إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
عرض الشواهد النصية
| الأول | السابق | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | التالي | الأخير |
عجائب وأسرار في ثبات امرأة !
عرض التفاصيل
يقول الدكتور خالد الجبير: جاءت إليّ امرأة تجر خطاها تحمل على ذراعيها طفلاً قد أنهكه المرض.. أم قارب عمرها الأربعين.. قد ضمت الصغير إلى صدرها كأنه قطعة من جسدها كانت حالته حرجة تسمع تردد النفس في صدره من على بعد. سألتها : كم عمره؟ قالت : سنتان ونصف السنة. عملنا له الفحوصات اللازمة كان يعاني من مشاكل في شرايين القلب، أجرينا له العملية.. وبعد يومين من العملية كان ابنها في صحة جيدة.. ابتهجت الأم وفرحت وصارت كلما رأتني سألتني : متى الخروج يا دكتور فلما كدت أكتب أمر الخروج .. فإذا بالصغير يصاب بنزيف حاد في الحنجرة أدى إلى توقف قلبه 45 دقيقة . غاب الصغير عن وعيه.. اجتمع الأطباء في غرفته ومضت الساعات ولم يستطيعوا إفاقته.. تسرع أحد الزملاء وقال لها: احتمال أن يكون ابنك قد مات دماغياً وأظن أنه ليس له أمل في الحياة. التفت إليه لائماً لم قال ذلك, ونظرت إليها فو الله ما زادت على أن قالت: الشافي الله.. المعافي الله.. ثم تمتمت قائلة : أسأل الله إن كان الشفاء له خيراً أن يشفيه.. ثم سكتت ومضت إلى كرسي جلست عليه وأخذت مصحفها الصغير وجلست تقرأ فيه, خرج الأطباء وخرجت معهم صرت أمر على الصغير حالته لم تتغير جثة على السرير الأبيض. التفت إلى أمه حالها أيضاً لم يتغير يوماً أرها تقرأ عليه ويوماً تتلو القرآن ويوماً تدعو له. بعد أيام أخبرتني أحد الممرضات أن الصغير بدأ يتحرك حمدت الله وقلت لها: مباركاً أم ياسر، أبشرك ياسر بدأ يتحسن. قالت كلمة واحدة وهى تدافع عبرتها: الحمد لله.. الحمد لله. مضت أربع وعشرون ساعة نفاجأ بالصغير يصاب بنزيف حاد مثل نزيفه الأول ويتوقف قلبه مرة أخرى ويتعب جسده الصغير ويفقد الحركة والإحساس, دخل أحد الأطباء يعاين حالته فسمعته الأم يقول : وفاة دماغية, رددت : الحمد لله على كل حال الشافي ربي. بعد أيام شفي الصغير لكنه لم تمض ساعات حتى أصيب بنزيف في القلب ثم يفقد الحركة والإحساس.. ويفيق بعد أيام ثم يصاب بنزيف جديد.. حالة غريبة لم أر مثلها في حياتي, تكرر هذا النزيف ست مرات ولا تسمع منها إلا: الحمد لله.. الشافي ربي هو المعافي. بعد فحوصات وعلاجات متعددة سيطر أطباء القصبة الهوائية على النزيف بعد ستة أسابيع بدأ ياسر يتحرك وفجأة إذا به يبتلى بخراّج كبير ( ورم ) .. والتهاب في الدماغ، عاينت حالته بنفسي قلت لها : ابنك وضعه حرج جداً.. وحالته خطيرة . رددت: الشافي هو الله وانصرفت تقرأ عليه القرآن , زال هذا الخراّج بعد أسبوعين.. مضى يومان تماثل الغلام أثناءها للشفاء , حمدنا الله تعالى على ذلك. بدأت الأم تهيئ نفسها للخروج , وبعد ثلاثة أيام إذا به يصاب بتوقف والتهاب حاد بالكلى أدى إلى فشل كلوي حاد كاد أن يميته والأم مازالت متماسكة متوكلة منطرحة على ربها وتردد : الشافي هو الله، ثم تذهب وتقرأ من مصحفها عليه.. مضت الأيام ونحن في محاولات وعلاجات متتابعة لا تتوقف استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.. تحسنت كلاه ولله الحمد, لكن بعد عدة أسابيع يصاب الصغير بمرض عجيب لم أره في حياتي يصاب بالتهاب في الغشاء البلوري المحيط بالقلب مما اضطرنا إلى فتح القفص الصدري وتركه مفتوحاً ليخرج الصديد وأمه تنظر إليه وتردد : أسأل الله أن يشفيه.. هو الشافي المعافي.. ثم تنصرف عنه إلى كرسيها تفتح مصحفهاوتقرأ . كنت أنظر إليها أحياناً ومصحفها بين يديها لا تلتفت إلى ما حولها وأدخل غرفة الإنعاش فأرى أنواع المرضى ومرافقيهم.. أرى مرضى يصرخون وآخرين يتأوهون.. ومرافقين يبكون.. وآخرين يجرون وراء الأطباء.. وهى على كرسيها ومصحفها لا تلتفت إلى صارخ ولا تقوم إلى طبيب ولا تتحدث مع أحد , كنت أشعر أنها جبل.. بعد ستة أشهر في الإنعاش كنت أمر بالصغير فأراه لا يرى ولا يتكلم ولا يتحرك.. صدره مفتوح.. ظننا أن هذه نهايته وخاتمته والمرأة كما هي تقرأ صابرة لم تشتك ولم تتضجر والله ما كلمتني بكلمة واحدة ولا سألتني عن حالة ولدها إلا إن ابتدأت أنا أحدثها عنه وكان زوجها قد جاوز عمره الأربعين يقابلني أحيانا عند ولده فإذا التفت إلي ليسألني غمزت الأم يده وهدأته ورفعت من معنوياته وذكرته بأن الشافي الله. بعد شهرين تحسنت حالته فحولناه لقسم الأطفال في المستشفى مارسوا معه أنواعاً من العلاجات والتدريبات وبعدها خرج الطفل إلى بيته ماشياً يرى ويتكلم كأنه لم يصبه شيء من قبل. العجيب بعد سنة ونصف السنة كنت في عيادتي فإذا بزوج المرأة يدخل عليّ وتدخل زوجته وراءه تحمل بين يديها طفلاً صغيراً وكان للطفل مراجعة عادية عند أحد الزملاء لكنهم جاءوني للسلام عليّ. قلت للزوج: ما شاء الله هذا الرضيع رقمه ستة أو سبعة في العائلة؟ فقال: هذا هو الثاني والولد الأول هو الذي عالجته العام الماضي وهو أول مولود لنا جاءنا بعد سبعة عشر عاما من الزواج والعلاج من العقم. خفضت رأسي وأنا أتذكر صورتها عند الولد لم أسمع لها صوتاً ولم أر منها جزعاً. فقلت في نفسي: سبحان الله! بعد سبعة عشر سنة من الصبر وأنواع العلاج من العقم ترزق بولد تراه يموت أمامها مرات ومرات وهي لا تعرف إلا لا إله إلا الله.. الله الشافي, أي امرأة هذه! أخذت الرجل في غرفة أخرى وقلت له: زوجتك هذه ما رأيت مثل صبرها أخبرني ماذا تصنع؟ فقال لي: يا دكتور أنا متزوجها منذُ عشرين سنة ما رأيتها تركت قيام الليل إلا من عذر شرعي, من عشرين سنة ما سمعتها تغتاب أحد, من عشرين سنة عند خروجي للعمل تقبلني وتدعو لي، وعند رجوعي تقبلني وتدعو لي, ووالله يا دكتور إني لأستحي منها . من فوائد القصة : - التسليم المطلق لقضاء الله وقدره مع الأخذ بالأسباب. - الثقة وحسن الظن بالله جلا وعلا . - الحرص على قراءة القرآن على المريض فهو شفاء حتى للأمراض العضوية. - الأطباء والدواء وغيرها من الأسباب وإن عظمت تبقي أسباباً للشفاء فيجب التوجه والتعلق الكامل بالشافي سبحانه. - على الطبيب أن يكون حكيماً , يحسن ويجيد فن التعامل مع المريض ومرافقيه برفع معنوياتهم والتخفيف عنهم , وهذا جانب مهم في العلاج. - قيام الليل وما له من أثر بالغ على الإنسان في تحمل الشدائد والأزمات. - طاعة الزوجة لزوجها والتأدب والتلطف معه من أعظم القربات إلى الله جلا وعلا.

المصدر:

الدكتور خالد الجبير.

موسوعة القصص الواقعية

أصبح من العلماء بدعاء الأم
عرض التفاصيل
قبل عدة عقود من السنين ( أيام الجوع والمرض والفقر ) أصيب طفل بداء الجدري الذي كان منتشراً في تلك الأيام والذي كان لا يمكن علاجه في ذلك الزمن , وكان أهله لا يملكون إلا أن يصبروا ويحتسبوا ما أصاب ابنهم . وفي أحد الأيام لاحظت الأم أن ابنها يمشي وهو ممسك بجدران الغرفة حينها أدركت الأم الحنون أن الجدري قد أصاب بصر ابنه وقرة عينها وفلذة كبدها , وكانت الأم تستند إلي عقيدة صافية وإيمان قوي وراسخ فما جزعت ولا صرخت ولا تسخطت بل حمدت الله وأثنت عليه ثناء عطراً وذهبت وتطهرت وتوجهت إلي مصلاها وصلت لله ركعتين أطالت سجودها وهي تقول يارب إذا عميت بصره فلا تعمي بصيرته اللهم فقه في دينك واجعله من حفظة كتابك وأطالت الدعاء والبكاء بين يدي الله وهي تتذلل وتتوسل لرب العالمين وأرحم الرحمين ألا يخذلها وأن يستجيب دعائها .. نشأ الطفل وترعرع في كنف أمه الصبور الشاكرة فحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو دون العاشرة وبدأ في حفظ كتب الحديث والتفسير ومتون الفقه والسيرة.. وأظهر نبوغاً غير عادي حتى أصبح عالماً من كبار العلماء المعروفين بل أخرج الله من صلبه أربعة من حفظة كتاب الله أصبح أحدهم أيضاً مثل أبيه من كبار العلماء الذين يشار لهم بالبنان .. وهو الآن حي يرزق وقد رحل والده إلي بارئه وقد ترك سيرة حميدة وذرية صالحة وعلماً نافعا بفضل ثم بفضل دعوة تلك الأم الصابرة المحتسبة التي صدقت الله فصدقها ولم تيأس من رحمته وكرمه وفضله فعوض الله صبرها وجعل ابنها خيراً من كثير من المبصرين فالحمد لله علي نعمه وفضله .. من فوئد القصة : ـ ـ إنما الصبر يكون عند الصدمة الأولي . ـ الفزع للصلاة واللجوء إلي الله عند وقوع البلاء . ـ التسليم المطلق لقضاء الله وقدره مع الأخذ بالأسباب . ـ إحسان الظن بالله جلا وعلا . ـ للصبر ثمرات سيجنيها الإنسان ولابد .

المصدر:

من كتاب (لا تيأس ) بتصرف

 موسوعة القصص الواقعية 

ثبات المرأة !!
عرض التفاصيل
" قصة عجيبة ... لثبات امرأة !!!

يقول صاحب القصة : سافرت إلى مدينة جدة في مهمة رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. ويبدو أنه حدث لتوه .. كنت أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة .. تحسستها في حذر .. نظرت إلى داخلها .. أحدقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة .. ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء .. منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن .. كان قائد السيارة ملقاً على مقودها .. جثة هامدة .. وقد شخص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد أفتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه محيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه العجيب " والكلام ما يزال لصاحب القصة " .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة .. لا إله إلا الله .. لم أرى ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة على محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي فارقت بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً .. تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي !! .. يطرق بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف الرجل .. أو أن لي به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! .. ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري .. " يا أخي لا تبكي عليه إنه رجل صالح .. هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا " إلتفتُ إليها فإذا امرأة تجلس في المقعدة الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء .. ولم يصابا في أذى .. كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم الحدث !! .. لا بكاء ولا صياح و عويل .. أخرجناهم جميعاً من السيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب المصيبة دونها .. قالت لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره .. " لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن .. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " .. بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهم .. وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردّت في حياء وثبات " لا والله .. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء " .. ثم إنزوت عنا جانباً .. وقد مسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها .. إستجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها .. مرَّ الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّت بنا سيارة فيها الرجل وأسرته .. أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع .. عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذا الثبات العظيم .. ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة .. وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف .. وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر الجبال .. إنه الإيمان .. إنه الإيمان .. " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " " انتهى كلامه وفقه الله تعالى " الله أكبر .. هل نفروا في هذه المرأة صبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها .. والله لقد جمعت هذه المرأة المجد من أطرافه .. إنه موقف يعجز عته أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمان واليقين .. أي ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظم من هذا !!! وأني لأرجو أن يتحقق فيها قوله تعالى " وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية




نصف ساعة قضاها هذا الشاب بين أهل القبور ,, أنظروا ماذا رأى
عرض التفاصيل
ذ كتب يقول عن نفسه ويصف حاله, انظروا ماذا كتب :
من رآني سيقول عني: 
 
 
هذا أكيد مجنون .. ‏ أو أن لديه مصيبة .. ‏ والحق أن لدي مصيبة كبيرة, 
 
 
أي شخص كان قد رآني متسلقا سور المقبرة في تلك الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام.
كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبر في منزله 
يرقد فيه, وإذا ما رقد فيه نادى (.. ‏ رب ارجعون رب ارجعون.. لعلي أعمل صالحاً) ‏ ثم يقوم منتفضاً ويقول: ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل؟ 
حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديدة عندما تفوته طوال اليوم . ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. فقلت: لابد أن في الأمر شيء.. ‏ ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي ..هنا كان لابد من 
الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار .. قررت أن ادخل القبر حتى أؤدبها ... ‏ ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن
هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... ‏ وكل يوم أقول لنفسي دع هذا 
الأمر غداً .. ‏ وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى ... ‏ 
حينها قلت كفى ... ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة 
ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏ حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏ هل أدخل من الباب؟ 
‏حينها سأوقظ حارس المقبرة ... ‏ أو لعله غير موجود ... ‏ أم أتسور السور .. 
‏ إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. ‏ أو حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي 
.... ‏ فقررت أن أتسور السور .. ‏ ورفعت ثوبي وتلثمت بعمامتي واستعنت 
بالله وصعدت, وبرغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... ‏ إلا أنني أحسست 
أنني أراها لأول مرة .. ‏ ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. ‏ إلا أنني أكاد أقسم
أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... ‏ تلك الليلة ... ‏ كانت ظلمة حالكة ... ‏ 
سكون رهيب .. ‏ هذا هو صمت القبور بحق 
تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏ واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور 
... ‏ أميزها من بين ألف رائحة ..‏رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي وبنكهة الوحشة والوحدة. 
... ‏ وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏ إيييييه أيتها القبور .. ‏ ما أشد 
صمتك .. ‏ وما أشد ما تخفينه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخ وعذاب اليم ..‏ 
ماذا سيقول لي اهلك لو استطاعوا محادثتي ..‏ لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم : (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم),
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحال .. ‏ فلو رآني أحد فإما سيقول 
أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة 
مرات .. ‏ وهبطت داخل المقبرة .. ‏ وأحسست حينها برجفة في القلب .. ‏ 
والتصقت بالجدار ولا أدري لماذا ؟؟ لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... ‏ نعم أنا لست جبانا .... 
 
 
 
 
‏ أم لعلي شعرت بالخوف حقا !!! 
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها .. ‏ 
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إليّ .. ‏ وبقيت أمشي 
محاذرا بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي 
بسبب ماذا ..‏أضيّع الصلاة .. ‏أم كان من أهل الهوى والغناء والطرب ..‏أم كان 
من أهل الزنى .. ‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة .. ‏ 
وأن شبابه لن يفنى .. ‏ وأنه لن يموت كمن مات قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في 
العمر بقية .. ‏ 
 
 
سبحان من قهر الخلق بالموت 
أبصرت الممر ...‏ حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي 
فالقبورعن يميني ويساري .. ‏ وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ‏ ثم بدأت 
أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏ أين سرعة قدمي .. ‏ ما أثقلهما الآن
.... ‏ تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي أبدا .. ‏لأنني أعلم ما ينتظرني هناك .. 
‏ اعلم ... ‏ فقد رأيته كثيرا .. ‏ ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة 
... ‏ بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. ‏ نعم ... ‏ اسمع همهمة جلية ... ‏ 
وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصا 
يلوحون إليّ من بعيد .. ‏ خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ...‏
بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان , ولم يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني, 
 
 
... أخيرا أبصرت القبور المفتوحة ... ‏ أكاد اقسم للمرة الثانية 
أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. ‏ كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا؟؟؟.. ‏ بل كيف سأنزل في هذا القبر؟؟؟ ‏وأي شيء ينتظرني في الأسفل .. ‏ فكرت بالاكتفاء بالوقوف.. ‏ وأن أكفر عن حلفي .. ‏ ولكن لا .. ‏ لن أصل إلى 
هنا ثم أقف .. ‏ يجب أن أكمل .. ‏ ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... ‏ بل سأجلس 
خارجه قليلا حتى تأنس نفسي 
ما أشد ظلمته .. ‏ وما أشد ضيقه .. ‏ كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة 
من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. ‏ سبحان الله .. ‏ يبدوا ‏أن الجو قد 
ازداد برودة .. ‏ أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. ‏ هل هذا صوت الريح؟ 
... ‏ لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من 
الشيطان الرجيم .. ‏ ليس ريحا .. ‏ ثم أنزلت الشماغ )العمامة) ووضعته على الأرض ثم جلست 
وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب !!!! إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً .. ‏ 
 
 
سبحان الله .. ‏ نسعى لكي نحصل على كل شيء .. ‏ وهذه هي النهاية 
..لا شيء 
كم تنازعنا في الدنيا .. ‏ اغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة .. ‏ آثرنا الغناء على 
القرآن .. ‏ والكارثة والمصيبة أننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏ وأن الله قد حذرنا ونبهنا مرارا وتكرارا, 
 
 
ورغم ذلك نتجاهل ..‏ ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... ‏ وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم 
 
 
فقلت: يا أهل القبور .. ‏ ما لكم .. ‏ أين أصواتكم .. ‏ أين أبناؤكم 
عنكم اليوم .. ‏ أين أموالكم .. ‏ أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب .. ‏ 
اخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ..‏ أخبروني عن منكر ونكير .. ‏ 
أخبروني عن حالكم مع الدود ... ‏ سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قدم لنا أهلنا 
طعام باردا أو لا يوافق شهيتنا .‏ واليوم نحن الطعام . لابد من النزول إلى القبر 
 
 
 
 
قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي أو عمامتي ووضعت رأسي .. ‏ وأنا أفكر .. ‏ ماذا لو انهال عليّ التراب فجأة .. ‏ ماذا لو ضمني القبر ضمة واحدة؟ 
‏ ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... ‏ وحتى تخف 
هذه الرجفة التي في الجسد ... ‏ ما أشده من موقف وأنا حي .. ‏ فكيف سيكون عند 
الموت ؟؟؟ 
فكرت أن أنظر إلى اللحد .. ‏ هو بجانبي ... ‏ والله لا أعلم شيئا أشد منه 
ظلمه .. ‏ ويا للعجب .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من 
الهواء البارد يأتي منه .. ‏ فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر 
إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إلىّ بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجها 
شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلا وجودي تماما .. ‏ أو كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه .. ‏ وكأنه ضُــرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ... ‏ ومازال الشيخ يحلم بهذا المنظر كل يوم .. ‏ 
 
 
حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد ..‏ ليس بي من الشجاعة أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. ‏ رغم علمي أن اللحد خاليا .. ‏ ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت استرق النظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم 
لا إله إلا الله إن للموت سكرات 
تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانأ ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عاليا: أين الطبيب أين الطبيب هات الطبيب .
( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين) 
تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... ‏ تخيلتهم يمشون بي سريعا 
إلى القبر وتخيلت صديقا ... ‏ اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر .. 
‏ تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. ‏ جهزوا الطوب .. ‏ 
 
 
 
تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏ تخيلت شيخنا يصيح 
فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يُسأل .. ‏ أدعوا لأخيكم فإنه الآن يُسأل ثم رحلوا 
وتركوني 
وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. ‏ وأشكال 
مخيفة .. ‏ لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. ‏ أهو العبد العاصي؟؟؟ ‏فيقول 
الآخر نعم ..‏ فيقول .. ‏ أمشيع متروك ... ‏ أم محمول ليس له مفر؟؟؟ فيقول 
الآخر بل محمول إلينا ..‏ فيقول هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام..
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ...‏ ما غرك بربك الكريم حتى تنام 
عن الفريضة ..‏ أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته 
... ‏ لا نجاة لك منا اليوم ...‏ أصرخ فليس لصراخك مجيب فجلست أصرخ: 
 
 
رب ارجعون ..... رب ارجعون ,, لعلي أعمل صالحا 
....... ‏ وكأني بصوت يهز القبر والسماوات , ويملأني يئسا ويقول 
 
( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ( 
 
حتى بكيت ما شاء الله أن أبكي .. ‏ وقلت الحمد لله رب العالمين ... مازال 
هناك فسحة ومتسع ووقت للتوبة 
 
 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا ...‏ وقد عرفت 
قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي أو عمامتي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول 
سبحان من قهر الخلق بالموت . 
 
 
 
خاتمة 
من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء 
 
)أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) 
‏ 
 
 
 
وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيُقتص منه 
وويل لمن جعل أهون الناظرين إليه الواحد القهار ولم يبالي بتحذيره 
ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه 
أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية 
 
 
 
(ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) 
 
(ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) 
 
(ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) 
 
 
‏ألا هل بلغت .. ‏ اللهم فاشهد 
) تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين( 
 
 
 
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة --- اللهم إنا نسألك الثبات و الستر يوم العرض عليك 
 
 
و رحم الله المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

اليوم السابع !
عرض التفاصيل
نا شابة في الثالثة والعشرين من عمري، ارتبطت وأنا في السادسة عشرة عاطفياً بشاب يكبرني بعشر سنوات، وخلال هذا الارتباط سافر إلى فرنسا في بعثة للحصول على الدكتوراه في القانون التجاري، ورجع بعد ثلاث سنوات ظافراً بها ومقيماً على الحب الذي تجسم بيننا فازداد فخري به واعتزازي بتدينه وثقافته الراقية وإحساسه المرهف، ثم تمت خطبتنا وأنا طالبة بالسنة الأولى بكلية الاقتصاد المنزلي، واستمرت الخطبة عامين توثقت خلالها روابطنا أكثر فأكثر ثم تـم عقد القران في حفلة جميلة، وبعدها بأربعة أشهر توجنا قصة الحب الطويلة بالزفاف في حفلة أخرى نالت إعجاب الجميع.. وبدأنا حياتنا الزوجية معاً وأنا في الحادية والعشرين من عمري، ومن اليوم الأول أدركت أنني قد تزوجت من رجل تتمناه كل فتاة في مثل سني، وعاهدت نفسي على أن أهبه كل ما في طاقتي من حب وحنان، ودعوت الله أن يعينني على ذلك وأن يشملنا برعايته ليكون بيتنا قائماً دائماً على الود والتفاهم.. والحق أني قد شعرت بأنني أعيش في حلم جميل من ا ليوم الأول الذي تفتح فيه وعيي للحياة، فلقد حظيت دائماً بحب أبي وأمي وأخوتي، ونشأت في بيت يسوده الوئام.. وتتعاون فيه أمي مع أبي في كل شيء حتى في مجال عملهما الذي يتشاركان فيه.. فكان تساؤلي دائماً هو: هل تستمر الحياة وردية اللون هكذا، كما بدت لي طوال السنوات الماضية؟ ولم يتأخر الجواب عني كثيراً فبعد ستة أيام من الزفاف الجميل والسعادة الصافية.. ارتفعت درجة حرارتي وزرت الطبيب فشخص حالتي بأنها التهاب في المثانة ووصف لي العلاج وفي اليوم السابع صحوت من نومي وأنا أشعر بتنميل غريب في قدمي الاثنتين.. فظننته في البداية تنميلاً عادياً كالذي نشعر به حين نضغط لبعض الوقت على إحدى القدمين.. فينحبس الدم فيها، ونفقد الشعور بها جزئياً إلى أن تنشط الدورة الدموية فيها مرة أخرى، لكن التنميل استمر وازداد.. وحاولت النهوض فشعرت بعدم قدرتي على الحركة.. واتصلت تليفونياً بأمي لأشكو لها ما أشعر به فهرولت إليّ ومعها والدة إحدى صديقاتي وهي طبيبة ففحصتني باهتمام ثم ظهرت عليها علامات الانزعاج ووجدتها تطلب من أبي وأمي وزوجي نقلي على الفور إلى مستشفى عين شمس التخصصي، لأنها اكتشفت إصابتي بفيروس في النخاع الشوكي، وهو مرض إذا أصاب الجسم فإنه يبدأ بفقد الإحساس في الأطراف السفلى ثم يتصاعد فيه إلى أن يصل إلى المخ..، ونتائجه تتراوح بنسب متكافئة بين الشلل التام لكل الجسم أو الموت أو الشفاء منه بعد عناء طويل وعلاج مضن. وتـم نقلي على الفور إلى المستشفى وخلال وجودي في حجرة الاستقبال بالمستشفى في انتظار نقلي إلى حجرتي اقترب مني زوجي وأنا في شدة الخوف والاضطراب.. ثم همس في أذني ببضع كلمات يحثني فيها على الصبر والتحمل.. والشجاعة، ويقول لي إن هذه هي أول شدة تواجهنا معاً، وسوف نصمد لها ونجتازها بالصبر والتحمل والإيمان.. فهدأت نفسي بعض الشيء، وامتثلت لأقداري وأمضيت الليلة الثامنة لي بعد الزفاف في المستشفى.. وليس في عش الزوجية.. وبدأ علاجي على الفور بالكورتيزون ولمدة 5 أيام متصلة على مدى 24 ساعة..، وأمي تبكي وأبي ينطق وجهه بالألم.. وإخوتي مضطربون.. وزوجي يحاول التماسك أمامي ولا يكف عن تشجيعي وشد أزري..، والأطباء يقولون لي أن الاكتشاف المبكر لحقيقة المرض سوف يساعد بإذن الله على تحقيق نتائج طيبة للعلاج. ومضت أيام المستشفى ثقيلة وطويلة.. وذات يوم وجدت أصبعاً في قدمي اليمنى تتحرك فبكيت لأول مرة منذ داهمتني هذه المحنة.. ونبهت الطبيب إليه فسعد بذلك جداً، وقال لي إن هذا دليل على وجود حياة بالعصب، وعلى أن العلاج بالكورتيزون قد بدأ يؤتي أثره. وبالرغم من الإعياء الذي كنت أشعر به من تأثير الأدوية المستمرة، فقد وجدت في نفسي رغبة قوية في الاستذكار وأداء امتحان السنة الثالثة بكليتي، وحاول أبي وأمي إقناعي بالاعتذار عنه فرفضت ذلك وقلت لهما إنني إذا كنت قد فقدت الإحساس بقدمي وساقي فإني لم أفقد الإحساس بيدي وذراعي ومازال عقلي بخير.. وأيدني زوجي في هذا القرار، وبدأت وأنا في المستشفى في الاستعداد للامتحان وراح زملائي وزميلاتي بالكلية يمدونني بكل ما أحتاج إليه من كتب ومذكرات.. وخلال وجودي بالمستشفى جاء عيد الأضحى.. وشاهدت في التليفزيون الحجيج وهم يطوفون بالكعبة المشرفة.. فتذكرت يوم طفت حولها على قدمي مثلهم.. وكيف قبلت فيها الحجر الأسعد.. فانهمرت دموعي بغزارة وبكيت طويلاً، وراح من حولي يحاولون التخفيف عني.. ثم جاء يوم خروجي من المستشفى.. وبالرغم من أنني غادرته فوق كرسي متحرك إلا أنني كنت سعيدة لأنني سأرجع إلى بيتي ومملكتي التي لم أهنأ بها سوى أسبوع واحد..، ورغبت أمي أن أنتقل من المستشفى إلى بيت أسرتي لكي ترعاني وتمرضني وتشرف على علاجي الذي سيطول شهوراً وشهوراً إلى أن يأذن الله لي بالشفاء.. وتمسكت برغبتها هذه لسبب آخر إضافي هو أن فقدي الإحساس بالنصف السفلي من جسمي، قد أفقدني القدرة على التحكم في الإخراج فرغبت أمي ألا يرى مني زوجي الشاب ما قد أخجل أنا من أن يراه أو ما يتناقض مع صورة العروس الجميلة التي تزوجها.. لكني رغم تقديري لدوافع أمي لم أشاركها رأيها هذا.. وصممت على أن أغادر المستشفى إلى بيتي وليس إلى بيت أسرتي، وقلت لأمي إنني أريد أن أرى كيف سيقف زوجي إلى جواري في هذه المحنة وهل سيقبلني في حالة المرض بنفس الروح التي يتقبلني بها في حالة الصحة أم لا..، وهل سيصمد لهذه المحنة أم سيتخلى عني فيها؟ ورجعت إلى بيتي الصغير عاجزة عن المشي، ووجهي منتفخ وتنتشر فيه البثور من أثر الأدوية، وتقبلت حياتي الجديدة بشجاعة ورضا وتمسكت بالأمل في الشفاء الكامل والعودة إلى الحركة والنشاط ذات يوم قريب أو بعيد ووجدت في زوجي كل ما تمنيته فيه من حب ومساندة ورعاية وحنان. واستكملت العلاج في البيت وبذل زوجي وأمي وأبي كل ما في وسعهم للعناية بي، أما أختي التي تصغرني بست سنوات فقد راحت تحملني من مكان لمكان وكأنها أختي الكبرى، وأمي وليست الأخت الصغيرة.. وتقدمت إلى الامتحان وأنا على الكرسي المتحرك ونجحت فيه بحمد الله وتوفيقه.. ثم بدأت لأول مرة في المشي قليلاً بمساعدة المشاية داخل البيت..، وتزايد الأمل في الشفاء التام في نفوسنا وأشرقت البهجة علينا.. فإذا بي أصاب فجأة بمرض جلدي في كتفي راح يسبب لي آلاماً رهيبة ضاعفت من معاناتي.. وتبين من الفحص أنه مرض ينتج عن فيروس كامن في الجسم لكنه لا ينشط إلا إذا ضعفت مناعة الجسم ويكون ظهوره على شكل بقعة في الجلد يشعر الإنسان فيها بشكشكة إبر حادة مؤلمة ولا تتوقف ولا علاج لها إلا بالمسكنات.. وتحملت هذه الآلام الرهيبة الجديدة واستعنت عليها بذكر الله.. والاستنجاد به أن يخففها عني ويشفيني من كل أمراضي.. ومضت الأيام وأنا أعاني من آلام وأحزان لا قبل لي بها.. وراح من حولي يتساءلون: لماذا يحدث لي كل ذلك.. ولجأوا إلى المشايخ يستفسرونهم في ذلك، وفي اليوم الذي اشتد بي فيه الحزن على نفسي أراد الله سبحانه وتعالى أن يذكرني بنعمته عليّ ويخفف عني أحزاني.. فإذا بي أكتشف أنني حامل! وإذا بمشاعري تتضارب بين السعادة بهذا الحمل والقلق بشأنه، وكان مبرر القلق عندي هو أنني فاقدة الإحساس بنصفي الأسفل جزئياً.. فكيف سأشعر بما تشعر به الحامل خلال شهور الحمل..، وهل ستؤثر أطنان الأدوية التي تناولتها على الجنين..، وهل سيجيء إلى الحياة صحيحاً معافى أم متأثراً بسموم الدواء؟ أما والدتي فلقد اشتد قلقها عليّ حين علمت بنبأ الحمل.. لأنه يتطلب التوقف عن تناول المسكنات القوية التي تهدىء من آلام المرض الجلدي، فكيف سأتحمل هذه الآلام إذا توقفت عن المسكنات..؟، وبعد تفكير قصير نصحتني أمي بالتخلص من الجنين لأني لن أستطيع احتمال آلام المرض الجلدي ومتاعب الحمل مع آثار الأدوية التي تناولتها.. ولأن الحمل سيؤثر على صحتي التي تعاني من آثار الأدوية.. كما أن هناك شكاً قوياً في قدرتي على الولادة الطبيعية واحتمال آلامها.. لكني تمسكت بجنيني بإصرار، وقلت لأمي إنني سأتوقف عن تناول المسكنات، وسوف أتحمل آلام المرض الجلدي، ومتاعب الحمل صابرة، ولن أفرط في جنيني مهما كان العناء.. وتوقفت بالفعل عن المسكنات، وعانيت الآلام الجلدية المبرحة.. حتى كانت أمي تمزق من فوق كتفي بلوزتي وفساتيني لأنني لا أطيق ملمس أي شيء فوق البقعة الجلدية المصابة..، ولمس زوجي معاناتي وآلامي فشعر بالندم والمسؤولية عن هذا الحمل الذي ضاعف من عنائي.. فهل تعرف ماذا فعل بي هذا الحمل الذي توجست منه أمي وأبي وزوجي إشفاقاً عليّ من متاعبه، ومما قد يحمله لي المستقبل من جنين ضعيف أو مشوه بسبب الأدوية؟ لقد تحسنت قدرتي على الحركة والمشي خلال شهور الحمل بدرجة ملحوظة.. ورجعنا إلى الأطباء في ذلك فقالوا لنا إن سبب هذا التحسن هو الحمل لأنه يساعد على الشفاء من فيروس النخاع الشوكي حتى أن الأطباء في أميركا يعالجونه بدواء مستخلص من مشيمة الجنين. ولقد غرس الله في أحشائي هذا الدواء الطبيعي من حيث لا أدري ولا أحتسب فتحسنت قدرتي على المشي والحركة، بدرجة كبيرة ولم يبق إلا المثابرة على العلاج الطبيعي ليضطرد التحسن والتقدم! ثم توالت عليّ بعد ذلك جوائز السماء للصابرين التي تتحدث عنها كثيراً.. فخفت آلام المرض الجلدي تدريجياً، وشعرت بمقدمات الحمل كأي أنثى عادية، وتمت الولادة بطريقة طبيعية تماماً، كما تلد أي امرأة أخرى ورزقني الله بطفلة صحيحة الجسم وطبيعية جميلة وكثيرة الحركة، وأمضيت ثلاثة أشهر في بيت أسرتي أعانتني خلالها أمي في رعاية طفلتي ثم رجعت إلى بيتي فوجدت في زوجي خير معين لي على العناية بها، واستذكرت خلال ذلك دروس العام الأخير لي بالكلية، وتقدمت للامتحان على كرسي متحرك أيضاً، وحصلت على شهادتي بتقدير جيد، فأي نعم وأي جوائز أكبر مما غمرني به الله من فضله ونعمه؟ لقد مر عامان الآن يا سيدي على بداية هذه المحنة.. ومازلت أواصل العلاج الطبيعي ولقد أصبحت بفضله أحسن حالاً.. فإذا تكاسلت عنه يوماً واحداً ذكرتني أمي بما قاله الأطباء من أن ما حدث لي يعد معجزة إلهية بكل معنىالكلمة لأن من تعرضوا لما تعرضت له كان أقصى أملهم هو أن يستطيعوا المشي ذات يوم بمساعدة العكاز أما أنا فأمشي بصورة جيدة إلى حد ما، وقابلة للتحسن أكثر كلما ثابرت على العلاج الطبيعي وصبرت عليه.. وأنا أثابر عليه بالفعل ولا أكل منه.. إن لم يكن من أجلي فمن أجل طفلتي التي بلغت شهرها الثامن عشر منذ أيام.. ومن أجل من يحبونني ويرجون لي الشفاء التام من أفراد أسرتي كلهم.. أما زوجي فأي كلمات أستطيع أن أقولها لكي أفيه حقه من الشكر والثناء.. لقد اجتزنا المحنة معاً، كما وعدني في اليوم الأول من المرض، ولم يتخل عني لحظة واحدة خلالها.. ولم تتغير مشاعره نحوي وهو يراني في حال تتناقض مع صورة العروس الشابة في مخيلته، ولم يأنف من مساعدتي فيما قد يأنف البعض منه أو يخجلون، فماذا أقول له وعنه.. وماذا أقول عن أبي وأمي وأخوتي وكل أحبائي، سوى أن أدعو الله لهم جميعاً أن يمتعهم بصحتهم جميعاً ويمن عليهم بالسعادة وكل جوائز السماء.. إنني وإن كنت لم أبلغ بعد مرحلة الشفاء التام إلا أنني على يقين من أن الله سبحانه وتعالى سينعم علي به مهما طال الانتظار كما أنعم على من قبلي بالنجاة من مضاعفات المرض.. وباستعادة القدرة نسبياً على المشي وكما أنعم عليّ بطفلتي وبحب زوجي وأمي وأبي وأخوتي وأحبائي.. ولقد كتبت لك رسالتي هذه لأسدد بعض ديني لهم جميعاً، ولأرجو كل من يواجه مثل هذه المحنة المرضية أن يتقبل أقداره بصبر ورضا ويتمسك بالأمل في الله سبحانه وتعالى.. أن يهبه الشفاء وينعم عليه باستعادة الصحة..، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جريدة الأهرام.

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية 

الزوجة الصابرة
عرض التفاصيل
حين يكون الحب ملء القلب ، ينضح على سلوكيات الإنسان ولابد .. وأعلى الحب وأرقاه وأزكاه وأحلاه : حب الله جل جلاله .. والحب فيه ، وله .. كانت فتاة كالزهرة ، وتزوجت رجلاً رأت أنه قادر أن يجمع لها الدنيا بين يديها ..! وسارت حياتهما شوطاً ، وأخذ الرجل يتكشف لها عما لا يسر ،ـ وسقطت أقنعته أكثر فأكثر حين مـنّ الله عليها وعرفت طريق الهداية من خلال صويحبات لها الرجل مسرف على نفسه للغاية ، مفرط في جنب الله ، غير مكترث لتعاليم السماء ، قد انجرف في مخالفات كثيرة ، تعرضه لغضب الله وسخطه .. وضاقت عليها الدنيا بما رحبت ، ووقعت في حيرة من أمرها ، لا سيما بعد أن فشلت كل محاولاتها معه ، ونصحها له ، ووعظها إياه ، وشجارها معه .. وأشار إليها بعض أهلها بضرورة مفارقته ، وكذلك أشارت إليها بعض صويحباتها وتشددن في ذلك . لكنها رفضت في إباء ، وقالت في نفسها : تزوجته طمعاً في الدنيا ، فلما عرفت طريق الهداية أهجره وأفارقه ،؟ كلا.. ! بل سأستعين بالله عز وجل عليه .. سأزيده حباً ، ورعاية ، وحناناً ، وسأعمد إلى تغيير أسلوبي معه ، سأجتهد أن أقدم له ألواناً وضروباً من فن التعامل بما لم يشهده مني من قبل ، وفي الوقت نفسه سأجتهد _ قدر استطاعتي _ أن أطرق باب السماء بقوة وبلا ملل .. سأقوي علاقتي بالله عز وجل بإقبال أكثر ، ودعاء متصل ، وضراعة دائمة ، وصلوات ليل ، وصدقات ، وغير ذلك مما أتوسل به إلى الله سبحانه ليعينني على ما أريد الوصول إليه .. وسأتحمل سفاهته ، ولجاجته ، وما يمكن أن يفعله أو يقوله ، غير أني سأريه سلوكاً يرضي الله عز وجل ومضت شهور قاحلة .. وسماء المرأة لا يبين فيها شروق ..! غير أنها أصرت أن تواصل الطريق حتى نهايته ، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا .. - - تسير على خطين متوازيين : غيّرت سياستها معه واستعاضت عن نصحه المباشر بتسريب موضوعات مقروءة أو مسموعة لتصل إلى قلبه ، أو تشير إليه من طرف خفي إلى ما انتهى إليه كثير من المعرضين عن الله ، ونحو هذا والخط الآخر : أن تزداد إقبالاً على الله بالنوافل والضراعة والبكاء والدموع بين يدي الله .. قال الزوج بعد أن منّ الله عليه بالهداية ، وأنار الله بصيرته ، واشرق قلبه : كان لزوجتي اليد الطولى في هدايتي ، وإخراجي من ظلمات الغفلة والانحراف ، لقد صبرت عليّ وصابرت ، وتحملت ، واجتهدت معي اجتهاد طبيب متخصص ، مع مريض مدنف يوشك أن يموت ، وهو يجاهد أن يمسك عليه الحياة ..! لقد أظهرت ألواناً من الصبر وهي تحاول أن تأخذ بيدي شيئاً فشيئاً ، حتى كانت اللحظة التي تفتح فيها قلبي لنور الله جل جلاله ، فانخلعت من كل ما كنت فيه ، طلباً لتحصيل مرضاة الله عليّ .. والحمد لله رب العالمين .. وجزى الله زوجتي عني خير الجزاء .

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

المرأة الصابرة
عرض التفاصيل
"بسم الله الرحمن الرحيم : السلام عليكم : إليكم أخوتي قصة هذه المرأة وأنا أعرفها تمامآ وقد ألححت عليها كثيرى لأكتب قصتها وكانت ترفض ولكني أقنعتها أن في نشر قصتها فوائد كثيره وشحذ للهمم للأقتداء بها ولو بشئ يسير من سيرتها وأن لها الأجر إذا أقتدي بها كثير من الأخوة والأخوات : فكان لي ذلك أولآ أخوتي هذه قصة حقيقيه وليسة من نسج خيالي حتي لا يظن أحدكم ذلك وهذه هي القصة : هذه أمرأة في العقد الرابع من عمرها لديها أولاد ألتزمت منذ ما يقارب 14 عامآ ، كانت فيها تواجه طوفان جارف ممن كانوا حولها كلهم يريد و منها أن تبتعد عن هذا الطريق ، ولكن كان الله معها وعلم صدق نيتها فأعانها بمددآ من عنده وزاد في أيمانها به في كل يوم يمر بها بفضل من الله ، فقرأت الألف من الكتب والمجلدات في العقيدة والرقئق والحديث والفقه لعلماء كثير منهم أبن تيميه وأبن القيم الجوزيه ومحمد بن عبد الوهاب وأبن الجوزيه وأبن حجر العسقلاني وعبد الرحمن الدوسري وسيد قطب وكتب كثيره لا أقدر أن أحصيها لكم وأيضآ الألف من الأشرطة لجمع من العلماء. هذا بالنسبة للذي قرأته : أما كيف تقضي وقتها فهو كالأتي تقوم الساعة العاشره والنصف صباحآ تصلي الضحي لمدة نصف ساعة ثم تدخل المطبخ ثم تصلي الظهر والراتبة التي قبله وبعده ثم تقرا القران وهي تختم القران كل خمسة أيام أو سبع ثم يأتي العصر فتصلي ثم تقرأ في كتب العلم وهي تنام في الليل فقط ساعتان وتقوم باقي الليل حتي شروق الشمس وتصلي ركعتان وتنام . وهي تصوم صيام نبينا داود عليه الصلاة والسلام أما أذا أتي رمضان فلها معه شأن أخر ، فهي تختم القران كل يومان في العشرين الأولي وفي العشرة الأواخر تختم القران كل يوم تقوم علي قد ميها من بعد صلاة العشاء حتي قبل الفجر بصف ساعة فتتسحر وتصلي وتنام وأكثر ما تنام في رمضان 4 ساعات فقط في اليوم وخاصة في العشر الأواخر : أسألكم بالله هل توجد أمرأه تعمل مثلها في هذا الزمن ؟؟؟عليكم الأجابة وهذه المرأة تقوم بمساعدة الأسر الفقيره بالطعام والملابس وبكل ما تستطيع به ، وهي أيضآ داعية ولكن بطريقة شراء الكتب والأشرطه وتوزيعها علي الناس. وقد رأت هذه المرأ ة روْيا في رمضان فسرها لها الشيخ يوسف المطلق بأنها علي الطريق المستقيم وأنها في زيات إيمان . وتقول هذه المرأة أنها أصبحت لا تأنس أبدآ بالناس وأصبح أنسها الوحيد هو الخلوة بالله ومناجاته والتزللو بين يديه ودعاءه حتي أصبحوا عندما يرونها علي هذه الحالة يقولون لها أنك سوف تفقدين بصرك هل أستجاب الله دعائك لو كنتي علي الحق لأستجاب الله دعائك وفرج عنك ولكنك علي الباطل لو كان هذه الذي تفعليه من دين محمد فنحن بريئين من هذا الدين . ولكن ياأخوتي الأهم من كل هذا أن هذه المرأة تعيش بين أوناس كلهم يريدون أن يثنوها عن هذا الطريق حتي أنهم قالوا لها أنك بك سحر وأتوا لها بالقراء وكل واحد يقول لهم ليس بها شئ ولكن لم يقتنعوا أبدآ . وفي مرة أخذوها بخدعة وقالوا لها سوف نذهب للعشاء عند قريب وذهبوا بها إلي مقرأ والله العظيم أنها تقول قبل أن يقرأ الرجل أمسك بها من عنقها وبمساعدة أولادها وزوجها وأخذ يضغط علي عنقها حتي كادة روحها أن تخرج وهي تتوسل لأولادها أن يخلصوها ولكن لم يستجب أحد منهم لها ، ولكنها صبرت وتحملت كل ذلك الأذي في سبيل دينها . وقد ضربت أيضآ وأدخلت المستشفي وأجريت لها عملية بسبب ذلك الضرب ولكنها لم تحد عن دينها مثقال ذره بل علي العكس ذاد إيمنها بالله وتمسكها بحبله المتين . وهم ما زالوا يريدون أن يثنونها عن الطريق حتي تكون مثلهم وعلي طريقتهم في اللهو والعب والخروج إلي الأماكن المخطلة والتبرج والسفور ، وهي في صراع معهم ولا ملجأ لديها تلجأ إليه إلا الله سبحانه وتعالي هذه هي المحنة العظيمه التي تعيشها هذه المرأة ، أخوتي : ما أردت بكتابة قصتها شهرة أبدآ ولكن لشحذ هممكم ودفعكم إلي الصبر إذا كان من بينكم من هو مبتلي في دينه لأن هذه سنة الله في خلقة ولا بد من الأبتلاء كما قال الله عز وجل { الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكذبين} هذه هي قصة هذه المرأة نقلتها لكم كما روتها لي : هذه أمرأة تفعل كل ذلك ونحن !! ! ! ! ! ! ! !

أترك لكم الفرصة حتي يراجع كل واحدآ منا نفسه ويحاسبها ماذا قدمة لهذا الدين العظيم. وفي الختا م أتمني من كل واحدآ منكم أن يتوجه إلي الله بالدعاء لهذه المرأء بظهر الغيب حتي يفرج الله ما بها وأن يجعل لها مخرجآ من هذا البلاء الذي هي فيه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

المصدر: 

موسوعة القصص  الواقعية

صبرت على زوجتي فأصلحها الله
عرض التفاصيل
الصبر على البلاء اختبار من الله سبحانه وتعالى زوجني والدي من ابنة صديقه· تلك الفتاة الهادئة الوديعة التي طالما تمنيت أن أرتبط بها رغم أني لم أرها إلا مرات قليلة عند زياراتهم لنا في بيتنا الكبير· كانت صغيرة السن يوم خطبتها ولمست فيها حياء جميلا وأدبا رفيعا لم أره في فتاة من قبل· وبعد عدة شهور تم الزواج.. عشت معها عدة أيام في نعيم مقيم· وفي اليوم الخامس تقريبا وبعد أن انتهى الطعام الذي كان مخزنا لدينا· فاجأتني بصوتها الهادئ أنها لا تعرف أي شيء عن الـطبخ· فابتسمت وقلت لها: أعلمك· فاختفت ابتسامتها وقالت:لا· قلت: كيف لا ؟ فكشرت وقالـت بحدة: لن أتعلم· حاولت إقناعها بهدوء بأهمية هذا الأمر ففاجأتني بصرخة مدوية كادت تصم مسامعي· أصابني ذهول شديد وأنا أراها تصرخ بدون توقف· أخذت أتوسل إليها أن تهدأ دون جدوى· ولم تتوقف إلا بعد أن هددتها بالاتصال بأبي· فعادت إلى هدوئها ورقتها.. " لم يكن من الصعب أن أكتشف أنها كانت تدعي الرقة والوداعة· وأن صوتها هذا الذي كان سببا في إعجابي بها كان يخفي من خلفه نفيرا أعلى من نفير أي قطار "ديـزل" على وجه الأرض· لقد أصبح كلامها كله لي أوامر عصبية متشنجة· ولم تعد تهـدأ إلا إذا هددتها بالاتصال بأبي· فتعتذر بشدة وتؤكد أنها لن تعود إلى هذه الأفعال· سألت والدتها عن أمرها هذا· فقالت وهي تكاد تبكي:إن ابنتها قد أصيبت بصدمة عصبية في طفولتها أفقدتها الاتزان وجعلتها تثور لأقل سبب· لم أقتنع · وسألتها لماذا لا تهـدأ ولا ترتدع إلا أمام أبي· فأخبرتني أنها منذ طفولتها كان كثـيرا مايــعطف عليـها ويـأتي لها بالحلوى واللعب · ومن أيامها وهي تحبه وتحترمه أكثر من أي إنسان آخر. يا إلهي ..إن والدي كان يعلم بحالتها ولم يخبرني· لماذا فعل أبي ذلك معي ؟؟؟" قبل أن أفاتح أبي أني سأطلقها فورا قدر الله أن استمع في المذياع إلى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه "إذا أحب الله قوما ابتلاهم· فمن رضي وصبر فله الرضا ومن سخط فله السخط" نزل الحديث على قلبي كالماء البارد في يوم شديد الحرارة· فعدلت تماما عن فكرة الطلاق وفكرت أن هذه هي فـرصتي الذهبية كي أنول رضا الله جل وعلا بعد أن أذنبت في حياتي كثيرا· وقررت أن أصبر على هذه الزوجة عسى أن يصلحها الله لي مع مرور الوقت.. تحملت الصراخ الدائم في المنزل· وكنت أضع القطن في أذني فكانت تزيد من صراخها في عناد عجيب· هذا إلى جانب الضوضاء التي لا تهدأ في الشارع الذي نسكن فيه حيث يوجد أكثر من أربعة محلات لإصلاح هياكل السيارات· ولأن عملي يتطلب هدوءا في المنزل· فقد كدت أفقد عقلي أمام هذا السيل الصاخب من الضوضاء· ولكن كان دائما يمدني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ـ الذي كتبته أمامي على الحائط بخط جميل ـ بشحنة جديدة من الهدوء والصبر· وكان ذلك يزيد من ثورة زوجتي· وهكذا استمرت أحوالنا شهورا طويلة كاد أن يصيبني فيها صدمة عصبية أشد من تلك التي أصـابتها· أصبح الصداع يلازمني في أي وقت · وأصبحت أضطرب وأتوتر جـدا لأي صوت عال ونصحني إمـام المسجد المجـاور لبيتي ألا أدع دعاء جاء في القرآن الكريم وهو "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمـاما" حتى رزقنا الله بطفلنا الأول وكان من نعمة الله علينا في منتهى الهدوء لا يكاد يصدر منه صوت… !!! بكاؤه حالم كأنه غناء ·وكأن الله عـوضني به عن صبري خيرا· وفرحت به زوجتي جدا ورق قلبها وقل صراخها· وأيقنت أن همّي سيكشفه الله بعد أن رزقنا بهذا الابن الجميل". والآن وبعد طفلنا الثاني تأكدت من تخلص زوجتي تماما من أي أثر لصدمتها القديمة· بل ومنّ الله علينا فانتقلنا من سكننا القديم إلى منطقة هادئة جميلة لا نسمع فيها ما كنا نسمعه .."سلام قولا من رب رحيم " ..لقد ازداد يقيني أن الصبر على البلاء هو أجمل ما يفعله المسلم في هذه الحياة· وأنه السبيل الوحيد للوصول إلى شاطئ النجـاة !!

المصدر :

موسوعة القصص الواقعية

واستعينوا بالصبر والصلاة
عرض التفاصيل
قال تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] [size=10pt](البقرة 45)[/size]

للصلاة الفضل الأكبر في تفريج هموم النفس، وتفريح القلب وتقويته وفي شرح الصدر لما فيها من اتصال القلب بالله عز وجل، فهي خير الأعمال كما قال صـلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة والحاكم عن ثوبان رضي الله عنه " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة وللوقوف بين يدي الله في الصلاة أسرار عظيمة في جلب الصحة والعافية، قال جل وعلا [ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون ] (العنكبوت 45) ، والصلاة هي الشفاء الأكيد للنفس، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة، كما أنها علاج فعال للجسم أيضا، فقد روى ابن ماجة من حديث مجاهد عن أبي هريرة قال: " رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني، فقال لي: يا أبا هريرة، أيوجعك بطنك ؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: قم فصل، فإن في الصلاة شفاء إن الصلاة عملية حيوية ترتفع بأداء وظائف الإنسان النفسية والبدنية إلى أعلى مرتبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد: " إنما مثل الصلاة كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فهل يبقى من درنه شيء؟.. الحديث"، فالصلاة بحق نموذج نوراني يؤكد عظمة المنهج القرآني لهذا الدين ! يحكي لنا (م.س) من المملكة السعودية قصته لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخا يعلم القرآن، فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله، ثم أراد الله أن أصاب في حادث سيارة أفقدني القدرة على السير تماما، وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون صدمة عصبية أودت بقدرتي على الحركة، وفي أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد، ذلك الكرسي المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين، وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب، كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة وهز وجداني بشدة، وكأني أول مرة أستمـع إلى الآذان في حياتي، دمعت عيناي، وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة" مرت أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد، حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني، ورغم معاناتي الشديدة فقد هممت ألا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله، وفي إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني لا تحزن لقد غفر الله لي بسببك، فتهللت جدا لهذه البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرا، وقد تكررت رؤياي هذه عدة مرات . وبعد سنوات كنت أصلي الفجر في المسجد المجاور لبيتنا، وكنت جالسا على الكرسي في نهاية الصف الأول، راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت، ورق قلبي كثيرا لدعائه وانهمرت دموعي، ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري، وشعرت باقتراب الموت مني، هدأت فجأة وأكملت صلاتي وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدمي لأصلي ركعتي شكر لله . جاء المصلون من حولي يهنئونني، واختلطت دموعهم بدموعي، وكانت فرحتي بصدق مشاعرهم لا توصف، وجاء الإمام ليهمس في أذني وهو يعانقني: إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها !

المصدر: 

موسوعة القصص الواقعية




دموع وفرح
عرض التفاصيل
دموع وفرح اما انا الان انتظر بفارغ الصبر في هذه الغرفة المخيفة… غرفة الانتظار… احس بالدقائق تمر وكانها ساعات وساعات…استعدت في هذه الدقائق شريط ايامي المؤلمة… حبيبي يجب ان يكون لديك اولاد كي يكونوا لك سنداً في شيخوختك… وكي يحملوا اسمك على مر السنين: لكن يا زوجتي الغالية هذا كله بيد الخالق وهو على كل شي قدير، وحبي لك يكفيني لكي اكون سعيدة حتى اخر العمر. لكن يا حبيبي نايف امك دائما تسمعني كلاماً لاذعاً ودائما تذكر لي رغبتك في الزواج من اخرى تنجب لك البنين والبنات ودائما تذكر لي رغبتها في رؤية احفادها قبل ان تموت… وكان الامر بيدي.. نظرت للمره الخامسة الى ساعتي ولم يكن قد مر سوى عشرة دقائق.. ورجعت مرة اخرى الى ذكرياتي المؤلمة وا ستعدت منها المشاجرة الحادة التي جرت بيني وبين حماتي وزوجي وهي تعلن امام الملأ انني غير قادرة على الانجاب.. وانه يجب ان يتزوج ابنها نايف قبل ان يفوته قطار العمر حيث انه بلغ الثامنة والثلاثون.. فانفجرت في وجهها معلنة عن ظلمها وقسوتها واعلنت ايضاً بانه لا احد منا يعلم من هو الذي ليس قادراً على الانجاب.. انا ام ابنها نايف؟

فصرخت في وجهي: وهل تعنين ان ابني الحبيب هو الذي به عيب؟ فنظرت الى زوجي الحبيب وهو يائس من مشاجراتنا الدائمة.. فاعلن امام امه عن رغبته في زيارة الطبيب انا وهو حتى نضع النقاط على الحروف… اعلن ايضا انه اذا كانت النتائج سلبية او ايجابية فانه لن يتخلى عن زوجته الغالية ابدا.. استيقظت من ذكرياتي على صوت الممرضة تناديني للدخول على دكتوري… والرعب والخوف من النتائج كادت الى تؤدي بي الى الجلطة القلبية. لم استطيع تفسير تعابير وجه الدكتور ورجوته ان يقول لي الحقيقة دون ان يخشى شيئاً… وبدا الدكتور بالحديث وفهمت من خلاصة حديثه انني قادرة على الانجاب وان العيب من زوجي المسكين… ارجوك يا دكتور لم يستطيع زوجي الحضور لمعرفة النتائج لكن ان اتى لا تقول له انه هو الذي غير قادر بل انا التي ليست قادرة على الانجاب.. ارجوك لا اريد ان اجرح رجولته.. وخرجت من العيادة وانا مصدومة ومتالمه… لا لم اكن سعيدة .. وقررت التضحية… نعم .. يقولون ان الحب تضحية… وانا احبه… وساضحي بحياتي لاجله وساضع العيب فيني … وعلم زوجي وحزن حزناً شديدا وبدا بمواساتي وقال لي لا اهمية للنتائج انني احبك ولن اتخلى عنك ابداً …وتكلمت معه بضرورة زواجه من اخرى .. فقال لي لا تفكري بسخافات كهذه … ورجوته ان فكر في الزواج من اخرى ان يقول لي ولا يخفى علي… وعلمت حماتي بالموضوع وبدات بالثرثرة.. حتى لم يبقى احد من معارفنا لم يعلم بموضوعي.. ولم تكل حماتي عن الضغط على زوجي بضرورة الزواج من اخرى … خصوصا انه على ابواب الاربعين.. حتى غدا الهم باديا على وجه زوجي… وهو لا يعلم كيف يبلغني ان امه قد خطبت له بنت الخال التي لا تتعدى العشرون من عمرها… لكنه اعلمني … واعلمته انا بدوري بضرورة الانفصال.. اي الطلاق.. ووافق .. نعم وافق بكل سهولة… وقلت له هذا هو ما اخترته … وهذا هو النصيب … وتم الطلاق.. وخلال ثلاثة اشهر تمت خطبتي الى شب طيب… فهمني.. وقدر ظروفي السيئة… وعرف كيف يعيد اليّ السعادة … وتم زواجي من هذا الرجل… وعلمت بعدها ان زوجي السابق نايف لم يتزوج لسوء علاقته بخطيبته السيئة الطباع… ومرت سبعة اشهر اخرى اصبحت فيه حاملاً في الشهر السادس وانا ما ازال احتفظ بالسر وعلمت اخيراً انه قد تم زواجه… وبتفهم من زوجي وبحبه لي تابطت ذراعه وانا احمل التقارير الطبيبة التي تثبت برائتي… فتح لنا نايف الباب وكان الجميع ومن بينهم حماتي السابقة موجودين يهنئون نايف على زواجه ويتمنون له الانجاب السريع… فدهشوا لرؤيتي حاملاً.. وانا اتابط ذراع زوجي .. فباركت زواجه بكل بساطه وطلب من جميع الحضور السكوت لسماع كلماتي.. فشرحت معاناتي التي عشتها مع حماتي وعن تضحيتي بسمعتي ورغم ولعي الشديد للانجاب والتضحية لزوجي بحياتي الغالية… وقذفت بوجه نايف التقارير الطبية.. وصرخت باعلى صوتي انك انت التي لا تستطيع الانجاب… نعم انت وليس انا… فضلت ان احفظ كرامتك ورجولتك مصانه… لكنك طلقتني بسهولة… ولم تعطى اعتباراً لكرامتي… ولم تحس بي وبشعوري .. ولم تفهم ان هذا الشئ نصيب من عند الله يهبه لمن يشاء … نعم يا حماتي السابقة العزيزة… انه ابنك الذي لا يستطيع الانجاب.. وهذه التقارير وبطني المنتفخ اكبر دليل على صدق كلامي… وبراءتي … وقلت بكل هدوء لنايف: لم تستطيع الاحتفاظ باغلى جوهرة عثرت عليها وملكتها في حياتك فخسرتها… وتابطت ذراع زوجي وانا استعد للخروج … متالمة لحزنه ولايامي السعيدة معه… وسعيدة لانني انتهيت من كابوس حماتي… وعرفت نايف على حقيقته… وتركته وانا استمع لولولات زوجته وحماة زوجي السابق… انجبت بعدها بثلاثة اشهر ابنتين توامتين سعدنا جداً بولادتهما انا وزوجي .. وسميت الكبرى دموع.. والاخرى فرح… وحمدت الله وقلت: عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيراً لكم.

المصدر:

 الأخت :فرح

موسوعة القصص الواقعية

حين قالت .. أنتِ بلا مخ!
عرض التفاصيل
حين كانت أستاذة منيرة تكتب درسها الممل على السبورة كنت أول من يقوم بقذف الطائرات في اتجاهها . . وكان هذا العمل يعد بطولياً بالنظر إلى عصبية أبله منيرة وحدتها . . لذا كانت الطالبات يحاولن كتم ضحكاتهن التي لا تحتمل حين تضرب إحدى طائراتي الهدف مباشرة! كانت تشتعل غضباً وصراخاً باحثة عمن قام بهذا لكنها عبثاً لا تملك أي دليل عليّ فقد كنت ممثلة ماهرة جداً . . لذا كانت تصب جام غضبها على الطائرات فتقطعها إرباً وهي تتوعدنا بنقص الدرجات التي كانت آخر ما يهمنا.. أو يهمني أنا شخصياً.. كنت الطالبة المهملة المثالية في تلك المدرسة الابتدائية.. وكان بالإمكان تقليدي وسام (أكسل) طالبة في المدرسة.. كل المدرسات كن يمقتنني وينفرن من تصرفاتي الهوجاء وإهمالي الدراسي.. كما أن أمي لم تكن تعتني بنظافتي وترتيبي كثيراً فاكتملت المأساة.. وفي كل مرة كانت المشرفة الاجتماعية تعطيني ورقة لأمي كنت أمزقها وأرميها في طريق عودتي للبيت.. أمي لم تكن تقرأ وحتى لو كانت تقرأ فهي لا تهتم أصلاً بهذه الأمور.. وذات يوم في حصة الرياضيات قالت لي أبله سلمى: (أنت لا تفهمين لأنك لا تملكين مخاً أصلاً مثل باقي البشر!!) كانت كلمتها قاسية جداً وجرحتني، لكني أبديت اللامبالاة ووقفت في صمت خلف باب الفصل لأكمل عقابي لعدم حل الواجب وأيضاً بسبب إضحاكي لزميلاتي طوال الوقت.. كنت مقتنعة تماماً أني لا أصلح لشيء.. وأن هذه المدرسة ليست لي ولا لأمثالي.. إنها للفتيات اللاتي يعشن مع أسرة طبيعية ويخرجن للنزهات مع أهاليهن.. إنها للفتيات المرفهات وليس المعذبات والمهمَلات أمثالي.. لذا لم أكن أهتم بأي شيء.. ورسبت للعام الثالث على التوالي في الصف السادس.. وفي السنة الأخيرة زاد شغبي وإهمالي حتى قررت المدرسة فصلي تماماً من المدرسة.. وعدت إلى البيت لأخبر أمي بأني يجب أن أذهب لمدرسة أخرى.. وبالطبع لم يكن لأمي أي تعليق حول ذلك.. فقد كان في مجلسها عدد من النساء وكانت مشغولة بالحديث والضحك معهن.. لذا طلبت من ابنة عمي المتزوجة أن تأتي معي لأسجل في مدرسة أخرى.. وذهبت معي وحاولنا.. لكن المديرة رفضت فقد كان سجلي حافلاً ولا يشجع على القبول بي في أي مدرسة.. ثم حاولنا في مدرسة أخرى وتم الرفض أيضاً.. ولم يكن أمامي سوى أن أعرض على والدي تسجيلي في مدرسة أهلية، لكنه رفض تماماً.. فقد كان مشغولاً بتكاليف زواجه المقبل.. ولم يكن يستطيع تحمل مصاريف جديدة.. عندها أيقنت أني يجب أن أجلس في البيت حتى يقضي الله أمره.. وبقيت في المنزل عامين كاملين.. لم أشعر خلالهما بأي شيء.. كنت أزور بنات عمي ويزرنني بدورهن أحياناً.. وفي الربيع كنا نخرج للبر.. ولم يكن هناك أشياء جديدة.. طوال تلك المدة كان هناك جرح يؤلمني رغم محاولتي لتجاهله.. إنه تيقني التام.. أني إنسانة فاشلة.. ولا فائدة لها في الحياة.. كانت كلمة أبلة الرياضيات لا تزال ترن في ذهني.. أنت لا تملكين مخاً مثل باقي البشر.. أنت لا تملكين مخاً..! لذا برمجت حياتي كلها على هذا الأساس.. وهو أني انسانة بلا مخ.. بلا عقل.. همها فقط الضحك واللعب والحديث.. وكنت أعرف منذ طفولتي أني محجوزة لابن عمي مساعد.. صديق طفولتي.. والشاب العاقل الوسيم الذي تتمناه كل فتيات أسرتنا.. لكن لسببٍ لا أعرفه لم يتم الحديث حول هذا الموضوع أبداً رغم أني أصبحت أبلغ من العمر 17عاماً وهو عمر مناسب للزواج في نطاقنا العائلي.. وذات مرة سمعت همسات بين أمي وزوجة عمي، وبدت أمي غاضبة بعض الشيء.. ثم جاء دور أبي الذي ظهر غضبه جلياً.. وسمعت صراخاً بينه وبين عمي في المجلس.. لكن دون أن أعرف حول ماذا.. وبعد يومين.. عرفت الحقيقة من ابنة عمي.. لقد كانت المسألة كلها حولي أنا.. ومساعد.. فمساعد الذي بنيت أحلامي عليه.. لا يريدني.. مساعد الذي تخرج الآن من الكلية الأمنية لا يريد فتاة محدودة الأفق والتفكير مثلي.. إنه لا يريد فتاة ناقصة.. أو بلا مخ كما أخبرتني معلمة الرياضيات..! وكانت هذه قاصمة الظهر بالنسبة لي.. لقد أصبت هذه المرة بشدة.. وفي صميم كبريائي.. استطعت تحمل الصدمة.. وتجاوزت الموضوع رغم الانقطاع الكبير الذي حدث بين أهلي وبين بيت عمي.. لكني أيقنت حينها أني يجب أن أتغير.. يجب أن أفعل شيئاً لنفسي.. واتخذت قراري بإكمال تعليمي عن طريق المنازل.. كان القرار صعباً في البداية.. وكنت مشتتة لأني أعود للدراسة بعد ثلاثة أعوام من نسيانها.. لكن عزيمتي كانت أقوى من أي صعوبات.. توكلت على الله.. وعزمت على التفوق وليس النجاح فقط في دراستي.. وبالفعل استطعت سنة بعد سنة اجتياز الصف الأول ثانوي وبتقدير جيد جداً.. وهو ما لم أحلم به في حياتي.. وبعد ذلك شعرت أني بحاجة لشيء يشغل وقت فراغي طوال العام.. فقررت الالتحاق بدار التحفيظ الجديدة التي فتحت قرب بيتنا.. وبالفعل التحقت بها وانسجمت مع المدرسات والطالبات وشعرت أني بدأت حياة جديدة.. فقد كان الجو ودوداً جداً.. وتحمست جداً لحفظ القرآن الكريم.. وذات مرة.. أشادت بي المعلمة وقالت أن لي حافظة قوية.. فطأطأت رأسي وقلت لها بخجل.. (أنت تجاملينني فأنا طوال عمري كسولة ولا أملك قدرات عقلية مثل غيري..) نظرت إلي أبله هناء باستغراب وقالت.. (ومن قال لك ذلك؟) قلت لها: (معلمة الرياضيات قبل ثمان سنوات) عندها قالت لي وهي تبتسم : (على العكس تماماً أنت إنسانة ذكية ونبيهة جداً.. ربما كانت فقط ظروفك هي المؤثرة سلباً عليك، وحينما كبرت واستطعت تجاوز هذه الظروف؛ ظهرت قدراتك العقلية التي كانت خافية بسبب الإهمال وبسبب الظروف القاسية). لم أستطع حبس دمعة ساخنة في عيني.. فطوال عمري لم أشكو لأحد معاناتي الحقيقية التي كنت أحاول اعتبارها أمراً عادياً.. لذا لم أشعر بنفسي إلا وأنا أسرد لمعلمتي شريط حياتي بكل آلامه.. حكيت لها عن قسوة أمي وعدم اهتمامها بي ولا بنظافتي ولا تعليمي وتربيتي منذ الطفولة، وحكيت عن أبي الذي لا نراه إلا نادراً بسبب انشغاله بزوجته الجديدة ثم طلاقه وزواجه من جديد.. حكيت لها عن تقتير أبي علينا وحرماننا من أبسط احتياجاتنا.. وعن أسرتنا حيث المشاعر لا أهمية لها ولا مكان سوى للقسوة والحدة في التعامل.. وحكيت كيف شاهدت أمي تضرب عدة مرات من قبل أبي.. وكيف سجن أخي عدة مرات بسبب العصابة الفاسدة التي يصاحبها، وعن الديون التي أغرقت كاهل أبي ودفعته لخلافات كثيرة مع إخوته.. حكيت لها كل ما كان يعتمر قلبي ويكبت أنفاسي منذ سنوات.. ثم حكيت لها عن قصة مساعد وكيف رفضني بسبب كسلي وغبائي.. وشعرت بالحرج.. كيف أخبرتها عن كل ذلك.. لكنها ابتسمت لي ربتت على كتفي وقالت.. (عزيزتي نفلة.. الإنسان هو ما يطمح أن يكون.. مهما كانت ظروفه.. أنت الآن على أعتاب طريقك الصحيح فاستمري به وسوف تصلين بإذن الله وتصبحين الإنسانة المحترمة التي تطمحين لأن تكوني إياها.. ثم.. انظري دائماً للجانب الأفضل.. أنت رغم كل تلك الظروف كنت وما زلت نفلة الطيبة المحبوبة التي يحبها الجميع لطيبتها ومرحها.. كما كنت نفلة الخلوقة الصالحة التي لم تنسق وراء المغريات أو تنحرف كما تعلل الكثيرات أسباب انحرافهن بظروف الأسرة.. أنت استطعت مقاومة كل ذلك.. وبالإضافة إليه طورت نفسك وشققت طريقك نحو النجاح في الدنيا والآخرة.. لقد نجحت في الدراسة ونجحت في حفظ نصف القرآن في سنة واحدة وهذا إنجاز كبير جداً ورائع يا نفلة.. أنت إنسانة رائعة وموهوبة ما شاء الله) نظرت إلي مرة أخرى ثم قالت وهي تبتسم: (وسيعوضك الله من هو خير من مساعد فلا تقنطي من رحمة الله واستمري في طريقك). انسابت كلمات معلمتي كالماء الزلال على الأرض العطشى المتشققة فتشربتها بعطش وارتاحت لها نفسي وشعرت أني أعطيت دافعاً قوياً للسير نحو النجاح.. والحمد لله بعد عام آخر تخرجت من الثانوية بتقدير لم يتوقعه أحد، كما أتممت ختم كتاب الله في نفس السنة. وفي نفس السنة أيضاً.. تقدم لخطبتي أحد أقاربنا الذي لم أتوقع يوماً أن يخطبني.. لقد كان مهندساً وقادماً للتو من الخارج بعد إكمال دراسته وكان يبحث عن فتاة صالحة.. لقد شعرت لوهلة أن هذا كثيرٌ عليّ.. بعد هذه السنوات كنت أتوقع أن أحظى بأقل من هذا بكثير.. لكن الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء.. وتزوجت وعشت في سعادة ولله الحمد.. وشجعني زوجي على إكمال دراستي الجامعية بالانتساب.. وفي حفل تخريج الخاتمات لكتاب الله.. كنت أتهادى في سيري وأنا حامل في شهري الأخير.. وقد اجتزت السنة الجامعية الأولى في كلية الدعوة وبتقدير امتياز.. وفي لحظة تسلمي للشهادة شعرت بدموعي الساخنة تترقرق في عيني، وتمنيت لو ألتفت فأرى معلمتي في الرياضيات هنا بين صفوف الحاضرات.. ** 

المصدر:

مجلة حياة العدد (37) جمادى الأولى 1424هـ 

موسوعة القصص الواقعية

على الشاطئ . .
عرض التفاصيل
شاطيء جدة يصبح ساحراً في أواخر الشتاء . .

الريح البحرية المنعشة تهب برقة . . محملةً برائحة تذكرني بقصص السندباد . .

والأضواء تتراقص على صفحات الموج وكأنها مدينة عجيبة تحت البحر . .



أفتح رئتي لأستنشق المزيد من هذا الهواء المنعش . . علّ رطوبته تروي شيئاً من ظمأ في صدري . .

فجأة . . شعرت بشيء أملس ينساب فوق خدي . . تلمسته . . إنها دموع . .
انساب المزيد منها حتى وجدت نفسي أبكي كطفل صغير تائه . . ولا أعرف كيف ولا لماذا . .

انتبهت لأصوات أخوتي وأبناء خالتي الصغار وهم يلعبون حولي . . فأخفضت صوتي . . وأخذت أنشج بهدوء . . دون أن يشعروا . .


- (سماح) .. هيا يا ابنتي .. تعالي اتعشي..

- لا أريد يا أمي..

أصرّت أمي وخالتي عليّ لكني أشرت لهما بأني شبعى ولا أريد.. وبقيت في مكاني على الشاطئ..

شيء ما كان يقض مضجعي ويحرمني السعادة والتمتع في الحياة.. شيء أعرفه جيداً..

إني أغرق فيه.. كما قد يغرق طفل في أعماق هذا البحر..

الفرق.. أن الطفل يستطيع أن يصرخ حينها ويطلب المساعدة.. قد يلوح بيده هنا وهناك طلباً للنجاة.. لكن أنا..
أغرق بصمت وهدوء.. دون أن يشعر بي أحد.. ودون أن أستطيع أن أبوح لأحد..

أشعر بالعطف على نفسي المسكينة كم تحملت وهي لم تجاوز عامها السادس عشر..

كم عانت وخافت وبكت وهي لم تزل في بداية حياتها..

كل ذلك.. بسبب (حنان) .. نعم.. إنها السبب.. هي التي زينت لي هذا الطريق الشائك.. هذه الـ..

كلا.. بل إن أمي هي السبب.. نعم.. أمي التي لم تهتم بي يوماً ولم تحبني.. لقد تركت لي الحرية المطلقة دون أن تسأل عني أو حتى تشك بي ولو للحظة.. ألا تعلم أني بشر.. ضعيفة.. لماذا لم تحتويني يوماً ولم تسألني عن مشاكلي.. لِمَ لم تسألني يوماً إلى أين أذهب مع السائق ومع من كنت أخرج؟.. لماذا يا أمي.. لماذا لا تحبيني وتحرصين عليّ..

لم أشعر أن أحداً يحبني.. حتى احتواني هو..

شعرت أني وجدت كل ما أحتاجه لديه.. الحب والحنان والرقة..

كنت غبية..

كلا! لم أكن غبية لهذه الدرجة.. أي فتاة مثلي كان بإمكانها أن تصدق ما قاله لقد كان مؤثراً في كل كلمة قالها.. كيف لي أن أعرف أنه لم يكن كذلك؟ إنه ليس ذنبي أن صدقته.. ربما.. هو ذنب.. لا أعرف!

أحببته من كل قلبي.. ومنحته قلبي البريء المتعطش.. ورغم جفائه لا زلت غير قادرة على كرهه.. فلماذا تركني.. لماذا فعل بي هذا؟ لماذا حطّم قلبي وتركني ضائعة.. أتخبط باحثة عمن يحتويني بعده؟

استمريت في البكاء مدة طويلة.. حتى مر بائع البالونات.. وحوله بعض الأطفال..
- مدام.. فيه صرف خمسين ريال..؟
رفعت رأسي.. نظرت للبالونات الملونة.. ووجوه الأطفال البريئة حوله.. تنتظر صرف المبلغ.. ابتلعت عبراتي.. وأدخلت يدي في حقيبتي.. هذه ورقة عشرين ريال.. وهذه ورقة عشرة.. مم.. ماذا يوجد أيضاً.. هذه ورقة..! أوف.. إنها صورته.. جعدتها بيدي واستمريت أبحث.. نعم.. هذه ورقة عشرين أخرى.. الحمد لله!
- تفضل..
- شكراً مدام..
وناولني ورقة الخمسين..
لحظة.. لو سمحت إديني وحدة..!!-
حملق البائع فيّ للحظة وأنا أناوله المبلغ بكل جدية.. ثم ما لبث أن ناولني واحدة.. وأكمل سيره..

كانت البالونة حمراء جميلة.. على شكل قلب.. لوهلة شعرت بأنها قلبي الضائع الذي ذاب كمداً.. أمسكتها بيدي.. ثم ساورتني رغبة طفولية في أن أدعها تطير عالياً.. وأرقبها من هنا..
نظرت إليها طويلاً وضممتها.. ثم..
أطلقت يدي وتركتها تطير..
بدأت تطير بهدوء وأنا أرقبها.. شعرت في تلك اللحظة أني أحرر قلبي من سجن هذه العلاقة..
شعرت أني أحرر قلبي من سلطانه الظالم عليّ.. حين استغل طفولتي ونقاوتي ورقة قلبي..
وجعلني أسيرة لأحرف اسمه..
ترى.. أي حب هذا كان عليّ أن أتلظى بناره خلف أسوار الخوف والتردد وتأنيب الضمير..
أكان لهذا الحب أن يعيش..؟ كان يجب أن أعلم يقيناً منذ البداية أنه سيموت لحظة ولادته.. لأنه حب كاذب وغير شرعي..

توقفت للحظة عن هذا التفكير..

وأخذت أنظر إلى البالونة وهي تطير نحو السماء.. سبحان الله.. كم هي جميلة.. ضوء القمر انساب على هذه الغيوم فأكسبها غلالة رائعة.. والبالونة تطير.. وتطير.. ثم تخترق الغيوم.. وتطير.. عاااااالياً..
حتى اختفت..

فكرت لوهلة.. وماذا خلف هذه السماوات.. ماذا هناك..

سرت في جسمي قشعريرة غريبة.. حين تخيلت أن الله فوقنا الآن.. إنه ينظر إلي.. في هذه اللحظة.. ويعلم بكل ما يتردد في سري.. فانتابتني خشية لم أشعر بها من قبل..

سبحان الله.. إنه ينظر إليّ الآن.. وقد كان ينظر إلي منذ ولدت.. وحين كنت أحادث طارق في الهاتف.. وحين كنت أخرج معه.. يا الله.. كان الله ينظر إليّ في كل لحظة.. لكنه أمهلني.. وصبر عليّ وهو الصبور الكريم.. أكرمني ورحمني.. ولم يعجّل بعقابي أو بموتي حتى أموت وأنا عاصية..

تذكرت فجأة قصة روتها لنا معلمة فاضلة.. حين قالت.. أن سيارة أصيبت في حادث ومات من فيها.. وحين أخرجوهما وجدوهما فتاة وشاب.. فتخيلوا الموقف حين يحضر الأب والأهل.. ويعلموا أن ابنتهم ماتت وهي خارجة مع شاب..! فضيحة في الدنيا والآخرة..

توقفت لوهلة وتخيلت لو كنت أنا مكانها..
كيف سأسوّد وجه أبي وأمي وعائلتي.. وقبل كل ذلك.. كيف سيكون مصيري وموقفي.. هناك.. أمام الله؟

يا الله.. الحمد لله.. أن كتب لي النجاة من هذه العلاقة.. الحمد لله أني نجوت منه قبل أن يحصل ما لا يحمد عقباه..

الحمد لله أن رحمني ولطف بي وأمهلني حتى هذه اللحظة..

شعرت بانتعاش يسري في قلبي وكأنه عاد للحياة من جديد.. وبدأ ينبض بصوت الحياة..

أدخلت يدي في حقيبتي.. وأخرجت صورته.. نظرت إليها طويلاً..
أيها القاسي.. كيف استطعت أن تعبث بقلب فتاة مثلي بكل برود.. كيف كنت تدعي الحب الصادق والعشق.. وأنت أبعد الناس عنه..؟!

ابتسمت حين تذكرت عبارات حبه.. وأنا أتذكر لحظة اكتشافي لعلاقته بإحدى صديقاتي في نفس الوقت!

أشعر بالعجب حقاً كيف كان لي أن أصدقه طوال تلك المدة.. وأصدق أعذاره وحججه..

نظرت مرة أخرى.. يا الله! خلف ذلك المظهر الوسيم أكان يختفي شخص آخر.. كم كنت بلهاء حين عشقت القناع.. وبعت من أجله راحتي وهدوء نفسي.. بل بعت ديني.. حتماً إنك لا تستحق سوى الرثاء أيها الـ..

توقفت عن التفكير.. شخص مثله لا يستحق أن أخسر دقيقة في التفكير فيه..

مزقت صورته مزقتها تماماً.. إلى قطع صغيرة.. رميتها على الأرض ثم وقفت لأطأها برجلي.. شعرت في هذه اللحظة أني أرمي القيد الذي كان يكبلني ويحرمني السعادة.. الحمد لله.. يا الله.. اغفر لي وتب عليّ..

يا الله.. كم أنت رحيم وكريم.. أمهلتني وصبرت عليّ وأنا أعصيك.. فامنن عليّ بعفوك ومغفرتك وأنا عائدة إليك..

وفجأة.. شعرت بقرصة جوع، فقمت من مكاني لأجري نحو أمي وخالتي.. بقي شيء من العشاء؟ أنا جائعة!
وخلفي.. تهادت موجة ماء قوية غمرت مكان جلوسي..
وابتلعت بقايا صورته...


المصدر:
مجلة حياة العدد (35) ربيع الأول 1424هـ
موسوعة القصص الواقعية

مواطن يتهم ابنه بالعقوق بعد حجزه 5 سنوات بغرفة
عرض التفاصيل
احتجز مواطن ابنه 22عاما داخل غرفة ضيقة بمنزل الأسرة في جزيرة تاروت لأكثر من خمس سنوات حرمه خلالها من الدراسة ومن الحياة بشكل طبيعي وكان يقدم له الطعام عبر فتحة بباب الغرفة. وقال الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني: إن شرطة تاروت تلقت بلاغا من المواطن 49 عاما تضمن معاناته من عقوق ابنه وتهديده بحرق سيارته، وبإحضار الابن المدعى عليه 22عاما بين تعرضه للحجز من قبل والده بسجن انفرادي بمنزل الأسرة 5 سنوات حيث ادخل اليه وعمره 17 عاما دون أن يرى النور وتناوله طعامه من خلال فتحة صغيرة بباب الغرفة، وبالانتقال للمنزل شوهدت غرفة صغيرة لها باب حديدي وبداخلها دورة مياه مكشوفة، كما شوهدت فتحة صغيرة بالباب الحديدي استخدمت لمناولته الطعام من خلالها. وتم عمل اللازم وجرى إيقاف المدعى والتحقيق معه في حين عرض المدعى عليه للجهات المختصة لمعالجة وضعه الصحي والنفسي. من جانبه أكد أحد أقارب الأسرة لـ (اليوم) أن الابن سيء السلوك وحاول والده إخراجه قبل شهر من حجزه إلا انه طالب بمبالغ كبيرة وسيارة. مشيرا الى انه كان قبل حجزه من قبل والده يستقل الدراجات النارية ويأتي بأصدقائه الذين يحاولون إيذاء الجميع. كما أن صراخه وضربه والديه كان على مسمع من جميع الجيران. مضيفا ان الأب اكتشف تعلق ابنه وارتباطه (بشلة فاسدة أخلاقيا) دمرت عقله وسلوكه منذ أن كان في المرحلة المتوسطة الأمر الذي جعل والده يقوم بنصحه وإرشاده ومحاولة إرجاعه عن سلوكه، لكن الابن كان يقابل كل أوامر أهله بالجحود وبعد فقد كل الحلول معه كان لابد من حبسه بداخل المنزل لإبعاده عن رفقاء السوء. منوها الى انه كان يضرب والده ووالدته ويرفع السكين أحيانا ويحاول إيذاءنا بشتى الطرق مع أن والده كان يحاول توفير شتى سبل الراحة له حتى لا يشعر بفقد أصحابه، ووفر له الدراسة في احدى المدارس الأهلية لكنه لم يقم بمواصلة تعليمه. مشيرا الى ان احد رفقائه حاول الدخول عنوة للمنزل لإخراجه بعد ان قام بتكسير الأبواب، مؤكدا ان شرطة تاروت لديها عدة بلاغات بذلك. ولفت الى انه قبل يومين حاول الابن إحراق منزل الأسرة وسيارة والده بواسطة اسطوانتي غاز، ما جعل والده يقوم بإبلاغ الجهات الأمنية. وقال: تم توقيف والده وشقيقه الأكبر في الشرطة، وتخشى الأسرة من خروج الابن من مستشفى الطب النفسي ويأتي منتقما ويؤذي والدته وأخواته البنات. من جهتها طالبت زوجة الأب بإنهاء حجز زوجها. مشيرة الى انه مريض بالسكر ولا يحتمل السجن وما عمله من أجل تربية ابنهما وإبعاده عن رفقاء السوء. مشيرة الى ان ابنه لم يترك سجينا بل كنا نجلس معه داخل الغرفة ونسليه، ودعت الله ان يهدي ابنهما ويرجعه الى صوابه، وان جميع الأسرة سيقفون بجانبه.
المصدر :
جريدة اليوم العدد 13052 الثلاثاء 2009-03-10م
( موسوعة القصص الواقعية )

صندوق المال والأبناء الثلاثة
عرض التفاصيل
القصة تدور احداثها فى قريه من القرى الصغيره فى صعيد مصر 0000 رجل كبيرفى السن له ثلاثة ابناء ،لايقوموا بواجباته اهملوا فى واجبهم نحوه وعاملوه بمنتهى القسوه وفي يوم من الايام جمع الثلاثه وقال : يا ابنائي انا اليوم كبرت ، ولا استطيع البيع والشراء ، لكن المال الذي عندي سأقسمه بينكم اثلاثا وكل واحد منكم يشتغل في البيع والشراء مثل غيركم ، والمال راجع لكم سواء كنت حيا او ميتا ، وانا وامكم لن يضيعنالله وانتم موجودون. كانت كلمات الاب لابناءه لم تكن سوى اختبار يريد ان يختبرهم فيه ، وبعد فتره اشتغل كل واحد من الابناء بماله الذي حدده له ابوه أي الثلاث ، واهمل والديه متكلا على اخوانه الباقين ، ونسى هولاء الابناء والديهم ، وصار والدهم في حالة يرثى لها ولايزورونه الا نادرا ، وكان لوالدهم صديق من اصدقائه القدامى وكان ياخذ برأيه عند الشراء والبيع ، فدعاه وشكا له حاله مع اولاده وانه وزع المال لكن اخذو المال واهملوه حتى اصبح في هذا الحال ، وكان هذا الصديق الذي هو مقارب لسنه يحبه ويعزه ، فقال : انا اكفيك امر اولادك العاقين هولاء ، لكن عليك ان لاتتكلم بما دار بيننا الان فقال ابوهم : كما تريد. وصار صديق الوالد يخلوا بالابناء كل واحد لوحده ويقول له ان والدك اودعني ثلث ماله ، وانا الان مشغول ومتضايق من مالي لكن ارجو ان تحضر غدا صباحا عن والدك لاني اريد ان اسلمه ماله بحضورك وحضور اخوانك ، وانا اعتقد ان والدك سيجعلك وكيلا على ثلثه الذي لدي فعليك الاجتهاد في بره ومحبته لكي تزداد محبتك عنده ويعطيك اياه وانا اضن انه سيفعل لان فيك الاخلاق الحميدة وهو اصلا يحبك لكن عليك ان تتقرب منه اكثر ، وارجو ان لايعلم بما دار بيني وبينك اخوتك ، ثم راح وقال نفس الكلام للاخرين . فلما اجتمعوا في الصباح احضر صندوق خزينه كبير ، وثقيل يحمله اثنان يتعاونان عليه وملاه حجاره واوتادا واقفل الصندوق عليها فسلمه لوالدهم ، فقال الوالد ما هذا قال هذا مالك الذي لدي وهذه خطه بيني وبينك ولاتتكلم بحضور الاولاد قال الاب : تم ، وقدم الاولاد الثلاثه وجلسوا وقال هذا هو صندوق المال وثلث مالك يا ابو فلان وهذا المفتاح اعطيك اياه ولا طالب ولا مطلوب ، فقال الوالد : ماقصرت يابو فلان على حفظ الامانه ، فقال له صديقه : انت السابق في المعروف واللي تحب ان توكله من اولادك عليه وكله ، واخذ الابناء يلتفتون لبعضهم وكل واحد يمنى نفسه بأن ابوه سيختاره وكيلا للمال ، فقال ابوهم : ماراح انطق اسمه الحين لكن سوف اضع ورقه الوكاله باسمه بالصندوق ومن يفتحه بعد مماتي له المال وليس وكيلا عليه فقط . دهش الابناء وقال كل واحد في نفسه انا اللي مكتوب اسمي بالوكاله ان ابوي يحبني لكن سوف اقوم برعايته اكثر واتقرب منه عسى لو انه مهوب انا اكون المفضل لديه ويغير ويحط اسمي . وصاروا يتسابقون على خدمه والدهم ويكرمونه ويخدمونه وكل واحد يأتي ركضا قبل اخوانه وكله من اجل المال اللعين حتى انهم قد اقاموا عنده ومع اولادهم وزوجاتهم ، والصندوق امامهم بقفله الحديدي لايقدرون على فتحه والمفتاح مع والدهم وقد يخطر في بال احدهم كلمه : متى يموت والعياذ بالله من الانفس الطماعه. المهم بعد مده طويله كان فيها الاب فرحان لانهم جنبه سعيد بسعاده لاتوصف ، توفي الوالد فتضايق الابناء لما حدث امام الناس ولو شكليا ودعوا صديق الوالد بالحضور بعد ان تم دفنه ، واعطوه المفتاح ، فقال : انتم افتحوه هو مال احدكم ، فلما فتحو الصندوق لم يجدوا فيه غير احجار واوتاد وورقة مكتوبا فيها ( بسم الله الرحمن الرحيم ، الصندوق واوتاده في بطن من فرق ماله على اولاده ). فجن جنونهم لما شاهدوه ، وسألوا الصديق انه من عمل المكيده ، فقال : نعم بشكوى من والدكم منكم لانكم اهملتموه وخذلتموه وعققتوه ، فأنهالت دموعهم حزنا عليه واحسوا انهم مقصرون وان المال ليس السعاده وانما حق الاب عليهم ورضائه عنهم هي السعاده.

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية)

ودارت الأيام.....
عرض التفاصيل
معلمه في أحد المدارس جميله وخلوقه سألوها زميلاتها في العمل لماذا لم تتزوجي مع انك تتمتعين بالجمال ؟ فقالت: هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها زوجها إن ولدت بنت فسيتخلص منها وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر وجدها لم تؤخذ، فاحضرها إلى المنزل وكل يوم يضعها عند المسجد وبعد الفجر يجدها ! سبعة أيام مضت على هذا الحال، وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن ..... المهم ملّ الرجل فاحضرها وفرحت بها الأم.. حملت الأم مره أخرى وعاد الخوف من جديد فولدت هذه المرة ذكرا، ولكن البنت الكبرى ماتت، ثم حملت بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى !! وهكذا إلى أن ولدت خمسه أولاد وتوفيت البنات الخمس …!! وبقيت البنت السادسة التي كان يريد والدها التخلص منها !! وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد. قالت المعلمة أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها ؟؟ إنها أنا تقول لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له احد يرعاه وهو كبير في السن وأنا أحضرت له خادمه وسائق أما إخوتي الخمسة الأولاد فيحضرون لزيارته، منهم من يزوره كل شهر مره ومنهم يزوره كل شهرين !! أما أبي فهو دائم البكاء ندماً على ما فعله بي ..

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية )

ماتت امي وانا على النت ....لا اريد بكاؤكم ولكن...قبلوا ايدي امهاتكم
عرض التفاصيل
قصه تحكي واقع مؤلم !!!! (((اترككم معها ))) اكتب بحبر وريدي وبقلم آهاتي لكل من يسمع آهاتي وونيني وأشواقي... انا شاب فارق اهله من زمن بعيد وبعد العودة لم اجد سوى ثراهم .. وها انا ابحث وابحث وابحث ولكن دون جدوى... ارجو من الله عز وجل ان يرثي قلبي ويرحم اهاتي وحزني ... يا يمه كل مـا فينـي ينادي لكِ أنـا ندمـان طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي أنا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران غلطت وغلطتي هذي تعيّـر كـل غلطاتـي نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني.. تعال اترك عنك هذا الجهاز.. تعال اريد ان اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني.. تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى.. صحيح أنا "فلان" ولكن ماذا تريد بي الآن!! أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!! ولكن الشوق فيها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي" وبنظرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها.. وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح اعده للناس (حتى تفهم اني مشغول) ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!! لحظات.. وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة... لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!! واعود لعملي و "جهازي" فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والحنان بدونك راحتـي غايـه بدينك هذي راحاتـي أنا وَسِيدَ الشقا والهـم من بعدك غدينا اخوان يجيب همومي هالعالم ويرميهـا بمتاهـاتـي لحظات.. نعم ماهي إلا لحظات.. واتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "امي" وجدتها.. نعم وجدتها.. ولكنها متعبه.. مريضه.. لم اتمالك نفسي.. دموعها تغطيها.. وحرارة جسدها مرتفعه.. لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى" وبصورة سريعه.. إذا بها تحت ايدي "الاطباء" هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان.. موصداً في وجهها يأتي الطبيب الحالة حرجة.. إنها تعاني من ألم شديد في قلبها.. يجب أن تبقى هنا!! و" بِرّاً " مني قلت: إذاً أبقى معها.. لا.... اتتني كـ"لطمة" آلمتني.. لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد.. سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي" أستدير.. وكاهلي مثقلٌ بالهم.. واقف بجوار الباب.. أنا الان اريد ان ((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..)) صدقتي يوم قلتِ لـيت ِدِين اليوم بـس تنـدم رميتك فـي بداياتـ يروموني في نهاياتـي أنا من شالـك بإيـده رماكِ فـأسفل البركان نخيتينـي وطلبتينـي ولا حصّلتي نخواتـي بقيت في الانتظار.. اتذكر.. كم أنا احبها!! مازال لدي الكثير لأخبرها به!! نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع!! ولا تعلم أني مشرف في آخر!! هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!! لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!! هي.. لا... بل أنا لم اخبرها.. لم اجلس معها.. ضاعت اوقاتي خلف الشاشات.. بكل برود.. قلت: سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها.. وعبثاً صدقت ما اردت !! اغفو برهه.. واستيقظ على خطوات مسرعات.. التفت هنا وهناك.. إنهم يسرعون.. إلى أين... لا لا إنهم يتجهون إلى غرفة "امي" اترك خلفي "نعالي" واسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!! والجميع يخرجون.. لا.. مالذي حصل!! بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. اشد من التي قبلها.. {عظّم الله اجرك.. وغفر لها} لا.. هل ماتت امي!! كيف تموت وأنا لم اخبرها ما اريد!! كيف.. اريد ان اضمها.. أن اخدمها.. أن "اسولف" معها.. اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات.. امي امي امي.. عودي لي يا يمـه يالله ضمينـي ودفيني بها الاحضـان انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بـس ملاقاتـي يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان تعبت اهرب من اذنوبي ابيك آخـر مسافاتـي ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتـي اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي تعالوا يا بشـر شوفـواأنا محتـار انـا تلفـان أنا امي مدري وش فيهاأنا مـدري أنـا حاتـي شيلوا امي انـا ماتـت لالالا تـرى غلـطـان أنا امـي مـا تخلينـي على حزنـي ووناتـي أنا امـي قلبهـا طيـب ولايمكن تبكـي انسـان انا امـي مـا تبكينـي ولا تتمـنـى آهـاتـي يا يمه صح مـا متـي؟وصح الموت ما حـان؟ إذا مِتّـي أنـا بعـدك أبقضي ويـن ساعاتـي يا يمه قومي يـا يمـه وقولي الموت لا ما كان أنا جيتك وأنـا نـاوي اببـدأ فيـك جنـاتـي تركتينـي ومـتِّ لـيـه تركتيني وانـا غرقـان ولا "مسموح" يا وليـدي ولا تلعـنـك لعنـاتـي أنا الجاني وانا المجنـي وأنا المخطي وانا الندمان تركتينـي علـى نـارياعـذب فيـك زلاتــي ولاني مرضـيٍ ربـي ولاني تابـع الشيطـان انا بعدك ترى مـا بيـ نهايـاتـي و بدايـاتـي يا يمـه منتهـي جيتـك وكلّي مرتجـي غفـران وشفـت النـاس تلعنـي تحذرنـي مـن الآتـي لم اتمالك نفسي وانا استمع لهذا النشيد.. وافكر بمثل هذه القصص.. إلا أن اسبل الدمع على وجنتي.. وان انطرح بين يدي "امي" مقبله يديها وقدميها.. دمتي لي.. ودمت لكِ.. ألا تستحق امك ان تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافه) وتطبع عليها قُبَلاً حاره!! أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين .

 المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية )

بسبب برها... (((فتاه عمرها 16سنة))) تتبدل حياتها خلال شهرين فقط!!
عرض التفاصيل
فتاة تبلغ من العمر 18 سنة، وأبوها سيسجن خلال أيام بسبب ديون لم يستطع سدادها. قال لها والدها: يا بنيتي إني سأدخل السجن خلال أيام قليلة، يا بنيتي إني مهدد الآن استعيني بالله يا بنتي فقد تقدم لك رجل كبير في السن ولكنه ثري، وبإذن الله سيسدد كل الديون التي عليّ، فما رأيك يا رعاك الله؟! قالت: لا يا أبي، مستحيل. عندها بكى الأب وذرفت عيناه دموع الحزن، وسبحان الله، فقد كان لتلك الفتاة أخت عمرها 16 سنة وكانت بارة بوالديها، عندها قالت: أبتاه أفديك وأفدي عيونك ودموعك، أنا قبلت به. عندها فرح الأب وقال: بيض الله وجهك يا بنيتي، ثم كُتِبَ العقد، وبعد كتابته قال الزوج (الكبير في السن): الزواج سيكون بعد شهرين تقريباً، فأنا عندي مهمة في ألمانيا وعندما أنتهي منها سأعود لإتمام الزواج. ذهب الزوج المسنّ إلى ألمانيا ولما قرب رجوعه وقرب الزواج تعرض لحادث مات على إثره في ألمانيا فورثت تلك الزوجة الشابة ذات الـ 16 ربيعاً والتي لم يُدخل بها ورثت من زوجها عشرة ملايين ريال!! لقد خلّصت والدها من الهموم والغموم ومن السجن فجزاها مولاها الكريم ورزقها من حيث لا تحتسب، وبعد فترة الحداد تزوجت بشاب فتيّ.

المصدر :

سمعت هذه القصة من الشيخ عصام العويد (بتصرف يسير) وهي موجودة في شريط له بعنوان الشمس والقمر. ماشاء الله على هذه الفتاة ، بسبب برها بوالدها رزقها الله ..

( موسوعة القصص الواقعية )

قصة واقعية لفتاة في قاعة الامتحان
عرض التفاصيل
هذي قصة واقعية حدثت لإحدى الفتيات في احد المدارس وهي بقاعة الاختبار ولقد نقلت وقائع هذه القصة المؤثرة إحدى المعلمات أللتي كانت حاضرة لتلك القاعة والقصة تقول : إن فتاة في قاعة الامتحان دخلت وهي في حالة إعياء وإجهاد واضح على محياها ولقد جلست في مكانها المخصص في القاعة وسلمت أوراق الامتحان وإثناء انقضاء دقائق الوقت لا حظت المعلمة تلك الفتاة أللتي لم تكتب إي حرف على ورقة إجابتها حتى بعد إن مضى نصف زمن الامتحان فاثأر ذلك انتباه تلك المعلمة فركزت اهتمامها ونظراتها على تلك الفتاة وفجأة !!!!!!!!! أخذت تلك الفتاة في الكتابة على ورقة الإجابة وبدأت في حل أسئلة الاختبار بسرعة أثارت استغراب ودهشة تلك المعلمة التي كانت تراقبها وفي لحظات انتهت تلك الفتاة من حل جميع أسئلة الامتحان وهذا ما زاد دهشة تلك المعلمة أللتي أخذت تزيد من مراقبتها لتلك الفتاه لعلها تستخدم أسلوبا جديد في الغش ولكن لم تلاحظ أي شيء يساعدها على الإجابة !!!!!!!!!! وبعد أن سلمت الفتاة أوراق الإجابة سألتها المعلمة ما الذي حدث معها ؟؟؟؟ فكانت الإجابة المذهلة المؤثرة المبكية !!!!!!!!!!!! أتدرون ما ذا قالت ؟؟؟؟!!!!!!!! إليكم ما قالته تلك الفتاه : لقد قالت تلك الفتاه أنها قضت ليلته هذا الاختبار سهرانة إلى الصباح !!!!! ما ذا تتوقعن إن تكون سهرة هذه الفتاة!!!!!! تقول قضيت تلك الليلة وانأ امرض واعتني بوالدتي المريضة دون إن أذاكر أو أراجع درس الغد فقضيت ليلي كله اعتني بأمي المريضة ومع هذا أتيت إلى الاختبار ولعلي استطيع إن افعل شيء في الامتحان ثم رأيت ورقة الامتحان وفي بداية الأمر لم استطع إن أجيب على الأسئلة فما كان مني إلا إن سالت الله عز وجل بأحب الإعمال إليه وما قمت به من اعتناء بأمي المريضة إلا لوجه الله وبرا بها .. وفي لحظات _ والحديث للفتاة _ استجاب الله لدعائي وكأني أرى الكتاب إمامي وأخذت بالكتابة بالسرعة اللي ترينها وهذا ما حصل لي بالضبط واشكر الله على استجابته لدعائي فعلا هي قصة مؤثرة توضح عظيم بر الوالدين وانه من أحب الإعمال إلى الله عز وجل فجزي الله تلك الفتاة خيرا وحفظها لامها ادعوا إلى من كان له أب وأم إن يستغلهما في مرضات الله وان يبر هما قبل وبعد موتهما وأرجو إن تكون هذه رسالة واضحة لمن هو مقصر في حق والديه وفي برهما .

المصدر:

( موسوعة القصص الواقعية )

ثلاثة عشر عاماً من الخدمة
عرض التفاصيل
هذه القصة عشت أحداثها عن قرب ورصدت تفاصيلها، فقد حدثت لعائلة قريبة مني، وبطلها كان أحد أبناء هذه العائلة.. البداية كانت لرجل مسن هده المرض، إذ أصابته جلطة ألزمته السرير الأبيض، قرر بعد ذلك أبناؤه أن يسافروا به للعلاج خارج المملكة، ولكن لا جديد إذ أفادهم الأطباء بأن حال والدهم ستظل هكذا عاجزاً عن الحركة، عاجزاً عن الكلام حتى يقضي الله في أمره ما يشاء. تشاورت الأسرة في حال الوالد العزيز، وعندها أعلن الابن الرابع قراره، قراراً سيكون له أثر بالغ في مسيرة حياته كلها؛ لقد قرر أن يرافق والده في المستشفى حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. أسئلة كثيرة دارت في ذهن من حوله هل هو جاد فيما يقول؟ أم هي حماسة أملتها طبيعة الموقف ومنظر الأب المحزن؟ . وإن كان جاداً فما الذي سيفعله مع وظيفته؟ وماذا سيفعل مع أصدقائه؟ وزياراته وسفراته؟ إذ لا يزال شاباً في مقتبل العمر تغريه الدنيا بمفاتنها، إلا أن الجواب جاء بطريقة عملية أنهت كل تساؤل. ثلاثة عشر عاماً متواصلة ليلها بنهارها، قضاها بجوار سرير والده، يقوم بشأنه كله، يطعمه ويسقيه، وينظفه من جنب إلى آخر ليريحه، كان يتعامل مع والده بلغة الإحسان، إذ لسان والده عاجز عن الكلام، فتارة يحس أن والده جائعٌ فيطعمه، وتارة يحس أنه ظمآن فيسقيه، وتارة بحاجته إلى تغيير رقدته فيقلبه على جانبه الآخر. أصبح كل من في المستشفى يعرفه، كلهم يعجب من صنيعه، وكلهم جعل من بره قصةً يعطر بها مجالسه. دخل هذا الشاب المستشفى مع والده مرافقاً في نهاية العشرينات من عمره، ولم يخرج إلا وقد تخطى الأربعين كان المستشفى عالمه الكبير، أما خارج المستشفى فلم يعرف عنه شيئاً فاته الزواج والكثير من مباهج الدنيا ومتعها، لكن أرجو أن يكون قد نال ما هو أعظم من هذا كله وهو رضا الله عز وجل.

المصدر:

مجلة الأسرة. العدد ( 180) ( موسوعة القصص )

ففيهما فجاهد
عرض التفاصيل
رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً قد حمل أمه على رقبته ، وهو يطوف بها حول الكعبة ، فقال : يا ابن عمر أتراني جازيتها ؟! قال : ولا بطلقةٍ واحدةٍ من طلقاتها ، ولكن قد أحسنت والله يثيبكَ على القليلِ كثيرا ... ليس بكثيرٍ بر الولد بوالديه ، ولكننا في زمنٍ قلّ فيه الوفاء ، فكم وكم نسمع من تنكر لكثير من الأبناء لوالديهم ، ولكن قصة فتاتنا هذه تعيدُ لنا الأمل ، وفي الأمة خيرٌ كثيرٌ بحمد الله تعالى ، هي قصة فتاة تعيش مع عائلةٍ قوامها الأم والأب والأخ وثلاث بنات هي إحداهن ، تزوجت البنات الثلاث ، ولكن بعد فترة طلقت واحدة منهن ، ولعلّ الله تعالى أراد بها خيرا ، قدّر الله بعد ذلك وفاة الأخ ، ثم تبعه الأب ، ولم يبقى في البيتِ سوى الأم وهذه البنت المطلقة ، هنا يبدأ الامتحان ، تقدم رجل لخطبة هذه الفتاة ، فوافقت بشرطِ أن تبقى مع أمها ، وأن يأتيها في يومها في بيتِ والدتها ، وافقَ على ذلك وتم الزواج ، فقامت هذه البنت على خدمة والدتها ، من تهيئة الطعام والشراب وغسيل ملابسها ، وما يتبع ذلك ، كانت تقول : أجد لذة وأنساً وسعادةً في ذلك ، كيف لا وطعامي ضرعها ، وبيتي حجرها ، ومركبي في صباي يداها وصدرها وظهرها ، أحاطتني ورعتني ، كانت تجوع لأشبع ، وتسهر لأنام ، كانت بي رحيمة ، وبي شفيقة ، كانت تميطُ عني الأذى ، أول من عرفتُ هو اسمها ، كنتُ أحسبُ كل الخير عندها ، وكنت أظن أن الشر لا يصل إلي إذا ضمتني إلى صدرها ، أو لحظتني بعينها ، يا إلهي ، هل أقدر بعد ذالك على رد دينها ؟! كنتُ أقول في نفسي : آهٍ لقساة القلوب الذين تنكروا لآبائهم وأمهاتهم ، كبرت والدتي كما تقول هذه الفتاة ، وكانت لا تعرف الأوقات ، فكنتُ آتيها بسجادتها ، وأخبرها بدخول الوقت ، ثم أجلس أرقب صلاتها لأصحح لها أخطاءها حتى تنتهي ، أصبحت أمي بعد ذالك لا تقدر على الحركة ، فكنت أحملها وأقوم بتنظيفها وإزالة الأذى عنها ، بعدما أصبحت لا تمسك البول والغائط ، أفعلُ كل ذالك بحمد الله تعالى بنفسٍ راضيةٍ مطمئنة ، مع معاناتي لآلام الحملِ وأوجاعه ، كنت أقول في نفسي : هو دينٌ أقوم بسداده ، وكنت أشتري لها ما تحتاجه عن طريق رجلٍ ثم أقوم بعد ذالك بسداده متى ما توفر المال ، فالحال لا يعلمها إلا الله تعالى ، دامت أمي على هذه الحال سبع سنوات حتى توفاها الله تعالى ، قامت أختاي لإخراجي من المنزل لبيعه ، ولكن الله تعالى سخر لي هذا الرجل ، فاشترى لي مسكناً ، وقد رزقتُ منه بابنين أحمد الله تعالى على أن رزقني برهما ، فقد تفوقا في دراستهما ، والتحقا بحلق تحفيظ القرآن الكريم ، فهما من الشباب الصالحين ، وأصبحا يتناوبان على الذهاب بي إلى بيت الله الحرام ، وفوق ذالك ، رزقني الله تعالى محبة الناس ، وأحسبُ أن ذالك من بركة بري بوالدتي . فهل سمعتم بقصتي يا من تنكرتم لفضلِ والديكم ؟! كنتُ والله الذي لا إله إلا هو أرى الجنة تحت قدميها ، ما كنتُ أرى لي بكبير عملٍ أطمع بسببه دخولي الجنة غير هذا ، مع أنني بحمد الله تعالى ، فتاة ملتزمة ، ولما لا ؟! أليست الجنة تحت أقدام الأمهات ، كما أخبر بذالك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ، نعم ، لقد بكيت والله بكاءً مراً حال وفاتها ، ليس جزعاً من قضاء الله وقدره ، ولكن كنتُ أتأمل قصة الحارث الأكلبي لما بكى في جنازة أمه ، فقيل له تبكي ؟ قال : ولمَ لا أبكي وقد أغلق عني باباً من أبواب الجنة " إنني أبعثها لكم رسالة أيها الأبناء : بروا آباءكم وأمهاتكم ، وستجدون الأنس والسعادة التي وجدتها ، ولكنني فقدتها بوفاة والدتي رحمها الله تعالى ، والتي أرى أنها آخر معقلٍ من معاقل السعادة فقد هوى من بين يدي ، ما أسعدكم يا من تعيشون بين ظهراني والديكم ، وأنتم بهم بررة ، وما أقساكم يا من تملكون القصور والدور وآبائكم وأمهاتكم في دور العجزة يأوون ويسكنون ، آهٍ لو أستطيع أن أظفر بأحد هؤلاء ، الذين يقطنون دور العجزة لأستجلب سعادة طارت من بين يدي . يا قوم : ما أحسبُ أنه فاتني من بر والدي إلا ما كان من حجر ابن الأجبر يصنع مع أمه ، فقد كان يلمس فراش أمه بيده فيتهم غلظَ يده ، فيتقلب عليه على ظهره فإذا أمن أن يكون عليه شيء أضجعها ، كنتُ أتمنى لو قرأتُ هذا قبل وفاة أمي ، لصنعت ذلك معها ولكن عزائي أنني ما زلتُ بوالدي بارة ، حتى بعد وفاتهما ، فأنا أدع لهما وأتصدق عنهما ، وأصلُ أحبابهما وعسى الله أن يعفو عني . تعليق : ما أجمل صنيعكِ أيتها الفتاة ، وإني لأذكر قصتك لأرسلها رسالة مطلب للقيام بحق الوالدين وهي رسالة عتب لمن قصروا في حقوق الآباء والأمهات ، ولنقول لهم على إثر ذالك : الدين مردود ، وإنكَ لا تجني من الشوك العنب ... المصدر:

( موسوعة القصص )