بكم تأتون وتنقذونني مما أنا فيه، فما الذي جاء بكم في هذه الساعة إلى هذا المكان المنقطع؟ فقالوا له: الذي جاء بنا هو هذه السمكة، وحكوا له كيف قفزت من الماء إلى السفينة، فأتوا بها إلى هذا المكان لكي يشووها ويأكلوها، فتعجب من ذلك وقال: إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل هذه السمكة إليكم لكي يجعلكم تأتون إلى هذا المكان وتخلصونني مما أنا فيه، والآن إنني تعب جداً، أرجوكم أن تأخذونني إلى أقرب بلدة. فصرفوا النظر عن شي السمكة وأكلها وأخذوا الرجل بعدما حمل معه المال الذي سلبه الرجل الآخر منه، وعادوا به إلى السفينة، وما أن وصلوا السفينة حتى قفزت السمكة إلى الماء وعادت إلى النهر مرة أخرى، فكأنما قد أرسلها الله سبحانه وتعالى حقاً لتكون سبباً في إنقاذ الرجل المظلوم، وهكذا إذا أراد الله تعالى شيئاً هيَّأ أسبابه..

المصدر:

 مجلة حياة العدد (32) ذو الحجة 1423هـ

موسوعة القصص الواقعيه

دعوة المظلوم
عرض التفاصيل
مما حكي قال بعضهم : رايت رجلا مقطوع اليد من الكتف وهو ينادي من رآنى فلا يظلمن احدا فتقدمت اليه فقلت له يااخي ماقصتك ؟ قال قصه عجيبة وذلك اني كنت من اعوان الظلمة فرايت يوم صيادا وقد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني فجئت اليه فقلت اعطني هذه السمكة فقال لااعطيها انا آخذ بثمنها قوتا لعيالي فضربته واخذتها منه قهرا ومضيت بها قال فبينا انا امشي بها حاملها اذ عضت على ابهامي عضة قوية فلما جئت بها الى بيتي والقيتها من يدي ضربت على ابهامي وآلمتني الما شديدا حتى لم انم من شدة الوجع والالم وورمت يدى فلما اصبحت اتيت الطبيب وشكوت اليه الالم فقال هذه بدء الآكله اقطعها والا نقطع يديك فقطعت ابهامي ثم ضربت على يدي فام اطق النوم ولاالفرار من شدة الالم فقيل لي اقطع كفك فقطعته وانتشر الالم الى الساعد وآلمى الما شديدا ولم اطق القراروجعلت استغيث من شدة الالم فقيل لي اقطعها الى المرفق فقطعتها فانتشر الالم ثم قطعتها من كتفي فقيل لى الناس ماسبب ألمك فذكرت لهم صاحب السمكة فقال لي لو كنت رجعت في اول ما اصابك الالم الى صاحب السمكة واستحللت منه وارضيته لما قطعت من اعضائك عضو فاذهب الآن اليه واطلب رضاه قبل ان يصل الالم الى بدنك قال فلم ازل اطلبه فى البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه اقبلها وابكي وقلت له ياسيدي سألتك بالله الى ماعفوت عني فقال لي ومن انت قلت انا الذي اخذت منك السمكة غصبا وذكرت ماجرى وأريته يدي فبكى حين رآها ثم قال يااخي قد احللتك منها لما قد رايته بك من هذا البلاء فقلت ياسيدي بالله هل كنت قد دعوت على لما اخذتها قال نعم قلت اللهم ان هذا قد تقوى علي بقونه على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه فقلت ياسيدي قد اراك الله قدرته في وانا تائب الى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظلمة ولاعدت اقف لهم على باب ولا اكون من اعوانهم مادمت حيا ان شاء الله.

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

نهاية الظلم
عرض التفاصيل
امرأة أرسلت رسالة تقول فيها : منذ أن بدأت حياتي مع زوجي الضابط العسكري ونحن نعيش في حياة رغدة وقد استـعنت طوال حياتي الزوجية على تربية ولدي وابنتي بمربيات عديدات لا أتذكر عددهن ولا عجب في ذلك فقد كانت كل واحدة منهن لا تمكث عندي أكثر من شهرين ثم تفر من قسوة زوجي العدواني بطبعه والذي لا أعرف هل اكتسب عدوانيته هذه خلال رحلة حياته أم أنها وراثية فيه فقد كان زوجي يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا ولا أنكر أني شاركته في بعض الأحيان جريمته بالقسوة على هؤلاء المسكينات ومنذ 15 عاما وحين كانت ابنتي في السابعة من عمرها وابني في المرحلة المتوسطة جاءنا مزارع من معارف زوجي يصطحب معه ابنته ذات الأعوام التسعة فاستقبله زوجي بكبرياء فقال المزارع البسيط أنه أتى بابنته لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها في الشهر ووافقنا على ذلك وترك المزارع المكافح طفلته الشقراء عندنا وهمّ بالرحيل فانخرطت الطفلة في البكاء وهي تمسك بجلباب أبيها وتستحلفه ألا يتأخر عن زيارتها وألا ينسى أن يسلم لها على أهلها وانصرف الأب وهو دامع العين وقد وعدها بتنفيذ ما طلبته منه وبدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا فكانت تستيقظ في الصباح الباكر لتساعدني في إعداد طعام الإفطار لهما ثم تحمل الحقائب المدرسية وتنزل بها إلى الشارع وتظل واقفة مع طفلاي حتى تحملهما حافلة المدرسة وتعود للشقة فتتناول طعام إفطارها وكان في الغالب فولا بدون زيت وخبزا على وشك التعفن وفي بعض بعض الأحيان كنا نجود عليها بقليل من العسل الأسود والجبن ثم تبدأ بعد الإفطار في ممارسة أعمال البيت من تنظيف وشراء الخضر والمسح والكنس والطبخ وتلبية الطلبات الخاصة بأهل المنزل إلى منتصف الليل فتسقط حينئذ على الأرض كالقتيلة وتستغرق في النوم ، وعند أي هفوة أو تأجيل أداء عمل مطلوب منها ينهال عليها زوجي ضربا بقسوة فتتحمل الضرب باكية صابرة ورغم ذلك فقد كانت طفلة في منتهى الأمانة والنظافة والإخلاص لمخدوميها تفرح بأبسط الأشياء وكانت دائما تحن إلى أهلها. واستمرت الفتاة معنا تتحمل العذاب في صمت وصبر وأتذكر الآن أنه حين كان يأتي العيد يخرج طفلاي مبتهجين مدللين بينما تبقى هذه الطفلة تنظف وتغسل دون شفقة وبعد أن تنتهي من أعمالها الشاقة ترتدي فستانا قديما لكنه نظيف لأنها كانت تحرص على نظافة ملابسها البسيطة أما أبوها فلم تره إلا مرات معدودة بعد عملها عندنا فقد انقطع عن زيارتها وبدأ يرسل أحد أقاربه لاستلام أجرتها الشهرية كما أنها لم تر أهلها إلا في ثلاث مرات : الأولى حين مات شقيقها الأكبر في حادث والثانية كانت تخلصا منها في الحقيقة فقد كانت مصابة بمرض معد وخشينا على طفلينا منها فأبعدناها إلى بلدتها بحجة أن ترى أمها وأخوتها ، وكانت المرة الثالثة عند وفاة والدها بعد أن دخلت مرحلة الصبا واستقر الحزن في قلبها . وحدث ذات مرة أن الفتاة لما قاربت سن الشباب خرجت ذات يوم لشراء الخضراوات ولم تعد إلى المنزل .. وبدأ زوجي في البحث عنها ولم يمض أسبــــوع حتى كان زوجي قد وجدها واستقبلناها عند عودتها استقبالا حافلا بكل أنواع العذاب قام زوجي بصعقها بالكهرباء وتطوع ابني بركلها بعنف بينما بكت ابنتي وهي تقول لأبيها : حرام فضربها هي أيضا لأول مرة في حياته . وعادت الفتاة لحياتها الشقية معنا واستمر الوضع كما كان عليه ، تخطئ أو تؤجل عملا ما فيضربها زوجي ونخرج في الإجازات للفسحة ونترك لها بقايا طعام الأسبوع لتأكله . ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ أن الأكواب والأطباق تسقط من يديها وأنها تتعثر في مشيتها فعرضناها على طبيب العيون فأكد لنا أن نظرها ضعف جدا بسبب ما تتلقاه من صدمات وضربات على منطقة الدماغ والعين وأنه ينسحب ويتقلص تدريجيا وأنها لا ترى حاليا ما تحت قدميها أي أنها أصبحت شبه عمياء !! ورغم ذلك كله فلم نرحمها وظلت تعمل كما كانت من قبل وتخرج لشراء الخضر بل وكثيرا ما صفعتها إذا عادت من السوق بخضراوات ليست طازجة وكثيرا ما كانت تفعل ذلك لضعف بصرها الشديد فأشفقت عليها زوجة البواب فكانت تجلسها في مدخل العمارة وتذهب هي لشراء الخضراوات لها حتى تنقذها من الإهانة ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت بعد أن أصبحت مكفوفة تقريبا .. ولم تعد إليه مرة أخرى ولم نهتم بالبحث عنها هذه المرة لأنها أصبحت في حكم العمياء تقريبا .. وماذا نصنع بعمياء ؟! وتخرج ابني من الجامعة وعمل وتوظف ثم تزوج واكتملت سعادتنا حين عرفنا أنها حامل ثم جاءت اللحظة السعيدة ووضعت مولودها الأول فإذا بنا نكتشف الحقيقة القاسية إنه طفل أعمى لا يبصر .. وتحولت الفرحة إلى سحابة كثيفة من الحزن القاتم .. وبدأنا الرحلة الطويلة مع الأطباء ننتقل من طبيب لآخر بحثا عن علاج ولكن بدون جدوى .. واستسلم ابني وزوجته للأمر الواقع وانطفأ الأمل في قلبيهما وقررت زوجة ابني ألا تحمل مرة ثانية خوفا من تكرار الكارثة لكن الأطباء طمأنوها إلى أن هذا مستحيل وشجعوها على الحمل وشجعناها نحن أيضا على أمل بأن يرزق ابننا بطفل طبيعي يخفف من حزنه وصدمته في طفله الأول وحملت زوجة ابني للمرة الثانية وأنجبت طفلة جميلة واكتملت فرحتنا حين أخبرنا الطبيب أنها ترى وانهالت عليها وعلى شقيقها المكفوف اللعب والهدايا والملابس وبعد سبعة شهور لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد لا تحيد عنه فعرضناها على طبيب عيون ففوجئنا بأنها لا ترى إلا مجرد بصيص من نور وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها وإنا لله وإنا إليه لراجعون ورأى زوجي ذلك فأصيب بحالة نفسية فسدت معها أيامه وكره كل شيء حتى بيته وأولاده وأسرته ثم ساءت حالته فأشار علينا الطبيب بإدخاله مصحة نفسية لعلاجه من الاكتئاب وأحسست بهموم الدنيا تطأ على صدري بقسوة وتذكرت تلك الفتاة الكسيرة التي هربت من جحيمنا كفيفة وأخذت أتساءل في نفسي هل ما حل بنا من مصائب هو انتقام إلهي لتلك الفتاة لقاء ما اقترفنا في حقها وأصبحت صورة الفتاة تطاردني في وحدتي فأخذت أبحث عن الفتاة حتى دلنا عليها أحد الجيران وعلمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد فذهبت إليها وأحضرتها لتعيش معي ما بقي لي من أيام ورغم قسوة الذكريات فقد فرحت الفتاة بسؤالي عنها وحرصي على عودتها إلينا وحفظت العشرة التي لم نحفظها نحن وعادت معي تلك الفتاة تتحسس الطريق وأنا أقودها بيدي وسكنت معنا في بيتنا الذي ذاقت فيه صنوف العذاب وأصبحت أرعاها وأخدمها وأقوم على شئونها هي وطفلي ولدي المكفوفين سواء بسواء وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ولزوجي ما اقترفناه في حق هذه الفتاة وأقول لمن نزعت الرحمة من قلوبهم : إن الله حي لا ينام فلا تقسوا على أحد ممن لكم سلطان عليهم ( انتهى كلامها ) .

المصدر:

كتاب ( قصص أعجبتني ) بتصرف

موسوعة القصص الواقعية

 

إمرأة في قفص الجحيم
عرض التفاصيل
أنظر إليه .. إلى تقطيبة وجهه ، والتجهم المرتسم على ملامحه ... شتائمه التي تتزاحم على لسانه ، وأندهش من أنه هو نفسه الرجل الذي تزوجته . وأتساءل بحيرة : أيمكن أن يكون هو ؟!! أين كلماته الرقيقة .. وابتسامته العذبة ؟! كيف ذهب كل هذا ؟!! أيام وأسابيع ومضى شهر العسل ساحبا معه اللحظات الحلوة ، ليترك وراءه مرارة غريبة ، حين تسيح الألوان عن وجه زوجي ، لأرى حقيقته المؤلمة . إنسان غريب .. يشك في نفسه وفي الناس ... وفي كل شئ حوله .. حين أهم بالخروج لزيارة أهلي ، كانت الشكوك تتطاير من عينيه ، وأسئلة غريبة ينثرها أمامي : ( كل هذه الزينة لزيارة أهلك ؟! ) أخرج فأراه ورائي بسيارته .. يتبعني حتى بيت أهلي .. فأدخل وأنا أكاد أنتفض من شدة الغيظ ، تستقبلني أمي بابتسامتها الحانية ، تحاول تحتضن غضبي ، أروي لها عنه فتضحك مرددة : ( الغيرة أكبر دليل على شدة حبه لك ) أحاول أن أنسى همومي معهم .. بأحاديثهم الجميلة الدافئة .. أعود بعدها لأواجه غرابة أطواره . حتى جهاز الهاتف منع دخوله البيت .. وكل الذي معه هاتف نقال يحمله أينما ذهب .. على مائدة الطعام .. وفي الحمام ( أعزكم الله ) .. وحين ينام .. يخبئه تحت الوسادة . يخرج فيأخذ هاتفه معه خوفا من أن أمد يدي إليه فأحدث أحدا ما .. يحبسني بين أربع جدران .. لا أزور أحد ولا أحد يزورني .. وحين أسأله أن يخرجني معه للنزهة ؟؟ يردد بوقاحة غريبة ( الرجل الذي يخرج مع زوجته ليس برجل ). كرهت أسلوبه وشكه الغريب الذي لا يطاق .. وعندما حاولت أن أواجهه بتصرفاته الغريبة هذه ثار بي وقال ( أنا صاحب الكلمة في هذا البيت ولا أريد أن أسمع كلمة اعتراض واحدة بعد الآن ) . قذف بكلماته وخرج .. ليتركني بسجني وحدي ، أفكر في حياتي القاتمة معه .. وأتساءل : ترى هل ستغيره الأيام ؟! حين عرفت بخبر حملي فرحت فكرت بأن وجود طفل في حياتنا قد يغير فيه الكثير : طباعه الغريبة .. وتصرفاته التي لا تحتمل . جلست أنتظر عودته من عمله لأبشره بخبر حملي .. وحين عاد قلت له وأنا أتلعثم من فرط سعادتي : ( أنا حامل ! ) رفعت عيني إليه أنتظر ردة فعله .. توقعت أن يقفز من شدة الفرح .. أن يتفوه بأي كلمة تعبر لي عن سعادته .. توقعت أي شئ ، إلا أن يجري كالمجنون ليأتيني بعصا ، فينهال علي بها ، لأنني فاجأته بحملي هذا ! جريت إلى غرفتي أبكي بحرقة فلم أكن أتصور أن خبر حملي ، ممكن أن يجعله يثور بهذه الطريقة الغريبة ، والسؤال الذي لا أعثر له على إجابة واحدة ، هو : لماذا تزوجني إذا كان لايرغب في أن يكون لي منه طفل ؟! ومضت أيام قاسية .. تضافرت متاعب حملي وقسوة زوجي ، لتحيل حياي إلى جحيم لا يطاق . وذات يوم كنت في الشهر الخامس من الحمل ، عندما كنا نتناقش في أمر من الأمور ، فتفاجأت به ينهال علي بالضرب بلا رحمة ، حاولت أن أحتمي منه في إحدى الغرف حتى خرج .. فلملمت أشيائي وفررت إلى بيت أهلي ، ومكثت لديهم حتى أنجبت طفلي . وعلم بخبر ولادتي ، فجائني راسما الفرحة على وجهه ، مبديا رغبته بعودتنا أنا وطفلي إلى بيته ، وكلمات جميلة عذبة جعلتني أستسلم له ، لأعود إلى البيت وأنا أحلم بحياة جديدة ، تجمعني به وبطفلنا الصغير . ومضت أيام هادئة ، حتى بدأت حقائق جديدة تظهر بحياتنا .. صرت أعثر في جيوب دشداشته وبين أوراقه على صور نساء ساقطات .. وأرقام تليفونات مذيلة بأسماء نساء .. ثم بدأت أرى آثار أحمر شفاه على غترته ! وحين واجهته ؟ قال لي : أنت إنسانة مجنونة توهمين نفسك بأشياء لا صحة لها .. وعندما جئت إليه بالصور وبثيابه الملطخة قال لي وبكل برود : أنت التي وضعتيها ! لحظتها شعرت بكره شديد له .. وعشنا منفصلين ببيت واحد .. أنا وطفلي في غرفة .. وهو ينام وحده في غرفة أخرى . ولم يعد يهتم بأي شئ .. وصارت تصرفاته تزداد غرابة يوما بعد يوم ، حتى رأيته ذات يوم يستنشق مساحيق غريبة يندفع بعدها لشتمي ولضربي .. فعرفت أنه يتعاطى المخدرات ! وعندما أواجهه كان يضربني .. ويركلني برجليه .. حتى فررت منه مرة أخرى .. ولكنه جاء هناك سادلا على وجهه قناع البراءة مرددا عليهم بنبرات رقيقة : أنني أحاول تحطيم حياتي بيدي . فصدقه أهلي .. وأعادوني إليه وأنا أبكي .. وما إن دخلت البيت ، حتى بدأ بتنفيذ انتقامه لي ، وصار يضربني بلا رحمة ، وأوصد كل الأبواب بالمفاتيح ، حرمني حتى من زيارة أهلي . وبقيت بسجني أترقب أي فرصة للفرار منه وجنونه ، ولكن كل الأبواب كانت موصدة بوجهي . حتى جاء شقيقي لزيارتي ذات يوم ، وعرف بالسجن الذي فرضه علي زوجي ، لحظتها فقط أدرك حقيقة الجحيم الذي أعيشه مع زوجي ولا أعرف كيف استطاع أن يقنع زوجي ، بأن أزور أهلي ، وما إن وافق حتى جريت بلهفة مع أخي ، لا أكاد أصدق أنني خرجت من سجنه . وحين عاد لاسترجاعي ،رفضت أن أعود معه ، حتى حين جاءني بعد أسابيع حاملا وعوده وعهوده رفضت .. فلم أعد أريد شيئا سوى ورقة إطلاق سراحي .

المصدر:

موسوعة الفصص الواقعية

الجزاء من جنس العمل
عرض التفاصيل
حدثني أحد أصدقائي (ظابط برتبة تقيب في قسم التحقيق في الشرطة ) بهذه القصة العجيبة التي حدثت معه شخصيا ، آمل منك أن تقرأها بتمعن وتنظرا للعبر التي يمكن أن نستفيدها منها لعلها تحرك أفئدتنا وقلوبنا ونعتبر بما فيها : قال لي محدثي في يوم من الأيام يوم الخميس قبل صلاة المغرب بقليل جاءت سيارة مسرعة سرعة جنونية في طريق سريع وصدمت رجل كان يمشي في الطريق أمام باب وكالة سيارات (بي أم دبليو) وهرب السائق الذي صدم هذا الرجل ... وقد تمكنت الشرطة في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه ... والرجل الذي صدمته السيارة توفي في الحال ، وعند البحث عن الأوراق التي كانت بحوزته ، تبين أنه قادم للبحث عن عمل في وكالة السيارات التي توفي أمامها ... ونقل هذا المتوفى إلى إحدى المستشفيات حتى يحفظ في الثلاجة ويأتي أحد أقاربه للسؤال عنه واستلامه ... ومضى أسبوعين ولم يسأل عنه أي أحد ... وفي نهاية الأسبوع الثاني بدأ يبحث الظابط عن هاتف منزله من خلال الأوراق التي كانت بحوزته ... اتصل الظابط بالمنزل فردت عليه امرأة فسألها : أين فلان قالت : غير موجود . فقال لها : وماذا تقربين أنت له . قالت : زوجته . فقال لها : متى سيعود . قالت : لا أعلم . لقد خرج منذ أسبوعين ولا نعلم عنه شيء وأنا وأطفالي الاثنين ننتظر عودته . ... أنهى الظابط المكالمة معها دون أن يخبرها بما حدث ... وبدأ يفكر في أمرها وكيف يبلغها بأمر زوجها الذي دعسته السيارة ومات ... ظل في حيرة من الأمر لمدة يومين ثم قرر بعدها إبلاغها بما حدث ... اتصل عليها مرة أخرى وأبلغها بالأمر فحزنت حزنا شديدا وبكت وههو يحدثها .. ثم طلب منها أن ترسل أي أحد من الأقارب حتى يتابع القضية وينهي الإجراءت النظامية ... فأبلغته بأنه لا يوجد لهم أقارب إلا عم لزوجها يسكن في منطقة تبعد عنهم مئات الكيلومترات والعلاقة بينهم مقطوعة ... تابع الظابط موضوع هذه المرأة بنفسه ... حتى دفن وحكمت المحكمة على السائق بدفع الدية للمرأة ... أخذ هذا السائق يماطل بالدفع ويقول انني لا أملك شيئا ولا أستطيع الدفع لها ... وبعد مرور ثلاثة أشهر من الحادث استطاع أن يحضر صك إعسار من احدى المحاكم بشهادة اثنين ... وطويت القضية على أنه معسر وسيتم سداده لهذه المرأة عندما تتحسن حالته المالية .... تصور أخي حالة هذه المرأة المادية التي كان زوجها يبحث عن عمل ... يقول الظابط كنت أجمع لها بعض النقود وأعطيها إياها ، وكنت أدلها على بعض الجمعيات الخيرية في البلد ..... ومرت الأيام ... وفي يوم من الأيام وبعد سنة بالضبط من الحادث الأول كنت مناوبا في المساء وإذا بمكالة هاتفية تأتي إلى الشرطة ويقدر الله أن أرد على هذه المكالمة وأنا بحضرة حوالي عشرين ضابط ... وإذا بخبر حادث سيارة أمام وكالة السيارات بي إم دبليو ... ذهبت إلى موقع الحادث للتحقيق فيه ... فوجدت إن سيارة صدت رجل ومات في الحال ... وكانت الجثة مشوهة جدا لا أحد يستطيع التعرف على ملامح هذا الميت ... وكان اليوم خميس والوقت قبل المغرب بقليل ... وبعد البحث عن الأوراق التي بحوزته كانت المفاجأة المذهلة والصاعقة التي تيقنت من خلالها أنه لا شيء يضيع عند رب الأرباب …تبين لي بأنه هو نفس الشخص الذي عمل الحادث وظلم المرأة … في نفس المكان ونفس الموعد بعد سنة من الحادث الأول … ومن هول المفاجأة بالنسبة لي أخذت أتردد على المكان عدة مرات ولعدة أيام وقست المسافة بين موقع الحادث الأول والحادث الثاني … فوجدت الفرق خمسة أمتار بينهما … ومما زاد من المفاجأة أن الذي توفي في الحادث الثاني جاء يمشي للدخول إلى وكالة السيارات ومعه شيك ليدفعه للوكالة لشراء سيارة جديده له منها … انظر أخي المسلم كيف أن الرجل الأول كان في الطريق للبحث عن عمل وكان الثاني في الطريق لشراء سيارة جديدة ... يقول صاحب القصة : فأخبرت القاضي الذي سيتولى الحكم بموضوع هذا الرجل وما كان منه … وقد قدر الله أن سائق السيارة الذي صدم الرجل الثاني كان يعمل في شركة كبيرة وعندما طلبت منه الدية أحضرها سريعا … ولكن القاضي حكم بأن تكون هذه الدية من نصيب المرأة التي ظلمها هذا الميت … وبهذا تمت القصة فلنتأملها جيدا ونستفيد منها أن الجزاء من جنس العمل … وأن دعوة المظلوم مستجابة ، وأن الله يمهل ولا يهمل فلتكن لنا عبره.


المصدر:
موسوعة القصص الواقعية

فتاة ماتت وهي تقول لأبيها (ظلمتني ظلمتني)
عرض التفاصيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اسمعوا هذه القصه الحزينه كانت البنت تتالم الما شديد وتبكي وتصيح من الم بطنها التي لم تستطيع تحمله فذهبت الى ابيها وسقطت مغشي عليها من شدة الالم فحملها الاب واخوانها الى المستشفى وعندما دخلت المسكينه عند الدكتورقام بالكشف عليها وكان بطنها منتفخ قليلا فقال لهم مبروك ابنتكم حامل وبصوت واحد صاح الاب والابناء كييييييييييييييييييي يييييف؟؟؟ ورجعوا بها مسرعين الى المنزل وقاموا بضربها ضربا مبرحا وركلها في بطنها وكانت تصيح المسكينه من الم المغص الشديد ومن الم الضرب وكانوا يصرخون فيها ويقولون انتي خاينه لقد جلبتي لنا العار وكانت تصيح وتقول لقد ظلمتوني لم افعل شيئا لم افعل شيئا وكانوا يركلونها في بطنها بشده حتى اغمى عليها فذهبوا بها الى المستشفى ودخلت العنايه المركزه وكانت حالتها خطيره جدا وقاموا بعمل فحوصات لها واخبرهم الدكتور انابنتهم ليست حامل وان المغص الشديد بسبب دوده كانت ببطنها فصرخ الاب والابناء ودخلوا عليها وهي تلفظ اخر انفاسها وتقول لقد ظلمتوني لقد ظلمتوني لم افعل شي يجلب لكم العار ولا يغضب الله لقد ظلمتني يابي وكانت تنظر اليه وتردد كلماتها لقد ظلمتني لقد ظلمتني حتى فارقت الحياه ماتت المسكينه وهي بريئه من تهمه كان سببها خطا طبي وكشف غبي وعدم مبالاه من الدكتور حسبي الله عليه ولاكن يبقى اللوم على الاب وابنائه لماذا تسرعوا وضربوا المسكينه فالفتاه بطبعها خجوله يكسوها الحيا ء والفتاه او المراه بصفه عامه مخلوق ضعيف لاتتحمل صفعه واحده فمابالكم بالضرب الذي اصابها والالم الذي رافق الضرب لااله الا الله كيف تجرؤو وتسرعوا بدون التاكد ماتت الفتاه فارقت الحياه والسبب ابيها واخوانها من السبب الحقيقي الاب وابنائه ام الدكتور ال**** اللذي لم يقم بالتاكد واخذ التحاليل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يجب علينا ان نتعلم ان الحكم في الامور بهذه السرعه من الغباء وان مساله كبيره كهذه يجب ان لانصدقها حتى تتبين حقيقتها من كذبها وليست في هذه لوحدها بل يجب ان نعرف في العجله الندامه وفي التأني السلامة.

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

ماذا فعلت هذه المرأه عندما توفي احب ابناءها اليها
عرض التفاصيل
"يشهد الذي سأقف بين يديه صدق مااقول امرأه توفي عنها زوجها ولديها 5 أولاد و3 بنات في حادث سيارة أليم وأكبر أولادها لم يزل في المرحلة الابتدائية وكانت احوالهم المادية سيئة للغاية فقد كانت تسكن في قرية نائيه جدا عن العمران ولا توجد لديهم اي وسيلة مواصلات وكان التقاعد الذي تصرفه هذه المرأه على ابناءها ال9 مبلغا جدا زهيد... فكانت هذه المرأه تقطع المسافات البعيده على رجليها لا حضار اي شيء من المدينه برفقه احد اولادها الصغار ...تقدم لخطبتها الكثيرون لكنها رفضت وآثرت قول الرسول عليه الصلاة والسلام (انا وكافل اليتيم كهاتين)...؟ امراة معروفة بتدينها فربت اولادها وانشأتهم نشأة دينيه وكانت تهون عليهم ماهم فيه من ضنك العيش بأحاديثها عن الاخره وما اعد الله للصابرين فيها فتصبر نفسها واولادها بما وعدالله؟ الذي يحدثكم الان هو الابن الرابع لهذه الام ...نعم فأنا فخور جدا بأمي ...ولما علم من صبر هذه الام وتجلدها على الحياه ..قال لي احد الاشخاص والله العظيم لو كانت هذه امي لنسبت اسمي اليها مفتخرا بها؟ كانت والله لنا هي الام والاب فهي تقوم بكل اعمال البيت في الداخل من تنظيف وطبخ وحنان الامومه مع قسوة الايام؟ وتشترى لنا حاجاتنا من السوق على رجليها فتصل وهي منهكه فنكمل والله باقي شوؤن المنزل ؟ وهي محدثتنا وشيختنا ؟وهي كل اقاربنا بعد ماتخلى عنا معظم اقاربنا حتى شقيق ابي الوحيد الذي لم يكن يسأل عنا بحجة رفض امي الزواج منه؟ لقد ثمن الله تعب هذه المرأه وكبرنا انا واخواني والحمدلله ومن الله علينا بوظائف .وانتقلنا جميعا الى الرياض...لااربد ان اطيل عليكم فوالله لو كتبت الف صفحه اشرح فيها معاناة امي مع هذه الحياه لن اوفيها حقها؟ ولكن سأذكر لكم احدى قصصها عندما توفي ابنها الذي يصغرني ب3سنين وهذه الحادثه قبل سنين قليله ...ابدا واقول... غاب اخي عن المنزل بضعة ايام وكان عمره مايقارب 22 سنه وكان احب شخص في البيت لامي؟ بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده وبلغنا عنه قسم الشرطه وامي ماتزال في دعاء لله عز وجل....وذات يوم ذهبت الى البيت وانا خارج من العمل فوجدت اخي واقف على الباب ينتظرني وهو في حاله خوف شديده وقال اتاني هاتف من شرطة (خريص ) وقال احضر فورا ..؟ على الفور أخذته وذهبنا مسرعين الى ذللك القسم وأخذنا مايقارب الساعتين في الطريق .... وعندما وصلنا وجدنا سيارة اخي واقفة عند باب الشرطه سليمه وليس فيها اي خدش وعندها تضاحكنا انا واخي فرحا وظننا بان اخي ربما كان مخالفا لانظمه المروروانه في التوقيف؟..... ولكن الخبر جاءنا كالصاعقه عندما علمنا بأن اخي اوقف سيارته على جانب الطريق وقطع الشارع الى الناحية الاخرى لا ندري لم ؟ وعند عودته فاجأته سياره نقل كبيره (تريله)لتدهسه تحت عجلاتها....بكيت انا وأخي كثيرا هناك ولكن تهدئه رجال الامن لنا هي التي جعلتنا نكتم غيضنا ونكمل باقي الاوراق واخبرونا ان الجثه في مستشفى الملك فهد بالاحساء؟ عدنا الى البيت ونحن نتساءل كيف سنخبر امنا بالخبر وهذا اخونا(علي) ونحن نعلم مقدار حب امنا له ...؟ ولكن اشار علي اخي ان نذهب الى احدى خالاتنا وناخذها معنا لكي تمسكها اذا ناحت اواغمي عليها .. وفعلا اخذنا خالتنا معنا واخبرناها الخبر في السياره فبكت فاجبرناها ان تكتم دموعها وان لاتظهر الهلع امامها فيشتد حزنها فقبلت ذلك... ومن شدة خوفي ولااريد ان ارى امي في هذا المنظر ..نزلت خالتي وذهبت الى ابن خالتي في البيت وماهي الا دقائق حتى اتاني زوج خالتي وخالتي واخي وكانت امي معهم .... فسألت زوج خالتي كيف امي كيف تحملت الخبر هل ...اصابها مكروه...هل...وانا ابكي؟؟؟ فقال لي امك معنا افضلنا نفسا واهدأنا حالا ..وتذكرنا بالله ... هي افضل منك بكثير ايها الرجل؟ فانطلقت الى السياره وانا غير مصدق ...ففتحت الباب وانا اقول امي كيفك كيف حالك؟ فاذا هي مبتسمه راضيه بقضاء الله وقدره ثابتة كالطود الشامخ ...كما عهدتها منذ صغري لديها من اليقين بالله مايهون عليها مصائب الدنيا ....؟ مازالت تذكرنى بالله وتقول انه امانه واخذالله امانته ...؟واصبحت تهدأنا كلنا ووالله مارأيت في عينيها دمعة واحده بل تضحك ...وتشكر الله ؟ فقلت ياامي لقد مات علي مدهوسا ..الى اين انتم ذاهبون لا استطيع ان اتخيل انه مات فكيف تريدوني ان اراه وهو اشلاء فقالت ياولدي لا تخف فسوف اكون بجانبك.......؟؟؟ ياالله اي امرأه هذه اي محتسبة هذه ..اي جبل هذا الذي استند اليه؟؟؟ الان ولان فقط عرفت هذه السيده ..فوالله انها هي التي تصبرنا...وتصبر خالتي وزوجها .. وأخي الاكبر في ابنها؟؟؟ الان مسحت دموعي واستحييت من ربي ومن نفسي؟؟ الى الان والله لم اذكر لكم اي شي من القصه.....اسمعو.. كنت في الطريق اسال نفسي ياترى اتراها تصطنع ذلك ..ماذا ستفعل اذا جد الموقف ونحن نرى الجثه في ثلاجة الموتى ؟ دجلنا المستشفى وذهبنا الى ثلاجة الموتى وكان معنا عمي وخالي ...ذهبنا سويا الى الجثه وانا اترنح في مشيتي وهي بقربي كالطود الشامخ...؟ اخرجو الجثه انزلوها على الارض وقال العامل هناك افتحوها وتأكدومنها والله ماستطاع احد ان يقترب لكي يفكها ؟ اقتربت امي منها كما عهدتها تستغفر له وتسبح وتدعو له بالرحمه قال لها اخوها ما تريدين ان تفعلي واراد اخراجها وقال لن تتحملي المنظر لم ترد عليه وما زالت في ذكرها مع الله وتفتح الاكفان عليه وابعدت كل ماعليه وتقلبه يمينا ويسارا وتدعوله بالرحمه ووالله اننا كلنا متأخرين عنها خائفين مذهولين حتى الشخص العامل هناك سألنا ماتصير له هذه المرأه فأخبرناه انها امه فلم يصدق ...وقبلته بين عينيه ودعت له ثم ارجعت غطاءه واخذت ملابسه في كيس وهي تحمد الله وتشكره ووالله مارأيت في عينيها دمعه..؟ وذهبت الى السياره وجلست في مقعدها تنظر الى ملابسه تشكر الله وتحمده وتدعولولدها..... وبعد ايام والله على مااقول شهيد سمعت كأن ابنها يناديها من تحت قلبها وهي جالسة في اليقظه ويقول ياامي ان الملائكه تتسابق لكي تراني واسمهم يقولون اين ابن الصابره اين ابن المحتسبه والله لوكنت عندك ياامي لقبلت اقدامك.....

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

ما أصعب فقدان الزوجه والأولاد
عرض التفاصيل
المواقف الصعبة في الحياة عموماً ، والحياة الزوجية على وجه الخصوص كثيرة ، ولكن من أصعبها عندما تفقد الاحباب أو الأصدقاء أو الوالدين أو الزوجة أو غيرهم من المقربين . يتخيل الانسان نفسه في أسرة متكاملة هو وزوجته وولديه وبنته ، وفي لمحة بصر يفقد نصفهم . ما أصعبها على النفس وأثقلها . أقول هذا الكلام لأسوق لكم قصة صديق وقريب حصلت له فاجعة قبل عيد الأضحى بأسبوع ، ملخص هذه الفاجعة: شاب عمره فوق الثلاثين أو يزيد ، زاملته طويلاً منذ الصغر ، تزوج قبل سنوات، وأنجب ثلاثة أولاد ( ذكران وأنثى) ، كان يقطن مدينة الرياض هو ووالديه وإخوانه ، ثم انتقل لمدينة قريبة من الرياض بعد انتقل والداه اليها ، براً بهما وقرباً منهما ، وإلا فهو يرغب الرياض والبقاء فيها ، ولكنه فضّل البر بوالديه والاقامة بالقرب منهم . فكان يتردد على الرياض بحنية وشوق ورغبة . قبل العيد بأسبوع او أسبوعين حضر للرياض هو وعائلته ، وعند رجوعه في مساء ذلك اليوم ، وكان برفقته اضافة الى ابنائه الثلاثة وزوجته ، أخته المتزوجة وابنتها ، حصل له حادث شنيع جداً ، والله المستعان . نتج عن الحادث : 1/ وفاة الابنان . 2/ اصابة بنته بكسور وتشوهات في الوجه . 3/ اصابة زوجته بكسر في الرقبة ، وكسر في الظهر ، وشلل نصفي للاجزاء السفلى من جسدها .وهي في المستشفى حتى الآن . 4/ اخته في غيبوبة تامة، وفي العناية المركزة منذ الحادث الذي مضى عليه ما يقارب الشهر . 5/ اصابات متفرقة له هو . كلّمته وواسيته بعد الحادث مباشرة ، فوجدته صابرا ومحتسبا وثابتا ، يقول صاحبنا : فور وقوع الحادث: رأيت ابنيّ الاثنين بجانبي ، ساقطين بهيئة وشكل ، يتضح عليهما فقدانهما للحياة، حاولت القرب منهما لتدارك ما يمكن تداركه ، لكني لم أستطع . كنت أرى أفراد عائلتي السبعة بجانبي متناثرة في الطريق، وكلٌ ينظر الينا، أحسست بالعجز وضعف الحيلة مع نشاطي قديما وقوة بنيتي وتكواني الجسماني . كان تفكيري في تلك اللحظة ايضا منصب حول رغبتي بتستير اهلي ، وعدم تكشفهم امام الناس والمتفرجين ، ولكن قواي منهارة جداً وحالتي يرثى لها . تم نقلنا للمستشفى وتمت الصلاة على ابني من الغد ، وأنا طريح الفراش في المستشفى لم أصلِ عليهما ، ولم احضر دفنهما ، لكن حسبي ما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ). والصفي هو الابن ن فكيف بالابنين . يقول صاحبنا بقيت في مستشفى إحدى المدن القريبة من مدينتي أسبوعا وانا صابر ومحتسب ، وفور خروجي من المستشفى اتجهت لمدينتي القريبة ، ولكن ................................ لم أتمالك نفسي وعبرتي، عند قربي من مدينتي وأنا على مشارفها . فقد خرجت منها كثيراً بصحبة زوجتي وأبنائي الثلاثة، ورجعت إليها دون أن ينقص أحدا منهم لكن هذه المرة رجعت بدونهم ، رجعت وحيداً بدونهم : فولدي تحت الثرى . وزوجتي بين الحياة والموت . وأختي في غيبوبة ـ الله اعلم ـ بحالها . وابنتي مصابة وعند أمي . رجعت وحيداً مهموماً غارقا في دموعي ، لم أستطع تمالك نفسي . صبرت وتمالكت نفسي أسبوعا لكن لما وقفت على الأطلال ، ورأيت بيتي الذي كنت ادخل انا واياهم سويا فيه ، رأيت بيت الزوجية ، وسريرا ابنيّ ، وألعابهما ، رأيتهما كيف كانا يلعبان ، ، ويمرحان وانا بالقرب منهما ، كل شيء في البيت يذكرني بزوجتي وبفلذتا كبدي . أقرب الناس الي فقدتهم بلمحة بصر ، لكن حسبي ان هذا مقدر ، ومكتوب ، ومقضي قبل أن نخلق، ونحن في بطون أمهاتنا ، ولا جديد فيه واهٍ ثم واهٍ من هذه الدنيا التي لا تصفى لاحد ولا يسعد بها احد . وبالفعل لما وقفت على هذه المناسبة تذكرت قصة أبو ذؤيب الهذلي الشاعر المخضرم الذي فقد أربعة وقيل سبعة من أبنائه في يوم واحد ؛ بسبب وباء في دمشق في زمان عمر رضي الله عنه ، وفي رواية انهم ماتوا بسبب شربهم من لبن مسموم . الشاهد أنه قد رثاهم بأبيات غاية في الصدق والجمال .. ومن مطلعها : أمِن المنونِ وريبها تتوجَّع ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,*

والدهر ليس بمُعتِب من يجزعُ ثم يتابع : ولقد حرصت بأن أدافع عنهم ,,,,,,,,

* فإذا المنية أقبلت لاتدفع وإذا المنية أنشبت أظفارها

,,,,,,,,,,* ألفيت كل تميمة لاتنفع فالعين بعدهم كأن جفونها

,,,,,,,,,,* سُلِمت بشوك فهي عُور تدمع وتجلُّدي للشامتين أُريهُمُ

,,,,,,,,,,,,*

أني لريب الدهر لا أتضَعضعُ ثم يواصل في وصف فجيعته إلى أن يقول : لا بد من تلف مقيم فانتظر ,,,,,,,,,,,,

,*

أبأرض قومك أم بأخرى المضجع.

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

ماذا طلبت في اول ليلة من زواجها ؟
عرض التفاصيل
يحدثني أحد الأخوة من طلب العلم يقول : كان لدي مجموعة من الأخوات الكريمات .. أقوم بتدريسهن بعض المتون العلمية في مركز من المراكز النسائية .. يقول : أقدم أحد الشباب الأخيار لخطبة واحدة منهن .. وفي ليلة زواجها .. بل وبعد صلاة العشاء .. وبينما أنا في مكتبتي .. وإذا بها تتصل علي .. فقلت في نفسي : خيرا إن شاء الله تعالى .. وإذا بها تسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى فأيقظ امرأته فإن أبى نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " .. أتدرون لماذا تسأل ؟ .. هي تسأل هل من المستحسن أن أقوم بأمر زوجي بصلاة الليل ولو كانت أول ليلة معه .. يقول هذا الأخ : فأجبتها بما فتح الله علي .. فقلت في نفسي : سبحان الله تسأل عن قيام الليل في هذه الليلة وعن إيقاظ زوجها .. ومن رجالنا من لا يشهد صلاة الفجر في ليلة الزفاف ! .. ولا أملك والله دمعة سقطت من عيني فرحاً بهذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على الخير المؤصل في أعماق نسائنا .. حتى يقول : كنت أظن أن النساء جميعاً همهن في تلك الليلة زينتهن ولا غير .. وأحمد الله تعالى أن الله خيّب ظني في ذلك وأراني في أمتي من نساءنا من همتها في الخير عالية .. ..........

المصدر:

من شريط ( المرأة والوجه الآخر للشيخ خالد الصقعبي ).

موسوعة القصص الواقعية

الأجير الوفي 
عرض التفاصيل
عندما وصل موسى صلى الله عليه وسلم إلى مدين بالشام، شاهد زحامًا كبيرًا من الناس على بئر يسقون منه أغنامهم.وبعيدًا عن البئر، رأى فتاتين، تنتظران حتى ينتهى الزحام فتسقيا أغنامهما، فتطوع موسى صلى الله عليه وسلم وسقى لهما. فلما عادت الفتاتان إلى المنزل، عرف أبوهما الشيخ الكبير بما فعله موسى صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إحداهما أليه تدعوه لمقابلته؛ حتى يكافئه على ما صنع. فلما حضر موسى صلى الله عليه وسلم شكره الأب، وعرف منه قصة فراره من فرعون ومجيئه إلى مدين، فطمأنه الأب، واستضافه وأكرمه، وعرض عليه أن يزوجه إحدى ابنتيه، مقابل أن يعمل عنده ثمانية أعوام، وإن شاء أكملها عشرة. فوافق موسى صلى الله عليه وسلم ، وقضى الأعوام العشرة، فأوفى بوعده على خير وجه.وبعدها عاد بزوجته إلى مصر .