إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
شجرة الأهداف الرئيسية
شجرة الأهداف الفرعية
مكارم الأخلاق » الأخلاق العامة » الحكمة والأناة
{ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيم } [البقرة:129]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ وابعث فيهم رسولاً } : هذا الدعاء استجابةُ الله تعالى ، ومحمد صلى الله عليه وسلم هو ما طلباه .

{ الكتاب } : القرآن .

{ الحكمة } : السنة وأسرار الشرع والإِصابة في الأمور كلها .

{ يزكيهم } : يطهر أرواحهم ويكمل عقولهم ، ويهذب أخلاقهم بما يعلمهم من الكتاب والحكمة ، وما بينه لهم من ضروب الطاعات .

{ العزيز الحكيم } : العزيز الغالب الذي لا يغلب . الحكيم في صنعه وتدبيره بوضع كل شيء 

شرح الآيات :

كما سألاه عز وجل أن يبعث في ذريتهما رسولاً منهم يتلو عليهم آيات الله ويعلم الكتاب والحكمة ويزكيهم بالإِيمان وصالح الأعمال ، وجميل الخلاب وطيب الخصال . وقد استجاب الله تعالى دعاءهما فبعث في ذريتهما من أولاد إسماعيل إمام المسلمين وقائد الغر المجحلين نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله : « ن دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى . . . عليهم جميعاً السلام » .

{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُون } [البقرة:151]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ يزكيكم } : يطهركم من الذنوب والأخلاق السيئة والملكات الرديئة .

{ الحكمة } : السنة وهي كل قول صالح لا ينتهي صلاحه ونفعه بمرور الزمن .

{ الشكر } : إظهار النعمة بصرفها فيما من أجله وهبها الله تعالى لعباده .

شرح الآيات :

وكمال مثل ما أنعمت عليكم بإرسال رسولي ، يزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ، ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمونه من أمور الدين والدنيا معاً.

{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم } [البقرة:231]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أجلهن } : أجل المطلقة مقاربة انتهاء أيام عدتها .

{ أو سرحوهن } : تسريح المطلقة تركها بلا مراجعة لها حتى تنقضي عدتها وتبين من زوجها .

{ ضراراً } : مضارة لها وإضراراً بها .

{ لتعتدوا } : لتتجاوزوا حد الإِحسان إلى الإِساءة .

{ هزواً } : لعباً بها بعدم التزامكم بتطبيق أحكامها .

{ نعمة الله } : هنا هي الإِسلام .

{ الحكمة } : السنة النبوية .

{ يعظكم به } : بالذي أنزله من أحكام الحلال والحرام؛ لتشكروه تعالى بطاعته .

شرح الآية الكريمة:

ما زال السياق في بيان أحكام الطلاق والخلع والرجفة في هذه الآية يأمر تعالى عباده المؤمنين إذا طلق أحدهم امرأته وقاربت نهاية عدتها أن يراجعها فيمسكها بمعروف ، والمعروف هو حسن عشرتها أو يتركها حتى تنقضي عدتها ويسرحها بمعروف فيعطيها كامل حقوقها ولا يذكرها إلا بخير ويتركها تذهب حيث شاءت . وحرم على أحدهم أن يراجع امرأته من أجل أن يضرّ بها فلا هو يحسن إليها ولا يطلقها فتستريح منه ، فقال تعالى : { ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا } يريد عليهن حتى تضطر المرأة المظلومة إلى المخالعة فتفدي نفسها منه بمال وأخبر تعالى : أن من يفعل هذا الإضرار فقد عرض نفسه للعذاب الأخروي . كما نهى تعالى المؤمنين عن التلاعب بالأحكام الشرعية ، وذلك بإهمالها وعدم تنفيذها فقال تعالى : { ولا تتخذوا آيا الله هزواً } وأمرهم أن يذكروا نعمة الله عليهم حيث منَّ عليهم بالإِسلام دين الرحمة والعدالة والإِحسان وذلك ليشكروه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه . كما عليهم أن يذكروا نعمة الله عليهم زيادة على الإِسلام وهي نعمة انزال الكتاب . والحكمة ليعظهم بذلك فيأمرهم بما فيه سعادتهم وكمالهم ، وينهاهم عما فيه شقاؤهم وخسرانهم : ثم أمرهم بتقواه عز وجل فقال { واتقوا الله } وأعلمهم أنه أحق أن يُتقى لأنه بكل شيء عليم لا يخفى عليه من أمرهم شيء فيلحذروا أن يراهم على معصيته مجانبين لطاعته .

{ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين } [البقرة:251]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ داود } : هو نبي الله ورسوله داود ، وكان يومئذ غير نبي ولا رسول في جيش طالوت .

{ وآتاه الله الملك والحكمة } : كان ذلك بعد موت شمويل النبي وموت طالوت الملك .

{ وعلَّمه مما يشاء } : فعلمه صنعه الدروع ، وفهم منطق الطير وهو وولده سليمان عليهما السلام .

{ لفسدت الأرض } : وذلك بغلبة أهل الشرك على أهل التوحيد ، وأهل الكفر على أهل الإيمان.

معنى الآيات :

لما التقى الجيشان جيش الإِيمان وجيش الكفر طالب جالوت بالمبارزة فخرج له داود من جيش طالوت فقتله والتحم الجيشان فنصر الله جيش طالوت على عدد أفراده ثلاثمائة وأربعة عشر مقاتلا لا غير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل بدر ، « إنكم على عدة أصحاب طالوت » وكانوا ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا فهزم الله جيش الباطل على كثرته ونصر جيش الحق على قلته . وهنا ظهر وكب داود في الأفق بقتله رأس الشر جالوت فمن الله عليه بالنبوة والملك بعد موت كل من النبي شمويل والملك طالوت قال تعالى : { وقتل داود جالوت وآتاه الملك والحكمة وعلمه مما يشاء } .

{ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَاب } [البقرة:269]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ الحكمة } : فهم أسرار الشرع ، وحفظ الكتاب والسنّة .

{ أولوا الألباب } : أصحاب العقول الراجحة المفكرة فيما ينفع أصحابها .

شرح الآيات :

فقال تعالى : { يؤتى } أي هو تعالى { الحكمة من يشاء } ممن طلبها وتعرض لها راغباً فيها سائلا الله تعالى أن يعلمه ، وأخبر أخيراً أن من يؤت الحكمة قد أوتي خيراً كثيراً فليطلب العاقل الحكمة قبل طلب الدنيا هذه تذكرة { وما يذّكّر إلا أولوا الألباب } .

{ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيل } [آل عمران:48]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ الكتاب } : الخط والكتابة .

{ الحكمة } : العلم الصحيح والإِصابة في الأمور وفهم أسرار التشريع الإِلهي .

شرح الآيات :

ما زال السياق في بيان حقيقة عيسى عليه السلام ، وأنه عبد الله ورسوله وليس بابن الله ولا بإله مع الله فأخبر تعالى أنه يخلقه بكلمة كن ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإِنجيل وقد فعل .

{ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين } [آل عمران:164]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ مَنَّ } : أنعم وتفضل .

{ رسولا من أنفسهم } : هو محمد صلى الله عليه وسلم .

{ يزكيهم } : بما يرشدهم إليه من الأعمال الصالحة الأخلاق الفاضلة والآداب العالية .

{ الحكمة } : كل قول صالح نافع أبداً ومنه السنة النبوية .

شرح الآيات :

فقد تضمنت امتنان الله تعالى على المؤمنين من العرب ببعثه رسوله فيهم ، يتلو عليهم آيات الله فيؤمنون ويكملون في إيمانهم ويزكيهم من أوضار الشرك وظلمة الكفر بما يهديهم به ، ويدعوهم إليه من الإِيمان وصالح الأعمال وفاضل الأخلاق وسامي الآداب ، ويعلمهم الكتاب المتضمن للشرائع والهدايات والحكمة التي هي فهم أسرار الكتاب ، والسنة ، وتتجلى هذه النعمة أكثر لمن يذكر حال العرب في جاهليتهم قبل هذه النعمة العظيمة عليهم هذا معنى قوله تعالى في الآية الأخيرة : { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا قبل لفي ضلال مبين } .

{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا } [النساء:54]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ الحسد } : تمنى زوال النعمة عن الغير والحرص على ذلك .

{ الحكمة } : السداد في القول والعمل مع الفقه في أسرار التشريع الإِلهي

شرح الآيات :

وقوله تعالى : { أم يحسدون الناس على آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً } أم بمعنى بل كسابقتها بل للإضراب - الانتقالي من حال سيئة إلى أخرى ، والهمزة للإِنكار ينكر تعالى عليهم حسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على النبوة والدولة ، وهو المراد من الناس وقوله تعالى { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب } كصحف إبراهيم والتوراة والزبور والإنجيل « والحكمة » التي هي السنة التي كانت لأولئك الأنبياء يتلقونها وحياً من الله تعالى وكلها علم نافع وحكم صائب سديد الملك العظيم هو ما كان لداود وسليمان عليهما السلام كل هذا يعرفه اليهود فلم لا يحسدون من كان لهم ويحسدون محمداً والمسلمين والمراد من السياق ذم اليهود بالحسد كما سبق ذمهم بالبخل والجهل مع العلم .

{ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا } [النساء:113]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ الكتاب والحكمة } : الكتاب : القرآن والحكمة السنة .

شرح الآيات :

وفي الآية ( 113 ) يواجه الله تعالى رسوله بالخطاب ممتناً عليه بما حباه به من الفضل والرحمة فيقول : { ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمّت طائفة التي ذلك تعالى هم بنو أبيرق أخوة طعمة وقوله { وما يضلون إلا أنفسهم } ، فهو كما قال عز وجل ضلالهم عائد عليهم أما الرسول فلن يضره ذلك وقوله تعالى : { وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم ، وكان فضل الله عليك عظيماً } امتنان من الله تعالى على رسوله بأنه أنزل عليه القرآن أعظم الكتب وأهداها وعلمه الحكمة وهي ما كشف له من أسرار الكتاب الكريم ، وما أوحي إليه من العلوم والمعارف التي كلها نور وهدى مبين ، وعلمه من المعارف الربانية ما لم يكن يعلم قبل ذلك وبهذا كان فضله على رسوله عظيماً فلله الحمد والمنة .

{ إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِين } [المائدة:110]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ أيدتك } : قويتك ونصرتك .

{ بروح القدس } : جبريل عليه السلام .

{ المهد } : سرير الطفل الرضيع .

{ الكهل } : من تجاوز سن الشباب أي ثلاثين سنة .

{ الكتاب } : الخط والكتابة .

{ والحكمة } : فهم أسرار الشرع ، والإِصابة في الأمور كلها .

{ تخلق كهيئة الطير } : أي توجد وتقدر هيئة كصور الطير .

{ الأكمه والأبرص } : الأكمه : من ولد أعمى ، والأبرص : من به مرض البرص .

{ تخرج الموتى } : أي أحياء من قبورهم . { كففت } : أي منعت .

شرح الآيات :

، إذا كان هذا حال الرسل فكيف بمن دونهم من الناس ويخص عيسى عليه السلام من بين الرسل بالكلام في هذا الموقف العظيم ، لأن أمتين كبيرتين غوت فيه وضلت اليهود ادعوا أنه ساحر وابن زنى ، والنصارى ادعوا أنه الله وابن الله ، فخاطبه الله تعالى وهم يسمعون : { يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } فأنت عبدي ورسولي وأمك أمتي ، وذكر له أنواع نعمه عليه فقال : { إذ أيدتك بروح القدس } ، جبريل عليه السلام { تكلم الناس في المهد } وأنت طفل . إذ قال وهو في مهده { إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً والسلام علي يوم ولدت أموت ويوم أبعث حياً } وقوله { وكهلاً } أي وتكلمهم وأنت كهل أيضاً وفيه بشرى لمريم أن ولدها يكبر ولا يموت صغيراً وقد كلم الناس وهو شاب وسيعود إلى الأرض ويكلم الناس وهو كهل ويعدد نعمه عليه فيقول : { وإذ علمتك الكتاب والحكمة } ، فكنت تكتب الخط وتقول وتعمل بالحكمة ، وعلمتك التوراة كتاب موسى عليه السلام والإِنجيل الذي أوحاه إليه { وإذا تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني } فيكون طيراً بإذني أي اذكر لما طالبك بنو إسرائيل بآية على نبوتك فقالوا لك اخلق لنا طيراً فأخذت طيناً وجعلته على صورة طائر وذلك بإذني لك ونفخت فيه بإذني فكان طائراً ، واذكر أيضاً { إذ تبرىء الأكمة } وهو الأعمى الذي لا عينين له ، { والأبرص بإذني } أي بعوني لك وإقداري لك على ذلك { وإذ تخرج الموتى } من قبورهم أحياء فقد أحياء عليه السلام عدداً من الأموات بإذن الله تعالى ثم قال بنو إسرائيل أحيي لنا سام بن نوح فوقف على قبره وناداه فقام حياً من قبره وهم ينظرون ، واذكر { إذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات } فكذبوك وهموا بقتلك وصلبك ، { فقال الذين كفروا منه إن هذا إلا سحر مبين }.

{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين } [النحل:125]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ إلى سبيل ربك } : أي الى طاعته إذ طاعة الله موصلة الى رضوانه وإنعامه فهي سبيل الله . { بالحكمة } : أي بالقرآن والمقالة المحكمة الصحيحة ذات الدليل الموضح للحق .

{ والموعظة الحسنة } : هي مواعظ القرآن ، والقول الرقيق الحسن .

{ وجادلهم بالتي هي أحسن } : أي بالمجادلة التي هي أحسن من غيرها .

شرح الآيات :

يخاطب الرب تعالى رسوله تشريفاً وتكليفاً : { ادع إلى سبيل ربك } أي إلى دينه وهو الإسلام سائر الناس ، وليكن دعاؤك { بالحكمة } التي هي القرآن الكريم الحكيم . { والموعظة الحسنة } وهي مواعظ القرآن وقصصه وأمثاله ، وترغيبه وترهيبه ، { وجادلهم بالتي هي أحسن } أي خاصمهم بالمخاصمة التي هي أحسن وهي الخالية من السب والشتم والتعريض بالسوء ، فإن ذلك ادعى لقبول الخصم الحق وما يدعى إليه ، وقوله تعالى : { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله } من الناس { وهو أعلم بالمهتدين } وسيجزيهم المهتدي بهداه ، والضال بضلاله ، كما هو أعلم بمن ضل واهتدى أزلاً . فهون على نفسك ولا تشطط في دعوتك فتضر بنفسك ، والأمر ليس إليك . بل لربك يهدي من يشاء ويضل من يشاء وما عليك إلا الدعوة بالوصف الذي وصف لك ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، والمجادلة بالتي هي أحسن.

{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا } [الإسراء:39]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ من الحكمة } : أي التي هي معرفة المحاب لله تعالى للتقرب بها إليها ومعرفة المساخط لتتجنبها تقرباً إليه تعالى بذلك .

{ ملوماً مدحوراً } : أي تلوم نفسك على شركك بربك مبعداً من رحمة الله تعالى .

شرح الآيات :

وقوله تعالى : { ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة } أي ذلك الذي بينا لم يا رسولنا من الأخلاق الفاضلة والخلال الحميدة التي أمرناك بالأخذ بها والدعوة الى التمسك بها ، ومن الخلال القبيحة والخصال الذميمة التي نهيناك عن فعلها وحرمنا إيتانها مما أوحينا إليك في كتابنا هذا من أنواع الحكم وضروب العلم والمعرفة ، فلله الحمد وله المنة .

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيد } [لقمان:12]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ولقد آتينا لقمان الحكمة } : أي أعطينا لقمان القاضي : إي الفقه في الدين والعقل والإِصابة في الأمور .

{ أن اشكر لله } : أي اشكر لله ما أنعم به عليك بطاعته وذكره .

شرح الآيات :

ما زال السياق الكريم في تقرير التوحيد والتنديد بالشرك والمشركين وهذه القصة اللقمانية اللطيفة مشوقة لذلك قال تعالى : { ولقد آتينا لقمان الحكمة } أي أعطينا عبدنا لقمان الحكمة وهي الفقه في الدين والإِصابة في الأمور ورأسها مخافة الله تعالى بذكره وشكره الذي هو طاعته في عبادته وتوحيده فيها . وقوله : { أن اشكر لله } أي وقلنا له اشكر الله خالقك ما أنعم به عليك بصرف تلك النعم فيما يرضيه عنك ولا يسخطه عليك .

{ وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُون } [الزُّخرُف:63]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ ولما جاء عيسى بالبينات } : أي ولما جاء عيسى بن مريم إلى بنى إسرائيل بالمعجزات والشرائع .

{ قال قد جئتكم بالحكمة } : أي قال لبنى إسرائيل قد جئتكم بالنبوة وشرائع الإنجيل .

{ ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه } : أي وجئتكم لأبين لكم ما اختلفتم فيه من أحكام التوراة من أمر الدين وغيره .

{ فاتقوا الله وأطيعون } : أي خافوا الله وأطيعون فيما أبلغكموه عن الله من الأمر النهى .

شرح الآيات :

بعد أن ذكر تعالى جدل المشركين في مكة وفرحهم بالباطل الذي قاله ابن الزبعرى في شأن الملائكة والعزير وعيسى عليهم السلام من أنهم في النار مع من عبدوهم ، وبرأ تعالى الملائكة والعزيز وعيسى لأنهم ما أمروا الناس بعبادتهم حتى يؤاخذوا بها ، وإنما أمر بعبادتهم الشيطان فالشيطان ومن عبدوهم الذين في النار ، وذكر تعالى شرف عيسى ومكانته وانه عبد أنعم عليه بالنبوة وجعله مثلا لبنى إسرائيل يستدلون به على قدرة الله تعالى إذ خلقه من غير أب كما خلق آدم من غير أب ولا أم وإنما خلقه من تراب ذكر رسالة عليه السلام إلى بنى إسرائيل ليكون ذلك موعظة لكفار مكة فقال تعالى ولما جاء عيسى بالبينات أي جاء بنى إسرائيل مصحوبا بالبينات هي الإنجيل والمعجزات كإحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص وما إلى ذلك ، قال لهم قد جئتكم بالحكمة أي النبوة من عند الله ، ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه من أحكام التوراة وأمور إذا فاتقوا الله يا بنى إسرائيل أي خافوا عقابه المترتب على معاصيه وأطيعون فيما أبلغكموه من أمر ونهى عن الله تعالى.

{ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب:34]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة } : أي الكتاب والسنة لتشكرن الله على ذلك بطاعته وطاعة رسوله .

شرح الآيات :

وقوله تعالى { واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة } من الكتاب والسنة وهذا أمر لهنَّ على جهة الموعظة وتعدد النعمة . وقوله تعالى : { إن الله كان لطيفاً } أي بكم يا أهل البيت خبيراً بأحوالكم فثقوا فيه وفوضوا الأمر غليه . والمراد من أهل البيت هنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وأبْنَاهَا الحسن والحسين وعليٌّ الصهر الكريم رضي الله عن آل بيت رسول الله أجمعين وعن صحابته أجمعين والتابعين. .

{ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَاب } [ص:20]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب } : أي وأعطينا داود الحكمة . وهي الإِصابة في الأمور والسداد فيها وفصل الخطاب . الفقه في القضاء ومن ذلك البيّنة على المُدَّعي واليمين على من أنكر .

شرح الآيات :

وقوله { وشددنا ملكه } أي قوينا ملك داود بمنحنا إياه كل أسباب القوة المادية والروحية . { وآتيناه الحكمة } وهي النبوة والإِصابة في الأمور والسداد فيها قولا كانت أو فعلا . { وفصل الخطاب } أي حسن القضاء والبصيرة فيه ، والبيان الشافي في كلامه . فبه اقتده يا رسولنا .

{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِين } [الجمعة:2]
عرض التفاصيل
معاني الكلمات :

{ في الأميين } : أي العرب لندرة من كان يقرأ منهم ويكتب .

{ رسولاً منهم } : أي محمداً صلى الله عليه وسلم إذ هو عربي قرشي هاشمي .

{ ويزكيهم } : أي يطهرهم أرواحاً وأخلاقا .

{ ويعلمهم الكتاب والحكمة } : أي هدى الكتاب وأسرار هدايته .

شرح الآيات :

{ وان كانوا من قبل لفي ضلال : أي وإن كانوا من قبل بعثة الرسول في ضلال الشرك مبين } الجاهلية . وقوله تعالى : { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم } أي بعث في الأمة العربية الأمية رسولا منهم هو محمد صلى الله عليه وسلم إذ هو عربي قرشي هاشمي معروف النسب إلي جده الأعلى عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل . وقوله : { يتلو عليهم آياته } أي آيات الله التي تضمنها كتابه القرآن الكريم وذلك لهدايتهم وإصلاحهم ، وقوله ويزكيهم أي ويطهرهم أرواحاً وأخلاقاً وأجساماً من كل ما يدنس الجسم ويدنس النفس ويفسد الخلق . وقوله ويعلمهم الكتاب والحكمة . أي يعلمهم الكتاب الكريم يعلمهم معانيه وما حواه من شرائع وأحكام ، ويعلمهم الحكمة في كل أمورهم والإِصابة والسداد في كل شؤونهم ، يفقههم في أسرار الشرع وحكمه في أحكامه .