إعلان
تعظيم الخالق
أهداف
تفرعات
نصوص
176
2508
0
لذة العبادة
أهداف
تفرعات
نصوص
26
2576
0
محبة النبي
أهداف
تفرعات
نصوص
35
1925
0
القرآن منهج حياة
أهداف
تفرعات
نصوص
139
3679
0
استثمار التاريخ
أهداف
تفرعات
نصوص
93
1695
1
تزكية النفوس
أهداف
تفرعات
نصوص
5
455
0
أعمال القلوب
أهداف
تفرعات
نصوص
68
393
0
الذوق الإسلامي
أهداف
تفرعات
نصوص
15
1356
0
الأوراد والأذكار
أهداف
تفرعات
نصوص
10
207
0
مكارم الأخلاق
أهداف
تفرعات
نصوص
63
3987
4295
مفاتيح العلوم
أهداف
تفرعات
نصوص
17
1192
0
التربية والتعليم
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الذكاء والموهبة
أهداف
تفرعات
نصوص
99
827
0
دورات تدريبية
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
صحة الإنسان
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
الوظائف والمهن
أهداف
تفرعات
نصوص
0
0
0
عرض الشواهد النصية
| 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | التالي | الأخير |
همة عجيبة في الدعوة إلى الله
عرض التفاصيل
داعية مسلم شهير في مدينة (ميونخ ) الألمانية وعند مدخل المدينة توجد لوحة كبيرة مكتوب عليها أنت لا تعرف إطارات يوكوهاما . فنصب هذا الداعية لوحة كبيرة بجانب هذه اللوحة وكتب عليها أنت لا تعرف الإسلام إن أردت معرفته اتصل بنا على هاتف كذا وكذا . وانهالت عليه اتصالات من الألمان من كل حدب وصوب حتى أسلم على يديه قرابة سنة واحدة ألف ألماني مابين رجل وامرأة وأقام مسجداً ومركزاً إسلامياً وداراً للتعليم فالبشرية حائرة وهي بحاجة ماسة إلى الإسلام .
المصدر :
مجلة الرسالة العدد (26) .
موسوعة القصص الواقعية

عبدالله بن رواحه
عرض التفاصيل
عبد الله بن رواحة رضي الله عنه رحِمَ الله ابن رواحة ، إنه يحبّ المجالس " " التي يتباهى بها الملائكة حديث شريف عبد الله بن رواحة كان كاتبا وشاعرا من أهل المدينة ، منذ أسلم وضع كل مقدرته في خدمة الإسلام ، بايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بيعة العقبة الأولى والثانية ، وكان واحدا من النقباء الذين اختارهم الرسول الكريم 
الشعر جلس الرسـول -صلى الله عليه وسلم- مع نفر من أصحابه فأقبل عبد الله بن رواحة ، فقال له الرسـول الكريـم :( كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول ؟)فأجاب عبد الله :( أنظُر في ذاك ثم أقول )ومضى على البديهة ينشد :( يا هاشـم الخيـر إن اللـه فضلكمعلى البريـة فضـلاً ما له غيـر إني تفرَّسـتُ فيك الخيـر أعرفـهفِراسـة خالَفتهم في الذي نظـروا ولو سألت أو استنصرت بعضهموفي حلِّ أمرك ما ردُّوا ولا نصروا فثَّبـت اللـه ما آتـاك من حَسـَنٍتثبيت موسى ونصرا كالذي نُصِرُوا فسُرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ورضي وقال :( وإياك فثبَّت الله )ولكن حزن الشاعر عندما نزل قوله تعالى :( والشُّعَرَاءُ يَتّبِعُهُمُ الغَاوُون )سورة الشعراء آية (224) ولكنه عاد وفرح عندما نزلت آية أخرى :( إلا الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحَات ، وذَكَروا اللهَ كَثِيراً ، وانْتَصَروا مِنْ بَعْد مَا ظُلمُوا فضله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( نِعْمَ الرجل عبد الله بن رواحة )وقال -صلى الله عليه وسلم-:( رحِمَ الله ابن رواحة ، إنه يحبّ المجالس التي يتباهى بها الملائكة )وقال :( رحِمَ الله أخي عبد الله بن رواحة ، كان أينما أدركته الصلاة أناخ ) قال أبو الدرداء : أعوذ بالله أن يأتي عليّ يومٌ لا أذكر فيه عبد الله بن رواحة ، كان إذا لقيني مقبلاً ضربَ بين ثدييّ ، وإذا لقيني مدبراً ضربَ بين كتفيّ ثم يقول :( يا عُويمر ، اجلس فلنؤمن ساعة )فنجلس فنذكر الله ما شاء ، ثم يقول :( يا عويمر هذه مجالس الإيمان ) جهاده كان يحمل عبد الله بن رواحة سيفه في كل الغزوات وشعاره :( يا نفْسُ إلا تُقْتَلي تموتي )وصائحا في المشركين :( خلُّوا بني الكفار عن سبيلهخلوا ، فكل الخير في رسوله استخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- على المدينة حين خرج إلى غزوة بدر الموعد ، وبعثه في سرية في ثلاثين راكباً إلى أسير بن رازم اليهودي بخيبر ، فقتله ، وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إلى خيبر خارِصاً ، فلم يزل يخرص عليهم -أي ما يتوجب دفعه عليهم لرسول الله من تمرٍ وغيره- إلى أن قُتِل بمؤتة غزوة مؤتة كان عبد الله -رضي الله عنه- ثالث الأمراء فيها ، زيد بن حارثة ، جعفر بن أبي طالب ، والثالث عبد الله بن رواحة ، فودّع الناس أمراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسلّموا عليهم ، فبكى عبد الله بن رواحة ، فسألوه عما يبكيه ، فقال :( أما والله ما بي حبّ الدنيا ولا صبابة إليها ، ولكنّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ وإنْ منكم إلاّ وَارِدُها كانَ على ربِّكَ حتّماً مقضياًسورة مريم آية (71) فلستُ أدري كيف لي بالصدور بعد الوُرُود )فقال المسلمون :( صحبكم الله وردّكم إلينا صالحين ، ورفع إليكم )فقال عبد الله بن رواحة لكننـي أسـأل الرحمـن مغفرةوضَرْبة ذات فَرْع تَقْذف الزَبدا أو طعنة بيـديْ حرَّان مُجهـزةبحربة تنفـذ الأحشاء والكَبـدا حتى يُقال إذا مرُّوا على جَدَثـييا أرشَدَ اللهُ من غازٍ وقد رَشَدا وتحرك الجيـش الى مؤتة ( 8 هـ )، وهناك وجـدوا جيـش الروم يقرب من مائتي ألف مقاتل ، فنظر المسلمـون الى عددهم القليل فوَجموا وقال بعضهم :( فلنبعث الى رسول الله نخبره بعدد عدونا ، فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع )ولكن نهض ابن رواحة وسط الصفوف وقال :( يا قوم ، إنا واللـه ما نقاتل أعداءنا بعَـدَد ولا قـوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بهـذا الديـن الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا ، فإنما هي إحدى الحُسنَيَيـن ، النصر أو الشهادة )فهتف المسلمون :( قد والله صدق ابن رواحة ) الشهادة والتقى الجيشان بقتال قوي ، فسقط الأمير الأول شهيدا ، ثم سقط الأمير الثاني شهيدا ، وحمل عبد الله بن رواحة الراية فهو الأمير الثالث وسط هيبة رددته فقال لنفسه :( أقْسَمـتُ يا نَفـْسُ لَتَنْزلنَّـهلتنـزلـنَّ ولتُكْـرَهِـنَّـه إن أجْلَبَ النّاس وشدُّوا الرّنّةْمالِي أراك تكرَهيـنَ الجنّة قد طالَ ما قدْ كنتِ مُطمئنةْهلْ أنتِ إلا نُطفةً في شنّةْ وقال أيضاً يا نفسُ إلا تُقتلي تموتـيهذا حِمَام الموتِ قد صَلِيتِ وما تمنَّيـتِ فقد أُعطيـتِإن تفعلـي فِعْلهما هُدِيـتِ وانطلق يعصف بالروم عصفا ، وهوى جسده شهيدا وتحققت أمنيته ، وفي هذا الوقت كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المدينة مع أصحابه ، فصمت فجأة ورفـع عينيه ليظهر عليه الأسـى وقال :( أخذ الراية زيـد بن حارثة فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا ، ثم أخذها جعفـر فقاتل بها حتى قُتِل شهيـدا )وصمت قليلا حتى تغيّرت وجوه الأنصار ، وظنّوا أنه كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ، ثم استأنف قائلا :( ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قُتِل شهيدا )ثم صمت قليلا ثم تألقت عيناه بومض متهلل مطمئن فقال :( لقد رُفِعُوا إليَّ في الجنَّة على سُرُرٍ من ذهب ، فرأيتُ في سرير عبد اللـه بن رواحتة أزْوِرَاراً عن سرير صاحبيـه ، فقلتُ : عمّ هذا ؟فقيل لي : مَضَيا ، وتردد عبد اللـه بعضَ التردد ، ثم مضى فقُتِلَ ولم يُعقّب )
المصدر:
موسوعة القصص الواقعية
 

الجهر بالمعصية
عرض التفاصيل
كان أبو محمود يجلس في حديقة الحي عندما أتى أبو محمد وسلم عليه: السلام عليكم أبا محمود. وعليكم السلام أبا محمد ورحمة الله وبركاتة، كيف حال صيامك؟ الحمد لله: إن هذه النسمات اللطيفة تخفف من أثر الحر. 
إنها رحمة الله بعباده، ولكن قل لي من القادم من باب الحديقة؟ * إنه شاهر ألا تعرفه؟ بلى أعرفه لكني كذبت عيني إذ رأيته يأكل!! مفطر في رمضان؟ عسى أن يكون لديه عذر. يا شاهر.. يا شاهر.. نعم يا أبا محمود؟ لعلك أنت الآخر تريد أن تسألني عن.. أرجو أن يكون هناك سبب لفطرك. طبعاً هناك سبب فأنا إذا صمت أجوع.. ها.. ها. إن كنت لا ترغب بالصوم، فعلى الأقل لا تجاهر بفطرك. أنا لا أؤذي أحداً، ولا أطلب من صائم أن يفطر. أعني إن شئت أن تأكل فليكن بعيداً عن أعين الناس. أرجوك لا تتدخل فيما لا يعنيك تسمع كلاماً لا يرضيك. ثم اقتطع شاهر لقمة من الشطيرة وأكلها، وتابع المسير. التفت أبو محمد وقال: أريد أن أسألك يا أبا محمود: لم منعته من المجاهرة بفطره طالما أنه عاص لله في الحالتين، أكل وحده أم أكل بين الناس؟ إن الجهر بالمعصية وتكرارها مع الزمن، يجعلان المعصية عند الناس أمراً مألوفاً وعادياً. فيتجرؤون على ارتكابها، ويصبح الوقوع فيها أسهل . بعد أيام كان أبو محمود يحادث أبا محمد قرب بحرة للماء في وسط الحي، وهذه البحرة ذات ماء عذب وبارد، يرتادها المارة ليرووا ظمأهم في غير رمضان. أما الآن فقد استغل الأطفال الفرصة، وأخذوا يتراشقون بالماء، وهذا ما أدى إلى ابتلال الأرض حول البحرة.؟ وفجأة ظهر شاهر.. وما أن رأى الرجلين قرب منهل الماء، حتى اقترب منهما ثم قال: إن منظر الماء يغري بالشرب.. فشرب ثم أردف: ما أبرده وألذه.. يا سلام.. اغتاظ أبو محمد، فبصق على الأرض بصوت عال ومتعمد: تفوه.. التفت شاهر بسرعة نحو مصدر الصوت فزلت قدمه، ووقع على وجهه وتحطمت أسنانه الأمامية. ووقف على قدميه والدم يسيل من فمه وأنفه، نظر نظرة لها معنى نحو الرجلين، ثم هرول مسرعاً ليسعف نفسه. في المشفى: قلع الطبيب أسنان شاهر المكسورة، ووضع الأسلاك في فمه لتثبيت الأسنان المرضوضة وخرج من غرفة الإسعاف مضمد الوجه بشاش أبيض قال شاب شهد الحادث: كيف سيأكل هذا الفتى؟ قال أبو محمد: سيصوم بالرغم عنه. قال أبو محمود سيصوم ولكن دون ثواب ردد أبو محمد: سبحانه وتعالى إنه عزيز ذو انتقام. 
المصدر:
حصائد الألسن تأليف محمد موفق سليمة – محي الدين سليمة – د. محمد سالم سليمة
موسوعة القصص الواقعية

يقوم في الليلة الواحدة بخمسة أجزاء
عرض التفاصيل
شاب نحيل الجسم ، كثير الحياء ، قليل الكلام ، همه الإسلام والعمل للدين .. لم يتجاوز السابعة والعشرين لكنه ذو رأي وقول سديد .. موفق والتوفيق بيد الله .. يقول أحد الشباب : رافقته مراراً في رحلات دعوية .. كم أصابنا فيها من التعب والإرهاق والمشقة والعناء , ومع هذا رأيت منه عجب العجاب .. كان صاحب قيام ليل وليس بأي قيام .. بل قيام طويل تتعب منه الأقدام .. أحبتي كثير هم الذين يقومون لكن أين قيام من قيام .. من وقف دقيقة ليس كمن وقف ساعة .. يقول الشاب عن صاحب ذلك الجسم النحيل كان يقوم في الليلة الواحدة بخمسة أجزاء من القرآن.. كان يقوم في الليلة الواحدة بخمسة أجزاء من القرآن وما تخلف عن ذلك ليلة واحدة مهما كانت الظروف ومهما كانت الأحوال .. قلت : هكذا هم الصادقون .. قال تعالى ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) هكذا هم الصادقون .. وقال عز وجل ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون ) ..

المصدر:

من شريط : ( توبة صادقة )

موسوعة القصص الواقعية

عبدالله بن جعفر بن أبي طالب
عرض التفاصيل
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أول مواليد الحبشة " اللهم اخلِفْ جعفراً في ولده " حديث شريف عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ( أبو جعفر ) الهاشمي القرشي والده ذي الجناحيـن ابن عمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم 
وأمه أسماء بنت عُمَيْس ، وكان أول مولود في الإسلام بالحبشة وقدم مع أبيه المدينـة ، وهو أخو محمد بن أبي بكر الصديـق ويحيى بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- لأمّهما فضله قال عبد الله بن جعفر : لقد رأيتني وقُثَمَ وعبيد الله ابني عباس ، ونحن صبيان إذ مرّ بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال :( ارفعوا هذا إليّ )فحملني أمامه ، وقال لقُثم :( ارفعوا هذا إليّ)فحمله وراءه ، وكان عبيد الله أحبّ إلى عباس ، فما استحيا من عمّه أن حمل قثم وتركه ، ومسح على رأسي ثلاثاً كلمّا مسح قال :( اللهم اخلِفْ جعفراً في ولده ) وقد مرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعبد الله بن جعفر وهو يبيع ، بيع الغلمان والصبيان فقال :( اللهمّ بارك له في بيعه )وقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( أشبهتَ خلْقي وخلُقي ) الجمل وقال عبد الله بن جعفر : أردفني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وراءه ذات يوم ، فأسرّ إلي حديثاً لا أحدّث به أحداً من الناس ، وكان أحب ما استتر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحاجته أو حائش نخل -يعني حائطاً- فدخل حائطاً لرجل من الأنصار ، فإذا به جمل ، فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- حَرْحَرَ وذرفتْ عيناه ، فأتاه النبي الكريم ، فمسح رأسه إلى سنامه ، وذفريه فسكن فقال :( مَنْ ربُّ هذا الجمل ؟)فجاء فتى من الأنصار فقال :( هو لي يا رسول الله )فقال :( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة ملّكك الله إيّاها فاشتكى إنّك تجيعه وتدئبه ) كرمه كان سيّداً عالماً كريماً ، جواداً كبير الشأن ، كان أحد أمراء جيش علي يوم صفّين ، وقد وجّه يزيد بن معاوية لعبد الله بن جعفر مالاً جليلاً هدية ، ففرّقه في أهل المدينة ، ولم يُدخِل منزله منه شيئاً ، وقد مدَحَ الشمّاخ بن ضرار عبد الله بن جعفر فقال  إنّك يا ابن جعفـر نِعْمَ الفتـىونِعْمَ مَـأوى طارِقٍ إذا أتـى ورُبَّ ضَيْفٍ طَرَقَ الحيّّ سُرَىصَادَفَ زاداً وحديثاً ما اشتهى وقد مَدَحَه نُصيبُ ، فأعطاه إبلاً وخيلاً وثياباً ودنانير ودراهم ، فقيل له :( تُعطي لهذا الأسود مثلَ هذا ؟!)قال :( إن كان أسود فشعره أبيض ، ولقد استحق بما قال أكثر ممّا نال ، وهل أعطيناه إلا ما يَبْلى ويفْنَى ، وأعطانا مَدْحاً يُرْوى ، وثناءً يَبْقى ) السَّلَف ورويَ أن عبد الله بن جعفر أسلف الزبير بن العوام ألف ألف درهم ، فلمّا قُتِلَ الزبير قال ابنه عبد الله لعبد الله بن جعفر :( إنّي وجدتُ في كُتِب أبي أنّ له عليك ألـف ألـف درهم )فقال :( هو صادق فاقبضها إذا شئت )ثم لقيه فقال :( يا أبا جعفر وهمتُ المالَ لكَ عليه ؟)قال :( فهو له )قال :( لا أريد ذلك )قال :( فاختـر إنْ شئـت فهو له ، وإنْ كرهـت ذلك فله فيه نظرة ما شئـت ، وإن لم ترد ذلك فبعني من ماله ماشئت )قال :( أبيعك ولكن أقوّم ) فقوّم الأموال ثم أتاه ، فقال :( أحب أن لا يحضرني وإيّاك أحدٌ )فانطلق ، فمضى معه ، فأعطاه خراباً وشيئاً لا عمارةَ فيه ، وقوّمه عليه حتى إذا فرغ ، قال عبد الله بن جعفر لغلامه :( ألقِ لي في هذا الموضع مصلى )فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى ، فصلى ركعتين ، وسجد فأطال السجـود يدعو ، فلمّا قضـى ما أراد من الدعاء قال لغلامـه :( احفـر في موضع سجودي )فحفر فإذا عين قد أنبطها ، فقال له ابن الزبير :( أقلني )قال :( أما دعائي وإجابة الله إياي فلا أقيلك )فصار ما أخذ منه أعمر ممّا في يدِ ابن الزبير الوفاة توفي عبد الله بن جعفر -رضي الله عنه- في المدينة سنة ثمانين للهجرة ، وكان عمره تسعين سنة .


المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

رسالة مستعجله ( الكذب)
عرض التفاصيل
والدي العزيز: أكتب إليك هذه الرسالة وقد طالت فترة غيابك عنا.. لقد اشتقنا إليك كثيراً،أختي الصغيرة (ريم) تنتظرك كل مساء لتفتح لك الباب ولكن.. أما أنا يا والدي فإني بانتظارك بفارغ الصبر لأستلم منك الهدية.. لعلك تتساءل: لم الهدية يا ترى؟ 
ألم تعدني بهدية ثمينة إن أنا نجحت؟؟ وها قد نجحت وبدرجة عالية أيضا. أكتب لنا متى تعود.. لا تنسى الهدية يا أبي. ابنك عاصم استلم أبو عاصم الرسالة وانهمرت دموعه على خديه عندما قرأ نبأ نجاح ابنه،وحدث نفسه: إنها بضعة أيام وأعود إلى أهلي إن شاء الله. ولم يتمالك نفسه من الفرحة والسرور، فأخذ الرسالة إلى زملائه في العمل ووقف رافعاً محياه: خذ يا أبا محمد.. اقرأ، إنه والحمد لله لم يخيب أمل أبيه.. تعال يا عنتر سأقرأ لك رسالة ابني.. كم أنا فخور به. لقد جئت في الوقت المناسب يا أستاذ فؤاد.. إن عاصماً من الناجحين ..من الأوائل، تعال اقرأ وأسمعني الرسالة مرة ثانية.. وثالثة.. إلهي لك الحمد. في تلك الليلة لم يجد النوم سبيلاً إلى جفني أبي عاصم، نهض من سريره وكتب الرسالة الأخيرة: تلقيت نبأ نجاحك الباهر فلم تسعني الدنيا،أعد الأيام الباقية بالثواني، سأكون عندكم يوم الجمعة القادم إن شاء الله، ولكني لن أعود وحيداً فستكون برفقتي هديتك. أما عن هذه الهدية فإني سأفاجئك بها. هيء لي أوراق علاماتك لكي تنعم بها عيني.. أنا بخير.. سلامي لكم جميعاً. أبو عاصم عندما قرأت أم عاصم رسالة زوجها: احمر وجهها وبدا الغضب على ملامحها.. وعرف عاصم السبب، حاول الخروج لكن صوت أمه المنفعلة أوقفه مكانه ماذا فعلت يا عاصم؟ ما تقول لأبيك عندما يعود يا.. يا كاذب؟ أخبرته بنجاحك وأنت أول الراسبين؟! كيف سيتلقى أبوك هذا النبأ؟ من أجل هدية تصم نفسك بالكذب؟ أغرب عن وجهي يا كذاب.. حين وصل أبو عاصم في الموعد المحدد كان يتوقع أن يكون عاصم أول مستقبليه.. لكنه سلم على المستقبلين جميعهم وانتظر، ثم سأل بلهفة.. أين عاصم؟! سكتت الأم وعلى وجهها علامات لم يستطع أبو عاصم تفسيرها.. وخشي أن يكون مكروه قد أصاب ابنه عاصم. كرر سؤاله: أين عاصم؟ هل هو مريض ! قالت الأم: يا ليته كان مريضاً.. إنه هنا في المنزل لكنه لا يرغب أن تراه. وقبل أن يستفسر عن السبب، قالت ريم الصغيرة: إنه راسب يا أبي.. لقد كذب عليك.. أحس أبو عاصم بمطارق من حديد تدق رأسه: عاصم راسب راسب.. بل هو كذاب.. عاصم كذاب.. كذاب.. أما عاصم فقد شعر بكبر ذنبه.. فضاق صدره وثقل رأسه، ذهب بالرغم عنه إلى أبيه.. وبكى على صدره كثيراً: أرجوك أن تغفر لي يا أبي.. لقد أذنبت، إفعل بي ما بدا لك.. لكني لن أتحمل أكثر من هذا.. سامحني يا والدي.. هل أنت حزين يا أبي؟ قال أبو عاصم بصوت خفيض: نعم لقد خيبت أملي فيك. قال عاصم: سأدرس وأعيد هذه السنة.. إني-.. قاطعه أبو عاصم: لا أتكلم عن رسوبك، بل حز في نفسي كذبك.. المؤمن لا يكذب يا عاصم.. وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم، بأن الكذب من صفات المنافقين. المؤمن لا يكذب أبداً. أفهمت يا عاصم؟. قال عاصم: أجل يا والدي.. لقد استوعبت كل شيء، ما عدا شيئاً واحداً! رفع أبو عاصم حاجبيه مستفسراً؟ فقال عاصم بسرعة: لم أعلم إلى الآن ما الهدية التي جئتني بها يا والدي العزيز؟!

المصدر:

حصائد الألسن تأليف محمد موفق سليمة – محي الدين سليمة – د. محمد سالم سليمة

موسوعة القصص الواقعية

من عجائب الصالحين في المسجد النبوي
عرض التفاصيل
إليك أخي الحبيب هذه النماذج لأناس عاشوا في هذا الزمن وقضوا أيامهم في عبادة الله تعالى من صلاة وحج وعمرة وصدقات.. وغيرها من الأعمال الصالحات يرجون ثواب الله ويخافون عقابه نحسبهم كذلك والله حسيبهم. ومع ما هم فيه من خير إلا أنهم لم يتركوا الكسب الحلال الطيب ولم يكونوا عالة على غيرهم وإنما جمعوا بين خيري الدنيا والآخرة، فليكونوا لنا قدوة. وليُعلم أن هذه الأمة لا يزال فيها خير كثير والحمد لله، فهلم بنا أخي نستعرض حياة هؤلاء الصالحين. فأول هؤلاء الصالحين رجل من اليمن يقال له: أبو يحيى اليمني. هذا الرجل له أكثر من أربعة عشر سنة وهو يدخل الحرم من الساعة الثالثة والنصف فجراً ( يعني: أول ما يفتح الحرم ) إلى بعد صلاة العشاء. يكثر في هذا الوقت من الصلاة والذكر وقراءة القرآن والاستغفار. وكان كثير الصيام؛ ففي شعبان ومحرم لا يفطر إلا يوماً أو يومين، ويصوم الإثنين والخميس والأيام البيض. كل شهر يذهب لمكة للعمرة وكل سنة يحج. سألته في يوم من الأيام: هل تذكر في يوم أن فاتتك الصلاة؟ قال: والله ما أذكر فاتتني الصلاة. يقول لي: كنت أشتغل وآتي بالراتب كاملاً لوالدي وأعطيه إياه وأنا متزوج ووالدي يقوم بإخراج مبلغ من المال ويصرف عليّ به. قلت له: لماذا؟ قال: ليشعر أنه هو الذي له الفضل علي وليس أنا الذي لي الفضل عليه. وكان هذا الرجل قليل الأكل؛ ففي الصباح يأكل خبزة مع فول وشاي، ولا يأكل بعدها شيئاً حتى العشاء، ويكون العشاء خبزاً وإيدام فقط. قلت له: لماذا؟ قال لي: كثرة الأكل تُذهب الخشوع وتثقل الإنسان عن الطاعات. هذا إذا كان مفطراً، وقليل جداً ما أجده مفطراً. وأما الرجل الثاني فهو من تونس يقال له: أبو محمد التونسي. قدم إلى المملكة قبل قرابة سبعة وعشرين سنة، ومن ذلك الوقت لا يفوته فرض في الحرم بل كل جنازة يصلي عليها في الحرم ويتبعها. الثالث: أبو الحسن . من أكبر تجار المدينة المنورة. برنامجه اليومي: يأتي إلى الحرم قبل صلاة الفجر بساعة، ويجلس حتى الإشراق، ثم يذهب ويأتي للحرم في الساعة الحادية عشرة ويجلس إلى صلاة الظهر، ثم يذهب ويأتي قبل صلاة العصر بنصف ساعة، ويخرج في العصر ساعة واحدة ثم يعود للحرم ويجلس إلى بعد صلاة العشاء. وعندما أراه أذكر قوله تعالى: (( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّه ))[النور:37] . الرابع: أبو عبد الرحمن. رجل في الخمسينات، يقول لأحد زملائي في يوم من الأيام: والله ما أذكر فاتتني الصلاة إلا صلاة الفجر في عام 1417هـ كنا قادمين من سفر ومتعبين، فاستيقظت بعد أن انتهى الإمام من الصلاة، فحزنت حزناً شديداً. مع العلم أنه يصحو بدون منبه. وهذا رجل من جيراننا في تبوك تعجبتُ منه كثيراً، رجل ليس بطالب علم ولكنه أفضل مني ومن أمثالي بكثير. هذا الرجل فيه محافظة على الصلاة عجيبة؛ فلقد حاولت مراراً أن أسبقه إلى المسجد ولكنني أفشل، فأحياناً آتي إلى المسجد قبل الأذان بعشر دقائق لأسبقه فأجده أمامي في المسجد، وآتي قبل الأذان بربع ساعة فأجده أمامي في المسجد. فعلمت فيما بعد أن هذا الرجل يخرج من البيت قبل الأذان بنصف ساعة، وأحياناً بأربعين دقيقة ويذهب للمسجد، فإذا لم يجده مفتوحاً يقف أمام المسجد ينتظر عامل النظافة. مع العلم أن في مسجدنا عدد كبير من طلاب العلم ولكنهم لم يستطيعوا منافسة هذا الرجل في مداومته على التبكير. * الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه الله تعالى: رجل عابد كثير الذكر، ففي اليوم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ثلاثة آلاف صلاة، وأما في يوم الجمعة وليلتها فأكثر من عشرة آلاف مرة. ( قاله في أحد الدروس ) . وكان يصلي في اليوم أكثر من مائة ركعة تطوعاً. وجميع الفرائض يصليها في الحرم، مع العلم أن بيته ليس بقريب من الحرم، وفي الصف الأول ويؤتى به في عربية لا يستطيع المشي، وأما في الصلاة فلا يصلي إلا واقفاً. وأما في المحافظة على الوقت فأعجب ما رأيت هو الشيخ محمد المختار الشنقيطي، فلقد قابلت الشيخ في يوم من الأيام وكنت أريد سؤاله واستشارته في بعض الأمور. فقال لي الشيخ: استعجل بسرعة بدون مقدمات، فالدقائق محسوبة. فحدثت الشيخ في جميع المواضيع وأجاب عليها جميعاً وكرر علي قوله: "الدقائق محسوبة" قرابة خمس مرات . مع العلم أن الوقت الذي قضيته مع الشيخ قرابة ثلاث دقائق فقط. فلا أدري هل أتعجب من محافظة الشيخ على الوقت أم من بركة الله لهذا الرجل، فلقد أجاب على جميع الاستشارات والفتاوى في ثلاث دقائق إجابة وافية شافية. ولقد حدثني الأخ ( أبو بكر ) شقيق الشيخ محمد وقال لي: والله لا أجد وقتاً أكلم الشيخ وأتحدث معه إلا في الوقت الذي ما بين خروجه من الدرس في الحرم إلى البيت في السيارة، ويقول لي أيضاً في هذا الوقت: اعطني كل ما عندك باختصار وبسرعة. مع أنني أختصر بعض كلامي فأقول: يا شيخ هل تريد أسرع من هذا، والله ما أستطيع. وقال لي أيضاً: الشيخ محمد آية من آيات الله في المحافظة على الوقت وفي البر وفي الجلد في طلب العلم، وفي الأدب مع الناس منذ أن كان صغيراً. نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

قصة الظالم والمظلوم يوم القيامة
عرض التفاصيل
عن أنس رضى الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال له عمر : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما : يارب خذ لى مظلمتى من أخى . فقال الله : كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شىء . قال : إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس أن يُحمل من أوزارهم . فقال الله للطالب : ارفع بصرك فانظر . فرفع فقال : يارب أرى مدائن من ذهب وقصوراً من ذهب مكللة باللؤلؤ لأى نبى هذا أو لأى صديق هذا أو لأى شهيد هذا . قال : لمن أعطى الثمن . قال : يارب ومن يملك ذلك . قال : أنت تملكه . قال بماذا ؟ قال : بعفوك عن أخيك . قال : يارب إنى قد عفوت عنه . قال الله : فخذ بيد أخيك وأدخله الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المسلمين .
المصدر:
رواه الحاكم والبيهقى فى البعث وقال صحيح الإسناد

مواقف وذكريات مع كبار العلماء
عرض التفاصيل
* الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمة الله: لقد كان سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله مُحباً للخير، وعطوفاً على الجميع، ابتسامته مشرقة، وجبهته مضيئة من أثر الطاعة والعمل الصالح.. يبدأ التسجيل وأنفاس سماحته رحمه الله ودقّات قلبه كلها ذكر وتسبيح وتحميد لله عز وجل ، فأقوم بترتيب الأسئلة لبرنامج :" نور على الدرب" فيقول سماحته: توكلوا على الله. فنسجل حلقة من برنامج " نور على الدرب" نعرض فيها جملة من الأسئلة في العقيدة، والحديث، والفقه، وهذه الأسئلة تكون قد وجهت باسم الشيخ وكان يجيب عليها بعلمه الواسع وسعة صدره ، مستحضراً الأدلة من الكتاب والسنة. وكان في كل جواب استشهاد بأية كريمة أو حديث شريف أو حكمة خالدة، فكان رحمه الله لا يكل ولا يمل من أجل الدعوة ،ومن أجل تبصير الناس بأمور دينهم، ونشر عقيدة التوحيد، والدعوة إلى الله بحكمة وبصيرة فرحمة الله رحمة الأبرار. * الشيخ صالح بن غصون رحمه الله: لقد كان الشيخ رحمه الله أنموذجاً فريداً في محافظته على المواعيد ودقته. وانفراد الشيخ بطريقته المحبوبة لدى كثير من مستمعيه؛ حيث يبدأ إجابة كل سؤال بحمد الله . فكان الشيخ يتحدث للمتعلم وغير المتعلم، وكان للشيخ وقار وهيبة؛ وقار عندما يتحد ، وهيبة عندما ينصح ويوجه. وكان عطوفاً على الفقراء والمحتاجين والمعوزين، وكان يوصي أحد أبنائه الصالحين بتوزيع الأرزاق عليهم، وكان يشفع لمن طلب منه الشفاعة ، وقد كتب معي أكثر من مرة رحمه الله رحمة الأبرار ورفع درجته في المهتدين . في أحد الأيام وبعد صلاة المغرب كان لي موعد مع فضيلته، وعند منزله وجدت أحد الشباب ينتظر الشيخ، وصل الشيخ وسلم علينا واستأذنته بالدخول، فدخلت، وأخبرت الشيخ بأن الشاب ينتظر عند الباب، فقلت له: هل لديك موعد معه يا شيخ؟ فقال: لا ولكن طلب مني ورقة شفاعة في توظيفه وخطابه جاهز. فنادى أحد أبنائه ليعطيه الخطاب فقال: ما أوصافه يا أبا خالد؟ قلت: عليه ولا سيما الصالحين فقال: الحمد لله. * الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: إن الله عز وجل أكرم الشيخ رحمه الله ومنحه قدرة على التحمل والصبر من أجل تبليغ الدعوة، فكان لا يمل ولا يكل أثناء التسجيل؛ فكان يسجل من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، وكان حريصاً على إيقاف التسجيل فور سماعه الأذان، وكان يردد مع المؤذن جمل الأذان ويدعو بالدعاء المشروع بعد الأذان، ثم نقوم لأداء صلاة الظهر ونعود لمواصلة التسجيل بعد صلاة العصر. ثم بعد المغرب يستأنف الشيخ درسه في المسجد وحتى بعد صلاة العشاء. وكان سماحته يحرص على الذهاب إلى المسجد ماشياً على قدميه آخذا ًبالسنة، وكان يحرص أثناء التسجيل على تلطيف الجو وذلك بتناول الشاي والقهوة من زمزميات توضع حولنا. من المواقف أنني طلبت منه ذات مرة أن أوصله بسيارتي إلى المسجد فاعتذر الشيخ قائلاً: سأمشي على قدمي يا أبا خالد.

المصدر:

الكاتب: محمد الجهني.

موسوعة القصص الواقعية

عبادة بن الصامت
عرض التفاصيل
عبادة بن الصامت رضي الله عنه " ارجع الى مكانك ، فقبح الله أرضاً ليس فيها مثلك " عمر بن الخطاب عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري الخزرجي من أوائل من أسلم بالمدينة المنورة 
وبايع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- بيعتي العقبة الأولى والثانيـة ، واختاره النبي -صلى اللـه عليه وسلم- ضمن الاثنى عشر نقيبا الذين قاموا بنشر الإسلام بين الأوس و الخزرج بني قينقاع كانت عائلة عبادة -رضي الله عنه- مرتبطة مع يهود بني قينقاع بحلف قديم ، حتى كانت الأيام التي تلت غزوة بدر وسبقت غزوة أحد ، فشرع اليهود يتنمرون ، وافتعلوا أسبابا للفتنة على المسلمين ، فينبذ عبادة عهدهم وحلفهم قائلا :( إنما أتولى الله ورسوله والمؤمنين )فيتنزل القرآن محييا موقفه وولائه قائلا في آياته :( ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) فضله كان له شرف الجهاد في بدر الكبرى و ما تلاها من غزوات ، واستعمله الرسول -صلى الله عليه وسلم- على بعض الصدقات وقال له :( اتقِ الله يا أبا الوليد ! اتقِ لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة لها ثواج )فقال :( يا رسـول اللـه ! إن ذلك كذلك ؟!)قال :( إي والذي نفسي بيده إن ذلك لكذلك إلا مَنْ رحِم الله عزّ وجل )فقال :( فوالذي بعثك بالحق لا اعمل على اثنين أبداً ) القرآن وكان عبادة -رضي الله عنه- ممن جمع القرآن في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكان يُعلّم أهل الصّفّة القرآن الكريم ، وفي عهد أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- كان أحد الذين شاركوا في جمع القرآن الكريم ، ولمّا فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب وأرسل معه معاذ بن جبل وأبا الدرداء ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم بالدين ، وأقام عبادة بحمص وأبو الدرداء بدمشق ومعاذ بفلسطين ، ومات معاذ عام طاعون عمواس ، وصار عبادة إلى فلسطين ، وكان عبادة أول من ولي قضاء فلسطين موقفه من معاوية كان -رضي الله عنه- يقول :( بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ألا نخاف في الله لومة لائم )لذا كان يعارض سياسة معاوية في الحكم والسلطان ، فعبادة بن الصامت كان من الرعيل الأول الذي تربى على يد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وكانت أنباء هذه المعارضة تصل قدوة الى كافة أرجاء الدولة الإسلامية ، ولما زادت الهوة بينهما قال عبادة لمعاوية :( والله لا أساكنك أرضا واحدة أبدا )وغادر فلسطين الى المدينة ، ولكن الخليفة عمر -رضي الله عنه- كان حريصا على أن يبقى رجل مثل عبادة الى جانب معاوية ليكبح طموحه ورغبته في السلطان ، لذا ما كاد يرى عبادة قادما الى المدينة حتى قال له :( ما الذي جاء بك يا عبادة ؟)فلما أقص عليه ما كان بينه وبين معاوية قال عمر :( ارجع الى مكانك ، فقبح الله أرضاً ليس فيها مثلك )ثم أرسل عمر الى معاوية كتابا يقول فيه :( لا إمرة لك على عبادة )فعبادة أمير نفسه قول الحق مرّت على عبادة -رضي الله عنه- قِطارة وهو بالشام ، تحمل الخمر فقال :( ما هذه ؟ أزيت ؟ )قيل :( لا ، بل خمر يُباع لفلان)فأخذ شفرةً من السوق فقام إليها فلم يذر فيها راوية إلا بقرها ، وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلان إلى أبي هريرة فقال :( ألا تمسك عنّا أخاك عُبادة بن الصامت ، أمّا بالغـدوات فيغدو إلى السـوق فيفسد على أهل الذمّـة متاجرهم ، وأمّا بالعشـيّ فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتـم أعراضنـا وعيبنا ، فأمسك عنّا أخاك ) فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عّبادة ، فقال :( يا عبادة ، ما لك ولمعاوية ؟ ذره وما حمل ، فإن الله تعالى يقول  تِلْكَ أمّةٌ قد خَلَت لها ما كسَبَتْ ولكم ما كسبتُم )سورة البقرة آية (141) قال :( يا أبا هريرة ، لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، بايعناه على السمع والطاعة في النشاط و الكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم ، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب ، فنمنعه ممّا نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ، ولنا الجنة ، ومن وفّى وفّى الله له الجنة بما بايع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه )فلم يكلمه أبو هريرة بشيء فكتب معاوية إلى عثمان بالمدينة :( أن عُبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله ، فإمّا أن يكفّ عبادة وإمّا أن أخلي بينه وبين الشام )فكتب إليه عثمان أن أرحله إلى داره من المدينة ، فقدم عبادة إلى المدينة ودخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجلٌ من السابقين بعينه ، ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين ، فلم يُفْجَ عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار ، فالتفت إليه وقال :( ما لنا ولك يا عُبادة ؟)فقام عُبادة قائماً وانتصب لهم في الدار فقال :( إني سمعت رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- أبا القاسم يقول :( سيلي أموركم بعدي رجال يُعرِّفونَكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون )فلا طاعة لمن عصى الله ، فلا تضلوا بربكم ، فوالذي نفس عُبادة بيده أن معاوية لمن أولئك )فما راجعه عثمان حرفاً الذهب بالذهب وكان عُبادة -رضي الله عنه- بالشام فرأى آنية من فضة يباع الإناء بمثلي ما فيه ، أو نحو ذلك ، فمشى إليهم عُبادة فقال :( أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا عبادة بن الصامت ، ألا وإنّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلس من مجالس الأنصار ليلة الخميس من رمضان ، لم يَصُم رمضان بعده يقول :( الذهب بالذهب مِثْلاً بمثْل ، سواء بسواء ، وزناً بوزن ، يداً بيد ، فما زاد فهو رِبا ، والحنطة بالحنطة ، قفيز بقفيز ، يدٌ بيدٍ ، فما زاد فهو ربا ، والتمر بالتمر ، قفيزٌ بقفيزٍ ، يد بيد ، فما زاد فهو رِبا )فتفرّق الناس عنه ، فأتِيَ معاوية فأخبِرَ بذلك ، فأرسل إلى عُبادة فأتاه فقال له معاوية :( لئن كنت صحبت النبي -صلى اللـه عليه وسلم- وسمعت منه ، لقد صحبناه وسمعنا منه )فقال له عُبادة :( لقد صحبته وسمعت منه )فقال له معاوية :( فما هذا الحديث الذي تذكره ؟)فأخبره فقال معاوية :( اسكـتْ عن هذا الحديـث ولا تذكـره )فقال له عبادة :( بلى ، وإن رغم أنفُ معاوية )ثم قام فقال له معاوية :( ما نجد شيئاً أبلغ فيما بيني وبين أصحاب محمد -صلى اللـه عليه وسلم- من الصفح عنهم ) الهدية أُهديَت لعُبادة بن الصامت هديةٌ ، وإنّ معه في الدار اثني عشر أهل بيتٍ ، فقال عُبادة :( اذهبوا بهذه إلى آل فلان فهم أحوج إليها منّا )فما زالوا كلّما جئتُ إلى أهلِ بيتٍ يقولون :( اذهبوا إلى آل فلان ، هم أحوج إليه منّا )حتى رجعت الهدية إليه قبل الصبح بطولته أما بطولته العسكرية فقد تجلت في مواطن كثيرةفعندما طلب عمرو بن العاص مددا من الخليفة لاتمام فتح مصر أرسل اليه أربعة آلاف رجل على رأس كل منهم قائد حكيم وصفهم الخليفة قائلا: (اني أمددتك بأربعة آلاف رجلعلى كل ألف رجل منهم رجل بألف رجل) وكان عبادة بن الصامت واحدا من هؤلاء الأربعة الأبطال فتح مصر وقد تجلت مهارته كذلك في مفاوضاته للمقوقس حاكم مصرولم يتزحزح عن شروطه التي عرضها عليه بالاسلام أو الجزية أو القتالفحاول المقوقس أن يطلب من الوفد المفاوض أن يختاروا واحدا غيره فلم يرضوا بغيره بديلاواستؤنف القتال وتم فتح مصر وكان فتح الاسكندرية على يديه اذ أنها عاصمة مصر آنذاك فتح قبرص وعندما توجهت جيوش المسلمين بحرا لفتح جزيرة قبرص عام ( 28هجري 648م ) كان عبادة بن الصامت و زوجته أم حرام بنت ملحان من بينهموتحقق للمسلمين النصر وظفر عدد غير قليل من المسلمين بالشهادة ومن بينهم أم حرام التي استشهدت فور نزولها على البر فدفنت في الجزيرة ولايزال قبرها حتى الآن يعرف بقبر المرأة الصالحة وفاته ولمّا حضرت عبادة -رضي الله عنه- الوفاة قال :( أخرجوا فراشي إلى الصحن -أي الدار- )ثم قال :( اجمعوا لي مَوَاليَّ وخدمي وجيراني ، ومن كان يدخل عليّ )فجُمِعوا له ، فقال :( إنّ يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليّ من الدنيا ، وأول ليلة من الآخرة ، وإني لا أدري لعلّه قد فرط منّي إليكم بيدي أو بلساني شيء ، وهو -والذي نفس عبادة بيده- القِصاص يوم القيامة ، وإحرِّج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتصّ مني قبل أن تخرج نفسي )فقالوا :( بل كنت مؤدباً )قال :( اللهم اشهد ) ثم قال :( أمّا لا فاحفظوا وصيّتي : أحرّج على انسانٍ منكم يبكي علي ، فإذا خرجت نفسي فتوضؤوا وأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كلّ انسان منكم المسجد فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه ، فإن الله تبارك وتعالى قال واسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ والصّلاةسورة البقرة آية (45) ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، ولا تُتبِعُني ناراً ، ولا تضعوا تحتي أرجواناً ) وكان ذلك في العام الرابع والثلاثين -أو خمس وأربعين- من الهجرة ، توفي عبادة -رضي الله عنه- في فلسطين بمدينة الرملة ، تاركا في الحياة عبيره وشذاه .
المصدر:
موسوعة القصص الواقعية
 

شاب مستقيم .. كان يقلب بعض الأغراض القديمة ففوجئ حينما وجد صورة لوالده العجوز وهو مع!
عرض التفاصيل
نعم هذا شاب مستقيم شهد له الكل بالإستقامة والتوفيق وكان مثالا للخلق الراقي القويم .. 
 
أعرفه مباشرة أنا كاتب هذا المقال ( المؤمن كالغيث ) هذا الشاب .. 
 
له أب كبير في السن قد جاز الخامسة والستين .. 
 
وهو مصاب بأدواء كثيرة ... وقد ذهب بزوجته الأخرى بعيدا عنهم .. أقصد عن هذا الشاب 
 
وإخواته ووالدته ... ليذهب مع الزوجة الجديدة وله معها ما يقارب الثلاثة عشر سنة .. 
 
تغيرت حال هذا الأب ... من السيئ للأسوأ .. 
 
وفصول القصة المؤلمة أن هذا الشاب .. 
 
كان في وقت من الأوقات يقلب بعض أغراضه المنزلية .. 
 
وفجأة وجد بين الأوراق ما لم يكن في الحسبان .. 
 
وجد صورة قديمة لوالده في فترة شبابه وهو ابن الخمسة والثلاثين إلى الأربعين .. 
 
ولكن كيف وجدها ؟؟ 
 
أوجدها ووالده كان يخطب الجمع ويؤم المصلين .. 
أم وجده ... فيها متصدقا على مسكين ؟؟ 
أم وجده فيها يضم أولاده الذين نسيهم أيام الغنى وتذكرهم اللآلآن ..؟؟ 
 
أسئلة دارت في ذهنكم الآن .. 
 
ولن تصدقوا ولن يخطر ببالكم ..؟؟ 
 
لو كنت مكان هذا الشاب المستقيم .. 
 
وكنت أمام العلماء ثاني الركب تطلب العلم .. 
 
وتدعو الناس عبر الكلمات المؤثرة .. 
 
ولك نشاط معروف بين الناس وسمعة .. 
 
ووجدت هذه الصورة لوالدك ... (( لا قدر الله )) 
 
فما حالك .؟؟ 
 
السؤال هو ماذا وجد في الصورة .. 
 
لن أطيل عليكم .. 
 
ضاقت على هذا الشاب دنياه .. 
 
لا سيما وأن هذه الصورة كانت ... لوالده أيام شبابه وهو في أحد الدول العربية ... 
 
وهو على خشبة المسرح .. ممسك بيد (( راقصة عارية )) 
 
في أكثر من لقطة .. وفي صورة أخرى وهو بين النساء .. 
 
في مجلس مؤلم تفطر قلب أخينا وهو يشاهد أباه .. في هذه اوضاع المخلة والتي لم يفصح 
 
عنها الأب .. 
 
واكتشفها الابن بعد سنييييييين تربو على الثلاث والعشرين سنة ... 
 
أغلق ألبوم الصور الذي نسي الأب أن يتلفه أو يحتفظ به ليبقى شاهدا على ماضيه الأسود 
 
وعاقبته السيئة التي كانت نتاجا للماضي البئيس المليئ بظلم النفس وظلم الناس .. 
 
قصة للعبرة .. والعظة .. وهي حقيقة الوقائع .. 
 
وأليمة الفصول .. 
 
نقلتها لكم .. 
 
حتى نشكر الله على نعمة الصلاح والإصلاح .. 
 
ونحذر من مغبة المعاصي التي قد يتوب صاحبها .. 
 
ولكن تبقى .. دلالاتها .. 
 
وصورها .. عارا قد يكشفه غيره .. 
 
لماذا يحمل هؤلاء الذين استسهلوا الوقوع في المحرمات .. 
 
والمخدرات والمسكرات والرقص بين الفاجرات .. 
 
بشر الزاني بالفقر ولو بعد حين ... 
 
وبشر كل عاصي بالفضيحة في الدنيا .. 
 
وعلى رؤوس العالمين في الآخرة .. 
 
احذر ... أنت تكون هذا الرجل ..؟؟ 
 
واحذري أختي أن تشابهي هذه الحال .. 
 
فالطريق مظلم والنتيجة قاتلة ..؟؟ 
 
والعاقبة أبدية!! 
والله المستعان ..

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

أمثلة ونماذج من عبادة الصحابة والسلف والعلماء
عرض التفاصيل
يقول أحد السلف : صليت أربعين سنة والله ما صليت خلف ظهر إنسان قط إلا الإمام . - بلال ـ رضي الله عنه ـ لمّا رآه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنة سأله ما هو أرجى عمل عملته ؟ فقال بلال : ما توضأتُ وضوء إلا صليت ما كُتب لي . - قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للصحابة يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة ثلاث مرات ، ويخرج الرجل نفسه ، فتبعه عبد الله بن عمر رضي الله عنه وهو شاب صغير ، فجلس عنده ثلاث ليالي ، يقول عبد الله : ما رأيت عنده شيء يختلف عن الصحابة فسألته : قلت له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهد لك ثلاث مرات بالجنة ، ما السر في ذلك ؟ فقال له الرجل : أننـي ما نمتُ ليلة وفي قلبي غلٌ على بشر . - الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كان يجلس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، فسُئل عن ذلك لا يتركها أبداً ؟ فقال : هذه غَدْوتي لو تركتها لخارت قواي . - كنا ذات يوم عند الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ قبل آذان الجمعة فلمّا أذن الجمعة وضِع الشاي والشيخ قد انتصف كأسه ، فلما سمِع الله أكبر وضع الكأس وقال : الصلاة الصلاة بعد الصلاة إن شاء الله .. وقد عُرف عن الشيخ أنه كان خلف الإمام في كل صلاة . - كنا مع طلاب الشيخ محمد بن عثيمين فسألتهم : كم ينام الشيخ ؟ قالوا : حسبنا بالدقائق كم ينام الشيخ ؛ بل كم يضع رأسه على الوسادة .. ( من ثلاث ساعات ونصف إلى أربع ساعات فقط ، والباقي دروس وقراءة القرآن وزيارة لتلاميذه وللمسئولين ) . - يقول أحد الإخوة : دخلتُ على الشيخ محمد بن عثيمين وهو في مستشفى التخصصي قبل وفاته .. وطلبتُ منه أن يُسامح المسلمين ، فسامحهم إلا استثناء ، فقلتُ له يا شيخ حتى هذا الاستثناء سامحهم فسامحهم الشيخ .

المصدر:

من شريط

: وكانوا لنا عابدين .. ( 2 ) أ.د. ناصر بن سليمان العمر

موسوعة القصص الواقعية 

عباد بن بشر
عرض التفاصيل
[size=11.0pt]عباد بن بشر رضي الله عنه ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد " " سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر أم المؤمنين عائشة[/size][size=11.0pt] 
[/size]
[size=11.0pt]عباد بن بشر رجل من المدينة أقبل على مجلس مصعب بن عمير مُوفد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصغى إليه ثم بسط يمينـه مبايعا على الإسـلام ، وأخذ مكانه بين الأنصار وفي الصفوف الأولى للجهاد في سبيل الله غزوة ذات الرّقاع بعد أن فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعه المسلمون من غزوة ( ذات الرقاع ) نزلوا مكانا يبيتون فيه ، واختار الرسول الكريم للحراسة نفر من الصحابة يتناوبـون وكان منهم ( عمّار بن ياسـر ) و ( عباد بن بشـر ) فقال عباد لعمّار :( أي الليل تحب أن أكفيكـه أوله أم آخره ؟)قال عمار :( بل اكفني أوله )فاضطجع عمّار ونام ، وقام عباد يصلي ، وإذا هو قائم يقرأ القرآن اخترم عَضُده سهم فنزعه واستمر في صلاته ، ثم رماه المهاجم بسهم آخر ، نزعه ، ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه ، فنزعه وركع وسجد ثم مدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه عمّار وظل يهزه حتى استيقظ ثم أتم صلاته ، ووثب عمّار مُحدِثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين وفرّوا ، ولما رأى عمّار دماء عباد قال له :( سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟)قال :( كنـت في سورة أقرؤها فلم أحـب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابـع علي الرمي ركعت فآذنتـك ، وايم الله لولا أن أضيع ثغـرا أمرني رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظه لقطع نَفْسي قبل أن أقطعها أو أنفذها ) نوره وولاؤه كان عباد -رضي الله عنه- شديد الولاء لله و لرسوله ولدينه ، فمنذ أن سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول :( يا مَعْشر الأنصار أنتم الشعار ، والناس الدثار ، فلا أوتينّ مِن قِبَلكم )وكان هو من الأنصار فسمعها ولم يتوانى عن بذل حياته وماله وروحه في سبيل الله ورسوله ، فكان عابد تستغرقه العبادة ، بطل تستغرقـه البطولة ، جواد يستغرقـه الجود ، وعرفه المسلمين بهذا الإيمان القـوي ، وقد قالت عنه السيدة عائشـة -رضي الله عنها - :( ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد ، سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر )وبات يُعْرَف بأنه الرجل الذي معه من الله نوربل أجمع بعض إخوانه على أنه إذا مشى في الظلام ينبعث منه أطياف ونور يضيء له الطريق ! معركة اليمامة والشهادة وفي حروب الردة حمل عبّاد مسئولياته في استبسال كبير ، وفي يوم اليمامة أدرك الخطر المحيط بالمسلمين فأصبح فدائيا لا يحرص إلا على الموت والشهادة ، ويقول أبو سعيد الخدْري -رضي الله عنه- :( قال لي عبّاد بن بشر :( يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فُرِجَت لي ثم أطْبَقَت علي ، وإني لأراها إن شاء الله الشهـادة )فقلت له :( خيرا والله رأيـت )وإني لأنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار :( احطموا جُفون السيوف ، وتميزوا بين الناس )فسارع إليه أربعمائة رجل كلهم من الأنصار ، حتى انتهوا الى باب الحديقة فقاتلوا أشـد القتال ، واستشهـد عبّاد بن بشـر رحمه الله ، ورأيت في وجهه ضربا كثيرا ، وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده )[/size]


المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

ستر الله ثوبا جميلاً من أصر خرقه انفضح!
عرض التفاصيل
في أسرة هادئة سعيدة باجتماعها جلس الأب مع أولاده وأهله جلسة حب ومودة، غير أن ابنته ما استطاعت أن تشاركهم هذه الجلسة ومنعها من ذلك زيارة ابنة خالتها التي آثرت أن تكون في غرفة الابنة طوال النهار، غير أن البنت ذات الستة عشر ربيعا لم تضيع فرصة التقاء الأسرة فما تكاد تمر ساعة حتى تنزل إلى حيث تجتمع العائلة فتشاركهم دقائق ثم تعود إلى غرفتها حيث ابنة خالتها حتى حان موعد آذان المغرب والناس صائمون، فاجتمعت الأسرة للإفطار إلا ابنة الخالة التي أصرت على البقاء في الغرفة، فسأل الأب عن السبب فأخبرته الابنة بأنها غير صائمة وآثرت النوم، إلا أن الأب أصر أن تشاركهم الطعام، وإن لم تكن صائمة، وقام بنفسه إلى غرفة ابنته لإيقاظ ابنة الخالة، ففتح باب الغرفة ودنا من الجسد المغطى بحنان الأب وحاول كشف رأسها وهنا كانت المفاجأة.. إن النائم ليس ابنة الخالة كما زعمت البنت طوال النهار وليس رأساً لفتاة أصلاً وإنما هو رأس شاب..!
فزع الأب لهول ما رآه واستدعى الشرطة التي ألقت القبض عليه وحملته إلى التحقيق.. وهناك حاول الشاب أن يزعم بأن المسألة لم تتعد مجرد الحديث وعند تهديده بعرض الأمر على الطبيب الشرعي ضعف الشاب وانفرطت اعترافاته كحبات العقد، فاعترف بأنه عاشرها معاشرة الأزواج وبأنه... إلخ
وتابع الشاب بأن هذه ليست المرة الأولى له بل إنه فعل ذلك مع أربع فتيات أخريات وكانت هي الخامسة!! وهكذا نجد أن الله ستره في الأولى وما انتهى والثانية وما ارتدع ثم أبى الله إلا أن يكشف ستره ويفضحه.. وعندما علم الأب سقط من توه.
 
هذه مواقف تدمع لها العين وينفطر لها القلب وتقلق لها النفس، وتبين لنا جزاء السيئة..

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

أين أنت من هذا الشاب ؟
عرض التفاصيل
ذكر هذه القصة الشيخ : عبد المحسن بن عبد الرحمن في كُتيب ( من هنا نبدأ وفي الجنة نلتقي إن شاء الله ) شاب عمره أربعة عشر عاما تقريبا .. وجهه يشعُّ بنور الإيمان ولا نزكيه على الله ... إذا دخلت عليه يقابلك بابتسامة تُحِسُّ فيها بالصدق , تشعر عندما تراه برحمه تخالع قلبك ورأفة تود أن تترجمها إلى دمعة تذرفها من عينك .. ولكن ما أن تجلس معه قليلاً حتى تحقر نفسك .. نشيط في الدعوة إلى الله قدر ما يستطيع ، حفِظ تسعة أجزاء من القرآن خلال سنة هي عمره على طريق الهداية .. سألته ذات مرة ما الهم الذي تحمله ؟ قال لي : همي أن يهتدي الناس وأن يدخلني ربي الجنة برحمته . بقي أن تعرف أيها الحبيب أن هذا الشاب مصاب بشلل رباعي نتيجة حادث قبل خمس سنوات . فيا صحيح الجسم : هل تحمل أنت نفس همَّ هذا الشاب الذي لا يستطيع تحريك أي عضو من جسمه سوى رأسه ؟ لا تنسوا هذا الشاب من صالح دعائكم وكاتب القصة وجميع المسلمين .

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

عاصم بن ثابت
عرض التفاصيل
عاصم بن ثابت رضي الله عنه هو عاصـم بن ثابـت بن أبي الأقْلَح في يـوم أحد أبلى بلاء عظيما فقتل مُسَافع ابن طلحة وأخاه الجُلاس بن طلحة كلاهما يُشعـره سهماً فيأتي أمه سُلافة فيضع رأسه في حجرها فتقول :( يا بني من أصابك ؟)فيقول :( سمعت رجلا 
حين رمانـي وهو يقول : خذهـا وأنا ابن أبي الأقلـح )فنذرت أن أمكنها اللـه من رأس عاصم أن تشرب فيه الخمر يوم الرجيع في سنة ثلاث للهجرة ، قدم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد غزوة أحد نفر من عَضَل والقَارَة فقالوا :( يا رسول الله ، إن فينا إسلاما ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين ، ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام )فبعث معهم مرثد بن أبي مرثد ، وخالد بن البكير ، وعاصم بن ثابت ، وخبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، وعبدالله بن طارق ، وأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- على القوم مرثد بن أبي مرثد فخرجوا حتى إذا أتوا على الرجيع ( وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز على صدور الهدأة ) غدروا بهم ، فاستصرخوا عليهم هذيلا ، ووجد المسلمون أنفسهم وقد أحاط بهم المشركين ، فأخذوا سيوفهم ليقاتلوهم فقالوا لهم :( إنا والله ما نريد قتلـكم ، ولكنا نريد أن نصيـب بكم شيئا من أهل مكـة ، ولكم عهد الله وميثاقـه ألا نقتلكم )فأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبد الله بن طارق فلانوا ورقّوا فأعطوا بأيديهم فأسروهم(وإن استشهدوا لاحقا بمواقف مختلفة)وأما مرثد بن أبي مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا :( والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا )وقال عاصم :( ما علّتي وأنا جَلـدٌ نابلوالقوس فيها وَتَرٌ عُنابل تزلُّ عن صفحتها المعابلالموتُ حقٌّ والحياةُ باطلُ وكل ما حَـمُّ الإلهُ نازلبالمرء والمرء إليه آئـل إن لم أقاتلكم فأمي هابلُ عهد الله ثم قاتلوا القوم وقتلوافلما قُتِلَ عاصم أرادت هُذيل أخذ رأسه ليبيعوه من سُلافة بنت سعد بن شُهَيد وكانت قد نذرت حين أصاب ابنيها يوم أحد : لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن في قحفه الخمر ، فمنعتْه الدَّبْر فلما حالت بينه وبينهم الدَّبْرُ قالوا :( دعوه حتى يمسي فتذهب عنه فنأخذه )فبعث الله الوادي فاحتمل عاصماً فذهب به ، وقد كان عاصم قد أعطى الله عهداً ألاَّ يمسّه مشركٌ ولا يمسَّ مشركاً أبداً تنجُّساً ، فكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول حين بلغه أن الدَّبْرَ منعته :( يحفظ الله العبد المؤمن ، كان عاصم نذر ألا يمسّه مشرك ولا يمس مشركاً أبداً في حياته ، فمنعه تالله بعد وفاته ،


المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

تعفن جسده وهو حيَ
عرض التفاصيل
قال صلى الله عليه وسلم : ( من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تُنتزع الرحمة إلا من شقي ) .
 
أخبرني بعض أهل الثقة أن رجلاً كان يعمل بالسحر ، ويأتي بأعمال محرمة ، كالتفريق بين الزوجين ، وكعقد الرجل عن زوجته .. ويتعاطى المحرمات مثل دخول دورة المياه بالمصحف وقد لبسه في رجليه على هيئة الحذاء !! – والعياذ بالله - وغير ذلك من الأعمال المكفرة ..
 
وانطلقت الألسن المتضررة بالدعاء عليه ، فالسماء قبلة المستضعفين والمظلومين . وفي بعض الكتب يقول الله تعالى : ( اشتد غضبي على من ظلم من لم يجد له ناصراً غيري ) .. وبأسُ الله تعالى لا يُرد عن القوم المجرمين ..
 
دارت عجلة الزمن ، وكلما زاد عمره استغلظ جرمه !! ، وأخيراً آن للمجرم أن يذوق مرارة العذاب ، ويشرب من نفس الكأس الذي طالما سقاه لعباد الله ، ابتلاه الله بمرض أقعده وأمرضه ، وطفح المرض على جلده فامتلأ بالقيح والصديد ..
 
ووقف الطب عاجزاً أمام مرضه لا يبدي ولا يعيد وحُرم عليه مسّ الماء ، وفاحت منه رائحة كريهة يشمها المارُّون على بيته من على بعد عدة أمتار !! ، وجعل يئنُّ ويتأوه ، وطال عذابه واستعجل الموت وتمناه فلم يجده ، وظل هكذا يتجشم الأوصاب ويتجرع كئوس العذاب عدة سنوات ثم قضى عليه الموت ليقف أمام الذي لا يموت . 
 
يا نائم الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يأتين أسحاراً 
 
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لا يرحم لا يُرحم ) . متفق عليه 
 
 المصدر :

موسوعة القصص الذهبية

موسوعة القصص الواسعيه 

همَّةٌ فوق السحاب
عرض التفاصيل
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه .. غلام صغير من الأصحاب .. لكن همته كانت فوق السحاب .. كان يأتي إلى النبي عليه السلام .. وهو غلام .. فيُقرِّب له وَضوءه وحاجته .. فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكافئه يوماً .. فقال له : سلني يا ربيعة .. فسكت ربيعة قليلاً .. ثم قال : أسألك مرافقتك في الجنة .. فقال صلى الله عليه وسلم : أوَ غير ذلك ؟ قال : هو ذاك .. فقال عليه السلام : فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود .. رواه مسلم .. فكان ربيعة على صِغَر سنه لا يُرى إلا مصلياً أو ساجداً .. لم يُفوِّت من عمره ساعة .. ولم يُفقَد في صلاة جماعة .. 

المصدر :

شريط / على قمم الجبال. د. محمد العريفي

موسوعة القصص الواقعية

طلحة بن عبيد الله
عرض التفاصيل
طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض " " وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة حديث شريف طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه 
أن النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعهوعاد الى مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي يحملها ، فسارع الى أبي بكر فوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى الحق ، فصحبه أبـو بكر الى الرسـول -صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان من المسلمين الأوائل ايمانه لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير )وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض )ويوم حنين ( طلحة الجود ) بطولته يوم أحد في أحدأبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا :( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح :"دونكم أخاكم" ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه ) وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا " تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا :( من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب عطائه وجوده وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف :( دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربنيوقلت له : ما عليك ، اقسمهفقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما ) وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال :( ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله )فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما وكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل :( كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عياله )( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم )ويقول السائب بن زيد :( صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة ) طلحة والفتنة عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لالكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة :( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)ثم قال للزبير :( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال الزبير :( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك ) الشهادة وأقلع طلحـة و الزبيـر -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته  وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا :( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم :( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )ثم نظر الى قبريهما وقال :( سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة ) قبر طلحة لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله فقال :( ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت )قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك .


المصدر:

موسوعة القصص الواقعية

موت وعمى
عرض التفاصيل
"إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد فإني أرسل إليكم هذه القصة بقصد الموعظة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى : بدأت هذه القصة عندما وصل هذه المادة إلى المنطقة فبدأ الشباب ينكبون عليها وعلى شربها وكان من بينهم 8 شباب كانوا دائما يتعاطون الخمر 
ويبيتون ليلهم سهرا عليه ويتغنون به ونسوا رب القدرة في السماء وهو ينظر إليهم وهم يجاهرونه بالمعصية وحانت لحظة الصفر كان لابد للمسيء من خاتمة سيئة تفيق لها القلوب النائمة فأخذ الشباب يتطورون حتى وصلوا إلى هذه المادة وهي عبارة الخمر وأضيفت إليه مادة مواد أخرى فزاد من نسبة التركيز وجاء هولاء الشباب وتعطوها وما هي إلى دقائق حتى بدأ الدم يخرج من الأنف ومن الفم فنقلوهم إلى المستشفى ولكن كان الموت اقرب إليهم فلما وصلوا توفي خمسة وثلاثة أصيبوا بالعمى نسأل الله إن يحسن ختامنا 

المصدر:

موسوعة القصص الواقعية