إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
شجرة الأهداف الرئيسية
شجرة الأهداف الفرعية
مكارم الأخلاق » المجتمع والدولة » غير المسلمين
{ لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون } [المجادلة:22]
عرض التفاصيل


{ لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين }[الممتحنة:8]
عرض التفاصيل


{ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون }[الممتحنة:9]
عرض التفاصيل


{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين } [المائدة:5]
عرض التفاصيل


{ وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون }[العنكبوت:46]
عرض التفاصيل


{ وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا } [الأحزاب:26]
عرض التفاصيل


{ لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم }[الحديد:29]
عرض التفاصيل


{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَار } [الحشر:2]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ هو الذي أخرج الذين كفروا من : أي أخرج يهود بنى النضير من ديارهم بالمدينة . أهل الكتاب من ديارهم }

{ لأول الحشر } : أي لأول حشر كان وثاني حشر كان من خيبر إلى الشام .

{ ما ظننتم أن يخرجوا } : أي ما ظننتم أيها المؤمنون أن بنى النضير يخرجون من ديارهم .

{ وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم : أي وظن يهود بنى النضير أن حصونهم تمنعهم مما قضى الله من الله } به عليهم من إجلائهم من المدينة .

{ فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا } : أي فجاءهم الله من حيث لم يظنوا أنهم يؤتون منه .

{ وقذف في قلوبهم الرعب } : أي وقذف الله تعالى الخوف الشديد من محمد وأصحابه .

{ يخربون بيوتهم بأيديهم } : أي يخربون بيوتهم حتى لا ينتفع بها المؤمنون وليأخذوا بعض أبوابها وأخشابها المستحسنة معهم .

{ وأيدي المؤمنين } : إذ كانوا يهدمون عليهم الحصون ليتمكنوا من قتالهم .

{ فاعتبروا يا أولى الأبصار } : أي فاتعظوا بحالهم يا أصحاب العقول ولا تغتروا ولا تعتمدوا إلا على الله سبحانه وتعالى .

 شرح الآيات :

هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم يهود بنى النضير أجلاهم من ديارهم بالمدينة لأول الحشر إلى أذرعات بالشام ومنهم من نزل بخيبر وسيكون لهم حشر آخر حيث حشرهم عمر وأجلاهم من خيبر إلى الشام . وقوله تعالى في خطاب المؤمنين : { ما ظننتم أن يخرجوا } أي من ديارهم وظنوا هم أنهم مانعتهم حصونهم من الله . فخاب ظنهم إذ أتاهم أمر الله من حيث لم يظنوا وذلك بأن قذف في قلوبهم الرعب والخوف الشديد من الرسول وأصحابه حتى أصبحوا يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين . المؤمنون يخربونها من الظاهر لفتح البلاد وهم يخبرونها من الباطن وذلك أن الصلح الذي تم بينهم وبين الرسول والمؤمنين أنهم يحملون أموالهم إلا الحلقة أي السلاح ويجلون عن البلاد إلى الشام وهو أول حشر لهم فكانوا إذا أجبهم الباب أو الخشبة نزعوها من محلها فيخرب البيت لذلك . وقوله تعالى { فاعتبروا يا أولى الأبصار } أي البصائر والنهي أي اتعظوا بحال بنى النضير الأقوياء كيف قذف الله الرعب في قلوبهم وأجلوا عن ديارهم فاعتبروا يا أولى البصائر فلا تغتروا بقواكم ولكن اعتمدوا على الله وتوكلوا عليه .

{ أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون } [الحشر:11]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ألم تر } : أي ألم تنظر .

{ نافقوا } : أي أظهروا الإِيمان وأخفوا في نفوسهم الكفر .

{ لإِخوانهم الذين كفروا من أهل : أي يهود بني النضير . الكتاب } { لئن أخرجتم } : أي من دياركم بالمدينة .

{ لنخرجن معكم } : أي نخرج معكم ولا نبقى بعدكم في المدينة .

{ وإن قوتلتم } : أي قاتلكم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

{ لننصرنكم } : أي بالرجال والسلاح .

{ والله يشهد إنهم لكاذبون } : أي فيما وعدوا به إخوانهم من بني النضير .

شرح الآيات :

ما زال السياق في الحديث عن غزوة بني النضير فيقول تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم { ألم تر } أي ما تنظر يا رسولنا إلى الذين نافقوا وهم عبد الله بن سلول ووديعة ومالك ابنا نوفل وسويد وداعس إذ بعثوا إلى بني النضير حين نزل بساحتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحربهم بعثوا إليهم أن اثبتوا وتمنعوا وإن قوتلتم قاتلنا معكم وإن أخرجنا معكم غير أنهم لم يفوا لهم ولم يأتهم منهم أحد وقذف الله الرعب في قلوبهم فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الإِبل من أموالهم إلا الحلْقة « السلاح » هذا معنى قوله تعالى { ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإِخوانهم في الكفر } من أهل الكتاب « يهود بني النضير » لئن أخرجتم من المدينة لنخرجن معكم ، ولا نطيع فيكم أي في نصرتكم والوقوف إلى جنبكم أحداً كائنا من كان وإن لم يقاتلوا معهم ولم يخرجوا معهم كما خرجوا من ديارهم.

مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم } [البقرة:105]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :
{ من أهل الكتاب ولا المشركين } : اليهود والنصارى والوثنيين من العرب وغيرهم .
{ من خير من ربكم } : من الوحي الإِلهي المشتمل على التشريع المتضمن لكل أنواع الهداية وطرق الإسعاد والإِكمال في الدارين .
{ الفضل } : ما كان من الخير غير محتاج إليه صاحبه ، والله عز وجل هو صاحب الفضل إذ كل ما يمن به ويعطيه عباده من الخير هو في غنى عنه ولا حاجة به إليه أبداً .
شرح الآيات :
وفي الآية الثانية ( 105 ) أخبر تعالى عباده المؤمنين بأن الكفرين من أهل الكتاب ومن غيرهم من المشركين الوثنيين لا يحبون أن يُنزل عليكم من خير من ربكم وساء كان قرآنُاً يحمل أسمى الآداب وأعظم الشرائع وأهدى سبل السعادة والكمال ، أو كان غير ذلك من سائر أنواع الخيرات ، وذلك حسداً منهم للمؤمنين كما أخبرهم أنه تعالى يختص برحمته من يشاء من عباده فحسد الكافرين لكم لا يمنع فضل الله عليكم ورحمته بكم متى أرادكم بذلك .

وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير } [البقرة:109]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ودّ } : أحبّ .

{ أهل الكتاب } : اليهود والنصارى

. { حسداً } : الحسد تمني زوال النعمة على من هي به .

{ تبين لهم الحق } : عرفوا أن محمداً رسول الله وأنَّ دينه هو الدين الحق .

{ فاعفوا واصفحوا } : لا تؤاخذوهم ولا تلوموهم ، إذ العفو ترك العقاب والصفح الإِعراض عن المذنب .

{ حتى يأتي الله بأمره } : أي الإِذن بقتالهم والمراد بهم يهود المدينة وهم بنو قينقاع وبنو النضير ، وبنو قريظة .

شرح الآيات :

في الآية الأولى ( 109 ) يخبر تعالى المؤمنين بنفسيّة كثير من أهل الكتاب وهي الرغبة الملحة ي أن يتخلى المسلمون عن دينهم الحق ليصبحوا كافرين ومنشأ هذه الرغبة الحسد الناجم عن نفسية لا ترغب أن ترى المسلمين يعيشون في نور الإِيمان بدل ظلمات الكفر ، وعبد أن أعلم عباده المؤمنين بما يضمر لهم أعداؤهم ، أمرهم بالعفو والصفح لأن الوقت لم يحن بعد لقتالهم فإذا حان الوقت قاتلوهم وشفوا منهم صدورهم .

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون } [آل عمران:64]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أهل الكتاب } : اليهود والنصارى لأن اليهود عندهم التوراة والنصارى عندهم الإنجيل .

{ إلى كلمة سواء } : الكلمة السَّواء هي العادلة وهي أن نعبد الله وحده لا شريك له ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله .

{ أرباباً } : الأرباب جمع ربّ وهو المألوه المطاع بغير طاعة الله تعالى .

{ فإن تولوا } : أعرضوا عن التوحيد .

{ اشهدوا } : اعلموا علم رؤية ومشاهدة بأنا مسلمون .

شرح الآيات :

ما زال السياق في إبطال باطل أهل الكتابين إذ قال تعالى لرسوله قل لهم يا أهل الكتاب من يهود ونصارى تعالوا ارتفعوا من وهدة الباطل التي أنتم واقعون فيها إلى كلمة سواء كلمة عدل نصف بيننا وهي أن نعبد الله وحده لا نشرك به سواه وأن لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فيفرض طاعته على غيره ويلزمه بالسجود تعظيماً وتقديساً فإن أبوا عليك ذلك وتولوا عنه فقولوا أيها المؤمنون : اشهدوا أيها المتولون عن الحق بأنا مسلمون . وفي هذا تعريض بل تصريح بأن غيرهم ليسوا مسلمين .

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُون }[آل عمران:65]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ تحاجّون } : تجادلون بحجج باطلة .

{ يهودياً ولا نصرانياً } : لم يكن إبراهيم على ملة اليهود ، ولا على ملة النصارى .

{ كان حنيفاً مسلماً } : مائلاً عن الملل الباطلة إلى ملة الحق وهي الإسلام .

{ أولى الناس بإبراهيم } : أحق بالنسبة إلى إبراهيم وموالاته الذي اتبعوه على التوحيد .

{ والله ولي المؤمنين } : متولي أمرهم وناصرهم .

شرح الآيات :

أما الآية الثانية ( 65 ) فيأمر تعالى رسوله أيضاً أن يقول للمتولين عن الحق يا أهل الكتاب لم تحاجون في شأن إبراهيم وتدَّعي كل طائفة منكم أن إبراهيم كان على دينها مع أن اليهودية ما كانت إلا بعد نزول التوراة ، والنصرانية ما كانت إلا بعد نزول الإِنجيل ، وإبراهيم كان قبل نزول الكتابين بمئات السنين ، ما لكم تقولون بما لا يقبل ولا يعقل أفلا تعقلون؟ ثم وبخهم بما هم أهله قائلا لم : اسمعوا يا هؤلاء أنتم جادلتم فيما لكم به علم في شأن دينكم وكتابكم فلم تجادلوا فيما ليس لكم به علم في شأن إبراهيم وملته الحنيفية التي قامت على مَبْدءِ التوحيد وإخلاص العبادة الله وحد ، والله يعلم بعد أن وبخهم فقال ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً وإنما كان حنيفاً موّحداً مطيعاً لربه مسلماً له ولم يكن من المشركين . وبعد أن وبخ تعالى المجادلين لرسوله وكذبهم في دعواهم أن إبراهيم على دينهم قرر حقيقة كبرى ينبغي أن يعلموها ويقرّوا بها وهي أن أحق الناس بالنسبة إلى إبراهيم والانتماء إليه هم الذين اتبعوه على ملة التوحيد وعبادة الله تعالى بما شرع وهذا النبي الكريم العظيم محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا معه واتبعوا الهدى الذي جاء به ، والله تعالى وليّ المؤمنين ، وعدو الكافرين المشركين .

{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُون} [آل عمران:75]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ إن تأمنه } : ائتمنه على كذا وضعه عنده أمانة وأمنه عليه فلم يخفه .

{ قنطار } : وزن معروف والمراد هنا أنه من ذهب بدليل الدينار .

{ إلا ما دمت عليه قائماً } : أي ملازماً له تطالبه به ليل نهار .

{ الأمّيين } : العرب المشركين .

{ سبيل } : أي لا يؤاخذنا الله إن نحن أكلنا أموالهم لأنهم مشركون .

شرح الآيات :

ما زال السياق الكريم في هتك أستار أهل الكتاب وبيان نفسيّاتهم والمريضة وصفاتهم الذميمة ففي هذه الآية ( 75 ) يخبر تعالى أن في اليهود من إن منته على أكبر مال أداه إليك وافياً كاملاً ، ومنهم من إذا أمنته على دينا فأقل خانك فيه وأنكره عليك فلا يؤديه إليك إلا بمقاضاتك له وملازمتك إياه . . فقال تعالى في خطاب رسوله : { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ، ومنهم من إن تأمنه بدنيار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً } ويعلل الرب تعالى سلوكهم هذا بأنهم يقولون { ليس علينا في الأميين السبيل } أي لا حرج علينا ولا إثم في أكل أموال العرب لأنهم مشركون فلا نؤاخذ بأكل أموالهم وكذّبهم الله تعالى في هذه الدعوة الباطلة فقال تعالى : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } أي أنه كذب على الله ولكن يكذبون ليسوِّغوا كذبهم وخيانتهم .