إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
شجرة الأهداف الرئيسية
شجرة الأهداف الفرعية
مكارم الأخلاق » العلم والتعليم » الطالب
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَق * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَم * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم } [العلق:1] [العلق:2] [العلق: 3 ] [العلق:4] [العلق:5]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :
{ اقرأ } : أي أوجد القراءة وهي جمع الكلمات ذات الحروف باللسان .
{ باسم ربك } : أي بذكر اسم ربك .
{ الذي خلق } : أي خلق آدم من سلالة من طين .
{ خلق الإِنسان } : أي الإِنسان الذي هو ذرية آدم .
{ من علق } : أي جمع علقة وهي النطفة في الطور الثاني حيث تصير علقة أي قطعة من الدم الغليظ .
{ وربك الأكرم } : أي الذي لا يوازيه كريم ولا يعادله ولا يساويه .
{ الذي علم بالقلم } : أي علم العباد الكتابة والخط بالقلم .
{ علم الإِنسان } : أي جنس الإِنسان .
{ ما لم يعلم } : أي ما لم يكن يعلمه من سائر العلوم والمعارف .
شرح الآيات :
قوله تعالى { أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإِنسان من علق * أقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإِنسان ما لم يعلم } هذه الآيات الخمس من أول ما نزل من القرآن الكريم لأحاديث الصحاح فيها فإِن اشتهر في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي حراء يتحنث فيه أي يزيل الحنث فرارا مما عليه قومه من الشرك والباطل حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء فقال يا محمد أنا جبريل وأنت رسول الله ثم قال اقرأ قلت ما ، ا بقارئ قال فأخذني فغطني ثلاث مرات حتى بلغ مني الجهد ثم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق فقرأت الحديث . وقوله تعالى { اقرأ باسم ربك } يأمر الله تعالى رسوله أن يقرأ بادئا قراءته بذكر اسم ربّه أي باسم الله الرحمن الرحيم وقوله { الذي خلق } أي خلق الخلق كله وخلق آدم من طين وخلق الإِنسان من أولاد آدم من علق والعلق اسم جمع واحدة علقة وهي قطعة من الدم غليظة كانت في الأربعين يوما إلى مضغة لحم ، ثم إما أن يؤذن بتخلقها فتخلق وإما لا فيطرحها الرحم قطعة لحم وقوله { أقرأ وربك } تأكيد للأمر الأول لصعوبة الأمر واندهاش الرسول صلى الله عليه وسلم للمفاجأة { اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم } أي وربك الأكرم هو الذي علم بالقلم عباده الكتابة والخط . وقوله { علم الإِنسان ما لم يعلم } أي من كرمه الذي أفاض منه على عباده نعمه التي لا تحصى إنه علم الإِنسان بواسطة القلم ما لم يكن يعلم من العلوم والمعارف وهذه إشادة بالقلم وأنه واسطة العلوم والمعارف والواسطة تشرف بشرف الغاية المتوسط لها فلذا كان لا أشرف في الدنيا من عباد الله الصالحين والعلوم الإِلهية في الكتابة والسنة وما دعوا إليه وحضا عليه من العلوم النافعة للإِنسان .

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير } [المجادلة:11]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

تفسحوا في المجالس : أي توسعوا في المجالس التي هي مجالس علم وذكر .

{ فافسحوا يفسح الله لكم } : أي في الجنة وفي الرزق والقبر .

{ انشزوا فانشزوا } : أي قوموا للصلاة أو لغيرها من أعمال البر .

{ يرفع الله الذين آمنوا منكم } : أي بالنصر وحسن الذكر في الدنيا وفي غرفات الجنات في الآخرة .

{ والذين أوتوا العلم درجات } : أي ويرفع الذين أوتوا العلم درجات عالية لجمعهم بين العلم والعمل .

شرح الآيات :

ما زال السياق الكريم في تربية المؤمنين وتهذيبهم ليكملوا ويسعدوا فقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا } أي صدقوا الله ورسوله { إذ قيل لكم تفسحوا في المجالس } أي إذا قال لكم الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره توسعوا في المجلس ليجد غيركم مكاناً بينكم فتوسعوا ولا تضنوا بالقرب من الرسول أو من العالم الذي يعلمكم أو المذكر الذي يذكركم وإن أنتم تفسحتم أي فإن الله تعالى يكافئكم فيوسع عليكم في الدنيا بسعة الرزق وفي البرزخ في القبر وفي الآخرة في غرفات الجنان . وقوله تعالى : { وإذا قيل انشزوا } أي قوموا من المجلس لعلة أو للصلاة أو للقتال أو لفعل بر وخير فانشزوا أي خفوا وقوموا يئبكم الله فيرفع الله الذي آمنوا منكم درجات بالنصر والذكر الحسن في الدنيا وفي غرف الجنة في الآخرة والذين أوتوا العلم درجات أي ويرفع الذين أوتوا العلم منكم أيها المؤمنون درجاتٍ عالية لجمعهم بين الإِيمان والعلم والعمل .

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون } [البقرة:164]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ اختلاف الليل والنهار } : بوجود أحدهما وغياب الثاني لمنافع العباد بحيث لا يكون النهار دائماً ولا الليل دائماً .

{ وبث فيها من كل دابة } : وفرق في الأرض ونشر فيها من سائر أنواع الدواب .

{ تصريف الرياح } : باختلاف مهابها مرة صبا ومرة دبور ومرة شمالية ومرة غربية أو مرة ملقحة .

شرح الآيات :

لما أوجب الله على العلماء بيان العلم والهدى وحرم كتمانهما أخبر أنه الإِله الواحد الرحمن الرحيم وأن هذا أول ما على العلماء أن يبينوه للناس وهو توحيده تعالى في ربوبيته وعبادته وأسمائه وصفاته ، ولما سمع بعض المشركين تقرير هذه الحقيقة : وإلهكم إله واحد قالوا : هل من دليل -يريدون على أنه لا إله إلا الله- فأنزل الله تعالى هذه الآية : { إن في خلق السموات والأرض } إلى قوله { يعقلون } مشتملة على ستّ آيات كونية كل آية برهان ساطع ودليل قاطع على وجود الله وقدرته وعلمه وحكمته ورحمته وهي كلها موجرة لعبادته وحده دون من سواه . الأولى : خلق السموات والأرض وهو خلق عظيم لا يتأتى للقادر الذي لا يعجزه شيء . الثانية : اختلاف الليل والنهار بتعاقبهما وطول هذا وقصر ذاك . الثالثة : جريان الفلك -السفن- في البحر على ضخامتها وكبرها وهي تحمل مئات الأطنان من الأرزاق وما ينتفع به الناس في حياتهم . الرابعة : إنزاله تعالى المضر من السماء لحياة الأرض بالنباتات والزروع بعد جدبها وموتها . الخامسة : تصريف الرياح حارة وباردة ملقحة وغير ملقحة ، شرقية وغربية وشمالية وجنوبية بحسب حاجة الناس وما تطلبه حياتهم . السادسة : السحاب المسخر بين السماء والأرض تكوينه وسوقه من بلد إلى آخر ليمطر هنا ولا يمطر هناك حسب إرادة العزيز الحكيم . ففي هذه الآيات الست أكبر برهان وأقوى ليل على وجود الله تعالى وعلمه وقدرته وحكمته ورحمته وهو لذلك رب العالمين وإله الأولين والآخرين ولا رب غيره ولا إله سواه . إلا أن الذيب يجد هذه الأدلة ويراها ماثلة في الآيات المذكورة هو العاقل أما من لا عقل له لأنه عطل عقله فلم يستعمله في التفكير والفهم والإِدراك ، واستعمل بدل العقل الهوى فإنه أعمى لا يبصر شيئاً وأصم لا يسمع شيئاً ، وأحمق لا يعقل شيئاً ، والعياذ بالله تعالى .

{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم } [آل عمران:18]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ شهد } : أخبر عن علم بحضوره الأمر المشهود به .

{ لا إله إلا هو } : لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء إلا الله تبارك وتعالى .

{ أولو العلم } : أصحاب العلم الصحيح المطابق للواقع وهم الأنبياء والعلماء .

{ القسط } : العدل في الحكم والقول والعمل .

{ العزيز الحكيم } : الغالب ذو العزة التي لا تغلب ، الحكيم في خلقه وفعله وسائر تصرفاته .

شرح الآيات :

يخبر الجبار عز وجل أنه شهد أنه لا إله إلا هو وأن الملائكة وأولى العلم يشهدون كذلك شهادة علم وحق قامت على مبدأ الحضور الذاتي والفعلي وأنه تعالى قائم في الملكوت كله ، علوية وسفلية ، بالعدل ، فلا رب غيره ولا إله سواه ، العزيز في ملكه وخلقه الحكيم في تدبيره وتصريفه فلا يضع شيئاً في غير موضعه اللائق به . فرد بهذه الشهادة على باطل نصارى نجران ، ومكر اليهود ، وشرك العرب ، وأبطل كلّ باطلهم سبحانه وتعالى ، ثم أخبر أيضاً أن الدين الحق الذي لا يقبل تعالى ديناً سواه ، هو الإسلام ، القائم على مبدأ الانقياد الكامل لله تعالى بالطاعة ، والخلوص التامّ من سائر أنواع الشرك .